الاثنين

ماتش پوينت



كنت أتساءل اليوم وأنا أقرأ تعليقات القراء في المدونه وتنوعها محاولاً تحليلها. ومع إن رجائي دائماً أن تكون التعليقات مُثرية مُضيفة الى الطرح الوارد في المقال إلا انه..ولاتزعلون مني عندما أصدقكم القول بأننا نحن العربان، مازلنا بعيدين كل البعد عن تكتيكات وأتيكيت النقاش وكثيراً ما تفلت نقطة ترجيحيه في الحوار وتضيع بين المسبات الشخصيه مع ان هذه النقطه قد تكون هي الماتش پوينت.

الماتش پوينت في
لعبة التنس هي نقطه لو كسبتها تربح اللعبه كلها. وفي اداب الحوار والمناظره هناك ايضاً ماتش پوينت لاداعي ان تستمر المناقشة بعدها.. لأنك تكون قد كسبت الهدف من النقاش.

أول مره عرفت فيها الممثله الأمريكيه (الدنماركيه) الجميله سكارليت جونسون كان من خلال فيلمها "
ماتش بوينت" الذي اخرجه وودي الن. ورغم انها لم تكن تلعب فيه دور البطوله ، إلا أنها إستحوذت على أذهان النقاد لموهبتها التي جعلتها تفوز بمالايقل عن ١٤ جائزه وترشيح ،ألا أنه وبجانب الموهبه فهناك ناحية مثيره لشخصية سكارليت. فعندما سُألت من الصحافه عن توجهاتها الدينيه أجابت انه شيء خاص وإنها تفضل عدم الإجابه عليه لكنها أعترفت بأنها تحتفل بالكريسماس أحياناً وبالهناكوه كونها تأتي من اصول دينيه مختلطه إلا انها تكره الممثلات والممثلين الذين يشكرون الرب والمسيح علانية وفي خطبهم وعند تسلمهم جوائزهم..وأضافت ان والديها في الحقيقه مُلحدين.






فالنحتفل اليوم بهذه الممثله الجميلة المُلحده و أُهديها مقالة اليوم.

لماذا ينخرط الملحدون بمناقشة وجدال المؤمنين؟ ماهو الدافع الى ذلك خاصة أن الإلحاد ليس بدين و لايهتم بدعوة الأخرين للأيمان به والتحول عن أديانهم ومعتقداتهم؟ و لكن إن كان الأمر كذلك فمالذي يريدون تحقيقه من هذه النقاشات؟

الحقيقه أن الأسباب التي تجعل المُلحد يدرس الدين ويتناقش مع المؤمنين ، تختلف من ملحد الى أخر. ولكن في الغالب لم يكن هذا ليحدث لولا تدخل الدين في مسألة الإلحاد والتعرض للملحدين بطريقة مُجحفه. الهجوم الذي يتعرض له الملحدون اليوم من قِبل المسلمين في بلاد الرمال بدأ فعلياً مع الحرب الأفغانيه سنة ١٩٧٩بعد أن طلبت حكومة أفغانستان الشيوعيه الجديده آنذاك تدخل السوفييت لمساعدتها.

لم يكن احداً من المؤمنين المسلمين يفهم قبلها بوضوح معنى كلمة إلحاد. فالشريعه الإسلاميه و الفقه الإسلامي فقيران جداً في معان اللغه الجديده ولايحتويان على كلمة تعني "إلحاد" بمعناها المعروف اليوم وهو عدم الإيمان بإله أو بأي قوة خالقه. ودعونا بداية نفهم ماهو التفسير الاسلامي لهذه الكلمه؟



جاءت هذه الكلمه في القرءان لتعني شيئاً أخر يختلف تماماً عمّا لدينا اليوم، فالإلحاد يكون في اسماء الله" ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها، وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ماكانوا يعملون". وفيما يبدو وقبل تشكّل الدين الإسلامي بشكله الحالي، فقد بدأت دعوة صلعم لتوحيد الأصنام في صنم واحد هو الله لذا ، كان يدعو الناس الى عدم الخلط وإستخدام أسماء اخرى كان يعتبرها هو مجرد أوصاف و نعوت للرب الذي أختاره هو. كان ذلك مهماً جداً بالنسبة له آنذاك ليجتمع الناس على إسم واحد لربهم لايختلط مع الأصنام الأخرى. غير ان كثيراً منهم لم يستجيبوا لغربة محمد واستمروا يسمون الله بأسماء اصنام اخرى العزيز والخبير والشافي والمنان الخ . يقول المُدعوذ الشيخ رشيد بن حسن الألمعي في تفسيره لتلك الأيه:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فمعنى يلحدون في أسماء الله: أي يعدلون بها عن حقائقها، ومعانيها الصحيحة، إلى معانٍ أخرى باطلة. وهو أنواع منها:



١- أن تسمى بها الأصنام: كتسميتهم اللات من الإله، والعزى من العزيز، ومناة من المنان.
٢- تسميته -جل وعلا- بما لا يليق به: كتسمية النصارى له أباً.
٣- وصفه بما يتنزه عنه من النقائص –سبحانه- كقول اليهود "إن الله فقير ونحن أغنياء" آل عمران:١٨١وقولهم: "يد الله مغلولة" المائدة:٦٤ .
٤- جحد معانيها وحقائقها: كقول الجهمية إنها ألفاظ مجردة لا تتضمن صفات ولا معانٍ.
٥- تشبيه صفاته بصفات خلقه: كقول الممثلين يد الله كأيدينا، وبصره كأبصارنا، ونحو ذلك.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.


وستجدون في عموم مصادر الفقه القديم بأن كلمه إلحاد تربط بالجحود أو النكران ، اي إنكار الأنسان المُلحد في ذاك الزمان الاسم الحقيقي لإله محمد ، فالملحد عنده (أي صلعم) هو مؤمن أيضاً ولكنه مكابر وعنيد لايسمع كلام صلعم ويصر على تسميته الله بأسماء اخرى يعتبرها محمد وصوفاً وليست اسماءً. لذا نرى كثيراً من المؤمنين بالإسلام اليوم يستخدمون نفس التعبير وذات الفرضيه بالخطأ ، ظانين انهم يتعاملون مع نفس ذاك "الملحد" الذي ذكره لهم شيوخهم و ورد في النصوص التي يقدسونها.




أثناء مرحلة مايسمى بالجهاد الأفغاني تم تجييش خطباء المساجد في بلاد الرمال كلها للسب واللعن من على المنابر وكان عليهم ان يلعنوا الشيوعيين ولكنهم لم يكونوا يفهمون بالضبط ماهو الشيوعي فاعتبروه كافراً ولكن الكافر ايضاً في الدين هو جاحد ايضاً يعلم من أمر وجود الله ولكنه مكابر عنيد. وهنا ظهر هذا اللعن التقليدي المقدس في أواخر خُطب الجمعه:

اللهم ألعن اليهود والنصارى والشيوعيين
اللهم العن كل عدو للمسلمين من الملحدين


وهكذا تم إقحام الملحدين مع غيرهم ، وأصبح المسلم الساذج لايفرق بين الملحد والمشرك والمنافق والكافر فضمهم كلهم تحت مظلة الجحود والانكار لفضل رب الرمال ، مع يقينهم بوجوده.


ينطوى تفكيرالمسلم على سذاجة هائله يكاد لايعادلها شيء في التعميم والعنصريه ، فاليوم مثلاً يُفسر بعضهم بأنه حتى الرافضي والصوفي و الجهمي والحبشي هم ملحدون ايضاً ويضمهم الى نفس قائمة اللعن مثلهم مثل اليهود والنصارى.

ولأن الواقع والحقيقة غير ذلك فالملحد اليوم ، ومعنى الإلحاد اليوم يعني شيئاً مختلفاً تماماً. أنه يعني ببساطه عدم الإيمان، فانبرى كثير من الملحدين الأفاضل في الدفاع عن فكرهم ومناقشة وجدال هؤلاء المسلمين المؤمنين رداً على شبهاتهم و دحض إفتراضاتهم ومسلماتهم وحججهم المغلوطه.

وهنا نرى شرعية قيام الملحدين بالرد على المسلمين وتصحيح معتقداتهم الباليه فما هو إلا من قبيل رد السيوف الى نحور شيوخهم من الكذبه و المنافقين.




الأمر الثاني الذي يبرر قيام الملحد بالدخول في هذه المناقشات هو تثقيف الناس وتنويرهم وهدايتهم الى جادة الحق في فهم المعاني الحقيقيه للإلحاد واللادينيه والفكر الحر، مقابل الأساطير و سوء الفهم الذي ينشره المدعوذون والمشايخ ورجال الكهانه الأسلاميه عموماً و السلفيه على وجه الخصوص. ورغم ان هؤلاء معذورون ، فلديهم اسبابهم التي تخيفهم من إنتشار الفكر التنويري فمن سيصدق بعد ذلك ان سليمان يتكلم مع نمله أو إن على بابا شق البحر بعصا أو ان الناس يصبحون اشقّاء بالرضاع؟

وهذا عمل جليل يُجزي عليه المُلحد، فليس هناك من بأس في نشر معلومات أكثر دقه، وليس هناك من ضرر في إيصال الحقائق للناس. وقد يكون هذا صحيحاً بالنسبة لأغلب الملحدين.. إلا ان هناك فئات منهم لايتوقف هدفها على مجرد تصحيح المفاهيم.

هذه الفئات قد تحوّل النقاش الى مناظرة تحتوى على مجالات أكثر من مجرد الإلحاد ببساطه. هذا النوع من المُلحدين ليسوا فقط غير مؤمنين على وجه التحديد ، بل من المهتمين بتعزيز دور العقل وتشجيع الشك والتفكير المنطقي الحر . وعند هذه الفئات تفاصيل النقاش قد تكون عن الدين والإيمان بالله ، ولكن الغرض من المناقشة من المفترض أن يكون تشجيع السببيه و الشكوك والعقلانيه ، والتفكير النقدي – أما تشجيع الفكر الإلحادي هنا فيأتي كأمر عرضي ..وليس من صُلب الموضوع.




عند المشاركة في هذه المناقشات ، من المهم أن نذكّر أخواننا الملحدين بأن المؤمنين ليسوا كلهم غير عقلانيين وغير منطقيين- وإلا فلاداعي حتى ان نتكلم معهم. فبعضهم يحاول حقاً ان يكون منطقياً وبعضهم يقدم طروحات لابأس بها وهؤلاء تجدهم عادة من خارج المؤسسه الدينيه- لامدعوذين- أكثرهم ممن قام بتثقيف نفسه وتعليمها المقصود بالفكر الحر وإتجاهاته المتنوعه بدون وصاية رجال الدين على عقله. عندما تعامل هؤلاء مثل معاملتك للأغلبيه الجاهله فأنك تدفعهم الى موقف دفاعي ولن يؤدي ذلك الى اثراء النقاش والأستفاده منه أو التمتع به من الطرفين.

وهذا يثير مسألة هامة للغاية يجب على هذه الفئة من الملحدين التفكير فيها ملياً : إذا كنت تقوم بمناقشة المؤمن ، فلماذا تفعل ذلك؟ يجب عليك أن تفهم بداية ما هي أهدافك؟ هل أنت تبحث فقط عن "كسب" الحجة أو تنفيس عن المشاعر السلبية الخاصة بك عن الدين والإيمان بالله؟ إذا كان الأمر كذلك ، فلديك هواية خاطئة. هذا يعني انك في بداية الإلحاد ولم تتغلب بعد على هذه المشاعر الغاضبه ومازلت تتحسر على الوقت الذي ضاع من حياتك قبل نعمة الإلحاد. ويجب عليك هنا ان تنفس عن هذه المشاعر بدراسة الألحاد والاديان والتعمق بهما قبل الدخول في مناظرات ونقاشات، وإلا فلن تكون النتيجه إلا مثل مانراه في نقاشات برنامج الأتجاه المعاكس
لفيصل القاسم على تلفزيون الجزيره.



هل أنت تحاول من سياق النقاش ان تحوّل الناس الى ملحدين؟ دعني اصدقك القول هنا بأن فرص تحقيق هذا الهدف ستكون ضئيلة. مثلما هي فرصة المؤمن في أن يجعلك تؤمن بأن عفاريت
فيدكس قد نقلت عرش بلقيس من سبأ الى سليمان. فما لم يكن الطرف الأخر متقبلاً للشك والعقلانيه، فما فائدة تحوله الى مُلحد لايتشكك ولا يفكر عقلانياً ، فملحد من هذا النوع ، والعياذ بالله أشبه بمسلم سلفي يجب ان يظل الهدف الذي هو نصب عينك نشر الحقائق و الطعن في كلام المدعوذين والمشايخ وعدم ترك الساحة لهم يسرحون ويمرحون فيها ويتحفونا بكلام ملؤه الغباء ..ثم نترك الناس بعد ذلك ترى ذلك و تقتنع من ذاتها فحتى لو لم يصبحوا ملحدين فإنهم في النهاية سيكونون أكثر تشككاً واقل قابلية للإنخداع والتدليس عليهم، وتلك بحد ذاتها ماتش پوينت.


النتيجه ليست مهمه بل الطريق الذي يؤدي اليها

لاتركز على إعتقاداتهم الخاطئه بل على الأسباب التي تجعلهم يصدقون هذه الإعتقادات. هذا ماسيقودهم للبحث عن منهجية تفكير عقلانيه ومنطقيه لتبرير هذه الإعتقادات لإنفسهم. وهذا سيزرع بذرة الشك في عقولهم.

أفهمتم قصدي الماتش بوينت هنا هو ليس قضية تحويلهم الى ملحدين والفوز بالمباره بل، جعل المؤمن يفكر ..يتساءل..يحلل..يشكك..يستخدم المنطق والعقلانيه فيما يتعلق بأوجه دينه ومُسببات هذه الإعتقادات الغريبه في عقله ومصدرها من خلال تحليل سبب إيمانه بها وطرح تساؤلات على نفسه لم تكن لتخطر له من قبل على بال .

المؤمن يا أعزائي متناقض مع نفسه ، فهو يأتيك مقتنعاً بأنه صاحب ذهنية متفتحه ولكنه بينه وبين نفسه متمسك بتلك المعتقدات مهما كانت خاطئه. ولن تنفذ إليه إلا بسلطان ، فماهو؟ وكيف تستطيع ان تساعده ليقنع نفسه؟ تابعوني لتعرفوا.

لو قال لك بائع السيارات المستعمله عن السياره التي أردت شراءها منه بأن زوجة الرئيس كانت تستعملها ولم تقودها الامرتان في حياتها! فستشك بالطبع أنه قد أرجع عداد الكيلومترات الى الوراء ليغشك، فلماذا يصدق المؤمن ذلك المدعوذ الذي يقول له بأنه سيرزق ببيت في السماء و حوريات عذروات أحلى من سكارليت جونسون إن فجر نفسه أو سمع كلامه وصلى خمس مرات في اليوم وتلعثم بتمتمات ٩٩ مره ضرب ٣ بعد كل صلاة؟

هؤلاء المشايخ والمدعوذون لايختلفون عن باعة سوق الحراج وسوق الخضره و باعة السلع الاستهلاكيه المستعمله في البازارات والأسواق- النهج الشكيّ هو ذاته ..لايستثنى أحداً ويجب أن نتبعه بشكل حاسم بدون إستثناءات ووساطات سواء كان مع بائع البطيخ أوالطماطم أو اللحم أو مع مشايخ الاسلام يجب التحقق فيما يقولون عن بيعتهم..وهذا مايجب أن نساعد المؤمن على فهمه و إدراكه ، هذا هو السلطان الذي تنفذ أليه منه، هذه هي الأدوات التي يحتاجها ..وأترك باقي المهمه عليه.

إن كان من الممكن حقاً فتح عقول مجموعة صغيرة منهم وحملهم على إعادة النظر في بعض جوانب دينهم فهو إنجاز لابأس به. عندما يفكر المسلم بشيوخ الدين والمدعوذين ويقارن إدعاءاتهم مثل مايفعل مع باعة السيارات المستعمله ، والسلع المغشوشه ، ودلالي الأراضي، والسياسيين. عندها سيدرك بأنه في العقل الشكي لايستثني احد لمجرد انه يتكلم بإسم الدين.

أن الماتش پوينت هي أن لاتعتقد انك ستدمر العقيده والأعتقاد بل أن تجعل صاحبها يدمرها بنفسه بواسطة العقلانيه والتفكير السليم والمنطق. بمجرد ما ينهج الشخص المؤمن ذلك الإسلوب حتى تنهار العقيده من نفسها.




كما في الأفلام العربيه القديمه عندما نرى بطل الفيلم على العكّازه أو الكرسي المتحرك وتفشل المحاولات المستمره لعلاجه وييأس الأطباء ويبقى الحال هكذا.. حتى يحدث شيء خطير عندما تغرق حبيبته في البحر أو يخطفها الرجل الشرير .. فينسى نفسه وعكازه وكرسييه المتحرك ويجري ويسبح وينتشلها من بين الأمواج كالبطل وينقذها من الغرق.. ويضرب الرجل الشرير بوكساً في عينه..ثم يعود حاملاً حبيبته بين ذراعيه أمام تصفيق وفرحة الناس.. وقد نسي انه فعل كل ذلك بدون عكاز وبدون كرسي متحرك ، وتصيح البطله عندها: ياحبيبي ياممدوح.. انت شفيت خلاص! ثم يتعانقان في قبلة حميمه قبل كلمة النهايه.

وقبل أن تنهمر دموعكم من قصة الفيلم أعلاه ..أريدكم أن تتخيلوا الأن أن الدين مثل ذلك العكّاز الذي يرتكز عليه الإنسان من دون حاجه فإن ركلت هذا العكّاز من تحت الشخص فلن يستطيع السير بدونه وقد يسقط ارضاً، ولكن إن اقنعته بإنه ليس في حاجة إليه..فسيرميه بعيداً ويتخلص منه بنفسه.

أن نفسية البشر كما تعلمون معقده فهم لايحبون التغيير وبالذات التخلي عن معتقداتهم التي هي مصدر راحة بالهم في هذا العالم المتقلب.. ولكنهم سيتغيرون عندما تكون الفكرة فكرتهم هُم ..وليس فكرتك انت.



التغيير الحقيقي يأتي من الداخل كما يقولون وليس من الخارج. ودورك يجب ان يقتصر على تزويدهم بالأدوات التي يحتاجونها لإعادة نظرهم في ما كانوا فيه يعمهون ..وتلك دوبل ماتش پوينت، يكون الأثنان فيها فائزان.


بن كريشان

هناك تعليق واحد:

Jamal يقول...

روعة.في هذا المقال درس مهم. نحن الملحدون العرب نعاني من الاضطهاد. و لذلك لدينا كمية كبيرة من الحنق على مضطهدينا. من الواجب ان نلاحظ ذلك و نمنعه من ان يؤثر على طريقنتا في الحوار.