الاثنين

بلطجه اسلاميه مستمره







هذا الخبر ارسله لي احد القراء من الجزائر ورأيت فيه استمراراً لمقالي السابق عن البلطجه الاسلاميه في اوروبا. الخبر الذي تناقلته صحف عالميه نقلاً عن وكالة الانباء الفرنسيه اف. تي. بي يقول:

" فتحت الشرطة الفرنسيه ملف تحقيق في عملية ارهابيه بباريس عندما حاول رجلين اضرام النار في الممثله والكاتبه الجزائريه ريحانه والمعروفه بمواقفها المؤيده لحرية المرأه.
ريحانه ٤۵ عاماً والتي لاتستخدم لقباً في اسمها تمثل و تخرج المسرحيه التي كتبتها والمتعلقه بإضطهاد المرأه في بلدها الاصلى الجزائر كانت تسير في طريقها للمسرح في ضاحية شرقيه بباريس عندما اعترضها رجلين كالا لها الشتائم بالعربيه ثم قاما بالاعتداء عليها. صاح بها احد الرجلين : "نحن نعرفك ايتها العاهره وهذا تحذير لك".




قام الرجلين بصب البترول على جسمها ومحاولة اشعاله بسيجاره في وجهها. البترول لم يشتعل ربما لبرودة الجو. المحققين يبحثون ان كان وراء الاعتداء احد المنظمات الاسلاميه المعروفه بتشددها مع العلم ان المسرحيه لاتنتقد فقط الاسلاميين في الجزائر بل حتى تصرفات السلطه ضد المرأه.

جمعية ضغط لحريات المرأه في شمال افريقيا تطلق على نفسها " ني بوتيس ني سوميس" ( لسنا عاهرات ولا خانعات) طالبت بمظاهرات احتاجيه خارج المسرح استنكاراً لهذا الفعل الاجرامي و تعاضداً مع ريحانه.


فرت ريحانه ولجئت الى مطعم راقي بالمنطقه والذي رفض مساعدتها فاستمرت الى ان دخلت الى مسرح لاميسون دي ميتالوس وادت دورها بالمسرحيه تلك الليله. مسرحيتها المسماه " حتى بهذا العمر اختبيء لإدخن سيجاره" تلاقي شعبية ونجاحاً كبيراً حيث بيعت كل المقاعد في كل ليالي العرض. المسرحيه تحكى قصة نساء جزائريات قي منتصف العمر يتحدثن عن حياتهن في حمام جزائري عام. "

انتهى

الاخبار من فرنسا هذه الايام ان مشروع قانون بحظر النقاب واي شكل من تغطية وجه المرأه قد اقترب من التصويت عليه في البرلمان. وهذا اخر من بريطانيا.





عودة لهذه الحادثه والتي تدل على استمراية هذه البلطجه الاسلاميه والتي لاتحرك في المسلمين ذرة من الشعور. سيقول المسلمين بالطبع تستاهل وانها في خدمة الصهيونيه والصليبيه و العلمانيه..او انها تستحق ذلك لأنها لاتغطى نفسها كما يامر الشبح الذي في السماء ولكن انها تدل على اشياء اخرى ايضاً.

انه من المهم ان يتظاهر الالف المسلمين احتجاجاً على صورة كاريكاتيريه، ولكنهم لايتظاهرون من اجل حرية الانسان بالعيش والتعبير عن نفسه. الحادثه تدل ايضاً على خوف دفين لدى الرجل الشرقي والجزائري لايستثنى من المرأه وحريتها. حرية المرأه بالنسبة لهم هو انفلاتها وعتقها من عبودية الرجل. ان هذا شيء خطير يعكس تاثير التعليم والاعتقاد الديني بما تعنيه المرأه للرجل المؤمن.



ياترى ماهو رأي المسلمين في محاولة القتل المتعمد هذه؟ لا استنكار ولا احتجاج، انهم كما هم لا ينتقدون العمليات الانتحاريه ، يعتبرون قتل الابرياء من اجل الاسلام شيء مسوغ ويظنون ان المرأه التي ترفض الحجاب والقيود يجب ان تحرق بالبترول..و ان يرمى الاسيد الحار بوجهها.

ليس هذا ما يشغلهم ..بل الرسومات الكارتونيه.


بن كريشان

ليست هناك تعليقات: