الاثنين

ألإسلام والعلم

هل فعلا يوجد هناك علوم في النصوص القرءانيه وروايات الحديث؟

كنت من ضمن مجموعة محدوده تم إختيارها من قبل جمعية المهندسيين الاماراتيين للأطلاع على أعمال الحفر التي تقوم بها شركة ميتسوبيشي في أنفاق مشروع ميترو دبي..شيء يفوق الخيال العلمي . بالذات ألة الحفر العجيبه التي تشبه مركبة فضائيه او صاروخا. الامر لا يتوقف عند ذلك فهذه الاله تنزل الى عمق خمسة عشر مترا تحت الارض ثم تشغل لحفر النفق الذي سيسير فيه القطار و هي تحفر عشرين مترا تقريبا يوميا، المعجزه الهندسيه هو ان ذلك مستحيل عادة بسبب الحاجه الى ان يتم تعزيز جوانب النفق بالسلابات و الا سينهار، مما يستغرق وقتا طويلا..ولكن هذه الاله، الالمانية النمساوية الصنع، تحفر و تقوم بنفسها بتسليح جدران النفق ثم تتقدم، ويتحكم بها مهندسون بواسطة ريموت كونترول. عمليات الحفر التي شاهدناها كانت قد بدأت في ديره وعبرت بعمق خمسة عشر مترا تحت مياه البحر الى الضفه الاخرى..للاسف لم يكن احد من القائمين على المشروع إماراتيا ولاعربيا ليتعلم شيئا من هذه التكنولوجيا ثم قلت لنفسي، مالذي سيستفيده العرب المسلمون في بلاد الرمال من إختراعات كهذه ؟ اللهم الا لهدم المباني على رؤوس أهلها في عملياتهم الارهابيه..مثلما يقودون الطائرات للأرتطام بالمباني، ويفخخون السيارات التي تصطدم بالابرياء فتقتلهم

ذالك التعليق الذي نشر تحت إسم الدكتور عبدالله الخاطر، الطبيب النفساني الذي عمل بلندن على مقالي السابق، والذي لفت الاخ صلعم مشكورا أنظارنا الى إنه مجرد كذب من الاسلاميين لإضلال الناس ، دفعني الى أن أفكر بظاهرة الكذب الاسلامي في المجال العلمي في بلاد الرمال . بكل تواضع فمحدثكم هنا يعمل منذ اثنتى عشر سنه في مجال علمي وأضف الى ذلك سنوات دراستي العلميه ، و إهتمامي الشخصي بدراسة النصوص الدينيه وخاصة القرءان والاحاديث، وقد قادني ذلك الي يقين لا يقبل الشك من انه لايوجد علم في هذه الكتب كما لا وجود للعلم في الاديان مطلقا. فليس هناك إعجاز علمي في الاسلام، ولايوجد هناك علم في المسيحيه ولا في اليهوديه ولاالهندوسيه ولا البوذيه

إنتشار الخرافة والدجل يعتمد على الكذب والادعاء، وخاصة عندما تكون الضحيه مستعده ذهنيا لتقبله وبالذات عندما يلبس المدعي الكاذب ثوب العالم ويضع الروب الابيض والنظاره. وبما إن ليس هناك حدود ولا ذنوب او عقوبه في الدين الاسلامي تقع على الكاذب ، فالكذب والله أعلم.. حلال

قبل عدة أيام كنت أتصفح موقعا إسمه
نوران وهو لما يسمى بالهيئه العالميه للإعجاز العلمي في القرءان و السنه، قرأت فيه بأن بروفيسورا طبيبا متخصصا بالأمراض النسائيه إسمه د. جولي سيمسون، من جامعة نورث ويستيرن بشيكاغو قد صرح لهم بهذا : أعتقد بأنه ليس هناك من خلاف بين المعرفه العلميه وبين الوحي بل إن الوحي يتنزل ليدعم اساليب الكشف العلمي وجاء القرءان قبل ذلك مؤيدا لما قلناه فبالتالي القرءان كلام الله. شككت بما أقرء،..هناك شيء غير طبيعي بالموضوع، فأسم جولي عادة هو إسم دلع لجوليانا وهو إسم إمرأه! ثم مالذي يدفع رجل علم بدرجة البروفيسوريه ان يوافق مطاوعه وشيوخ علي تخلف اراءهم؟ فدخلت الى موقع جامعة نورث ويستيرن بشيكاغو وفتحت صفحة كلية الطب، وكانت هناك قائمه بأسماء الهيئه التدريسيه بالكليه، فلم يكن في القائمه أي دكتور بهذا الاسم! إستخدمت محرك بحث موقع الجامعه نفسه.. وبحثت عن الدكتور جولي، بالاسم الاول ، ثم بالقب سيمسون، سمسون، تيمسون.. ثم جربت حتى سيمبسون فربما يكون البروفيسور أخ هومر سيمبسون! وكاتب المقال أخطأ التهجئه، فوجدت أربعة اسماء تنتهي بسيمبسون ولا واحد منهم يدرّس في كلية الطب، و لم يكن أحدا منهم يبدأ إسمه بجولي...أو حتى بحرف ج. كتبت إيميل الى تلك الجامعه واخبرتهم عن هذا الموقع وعن إدعاءه و طلبت التأكيد إن كان فعلا هناك بروفيسور طب في جامعتهم الموقره بهذا الاسم، يصادق على أقوال شيوخ دين بموقع عقائدي النزعه.. وانتظر منهم ردا

كثيرا مننا أختبر بنفسه الاسلاميون عندما يتكلمون بثقة و فخر، كيف كشف الاسلام عن كثير من مكتشفات العلم الحديث اليوم، سواء في القرءان أو ذكرها محمد صلعم في أحاديثه. ويستغرب هؤلاء المسلمون كيف إن شيئا كهذا من المفروض إنه كفيل بأن يجعل جميع اللادينيين والملحدين ، وحتى بن كريشان نفسه بأن يخروا سجدا وركعا ويتوبوا لرب الرمال توبة نصوحا..ولكن المشكله ، كما يقولون ، هي عنادهم وكبريائهم او ان الله لحكمة منه، يريد أن يضلهم

هذا الادعاء ليس فقط ضعيف الحجة و لا يرتكزعلى دليل..بل يكشف عن تردي العلم في بلاد الرمال، وانتشار الاميه العلميه بين شعوبها


إن فهم المشكله من الناحيه النفسيه مهم هنا، فالعالمَ الاسلامي الذي كان يوما ما، متفوقا علميا على أوروبا أصبح اليوم أكثر مناطق العالم تخلفا في المجال العلمي والتكنولوجي، لابل فقد خرج من خارطة العالم العلميه. حتى أن دولا غير أوروبيه جديده فاقتنا علميا مثل إسرائيل وكوريا و سنغافوره، وعندما ينظر المسلم الى تلك الحاله ، وكيف أصبح دينه مناقضا للعلم والتقدم، يبحث عن إجابة تعيد له ايمانه به، فيخرج عليه الدجالون من أمثال الدكتور المزيف عبدالله الخاطر وكبيرهم الذي علمهم السحر، زغلول بيه افندي النجار لابسين أرواب العلم، مقدمين له و للمؤمنين أكاذيب تؤكد على اتفاق العلم مع الاسلام ..بألاعيب أكروباته على النص الديني محاولين ربطه بأي شكل من الاشكال..بالعلم




مثل المريض النفسي الذي يأس من علاجه فلجأ الى علاجات السحر والرقيه والفودو والحرزعند النصابين والمحتالين وأصحاب الدجل

المشكله برأيي لاتكمن في المسلمين كأفراد، والدليل إن هناك الكثير من بلاد الرمال من تفوقوا في البلاد الغربيه وأصبحوا علماء، منهم المسلم الوحيد الذي حصل على جائزة نوبل في الفيزياء د. عبد السلام من باكستان والذي حصل عليها بالاشتراك مع عالمين ملحدين امريكيين هما الدكتور ستيف واينبيرجر و د. شيلدون ل.جلاشو في السبعينيات من القرن الماضي. ولكن أين المشكله؟

تكمن المشكله في مكانين، الاول في الثقافه الاسلاميه نفسها، والثاني في الفهم المغلوط عن سبب التفوق الاسلامي في العلوم بين القرن الثامن و القرن الثالث عشر تقريبا

بالنسبة للثقافه الإسلاميه السائده اليوم، والتي تتميز بنشر الكراهيه والحسد ضد الشعوب المتفوقه علينا علميا و تنشر بين الناس إن الطريق لنعود الي التفوق والمنافسه العلميه هو العوده للدين وأقامة النظام الاسلامي الصحيح، متجاهلة حالات الفشل الذريع لهذه المحاولات و وجود وديان من التناقض بين العلم والدين . إن كان لذلك اي أساس من الصحه فلماذا لم تساهم بلاد الرمال ولو بذرة في سيل الاكتشافات العلميه والتكنولوجيه في هذا العصر



أنظروا الى طالبان وهي أصدق النماذج للحكم المثالي بالنسبة للوهابيه السلفيه، فقد أغلقت المدارس ومنعت تعليم النساء وعلاجهم. أما إيران فحدث ولاحرج عن دولة تريد ان تنتج القنبله الذريه ولا تستطيع ان تحول بترولها الذي تعوم فوقه، الى محروقات للسيارات وتضطر الى استيراده من الخارج.. نعم ..وقد كان اخر أملنا بالتفوق العلمي قد تعلق بالمحاكم الاسلاميه الصوماليه، ولكن للأسف حالت اثيوبيا الصليبيه بينهم وتحقيق ذلك



مثل الارهاب، فهدف خطاب الاعجاز العلمي هو إقصاء الأخر، اي الغرب وتدميره بغض النظر عما يحمل الأخر من ايجابيات ومشروعية إنسانية وأخلاقية




نتيجة لما سبق، صار المسلمون يعيشون حالة من الانكار وعدم التصديق..وصار حقدهم وحسدهم ينصب على الامم المتطوره المتفوقه. يستغل رجال الدين هذه الحاله النفسيه لتأجيج الحقد ليصلوا به الى السلطة والحكم و تأسيس الدوله الثيوقراطيه، دولة الخلافه الاسلاميه..ُجن الناس وهم يوغلون أكثر و اكثر في نبش القرءان وكتب الدين الصفراء بحثا عن تلك العلوم التكنولوجيه التي أنزلها لهم رب الرمال وأوحاها الى النبي المصطفى صلعم.. وبالطبع لأنه من المستحيل ان تجد شيئا من لاشيء.. وفاقد الشيء لا يعطيه، فظهر لهم من يبيعهم الدواء المزيف، بعلم مزيف ، إسمه الاعجاز العلمي في الاسلام.. الذي يحاول ان يثبت بأن كل اكتشافات وإختراعات العلم الحديثه عند الغرب ، سبق وان ذكرها كتابنا و نبينا قبلهم،و اضفنا عليها كذلك شيء لم يكتشفوه.. اثبات ان مكه هي مركز العالم






لو نشأ المسلم في ثقافة تعطيه خيارات ومساحات فكرية علمانيه وبيئة أقل تشددا وجمودا وتمسكا بثوابت من الوهم..فهل سيكون عندنا انتحاريين بهذا العدد، هل تعلمون انه منذ 11 سبتمبر وحتى الان ، سجلت الاحصائيات أكثر من تسعة الاف منتحر و منتحره في بلاد الرمال..ويقال بأن هناك قائمة إنتظار وايتنغ ليست من الشباب الراغبين بالإنتحار في سبيل الله يحاول كل ان يستعمل الواسطه مع شيخه و أمير جماعته ليلحق زملائه الذين سبقوه. لماذا لانرى منتحرين من المسيحيين في الغرب؟ ليس لأن المسيحيه أفضل من الاسلام، ولكن لأنها في منافسة شاقه مع علمانية عقلانيه، مما أنهى لدى المسيحيه اليوم المطلقيات و الثوابت التي كانت تشدد عليها في عصور الظلام





لقد كان العرب هم سبب بداية عصر النهضه الاوروبيه وكان العرب هم من سجل اول ذكر لفكرة العلمانيه في التاريخ على يد إبن رشد ، في فصل شؤون الحكم عن امور الدين.. ولكن رفض شيوخنا العلم و العقل وسيطرت المؤسسه الدينيه مرة اخرى وطاردوا العلماء و الفلاسفه، بينما تبنت اوروبا العلمانيه وخلقت مساحة تمكن العلماء من الابداع فيها بعيدا عن تدخل وطغيان الدين .. فكنا نحن الخاسرون

ونأخذ العامل الثاني وهو سوء فهمنا عن مصدر العلم الذي إستخدمه العرب لنهضتهم العلميه الماضيه، فالعلم يا إخواني وأخواتي نتاج انساني تراكمي ولم يتنزل بوحي. إنه من الحماقة أن يتخيل أحدهم ان الله يقذف بهذه العلوم علينا من سمائه. لقد أعترفت اوروبا بفضل العلم العربي على نهضتها العلمانيه الصحويه ، ولكن نحن العرب لم نعترف بفضل الشعوب التي نقلنا منهم علمنا السابق. سنلاحظ إن العرب و خلال عصر الخلافه الراشده والذي تميز بطالبانيته كان العرب خلاله مازالوا يتداوون ببول الإبل ..يخ ! حتى قامت دول الممالك الكبرى ونخص بالذكر الدوله العباسيه صاحبة الرياده العقليه و العلميه في عصر النهضه القصير في بلاد الرمال

عندما نفكر بالعلماء العرب في تاريخنا القديم من مثل الخوارزمي وإبن سينا و الرازي و البيروني وإبن رشد، لا نجدهم شيوخ دين و ملالوه او من الزهاد العابدين

عندما نرى الطريقه التحليله النقديه التي استخدمها هؤلاء العلماء العرب .. لا نجد انها جاءت من سطحية العقل الفقهي النقلي الاسلامي..وكما سنلاحظ ان مصادرهم العلميه لم تكن القرءان والسنه

كانت مصادرهم العلميه ابي قراط و أرسطو و ايوكليد و ارخميدس، ولم تكن موطيء الامام مالك ولم يكن إبن تيميه و لا ابن حنبل ولا حتى البخارى و صحيحه المليء بالاخطاء.. و لم يأبهوا بكتب تلبيس ابليس ورياض الصالحين. لقد كانوا ينهلون من الترجمات الاغريقيه الهلينيه. فأضافوا اليها و أبدعوا وخاصة عندما مزجوها بما نقلوه من امم اخرى مثل الهند التي أخذوا منها الرياضيات والارقام وخاصة كتاب براهماجوبتا الذي يسميه العرب كتاب الهند والسند. وأخذ المسلمون من الفرس فكرة المستشفيات حتى بإسمها الفارسي البيمارستان ولكن بيمارستان بغداد الذي أقامه المأمون كان أكثر تطورا من البيمارستان الفارسي بأجنحة تخصصيه للأمراض المختلفه. كذلك نقل العرب علوم التشريح والكيمياء من مصر القديمه، وعلم الفلك من البابليين ومن مصر تعلموا الهندسه ومن بلاد الرافدين القانون ومن الصين تعلموا الورق.. وهكذا



العلوم التي كانت لدينا لم تتنزل علينا من السماء..لقد نقلناها وطورنا فيها، هذه العلوم ليست مدونة في القرءان واعجازياته الكاذبه، إنها اثر انساني وكنا نحن جزء منه



الخليفه العباسي السابع المأمون كانت أمه فارسيه ومنها تعلم الحكمة . وكان من المعتزله فقاوم التفكير النقلي الاصولي الذي كان بالمدينه المنوره ومنعه من التعرض للعلماء وحركة الترجمه والتعليم.. حتى انه ضرب ابن حنبل من اجل ذلك بالسوط. شجع هذا حركة ترجمة لم تعرف في التاريخ الانساني كله حتى بدء عصر النهضه الاوروبيه. وانشأ مكتبة كبيره لم يرى العالم آنذاك مثلها، منذ مكتبة الاسكندريه التى أغرق كتبها عمر بن العاص بأوامر من الخليفه الطالباني عمر بن الخطاب. عرف أن المأمون قد طلب من الامبراطور البيزنطي ليون الارميني أن يزوده بالكتب اليونانيه ليتم ترجمتها الى العربيه وهو ما خصص له مكتبة بغداد المسماه بدار الحكمه وكان في بلاطه العلماء مهما كان دينهم واصلهم

مافعله المأمون في الحقيقه هو انه فتح مجالا متسامحا للتعامل مع العقل والعلم بدون تدخل أهل العقائد و كهنة الدين، هذه الفسحه كانت أقرب الى العلمانيه لأنه فعلا حمى العلم والعلماء من تسلط الفقهاء وأصحاب العمائم

كم من المؤمنين يكتبون يطلبون مني ان أتفكر في معاني الأيات القرءانيه وأحاديث صلعم لعلي اهتدي.. وكنت أجيبهم دائما : أفلا تتدبّرون القرءان أم على قلوبكم أقفالها..وهذه كانت المشكله فالكثير منهم يجهلون معاني كلمات اللغه العربيه القديمه، و ما ان يزيلوا اقفالها و يتدبروها، فسيدركون الحقيقه وهي إن ليس بها من العلم شيئا وهو شيء عادي ، فلا يوجد اي دين في هذه العالم يستطيع او يدعي بحقه في العلوم..فالأديان كانت دائما وستبقى مضادة ومحاربة للعلم

يقوم علم البيولوجيا بأكمله على قاعدة نظرية النشوء والارتقاء بينما تنكر كل الاديان صحة هذه النظريه بما فيها الاسلام. هناك الالاف من المجلدات المسيحيه و الاسلاميه التي لفقت والاف المواقع الاسلاميه التي تكذب بلا خجل بأنها نظرية باطله..ومع هذا فهي تدرس في جميع الجامعات المحترمه في العالم . سيقول احدهم من الذين لقنوا: هذا لأن اليهود وراء النظريه يريدون إفساد اديان الناس، ونقول هذا كلام مردود عليه فالنظريه تفسد دينهم هم اولا قبل كل الاديان، فهو مصدر خرافة الخلق الاول ومنه نقلت المسيحيه و الاسلام

بعد سقوط العلم في بلاد الرمال من بعد المأمون عاد الفقهاء الى كنف السلاطين وبدأت ردة ترأسها الامام الغزالي والذي لم يكن يرى في علوم الدنيا من فائده وقد رد بكتاب على ابن رشد تحت اسم تهافت الفلاسفه، مما حدا بإن رشد ان يجيب عليه ويخرسه بكتابه المعروف تهافت التهافت. ولكن من بعدها لبس الفقهاء رداء العلم و وضعوا العمائم وتلقبوا بالعلماء ومضوا بكذبهم ودجلهم الى يومنا هذا فأصبحنا الان نعاني من تلفيق الاقتصاد الاسلامي و الاعجاز القرءاني و ما اليه و هذه كلها مورفين الدين الذي يحقننا لننام بسعادة هانئين بأن مالدينا افضل من ما لديهم فلا نسعى و لا نثابر في طلب العلم الحقيقي..الذي يكشف عورة الفقهاء انظر اليهم هنا كيف يمدحون في انفسهم كعلماء ويحطون من قدر العلوم الاخرى التي يسمونها علوم الدنيا فالأخيره لا تورث مخافة الله كما يقولون ،ولا يؤجر عليها المسلم..فتعلموا الفقه، لعلكم تخترعون


لا يوجد اي دين في هذه العالم يستطيع ان يدعي بحقه في العلوم..فالأديان كانت مدى التاريخ وماتزال مناقضة ومحاربة للعلم





أريد ان أضيف نبذة تاريخيه عن ما يسمى الاعجاز العلمي و اوضح بأنه يتناقض مع جوهر الدين الاسلامي وأن من يصدق به فقد كفر لأنه أنكر قول الله بالقرءان وانكر قول محمد في أحاديثه..وهو متشبه بالنصارى..كيف ؟ لأن أصول هذا الاحتيال مسيحيه امريكيه، وليست إسلاميه بالمره





سنة 1859 حطم عالم الطبيعه البريطاني تشارلز داروين بكتابه أصل الانواع كل ما أتت به اليهوديه و المسيحيه من إدعاء في خلق الكون حسب ما أورد العهد القديم في سفر التكوين. أدى هذا الى هزة في المجتمع الامريكي والذي كان مايزال متدينا على عكس اوروبا و التي كانت في قمة حركتها التنويريه العلمانيه. تشارلز داروين لم يستقي علمه من التوراه و التعاليم اليهوديه، بل من التجربه والاستقراء العلمي والبحث الذي أجراه في أرخبيل الكالاباغو. لم تدرس هذه النظريه في المناهج الدراسيه للحكومه الامريكيه على عكس ماهو الحال في أوروبا ذلك الزمان..في سنة 1925 تمت محاكمة لمدرس علوم أمريكي أتهم بتدريس نظرية داروين للأولاد في مدرسة حكوميه، كان لتلك المحاكمه و التي إعترف فيها المدرس جون سكوب بفخر بذنبه وتم تغريمه مائة دولار، وقعا كبيرا في إخافة المدارس والهيئات العلميه الامريكيه من التجروء على تدريس النظريه خوفا من المسيحيين المتشددين ..لم يكن الاطفال في المدارس الامريكيه في الخمسينيات يعلمون شيئا عن هذه النظريه و لم تكن البيولوجيا مهمة في مناهج التدريس العلميه آنذاك ، حتى جاءت سنة 1957.. فماذا حدث في تلك السنة ياترى؟

أطلق الاتحاد السوفيتي اول قمر صناعي في التاريخ سبوتنك واحد فوق الولايات المتحده للتجسس. أصيبت الامة الامريكيه بالهلع ولم يتحملوا تفوق السوفييت عليهم وانهم يراقبونهم من الفضاء. دفع الرئيس جون كنيدي بثقله لتطوير مناهج التدريس العلمي حتى ان الحكومه صارت تزود المدارس الحكوميه بنسخ الكتب العلميه والتي صارت الان تحتوى على نظرية النشوء والارتقاء والتي نشر عنها في اوروبا الالاف من المراجع في فترة نوم الامريكان الديني، إنحسر التيار المسيحي المتدين .. ولكنه لم يكن راضيا تماما

صارت تظهر دعوات بخلق نوع من التسويه والتوفيق بين الدين والعلم وعلى أثرها. ظهر مهندس مضخات انتهازي اسمه هنري موريس و الذي اخرج سلسة كتب تحت حركة اسمها نظرية الخلق العلميه، حاول فيها ان يقنع المدارس بتبني منهجه الدراسي الذي يدرس العلم و لكن يختزله بكلمات الخلق وحرفية الكتاب المقدس مثل ان الله خلق الكون فعلا في ستة ايام وان طوفان نوح حدث فعلا الخ.. شيء مشابه لما نسمعه اليوم في تبريرات الاسلاميين لأخطاء القرءان . أدى هذا المنهج الى إحتجاجات صارخه من الهيئات العلميه بأمريكا واوروبا ، خاصة في بريطانيا وفرنسا حيث أصبح الامر مدعاة للسخريه بالأمريكان وأشبه بالنكته..في النهايه خسرت نظرية الخلق العالمي معركتها، وإندحرت نهائيا





ليس هناك فيها علما.. فهي ثقافة تعتمد على الحشو الذهني والتلقين
المستشرق البريطاني غيب هاملتون يصف العلوم الاسلاميه





مع عودة جورج بوش المتدين، عاد معه التيار المسيحي المحافظ الى السلطه خاصة بعد 11 سبتمبر وقاموا بإعادة تغليف نظرية الخلق العلمي القديمه لهنري موريس، فيما يعرف اليوم بنظرية الخلق الذكي والتي يشير اليها أحيانا بعض الاخوه في تعليقاتهم على البلوج وكأنها فعلا نظرية علميه. إن ما أثار استغرابي ان أكبر أتباع لهذه النظريه خارج أمريكا هو في تركيا الاسلاميه العلمانيه، يقودهم شخص محتال اسمه هارون يحيي يقوم بالنقل من المسيحيين الامريكان لينسف عقول المسلمين ويجمد تفكيرهم العلمي، وقد نجح في نقل كثير من كذبه المستعار الى البلاد العربيه


من أخطر الناس علينا هنا ليس فقط المسلمين الذين يكذبون على العلم مستغلين حالة الاميه العلميه التي نعيشها، بل بعض الغربيين الذين تراهم اليوم مثلا يحاضرون من اجل الكسب في مؤتمرات البنوك الاسلاميه و الاعجاز القرءاني. وأكبر محتال ُعرف بذلك كان الكندي بوكيلي الذي كان يدرس الطب بجامعة الملك عبد العزيز وقد دفع له سبعه مليون دولار مقابل تأليف كتابه البحث عن العلم والذي يحزنني كثيرا كيف تمكن شخص من استغلال العلم ليثري ويأكل بعقل الناس حلاوه . لقد خدع هؤلاء الحالمين بعظمة دينهم، فباعهم احلامهم، وقبض.. ويابخت من وفق راسين في الحلال..الخرافه والمتخلفين. وللأسف ادى هذا الكتاب الى تلويث عشرات الملايين من العقول في بلاد الرمال و تعطيل الحركه العلميه. لقد بحثت في كتاب بوكيلي كله، فلم اجد هناك اشارة واحده..ولا حتى ذره فيه تثبت ان هناك شيء من العلم في القرءان لاشيء الا ادعاءات مطلقه وقفزات استنتاجيه يخجل منها طالب السنه اولى علوم ..ولكن مالعمل إذا كان الاسلاميون الذين يلعنون الغرب الكافر يعانون من عقدة الخواجه ويبحثون عن غربي يؤكد تخاريفهم

الخلاصه يا أصدقائي في بلاد الرمال، لا تجعلوا هؤلاء يستعبطونكم مثل مافعل الدكتور بوكيلي بالملايين من قبلنا، الاديان ليس بها علم وهي لايمكن ان تخلط بالعلوم الحديثه لأنها تناقض العلم والمنطق. نعم كان للعرب المسلمون علماء ولكن لم يستقوا علمهم من مصادر دينيه بل نقلوه من تراكمات التراث الانساني، كانوا مثل اليابانيون اليوم الذين بدأوا بالترجمة من الغرب وتقليده حتى فاقوه في الانتاج التكنولوجي وأضافوا إليه الكثير، حتى ان علم صناعة الكاميرات بأنواعها صار قاصرا على اليابان واختفى مصنّعى الالكترونيات من كل الدول الاوروبيه و الولايات المتحده





أثبتت تجارب التاريخ انه كلما خففنا من الدين و من تدخله.. كلما ازداد التطور العلمي،والعكس صحيح












إخوتي فكروا مليا !..لوكان في القرءان والحديث علما، اليس من المنطق أن يخترع هؤلاء الفقهاء والشيوخ و الملالوه لنا شيئا؟..فهم أعلم الناس بهذه الكتب..أليس من الاحرى بعالم مثل زغلول افندي أن يخترع لنا حاجة نفاخر بها الامم ؟ بدل الرغي و الكلام الفاضي .. لقد هزلت ورب البيت ، كيف يعقل أن لدينا كل هذا الاعجاز المدفون في القرءان وكتب السنه... ونحن أكثر أمم الارض تخلفا في المعرفه والعلوم ، ولانفرق بين التكنولوجيا ،والتكنو..لوبيا؟

بن كريشان

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

للمره الثالثه مماحكات ومغالطات...
القران به اشارات علميه وأكيد لن تجد فيه مقالا علميا لانه ليس لهذا أنزل..
بالنسبه للاخ داروين فاعتقد ان معلوماتك قديمه وتحتاج الى تصحيح فهناك الان الالاف من العلماء الذين يرون خطأ نظريه داروين حاليا.. بالضبط كما كان الامر من 100 سنه بالضبط العلماء كانوا يؤمنون 100 * 100 بان الشمس ثابته لا تتحرك اما اليوم؟!!!!!!!
داروين يقول ان كل الاجناس نشأت من اصل انثوي؟ فكيف تكاثرت هذه الاجناس؟
الانسان ارقى من الطيور ولكنه بدون جناحين فلماذا تخلى عن جناحيه مع ان هذا يعالاض منطق التطور فاكيد الانسان بجناحين سيكون أفضل حالا من دونهما
مئات حلقات الربط مفقوده ما بين الاجناس
معظم الحفريات الانسانيه تبين انها اما ملفقه او لحيوانات قديمه
لم نسمع او نرى ولو حاله تطور واحده عبر العصور
انها نظريه وليست علما يقينا صحيح ان هناك ايضا الالاف من مناصريها ولكنهم لا يملكون ولو دليلا واحدا على حقيقتها

د.مراد يقول...

صاحب المقال ذو ثقافة سطحية ونظرة ضيفة وساذجة

Unknown يقول...

هزيمتك لا تعنى هزيمة كتاب الله . و إسائه مسلم الفهم لدينه يتحملها هو وحده و لا تحملها للدين . و أرجو منك ان تأتى بآية واحده أو حديث ينهى عن العلم و التعلم و لا يأمر بهما . المسلمون الان يتحملون و حدهم أسباب تخلفهم . و بأمكانك ان تسأل الدكتور موريس بوكاى ام انه ترك علوم فرنسا و ذهب الى جهل المتخلفين برأيك