الاثنين

أطيعوا الله .. وروحوا في داهيه

ريد بوول بيعطيك جوانح



مررت بموقف محرج قبل مده.. كلنا طبعاً نمر بمواقف مُخجله ، ولكن الفصل الذي حصل لي قبل كم شهر كان فعلاً بايخ جداً. في المبنى الرئيسي للشركه بأبوظبي، تعمل معنا فتاة جميلة اسمها فوزيه وهي ليست جميله فقط ، فهي سوبرجميله.. ويعداكم الكذب ، فأنا أستلطفها ، وكم تمنيت لو اعطتني وجه ..في ذلك اليوم النحس كنت هناك أيضاً في عمل، وعاده، ليس هناك مجال لأ تكلم معها، ولكن في ذلك اليوم أتيحت لي الفرصه.

نعم، لقد ذلك كان يوما عبوسا قمطريرا، فحملة التبرع بالدم السنويه للموظفين قد بدأت. وجاءت سيارة بنك الدم، وأخذوا لهم قاعة صغيره بالمبنى، وضعوا بها أدواتهم وإستقر بها طاقمهم.

لاحظت أنا بذكائي الخطير ان فوزيه مع زميلتين بالعمل واقفات في الطابور للتبرع بالدم. فتحينت الفرصه، وحالما دخلن الى القاعه، دخلت خلفهن.. فوجدتهن مترددات ، كل تدفع بالأخرى لتبدأ ..فطلبت الأذن إن لم يمانعن، أن أبدأ قبلهن ..وقلت لهن إنني أريد أن ألحق على إفتتاح عرض الطيران الذي تنظمه
ريدبول على كورنيش أبوظبي( وكنت فعلاً أقصد ذلك) ..تمكنت في تلك اللحظات من تبادل بعض العبارات معهن - ومع فوزيه الجميله وبينما انا هكذا ، أحدثهن عن إهتماماتي الرياضيه..و بينما أنا مستلق على السرير ومنشكح ، وقبل أن تبدأ الممرضه بمص دمائي، قام رجل شكله بليد ، كان يجلس في زاوية القاعه و معه ورقه و قلم وقال موجهاً خطابه لي: لو سمحت بحكم القانون ، لابد أن أسألك بعض الأسئله. فقلت له: من كل بد، تفضل.


نظر الى الورقه وبدون أن يرفع رأسه قال: هل سبق ومارست الجنس مع ذكر؟ فصحت نعم! أقصد ماذا قلت؟ أجابني : هل إجابتك كانت نعم أم لا؟ فقلت : أنا قلت أني لا افهم مالذي قلته أنت الأن؟ أجابني ببرود : قلت لك هل نمت مع رجل من قبل؟ لا بالطبع صحت مُجيباً وأنا أشعربحرارة الدماء تتدفق الى رأسي وإحمر وجهي فأصبح بلون طماطم رأس الخيمه..حسناً ، تابع الرجل البليد كلامه قائلا: هل تعاطيت مشروبات كحوليه خلال الأثنى عشر ساعة الماضيه؟ أجبت: تعاطيت ! شو هي مخدرات؟.. نعم شربت الليله الماضيه..شربت قليلاً فقط..فقال الرجل البليد: أسفين ياسيدي ، مانقدر ناخذ دمك..اللي بعده، وفي هذه الأثناء كانت فوزيه والبنات ينظرن في الجهة الأخرى و يتظاهرن بأنهن لم يسمعن إلا أنهن يتبادلن نظرات مباشرة مع بعض بطريقة شذراً أو جزراً.

لا أدري ماهي الفكره التي أخذتها فوزيه عني..أو هل ستنشر البنات في الشركه إشاعات عني بأنني أنام مع الرجال، وأن دمي ملوث بالكحول..آخ ضاع مستقبلك يابن كريشان ، لن تكلمني فوزيه مرة أخرى؟




هذا الرجل البليد الذي شكله يشبه ثور ريدبول، بس بدون جوانح ألم يخطر في باله أن يكون مهذباً فطناً حصيفاً..الم يستطع أن يفكر بطريقه يسأل بها اسئلته هذه بدون إحراج أحدهم؟ أن يعطيني الأستماره أعبيها، أن يقول أن هناك أسئله خصوصيه سأسئلك أياها على إنفراد ..ولكنها" أوامر الحكومه" وهو ينفذ لأن أخينا "مطيع " جداً.

أحس أحياناً أن التعصب الديني والتعبير عنه بتلك الألبسه المضحكه كالحجاب و النقاب و الكندوره القصيره و حتى فوطة الاحرام.. ماهو إلا تأكيد لفكرة الطاعه والخضوع في الأسلام. الطاعه تعني ضمنياً أن يسمع أحدهم الكلام ، وينفذ ما "يؤمر" به بدون نقاش أو إعتراض، مهما بدا ذلك غريباً أو مضحكاً وغير منطقي..ولكنه كما يقولون لحكمة لايدركها إلا العليم الخبير الوهمي.

عندما يؤدي المسلم أحد طقوسه الدينيه من صيام أو حج يهنئه الأخرون بقول: تقبل الله طاعاتكم. ويقول رب الرمال أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ، ويقولون ايضا: طاعة الوالدين واجبة إلا في معصية الله.




هي من اهم فضائل الدين الإسلامي، الطاعه هذه.. فالرجل يلتزم بطاعة الله، وتلتزم المرأة بطاعة زوجها أولاً ثم الله ، بينما يُلزم الأولاد بطاعة الوالدين. كما أن هناك طاعة أولى الأمر، الإسلام يحاول أن يخلق نظاماً دكتاتورياً مبني على الطاعه، وليس النقاش والديموقراطيه والتفكير.

فرض الطاعه أسلوب خبيث يستخدمه الدين لغسل دماغ أتباعه. وبداية ذلك تكون من مقولة أنه لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق. مما يعني أن عدم طاعة رب الرمال هي بمثابة عصيان مدني وثورة على النظام.

أن أكبر الكبائر والذنوب هو عصيان الله وإنكار سلطته.



هذا هو السبب الذي يجعل الإسلام مهوساً بالتدخل في أمور العائله وفي طاعة المرأه بالذات لزوجها وإبقائها حبيسة البيت. فخروجها عن طاعة زوجها تعني عصياناً على النظام الإلهي السماوي..ودماراً للكرة الأرضيه، إستمعوا مثلاً لهذه الفتوى:

السؤال:


هل يجوز للمرأة أن تصوم التطوع دون إذن زوجها إن كان متزوجاً بامرأة أخرى وهو يرفض صيامها من باب العناد بين الاثنين.. علماً بأنه لا يتغدى معها في يوم الثانية، وهي ترغب في صيام الثلاثة البيض؟

الاجابة :


الأصل في ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه..." صحيح البخاري. فنص الحديث على أنه لا يجوز للمرأة أن تصوم صيام تطوع بغير إذن زوجها؛ وذلك لأن الصيام نافلة، والقيام بحقه واجب، والواجب مقدم على النافلة.وقد روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده فقالت: يا رسول الله، إن زوجي صفوان بن المعطل يضربني إذا صليت ويفطرني إذا صمت ولا يصلي صلاة الفجر حتى تطلع الشمس ـ قال: وصفوان عنده ـ قال: فسأله عما قالت، فقال: يا رسول الله، أما قولها: يضربني إذا صليت؛ فإنها تقرأ بسورتين، وقد نهيتها. قال: فقال: "لو كانت سورة واحدة لكفت الناس". وأما قولها: يفطرني فإنها تنطلق فتصوم وأنا رجل شاب فلا أصبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ: "لا تصوم امرأة إلا بإذن زوجها"، وأما قولها: إني لا أصلي حتى تطلع الشمس؛ فإنا أهل بيت قد عرف لنا ذاك، لا نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس، قال: "فإذا استيقظت فصل" رواه أبو داود وصححه الألباني.قال النووي في شرح مسلم: إن سبب هذا التحريم أن للزوج حق الاستمتاع بها في كل وقت، وحقه واجب على الفور؛ فلا تفوّته بالتطوع ولا بواجب على التراخي والتقييد.ويتعلق بحالة السائلة ما يلي: أولا : لا يجوز لها أن تصوم صيام نفل إذا كان زوجها مقيما في البلد إلا بإذنه، سواء أكان يومها أو كان يوم الزوجة الأخرى، وذلك أن القَسْم إنما يكون ليلا وليس نهار وقد يأتي الزوج لزوجته نهارا ولو لم يكن هذا يومها.


المصدر: موقع لها الإسلامي





من هذا يتضح بأن وظيفة المرأه هي مجرد إشباع الرغبات الجنسيه للزوج، والتي تأتي في في المرتبة الأولى في الأهمية قبل طقوس العباده لرب الرمال. هناك شيء مثير للشك هنا! ماهي العلاقه الوطيده بين التسلط الذكوري ، ورغبة الإله في أن تخضع المرأة تماماً لطاعة الرجل؟

هل عدم طاعة الزوجه لزوجها تهز السماء تؤدي الى أن يسقط رب الرمال من على عرشه العظيم وان يحرق لهب الشمس مؤخرته الإلهيه الجميله؟ نعم عصيان المرأه لزوجها هو تحدي مباشر لهذا الرب وتمرد وإعلان حالة فوضى في المجتمع.

ولكن لماذا تسبب عدم طاعة الزوجه كل هذا الرعب والخوف؟ ولماذا تؤدي طاعتها الى الهدوء والسلام في عالم الرجل؟ هل لأن المرأه قنبله نوويه لتخيف الرجال وربهم الى هذه الدرجه؟

كتب لي قاريء إسمه منير ابوغيث هذه الحادثه:

الاخ العزيز بن كريشان

اولا احب ان اعبر لك عن شديد اعجابي بمدونتك و بجراءتك وا سلوبك الشيق في عرض وجهات نظرك.

ثانيا لقد ذكرتني مقالتك الدين، المرأة، و الجنس بموقف حدث مع احد اصدقائي، فحينما كان يصلي الجمعة باحد المساجد في دبي، وكانت الخطبة تتمحور حول قوامة الرجل على المرأة و كيف ان المرأة يجب ان تاخذ اذن زوجها كلما ارادت الخروج من البيت. و بعد الصلاه توجه احد المصلين الى الامام بسؤال مفاده انه مقيم في دبي لوحده بينما زوجته لازالت في بلده الاصلي، فهل يجب على زوجته ان تتصل به كلما ارادت الخروج، طبعا كان رد الامام بالايجاب، و عندما اوضح له السائل ان ذلك سيكون صعبا نتيجة للتكاليف المادية و فرق التوقيت، اقترح الامام ان يوكل اباه او اخاه ( يقصد اب او اخ السائل) لتستاذن زوجته منهم، فاوضح له السائل ان جميع اهله مقيمون في قرية صغيرة ريفية، في حين ان زوجته تقيم في المدينة و لا اقرياء لهم هناك، فما كان من امام المسجد الا ان اقترح عليه ان يوكل احد اصدقائه ممن يثق بهم.

الحقيقة ان ما اثار دهشتي، هو ذلك الاصرار العجيب على ذل المراة، لم اقدر ان استوعب كيف يمكن لذلك الامام ان يطلب من الرجل توكيل احد اصدقائه. اتعلم لو ان الرجل سأل الامام هل يمكن لامراتي ان تتكلم مع احد اصدقائي لثار الامام عليه و اعتبرها من المحرمات و ان صوت المراة عورة و ما الى ذلك.

و لكن حين يتعلق الامر بممارسة ذكورية الاسلام على المراة و تسلطه عليها يبدو ان كل المحرمات تسقط في سبيل اذلالها و تعزيز القوامة عليها.

و على فكرة صديقي رغم ايمانه لكن لازال لديه بعض من العقل، و حينما حاول صديقي التوضيح للامام انه لا يقبل بان تسال امراته احد اصدقائه حول امور المفروض انا خاصة بينه و بين امراته، و كان تعليقه تحديدا انه يفضل ان يعطي لامراته غرين كارد بالخروج وقتما تشاء على ان تسال احدا اخر، اتهمه الامام بانه ( ديوث) و طرده خارج المسجد.



أن القول للمرأه بأنها غير مسموح لها أن تعصى زوجها، يجعل من عملية إستغلالها شيئاً سهلاً ولايحتاج الرجل حتى الى مُبررات لذلك، الرجل يحصل على الجنس متى ما يريد هو.. ويعيش في بيت نظيف بدون أن يساهم هو في كنسه وتنظيفه ويحصل الرجل على كل الوقت الذي يريده ليتمع "بما أحل الله له" وحده. قالت لي مره أحد قريباتي أن مُدرّسة الدين في الثانويه العامه قالت لهم أن المرأه كادت لتخلق ان تكون عبدة لزوجها.

بعض الأديان المسيحيه كالكاثوليكيه و المورمونيه تقوم بذات الشيء وتحرم موانع الحمل حتى تبقى المرأة أسيرة البيت مشغولة في تربية الكثير من الأطفال. و هذا لايختلف عن الإسلام ففيه تعتبر المرأه التي لاتنجب الأطفال بدون قيمه و كما وصف صلعم تفضيله للمرأة بأن تكون " الودود الولود". فمتى ما كبرت المرأه وتوقفت عن الإنجاب ، فليس لها فائده، وأصبح من حق الرجل أن يتزوج عليها. من موقع صيد الفوائد نقلت:

وقال صلعم :"ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟ الودود الولود، التي إذا لُطمت قالت: هذه يدي في يدك، لا أذوق غمضاً حتى ترضى.

وقال ايضاً: تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم. وإذا مامشي الموضوع معك ولم تكن زوجتك ولوداً تلد بسرعة الأرانب.. فعليك بحديث اخر له يقول: فانكحوا ماطاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع وخماس ومتعه ومسفار و مسيار و مطيار وعلى طريقة ريد بول..هكذا:




أي ان المرأه المسلمه المثاليه هي المطيعه الكثيرة الإنجاب تسمع الحكي ولاتضايق الرجل ابداً..تلبس له النقاب والجلباب والحجاب وتطبخ له الملوخيه و تطعمه الكباب ..تلد له الأطفال ، إنها وجدت لتفني حياتها في طاعة وخدمة المسلم أبولحيه ..حتى يأتيها يوم عبوساً قمطريرا مثل يومي مع فوزيه .. فيتزوج فيه عليها إمرأة أخرى..ولكن هذا ليس مُهماً..المهم هو أن رب الرمال قد تقبل طاعتها ، وسيدخلها في جنات النعيم ، لتشارك السبعين محظيه أخرى من الحوريات.. بزوجها.


بن كريشان

هناك تعليقان (2):

اسماعيل يقول...

الله ينتقم منك يا ابن كريشان الله ليس وهمى يا جاهل والمسلمون ليسوا جهلة يا جحش اذكر لى رجل نصح قومه باحسن من نصائح محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟؟
وان لم تعرف نصائحة فأنت تجاهل وإن عرفتها فأنت جحود

Jamal يقول...

انا لا افهم هذا النفور من المسلمين عن مناقشه ما يكتبه بن كريشان.
يا اخي طالما دينك هو الصح ناقش و اثبت لبن كريشان خطأه.

" اذكر لى رجل نصح قومه باحسن من نصائح محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟؟"

سؤال سهل جدا. خذ عندك غاندي. ماتش بوينت. غيم اوفر...وحظا اوفر.