الاثنين

وخلق الله المرأه





ولكن هل الله رجل؟

في سنة ۱٩۵٦ ظهر الفيلم الفرنسي
وخلق الله المرأه..هذا الفيلم هو الذي اطلق الفاتنه بريجيت باردو الى السينما العالميه وجعلها رمزاً للأثاره الجنسيه، وليس هذا فقط بل ، هذا الفيلم هو الذي غير مجرى السينما الامريكيه و التي ردت على الفرنسيين بإطلاق مارلين مونرو.

قوبل هذا الفيلم بإستنكار و شجب من الكنيسه الكاثوليكيه، هذا الفيلم في الواقع لايمثل السينما الفرنسيه لا بالقصه ولا بالحبكه و لكن زوج باردو المخرج والممثل و الصحفي و الدبلوماسي و الطباخ روجر فاديم ( من اصل أوكراني واسمه الاصلي روجر فلاديمير بليميانيكوف) قد نجح فقط في إبراز جمال زوجته في هذا الفيلم. هذا الرجل المحظوظ تزوج من اجمل نساء العالم واحدة تلو الاخرى، بالاضافه الى بريجيت باردو فقد تزوج
جين فوندا و كاندي دارلنغ و عاش سنوات مع القيرل فريند كاترين دينوف..يابخته.




إذا كان الله قد خلق المرأه..فهل يعني هذا أنه رجل؟

في معظم الديانات و على مدار التاريخ تم تصوير الله على أنه رجل بصفاته الجسديه الذكوريه من لحية و عضلات و أحياناً أعضاء تناسليه. في ما يُسمى بالاديان التوحيديه كالاسلام والمسيحيه و اليهوديه، الله الخالق دائماً يُشبّه برجل ذكر.

لقد عانت الفلسفه الدينيه من هذا كثيرا، في هذه الاديان الثلاثه وخاصة الفقه الاسلامي و اللاهوت المسيحي وخاصة عندما واجهت هذه الديانات الفلسفه الكلاسيكيه الاغريقيه .عند الاغريق كانت الالهه مكونة من إناث و من ذكور ولكل و ظيفة و إختصاص. ولكن هذه الاديان ارادت توحيد هذه الالهه كلها في بطل واحد .. ذكور و إناث و شر و خير الى ان وصلنا الى المسخ الذي نعرفه الان...ومن ضمن اللخبطه التي عملتها بفكرة التوحيد هو ان هذه الاديان الثلاث قامت بتصنيف الله على أنه لاجنس له، أي أنه لاذكر و لا أنثى.






موقع عربي مسيحي يحاول أن يجيب على هذا التساؤل فيكتب:

السؤال: هل الله ذكر أم أنثي؟الجواب:


بالتدقيق في الكتاب المقدس تظهر لنا حقيقتان: الحقيقة الأولي، أن الله روح، وليس له صفات أو حدود بشرية. والحقيقة الثانية، أن كل الأدلة تشير أن الله أظهر نفسه للبشرية في صورة ذكر. وفي البداية، يجب علينا أن نفهم حقيقة طبيعة الله. فالله شخص، فمن الواضح أن لديه صفات شخصية مثل العقل والأرادة والذكاء والعواطف. وأن الله يتواصل مع البشر وأن له علاقات معهم وأن أعمال الله الشخصية واضحة من خلال الكتاب المقدس.

من الاجابة اعلاه نشهد ان المسيحيه تعلم ان الله رجل فهم يشيرون في وصفه بأنه شخص و أنه تجلى كرجل و ليس كإمرأه فهو إبنه الوحيد وليس إبنته. ويتكلم عن أعماله وليس إعمالها..اليس كذلك؟



في موقع أخر وجدت أحدهم يأخذ سورة الاخلاص و يحللها فيقول: أن الله قال عن نفسه أنه لم يلد و لم يولد..والولادة من طبيعة المرأه فبالتالي الله من صنف النساء لأنه قابل للولاده وكونه لم يلد حتى الان، لايعني أنه لن يلد في المستقبل وخاصة أن خطاب السورة في الماضي.

أما المسلمين فهم ينكرون جنس الله فهم يقولون انه (أو أنها) لاذكر و لا أنثى و ليس كمثله ( او مثلها) شيء ولكن لماذا أتت جميع أسماء الله الحسنى التسع و التسعين بصفة مذكره إن لم يكن رجلاً؟ هل كان الاسم المائه أنثوياً ولم يخبرونا به؟ هل كان الاسم المئه هو الدلوعه، أو بنت السماء أو ملكة
السيقان الفاتنه؟

ماهو سر هذا التناقض و الانكار في تحديد جنس رب الرمال؟

ظللت أفكر في هذا الموضوع وتناقضاته فقلت في نفسي هل لأن الله كامل و بيرفكت، والكمال هو من صفات الذكر لأن المرأه هي نصف الكمال لأنها نصف الرجل الذي له خصيتين- مثل حض الانثيين؟



إنني أظن ان الله كان ذكراً و بكل وضوح في بداية الدعوذه المحمديه ولكن الاحتكاك بالفلسفه الكلاسيكيه الاغريقيه جعلهم يتخلون عن ذلك، ويتجهون الى تصنيفه ككائن بدون جنس ليتم كماله بدون تناقاضات..ولكن هل حل ذلك هذه الاشكاليه؟

يقول رب الرمال في سورة الماشيه و الاغنام ..أقصد الانعام :

"أنى له ولد ولم تكن له صاحبه" مالذي يعنيه هذا؟ أنه رجل و لو مارس السيكس مع صاحبته أو زوجته، لكان له ولد! يوريكا.. أنه رجل ذكر بالتأكيد ، وما قصده في سورة الاخلاص بقوله لم يلد كان يعني أنه رجل لذا فهو لايلد..ولكنه مازال عزابي و ماعنده قيرل فريند أو زوجه..وعندما سيكون عنده واحده منهن ، فمن الممكن جداً أن يصبح عنده ولد منها.


يستخدم المؤمنون دائماً الضمائر الذكوريه عند الاشارة لرب الرمال فيقولون هو وليس هي، وله وليس لها، وانه و ليس انها. فلو كان الله بدون جنس فلم لانستخدم أحياناً هي و أحياناً هو أو لماذا لانستخرج من اللغة ضميراً جديدا مثل: هي و هاي و هوه بدل "هو " ونضعها في جملة مفيده مثل هذه:

هي و هاي و هوه الله الذي لا إله الا هي و هاي و هوه عالم الغيب و الشهاده هي و هاي و هوه الرحمن الرحيم.

ومع هذا فقد وقعت أنا في نفس الغلطه، فقد كتبت عالم الغيب و ليس عالمة..فكيف أدمجمها معا؟



صدقوني لو أن أحدكم أو أحدكن صار يستخدم الضمير المؤنث في وصف الرجل ..عفوا أقصد الله - لغضب المؤمنون منه و سخطوا عليه سخطاً كبيرا، لماذا؟ إن هذا له تفسيرين لاثالث لهما:

الاول : ان هذا الغضب إما يدل على أن هؤلاء المؤمنين يتخيلون ان الله رجل وانها إهانة كبيره أن نصفه كأمرأه

أو

ثانيا: أنهم فعلاً يعتقدون ان الله لاجنس له ، ولكنهم يعتبرون تأنيثه إهانة له. فكونه ذكرا هو شيء إيجابي و مقبول لديهم بينما كونه أنثي شيء سلبي و غير مقبول.



ومهما كان ، فكل من الاحتمالين أعلاه يحمل داخله تلميحاً بالتمييز و العنصريه ضد المرأه. وهذا يفضح حجة الاسلاميين، فالأمر ببساطه عند المشايخ و المدعوذين و الاسلاميين ..ليس إلا تخليد و إدامة لتلك الصورة النمطيه المهينه التي كرّسها الاسلام عن المرأه .


بن كريشان


هناك تعليق واحد:

himoon يقول...

الله جل جلاله فكر...وذلك الفكر لا جنس له (حتى لو قلت فكره...وهو اقرب الى عقل الانسان ذو التفكير البسيط من عقلك المحدود...ومن ثم لا تستشهد بآيات لا تفهم معناها فمثلا حين يقول الله انه اقرب اليك من حبل الوريد فلا تذهب للمخبري لتجده...أذهب الى عمل الخير...حين تبحث في القرآن او الانجيل عليك ان تعرف الله بما بين السطور..لأن ذوي العقل المحدود يرون جنه ونارا" رغم ان السطور تفصلها ولكن ذوي الالباب يرون الله ....وانت لست منهم