الاثنين

لا..أنا لا أؤمن بالله








هذا كان عنوان مقال كتبه شخص بإسم علوم شاها في صحيفة الغارديان البريطانيه وجدته على النسخه الاون لاين ورأيت ان اشارككم به. لماذا كتب هذا الرجل الذي من خلفية اسلاميه مقالاً في صحيفه واسعة الانتشار ليعلن على الملأ إلحاده؟ ولكن وقبل ذلك دعوني أتحدث عن الشيء الذي تختلف به الحياة المدنيه في الغرب عن الحياة التي نعيشها في بلاد الرمال. انها الليبراليه والتي تعني فيما تعني حرية الضمير وحرية العقل ، والاخير يعني الحق والمقدره الشخصيه لأي انسان ان تكون لديه فلسفته الخاصه في حياته ودينه و اعتقاداته وبالطريقه التي تناسبه و لا دخل للأخرين في هذا.

لقد مرت المدنيه الغربيه بعصور طويله قبل ان تتحرر من معارضين الحريات الشخصيه ومن تدخل الحُكّام بحرية الفرد و قمع رجال الدين لكل فكر تنويري يعطي الانسان حقه بأن يشكل رأيه الخاص. إلا ان هذا الحق الطبيعي للإنسان الفرد في ان يفكر ويعبر بحريه مفقود في بلاد الرمال بسبب عدة قوى لاتختلف عن تلك التي عانت منها المدنيه الغربيه وأكثرها وضوحاً هو الاسلام.

يحمل الاسلام عداوة شديده ضد التنوير و حرية الانسان في عقله وتفكيره. لذا أوجد احد أقسى العقوبات وهي عقوبة قتل المُرتد، والتي تعتبر المخالف للتفكير الاسلامي ولو سلمياً منشقاً يستحق التصفيه و الاعدام، وهو الامر الذي يصدم حتى المُسلمين المُعتدِلين منهم والذين يحتاجون عادة الى الكثير من الدعوذه لتبرير هذه القسوة المُبالغ بها. لقد حكم على شاب يافع في جمهورية المالديف بلإعدام لأنه صرح من خلال موقعه على الفيس بووك بأنه مُلحد، لذا فهذا يحتاج شجاعة بالغة من الملحدين الذين يستطيعون التصريح بإلحادهم، ولكن هذا الرجل لم يصرح بأنه ترك الاسلام فقط بل وضع اسمه و صورته على مقاله هنا ويظهر هنا ان هناك سبباً اخر يصعب فيه على الملحد ان يظهر للملأ حتى لو لم تكن هناك عقوبة إسلاميه ضد تارك الاسلام.



وهذا نص المقال:

"نعم أنا مُلحد، وهو أمر قد لا يعتبره القاريء الغربي هنا شيئاً كبيراً ولكنه كذلك بالنسبة لي . لماذا؟ إن ذلك لأنني لست مُجرد مُلحد- أنا مُرتد عن الاسلام وهذا قد يدفع بعض المسلمين الى قتلي بكل سرور لأنني صرحت بهذا. أنا لا أتوقع ان يقتلني أحد، ولا حتى تهديدي بالقتل، فعلى العكس مما تظنه الصحافة الغربيه فأن الاغلبيه الساحقه من المسلمين ليسوا من المتشددين المسعورين الذين يستجيبون للدعوة للعنف بدون وجود اسباب مقنعه.


انه ليس من السهل عليّ الظهور بهذه الطريقه وذلك بسبب الخلفية الاسلاميه التي اتيت منها. نشأت في منطقة شعبيه في لندن وهي منطقة إلافانت آند كاسيل وهي منطقة سيئة السمعه بسبب الجريمه و الفقر. كانت عائلتي هي احد العائلات البنغلاديشيه التي جائت اثناء موجة الهجره الكبيره في بداية السبعينيات. كان وقتاً شنيعاً ان تكون بنغلاديشياً صغيراً في بريطانيا في تلك الفتره، كانت الحانات تضع لافتات كتب عليها " ممنوع دخول السود والايرلنديين و الكلاب". كان العنف العنصري منتشراً وقد اعتدنا ان يصيح بنا احدٌ في الشارع: عودوا من حيث اتيتم ايها الباكيس (الباكستانيون). كنا نعيش في خوف دائم من الاعتداء الذي يتراوح بين البصق عليك او الضرب المبرح في الشارع. هذا دفع المجتمعات البنغلاديشيه هنا في ظل هذه الظروف ان تنعزل وتترابط.

لم يكن كوننا مهاجرين من بنغلاديش هو الشيء الوحيد الذي يربطنا ببعض بل ديننا المُشترك. كان الاسلام هو الذي يحدد افراحنا واحتفالاتنا الثقافيه، انه دين عماتي و خالاتي و اعمامي وكل هؤلاء الذين سيصابون بخيبة أمل كبيره لو صار وانهم قرأوا هذا.



بالنسبة لكثير من الناس الذين يعرفوني وكبرت معهم كونك بنغلاديشي لا ينفصل عن كونك مُسلماً، وهذا ينطبق على هؤلاء الطلاب الذين أدرسهم هنا في بريطانيا والذين يأتون من اصول بنغلاديشيه ايضاً كما يحدث لي دائماً ومن خلال محادثات تجري هكذا:

يأتيني الطالب مُتحمس بشكل واضح و فخور لمقابلة مدرسه البنغلاديشي الاول فيبادرني بقوله


الطالب : هل انت من بنغلاديش ياسيدي؟

أنا: نعم

الطالب: لابد أن تكون مُسلماً إذاً.

أنا: لا..انا مُلحد

الطالب وقد اعتلت الحيرة وجهه: ولكنك إن كنت من بنغلاديش فيجب ان تكون مسلماً



إنني اقول لطلبتي الحقيقة الان و لكن للأسف لم اكن صريحاً مع كثير غيرهم من المُسلمين في حياتي، إنني اكتب هذا الان لأعوض عمّا فات، هذا ليس بمحاولة للإثاره المسرحيه بتركي الاسلام، ولا هو هجوم على الاسلام من النوع الذي يقوم به البعض، فأنا مُجرد إنسان إستخدمت عِلمي ومَعرفتي وتجاربُ حياتي لأستخلصَ بأن ليس هناك رب ، وإنني استطيع العيش بسعادة و أخلاقيه بدون الحاجة الى ممارسة اي شكل من أشكال الاديان او طقوسها العباديه. إنه ليس خياري إنني اصبحت ملحداً انه عقلي الذي قادني الى ذلك وإنني من المحظوظين لأنني اعيش في بلد يوفر لي حرية التعبير علناً عما اعتقده.


متى ماتم نشر هذا المقال فليس هناك خط رجعه، ليس هناك تظاهر ولا كذب على الاهل والاصدقاء بعد الان - أنا اعرف ان بعضهم سيُجرح بما كتبت هنا، والبعضُ الاخر سيُصاب بِخيبة امل وسيغضبون مني لأنني ضيعت مُستقبلي في الحياة الابديه والخلود..وسيكون هناك عدد قليل سيشمئز مني ولن يرغب في إستمرار علاقته مع "إنسان كافر". ولكن ليس اصدقاء دراستي القدامي والذين كانوا معي منذ الابتدائيه والذين التقي بهم مساء كل خميس والذين يعتبروني واعتبرهم إخواناً ، هؤلاء يعرفون انني ملحد ولن يغير هذا في الامر شيئاً بالنسبة لهم.

انه ليس لهؤلاء الاصدقاء قد كتبت هذا، انه ليس ايضاً لعماتي وخالاتي الذين اتمنى ان لايقع هذا المقال بأيديهم لأسباب مختلفه ، بل قمت بهذا العمل لتشجيع اخرين مثلي على الظهور للملأ كملحدين. أهو طمُوح كبير ومَطلب صعب؟ كلا، الحقيقة ان كثيراً مِنهم يكتبُ سراً في الفيس بووك و تويتر والمدونات المختلفه يُعبرون عن انفسهم، لذلك كتبت للتأكيد لنفسي وللأخرين بأننا لسنا وحدنا."


انتهى



إن اهم شيء تطرق اليه هذا الرجل هنا هو الرباط الاجتماعي حول الاسلام الذي يخلق منظومة ضغط إجتماعيه على الشخص الملحد، فحتى لو لم تكن عقوبة القتل للمرتد مطبقه ، فهذا يكفي سبباً لتردُدِ الكثير في المجاهرةِ بإلحادهم.


ما رأيك انت؟


بن كريشان


هناك 17 تعليقًا:

nafal يقول...

من الواضح عزيزي أنك لمن تكتفي فقط بالالحاد وانكار وجود الااله وبالتالي انكار جميع الاديان أنت أصبحت أيضاً من المحاربين والمعارضين ضد الاسلام بعينه وتركت جميع الاديان
واضح ان الاسلام يستدعي اهتمامك كثيراً , فأذن هو من يكبت الحريات ويقمعها , والالحاد هو من يطلقها في نظر الملحدين ..

أخي أشعر بالشفقة تجاهك حقيقةً كما تشعر تماما حيالنا المسلمين والمؤمنين على حد سواء بأننا مقيدين بتشريع الخالق والاله فا أنت مقيد بقيود عقلك الذي لولا وجود ناشىء له لما وجد اصلن

ابوالماوى يقول...

هذا ان دل على شىء يدل على حد ق وقراهيه وسواد قلب تجاه الاسلام والمسلمين وكل مانقوله الحمدللله على نعمة الاسلام اللهم احينا مسلمين وامتنا مسلمين لك اللهم كما احسنت خلقتى احسن خلقى

Unknown يقول...

فعلاً أنا أتفق مع مي انت مجرد شخص حاقد على الاسلام وهذا كله بسبب جهلك له لو كان الاسلام دين ظلم وكبت واضطهاد ليش فيه ناس تسلم وتؤمن بوجود الله والإسلام وهم عايشين بأكثر بلدان العالم حريه بريطانيا فرنسا سويسرا دنيمارك مع انهم فيه جزء منهم سب الاسلام وضد الاسلام

انت تقول انك ليبرالي لاكن الحقيقه انك ملحد حاقد على الاسلام والاديان والمجتمع وبس...المفترض بما انك ليبرالي انك تتقبل جود ناس حولك بجميع الاديان وماتحاول تهاجمهم وتنتقد دينهم بالعكس تكون تؤمن بحريتهم المطلقه بس طبعك العربي الي ظهر بالوقت الحالي الي هو الحقد والعنصريه موجود فيك وهو الي مصيطر عليك انت نقلت كلام الملحد البكاستاني والمفروض تفهم من كلامه شي واحد على الاقل الي هو انه مازال مستمر بعلاقاته مع الناس الي عاش معهم ويحبهم سنين حتى وهم دياناتهم واعتقاداتهم غير بس فعلا هذا الفرق الواضح بين الملحد العربي والاجنبي
بعدين انتم يالملحدين حتى ماعندكم الجرئه انكم تعترفون للمجتمع انكم ملحدين يعني ليش كل هذا خوف من المجتمع وردت فعله ولا لانكم عارفين انكم على غلط
ومتفشلين من انفسكم بس جايدين تتفلسفون بمواقع الانترنت

غير معرف يقول...

الكلاب تعوي و القافلة تسير و عندك كمان واحد طلق الاسلام و صلعم بالثلاثة :)

مسلم رغماً عن البهايم يقول...

لا يستوحشك طريق الحق وإن قل سالكوه ولا يغرنك طريق الباطل و إن كثر هالكوه

FATIMA يقول...

هل تعلم انه عليك الذهاب الى طبيب نفسي لانك معقد وحالتك مستعصية؟ الحق نفسك لانك تتقدم بالمرض بسرعة وسوف لن تلقى العلاج

غير معرف يقول...

هههههه عذرا بديت بدايه غير لائقه من قال لك الاسلام حرم الحريه؟؟ اي حريه تقصد؟؟ لاسلام حرم الحريه التي تضرك وتضر غيرك

صديقى يقول...

؟؟؟؟؟؟؟

صديقى يقول...

إنصف نفسك واقرأ فى الإسلام بتجرد
واعلم أن تبنى الأفكار الشاذة لا ينتهى بك إلا إلى الفراغ

morean يقول...

اتمنى ان ياتي اليوم اللذي استطيع ان اجيب فيه بهدوء "انا ملحد" عندما يدعوني احدهم للصلاة او اي طقس اخر
وليصلوا كما يشاؤا لكن فليتركونا ومعتقداتنا
تبا بلاد البعارين الصحراوية

Moud Barthez يقول...

انت رائع واحييك علي شجاعتك
you are not alone

shams يقول...

اتمنى اليوم الذى يكون لنا نفس القدر من الشجاعة و الحرية فى بلادنا العربية لتحرير العقول من وهم الدين

legend of pop يقول...

شكرا للمدونة بجد الف شكر لقد زاد ايمانى اكثر بالله
والله كلما تكلمتم عن الاسلام واسأتم اليه ابحث واجد الرد المقنع واقتنع اكتر واكتر بدينى وبأسلامى وبوجود اله فى هذا الكون
اقسم بالله الذى خلقنى ان ما زادنى الملحدون الا امانا
شكرا مرة اخرة للمدونة انها جعلتنى ابحث واتثقف فى علوم دينى واعرف الكثير عنه اكثر واكثر واعرف انه الحق فانا الان استطيع الرد على اى افتراء او اى اتهام للأسلام فى اى مجال
المدونة قوت ايمانى بالله رب العالمين
المشكلة انكم متخلفون ساعرض عليكم شئ
اذا انت مت وانت ملحد ما هو مصيرك بعد الموت .. ستقول اللا وجودية اى انك لن تكون موجودا فى اى مكان
واذا انت مت ملحد ( على اعتقادى الاسلامى ) انك سوف تدخل الجحيم وانا سوف ادخل الجنة
ولكن اذا انا مت ( على اعتقادك الملحد ) فسوف اكون مثلك ولن اخسر اى شئ فأعرف من اللذى يعيش فى خطر الان

Unknown يقول...

أنصحك ـ أنت ومن على شاكلتك .
بهذين الفيديوهين .

http://www.youtube.com/watch?v=D7r3g4stHSA بعنوان ـ كيف تحاور ملحد ـ 1

http://www.youtube.com/watch?v=xifG4LU4euE&feature=relmfu كيف تحاور ملحد _2

بجد ـ من أروع ما سمعت ـ ويفند شبهات الملحدين , ويفند ما جاؤوا به ..

Unknown يقول...

الحمدلله ـ الإسلام كل يوم بإنتشار ـ لانه دين المحبة والحرية ـ والتسامح .
لكن ـ من قال بغير ذلك عن الإسلام ـ هم الذين وقفوا موقف المتشائم ـ وأخذوا ينظرون للإسلام من جانب معين .. وهذا طبعاً بحد ذاته غير منصف من قِبل الناظر للإسلام بنظرة أحادية جانبية ـ كما هو حضرك .

أنا لمست من كلامك ت أنّك شاذ ـ والإسلام ـ جاء ليطهر القلوب والعقول من الخبث ـ وهذا يتنافى مع وجهة نظرك ـ لأنّك ـ عشت على خبث ولن ترضى بالطهارة أبداً ,,

هنيئاً لك أيها الخبيث ...
ههههه

tantan يقول...

هو ليه كل واحد من المدعوذين عايز ينتقد حد يقول عليه شاذ او مخنث هو الناس دى مبتعرفش تقاوم الفكره بفكره تانيه فتشتم وهو ليه كل شتيمتهم متعلقه بالجنس هو ده كل تفكيرهم ا/ اسيد لمست منين من كلامه انه شاذ يأمه شخرت من جهلها الامم

nabil gue يقول...

لا أظن صاحب هذا المقال كلف نفسه قراءة كتب كبار المفكرين الغربيين عن الله , الاسلام , الرسول .. و لا ختى جلس مع نفسه قليلا و بصدق ليعلم حقيقة الوجود , قبل أن يراها عيانا يوم يقوم الناس لرب العالمين.