الاثنين

البلطجه الاسلاميه




طالعتنا الاخبار مؤخراً عن قيام رجل صومالي بإقتحام منزل رسام الكاريكاتير الدنماركي كيرت ويسترغارد، ۷۰ سنه ، وحاول قتله بسكين وفأس. الرجل الذي قالت الشرطه الدنماركيه انه عضو جماعة القاعده يرقد في المستشفى بعد ان اصيب بطلق في ساقه. ( غريب الم يقل المسلمين ان رسام الكاريكاتير الدنماركي مات محروقاً انظر هنا وهنا ايضاً).

هذا مقال ترجمته لكم من صحيفة الغارديان البريطانيه لنرى كيف يعيش الانسان تحت البلطجه الاسلاميه، وهذا في جزء منه تلام النظم الغربيه التي مازالت متسامحة مع الفاشيه الاسلاميه.

بدايه:

رسام الكاريكاتير الذي نجا من هجوم ببلطه ( فأس).




بقلم ماري لويس سفولي
الغارديان – المملكه المتحده- الاثنين ٤ يناير۲۰۱۰

في سبتمبر/ ايلول من سنة ۲۰۰۵ طلبت صحيفة يولاندس بوستين من رسامها بأن يرسم النبي محمد " كما يراه". وقد فعل، وتغيرت حياته منذ ذلك الحين. اعتبر المسلمون المتشددون في انحاء العالم ذلك اهانة لهم. بعد اكثر من اربع سنوات قضاها ويسترغارد مع زوجته غيتي مهددين قام رجل صومالي يبلغ من العمر ۲۸ عاماً باقتحام منزلهم مساء الجمعه وهو يلوح بسكين وبلطه.

اثناء ذلك الوقت كان ويسترغارد يعتني بحفيدته، ستيفاني ذات الخمس سنوات. كان امام خيار رهيب، اما ان يقتل بضربة بلطه امام حفيدته، او ان يثق بنصيحة الامن والاستخبارات الدنماركيه عندما قالوا له ان الارهابيين سيستهدفونه هو وليس اهله.



ويسترغارد اختار اللجوء الى غرفة الحمام والتي كانت محصنة بطريقة خاصه تاركاً حفيدته وحدها في الصاله، ومن الحمام ابلغ الشرطه بينما كان المعتدي المسلم يضرب باب الحمام المصفح بالفأس وهو يصيح" سوف ننتقم".

قال ويترغارد: كانت تلك دقائق رهيبه لم اكن سأسامح نفسي لو جرى شيء لحفيدتي.

يبدو بيت ويسترغارد من الخارج كبيت عادي في آرهوس، ثاني اكبر مدن الدنمارك، ولكنه حسب مايقول الرسام فهو قلعه بدون خنادق. البيت مجهز بكاميرات ونوافذ مُصفحه. الحياة تحت التهديد بالثأر دفعته الى اتخاذ الاحتياطات اللازمه كلما خرج من منزله – او ذهب للصالة الرياضيه على سبيل المثال فهو يغير من جدوله بصورة دائمه حتى لايتنبأ احد بمساره ويغير ذلك ذلك كل اسبوع. يحمل معه جهاز انذار شخصي كما ان سيارة الشرطه تتبعه كل يوم من مكان عمله والى البيت وبالعكس.

ويسترغارد واحد من ۱۲ فناناً يعملون لصحيفة يولاندس بوستين، الا ان رسمه لرجل ملتحي مع قنبلة في عمامته اصبح الرسم الاشهر. يقول ويسترغارد ان الرسم لايمثل محمد بالضروره فهو قد يكون مقاتل طالباني على سبيل المثال او ربما كان مجرد رجل اصولي وليس محمد ولكن بعد ۳۰ سبتمبر/ ايلول ۲۰۰۵ ظهر ال ۱۲كاريكاتيرا تحت عنوان " وجه محمد" واصبحت تعرف مُجتمعة بكاريكاتيرات محمد.

كانت ردود الفعل في البدايه متوسطه ۳۰۰۰ مسلم تظاهروا في كوبنهاغن وبعض المنظمات الاسلاميه والسفراء الذين اعربوا عن استهجانهم واستنكارهم وانتهى الامر. الا انه وفي غضون بضعة اشهر تحول هذا الى اعمال عنف. سمع ويسترغارد هذا بينما كان مع ابنه في فلوريدا على بركة السباحه بأنه قد تم اشعال النار في السفارات الدنماركيه في دمشق وبيروت وطهران، زوجة ابنه رجته الايعود الى دياره خوفاً على حياته.



" وعند هذه النقطه" يقول ويسرغارد " ادركت ان الدنمارك استهدفت " ورغم مناشدات زوجة ابنه فقد قرر التوجه الى منزله باسرع مايمكن ليواجه عاصفة وصفت بأنها اسوء ازمه مرت بها الحكومه الدنماركيه منذ الحرب العالميه الثانيه.

الخطر الحقيقي على ويسترغارد كان اكثر في ۸ نوفمبر/ تشرين الثاني ۲۰۰۷ بعد مرور سنتين على نشر تلك الرسوم عندما كان هو و غيتي زوجته يستعدان للسفر الى باريس. كانوا قد حزموا حقائبهم ولكنهم لم يغادروا لأن دائرة الامن الدنماركي قامت بإخلائهم بسبب اكتشاف محاولة من قبل ثلاث رجال كانوا يخططون لقتل الرسام في منزله.

الحياة لم تعد سهلة بل اصبحت مليئة بالتوتر والشعور بالوحده في كل شيء. كانوا يُجبرون على التنقل تسع مرات بالسنه وتغيير تسع سيارات مختلفه و هم يتنقلون من كوخ اجازة على اطراف مدينتهم الى كوخ اخر، لم يسمح لهم بالبقاء في مكان واحد اكثر من ٤ اسابيع قبل ان يغيروه.

معزولٌ يفتقد كتبه و سريره ..هكذا عاش ويسترغارد. يقول لو انه كان يشرب لاصبح مدمنا وفي حالة سكر كل ليله. زوجته لم تكن تلومه على ماحدث، ولكن كانا احياناً يتبادلان كلاماً حاداً بسبب هذه المحنه. يقول ويسترغارد" تشعر انك في سجن لاتستطيع التنبأ كم سيطول الوقت فيه."

ويسترغارد رجل ليس من السهل عدم ملاحظته وخاصة ببنطلونه الاحمر وصدريته الجلديه وقبعته واسعة الحواف وعكازه الذي ينتهي برأس زرافه. فندق راديسون ساس حيث كان يقيم مؤقتا مع زوجته طلب منه المغادره لأن وجوده يعتبر خطراً.

في فندق اخر وبينما كان الزوجين يفرغان امتعتهما من سيارتهم لاحظهم رجلين وامرأتين كان يبدوا عليهم انهم من الشرق الاوسط.

صرخ فيه احد الرجال: اتمنى ان تحترق في نار جهنم.
اجابه ويسترغارد: هل من الممكن ان نتحدث عن هذا الامر؟
كرر الرجل : فالتحترق في نار جهنم
حسناً اجاب ويسترغارد، اعتقد ان علينا ان نتحدث في جهنم إذاً.

عندما وصلت الشرطه بعد خمس دقائق كان الاربعه قد ولوا الادبار.

في ليلة من الاختباء في احد اكواخ المدينه رن جرس الهاتف وتحدث مسؤول من روضة الاطفال التي تعمل بها زوجته يقول لها انها اقيلت من عملها بسبب خطورة الوضع. تفاعل هذا الامر في الصحافه وتدخل رئيس بلدية آرهوس لأعادتها الى عملها. ان المجتمع يوصم زوجتي ايضا انها حياة مريعه.

عندما قابلت ويسترغارد وقبل هذا الهجوم الاخير كانت هناك لمسة حزن في عينيه ممزوجة بالغضب والتحدي " لا ارى نفسي رجلا شجاعاً يقوم بالتخريب عندما تكون بلادي محتله ولكنني سأكون في مكان ما ارسم . انه ليس من المعقول ان اكون مهدداً في بلادي من غرباء ومن اجل ماذا؟ اداء عملي فقط. ان هذا مناف للعقل ان الدرس الذي استفدته من هذا ان اكون اكثر عناداً و تحدياً لهؤلاء ان حدوث هذا قد قلل نسبة الخوف عندي بقدر كبير."

انتهي

ان الغلطه الكبرى تقع في موضعين، اولاً هؤلاء المسلمين في الغرب الذين خوفاً على هويتهم من التغيير بالاندماج في مجتمعاتهم الجديده.. يختارون اتباع ايدولوجية الاسلام الفاشيه. وثانياً هذه النظم الغربيه المتسامحه بحيث لاتفرق بين الايدولوجيه الضاره للمجتمع من غيرها، واقول هذا لأن مايفعله هؤلاء لايختلف عن الايدولوجيه النازيه او الصهيونيه في الاضرار بالمجتمع. ماذا عن الفتاوي العنصريه الخبيثه المسيئه للاديان الاخرى؟ ماذا عن فتاوى تحقير المرأه؟ ماذا عن فتاوي التخلف والفئران؟

يجب ان لاننس ماحدث في الثمانينات لسلمان رشدي الذي مازال يعاني لرأيه، من هؤلاء وهو الذي يعيش في الغرب فمابالك بمن يعيش في بلاد الرمال. ان هؤلاء البلطجيه يتبعون تعاليم دينهم المجنون الذي يملي عليهم هذه التصرفات ويجعلهم مرضى نفسيين يظنون ان من حقهم كبت حق الاخرين في التعبير عن الرأي.

ان مافعله المسلمين حدا بكثير منا هنا في بلاد الرمال لنشر رسوم اكثر فاقت تلك ال ۱۲ الدنماركيه..مئات او الاف ينشرها المدونون الملحدون وغيرهم، ولو سكتوا لما لاحظ احد تلك ولا حتى تذكروا من هو السيد كيرت ويسترغارد.


بن كريشان

هناك تعليق واحد:

eslam يقول...

مالكم والإسلام ياعباد الخشب ياعباد الصليب لماذ تكرهون الإسلام والله سنلتقى يوم القيامة أمام اللله عز وجل وسيتبرء منكم عيسى عليه السلام والله ستبرأ منكم حينما يسأله الله أأنت قلت للناس إتخذونى وأمى إلاهين؟ والله سيقول لا يارب لم أقل لهم وأنا برئ منهموستدخلون جهنم خالدين فيها لأنكم لا تعببدون من خلقكم بل تعبدون بشرا وتقولون عليه الله وتنسبونه ابنا لله والله تعالى يغضب من ذلك ولكن يمهلكم إلى يوم لا ريب فيه ولا ينفع فيه الندم وقلوا لى بربكم إن لم يكن سينا محمد وسيد البشرية أجمعين هو النبى الذى بشر به المسيح أنه سيأتى من بعده فماذا يكون إذن وحسبى الله ونعم الوكيل فى كل كافر وكل مسئ للنبى والأعظم والأكرم سيدنا ونبينا محمد فهل تظنو أن إسائتكمله نقصا فيه لا والله لقد أذاه من هو أشد منكم كفرا وإلحادا ونحن قادرون على سب دينكم وما تعبدون وسب نبيكم وسب كل عزيز عليكم لكنن إسلامنا الحنيف ليس كذلك ولم يعلمنا ذلك فلا نرد الإسائة بالإسائة ماذا ستفعلون لو رسمنا عيسى والصليب فى كاريكتير مهين ومشين ونحن والله قادرون على ذلك لكننا نحب سيدنا عيسى لأنه نبينا أيضا وهذ هو الفرق بين المسلم ومثلكم من الكافرين نحن أفضل من أمثالكم الحاقدين