الاثنين

! و الله أعلم





لقد ضحك بن كريشان اليوم على مذيع النشرة الجويه بتلفزيون ابوظبي وهو يقول في اخرها والله اعلم! فطارد محطات امارات الرمال الأخرى فوجد المذيعات و المذيعين كلهم يقولون مثله- و الله اعلم- بعد نشرات الاحوال الجويه

كيف لا يعلم الحبيب ان تتبع الارصاد الجويه يقوم به كومبيوتر و حسابات و اقمار فضائيه تجعل درجة الخطأ اقل من اربعه في المائه..وهي حسابات و علوم تعلمناها و لا نحتاج ان نقول الله اعلم بخصوصها

فقال بن كريشان في نفسه منذ متى بدأ هذا التقليد الغريب يسود في بلاد الرمال؟..وبعد تفكير عميق قال في نفسه..الله أعلم

هل سأسكب لي كأسا اخر من الفودكا قبل ان اذهب للنوم؟ قال بن كريشان لنفسه و هو طبعا هنا يعلم..ولا يحتاج ان يقول.. الله أعلم

و هنا توقف بن كريشان و سأل نفسه كيف تمكن صلعم منذ أكثر من الف سنه من ادراك ان التنجيم ليس الا شعوذه و قام بتحريمه حتى لا ينخدع به المؤمنين؟..ثم اليس ذلك من علامات النبوه؟

قال النبي صلعم (كذب المنجمون ولو صدقوا ) وعن أبي هريرة عن النبي صلعم انه قال :( من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً ) رواه مسلم . و حين نسمع هذا القول نفخر بهذا الدين العظيم القائم على طرد الخرافات من عقول الناس

ولكن الليله تساءل بن كريشان ، لماذا حرم النبي التنجيم؟ ثم سطع -وان شوت- من فودكا ستاليتشنيا و هو يلعن مارى الخادمه لما فعلته اليوم..فقد قامت مارى بتنظيف غرفة مكتبه في البيت ، ومن اجل ذلك خلعت فيشة الثلاجه الصغيره المخفية داخل الدولاب لتركب في مكانها فيشة المكنسة الكهربائيه..ثم نسيت ان تعيدها لمكانها.. لذا فبن كريشان اضطر اليوم ان يحتسي الفودكا حارة غير مبرده !..فقال بن كريشان في نفسه : ان الناس في روسيا لا يشربون الفودكا مبردة و هم اهلها...ولكن لو كان عليهم قيظ العين، فهل كانوا سيبردونها؟...ثم فكر وقال.. الله أعلم

أما ابن عثيمين وهو لايشرب الفودكا كما يقال و الله اعلم.. فقد كتب
هذا : والتنجيم نوع من السحر والكهانة وهو محرم لأنه مبني على أوهام لا حقيقة لها فلا علاقة لما يحدث في الأرض لما يحدث في السماء ولهذا كان من عقيدة أهل الجاهلية أن الشمس والقمر لا ينكسفان إلا لموت عظيم فكسفت الشمس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي مات فيه ابنه إبراهيم، فقال الرسول :( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ) فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم ارتباط الحوادث الأرضية بالأحوال الفلكية وكما أن التنجيم بهذا المعنى نوع من السحر والكهانة فتاوى العقيدة- ص336

وعن أنس أن النبي صلعم قال : أخاف على أمتي من بعدي خصلتين تكذيباً بالقدر وتصديقاً بالنجوم

ولكن بن كريشان ، قال كيف يمكن هذا في اسلام يتحكم به كهنة يبيعون الخرافات؟..فتناول سلاح الريموت كونترول و اطلق اشعته باتجاه جهاز التلفزيون فرأي المدعو الدكتور محمد الهاشمي ينفث سموم كذبه في قناة الحقيقه، ثم فكر قليلا و قرر انه ربما من الافضل ان يعدل عن فكرة العوده الي لوس انجليس لتقديم الدكتوراه حتى لا يقارن بجحوش من اصحاب الدكتوراه في بلاد الرمال من امثال الهاشمي هذا.... ثم وجد بن كريشان قناة اخري اسمها مثل وجه صاحبها، قناة العفيسي، يقرأ فيها هذا المعفوس القرأن.. و يرسل له المشاهدون اسماء من يحبون من اقاربهم ليشفيهم باستخدام التكست مسج ..الذي اخترعه المسيحيون و الصهاينه من اليابانيين والكوريين الكفار

ثم تذكر بن كريشان ان الباشمهندس خالد جاءه ذات صباح يوم مغبر في صيف العين.. ترتسم ابتسامة الرضا على وجهه و اخبره انه قام بالحجامة ليلة البارحه..فاستغرب بن كريشان لما يحدث للناس الذين درسوا العلم ليصبحوا اتباع للكهنه..انهم لا يختلفون عن راماكريشنا المهندس الالكتروني الذي يذهب للحج في معابد كيريلا ويحلق شعره و يعود الينا وبأذنه قرط مقدس ولطعة بيضاء الصقها بجبهته كاهن هندوسي لم يأخذ حماما منذ اغتيال انديرا غاندي

فقال الباشمهند لبن كريشان عندها ان استخدام الكؤس الحاره شفته فعلا كونها من سنن النبي صلعم الذي قال " ما مررت ليلة اسري بي بملأا من الملائكه الا قالوا يا محمد مر امتك بالحجامه" اخرجه ابن ماجه والترمذي عن انس ابن مالك

فتساءل بن كريشان لماذا الملائكة تأمر و لا تطلب؟ وان تقبلنا ذلك لم لا تأمرنا بالبنسلين، بالتطعيم ضد شلل الاطفال او بالبنادول و الاسبرين و لمرضي السكر بالانسولين..او لماذا لا يطلبون من البوس الكبير ايقاف ارسال الامراض الينا على الاقل



فقام البن كريشان و هو سكران و فتح كتاب لقط المرجان في علاج العين و السحر والجان و قرأ عن الحجامة في الاسلام

الجن يتلبس الإنسان لأسباب عدة منها العين والسحر والعشق والأذى ... الخ ، ويتأثر الجان عندما تستفرغ مادة السحر والعين بالحجامة فتجد المريض في حالة اضطراب وارتعاش بل وإغماء أو حضور كامل أو جزئي قبيل وقت الحجامة وبعض


الجن يكون مقيداً في أماكن محددة في الجسد ، وربما تكون هذه الأماكن هي مواضع الحجامة ، فأما أنه يهرب قبل الحجامة أو ينفر المريض منها ، وقد مرت علي حالات يحضر الجان حضوراً كاملاً فلا يشعر المريض بالألم حتى أنتهي منه ، وحالات يطلب خادم السحر حجامة المسحور في موضع معين من الجسم لتخفيف كمية السحر الذي يؤثر على المريض ، وهذه الأمور غيبية لا نعلم سببها ، فبعض الجن يتأذون من الحجامة وآخرون يطلبون الحجامة والنتيجة واحدة هي منفعة المريض بإذن الله تعالي ومن المعلوم أن الجان يجري من ابن آدم مجرى الدم كما ورد في الحديث ، ولعله يتسبب في ترك بعض الأخلاط الضارة في عصب وعضل وعروق الإنسان ، والحجامة تستفرغ هذه الأخلاط إذا ما وقعت عليه

ثم اغلق بن كريشان الكتاب بعد ان ادرك ما في الطب النبوي من الكذاب

تذكر بن كريشان انه استمع الاسبوع الماضي لمحطه اذاعيه اسلاميه جديده اسمها نور دبي استمع فيها لشيخ يفسر الاحلام للناس في الراديو بآيات القرأن و الحديث

ثم اخذ رشفة حارة من الكأس الصغيرة و قال كيف يكون هذا فالعقل و الخرافة لا يستويان..تحريم الشعوذة عقل..و الحجامة دجل فكيف يتفقان؟

وكيف يكون الامر كذلك ؟ و الاسلام به دجل ليس له اول و لا اخر من الطب النبوى والاعجاز القرآني و الرقيه الشرعيه و علاجات الحسد و العين و اخبار السحر و غيرها من خزعبلات الدجل

ثم كر بن كريشان البصر مرتين و هو يتبدر الامر ويقلب الفكر..حتى انشكف السر

تذكر بن كريشان ان ابوه كان يردد دائما مقولة عدو المرء من يعمل عمله..فكان ذلك كاشف السر و مفتاح اللغز


أن السر يكمن في اسم نبى، فكلمة نبى تأتي من النبوه، وهي القدرة على التنبأ بالمستقبل، فالأنبياء يأتون بعلامة ليثبتون بها انهم مرسلون من قوة فوق طبيعيه بقدرتهم على التنبؤ بالأحداث القادمه

ان كلمة بروفيت الانجليزيه مصدرها اللاتيني هو كلمة برو و تعني قبل و فيت و تعني الأخبار و تركيبهما معا يعنى المخبر والمبلغ بالطالع او الحظ

أما في بلاد الرمال قبل الاسلام حيث كان اسلاف بن كريشان يعبدون النجوم و الكواكب فقد عبدت حمير الشمس، وعبدت كنانة القمر، وعبدت طي سهيلا، وعبدت أسد عطارد، وعبد بنو بن كريشان هذه النجمه .. وكانوا يطلبون معرفة الغيب بالنظر الي هذه الكواكب و النجوم ، ويعتقدون أنها سبب في سقوط الأمطار وهبوب الرياح وغيرها من النبؤات

فمعرفة الطالع عند عرب الجزيره كانت باستخدام النجوم لذا سمى العرافون العرب بالمنجمون. و كان عرب بلاد الرمال يعتقدون ان هؤلاء العرافين لديهم صداقة مع الجن الذي يذهب الي السماء ليتنصت لهم و يعود لهم بأخبار المستقبل..وهذه حقيقة لا ينكرها الاسلام اطلاقا فيقول رب العزة ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير (الملك:5) فالنبى يخبر بأمور مستقبليه من مثل علامات الساعه و يوم القيامة وحبل الاتصال بينه هو وبين الله فقط لا غير.. و بين السماء فكان عليه قطع الطريق على منافسيه وتخريب البيزنيس عليهم و بما ان وسيلة نقل الاخبار التي يستعملها المنجمون كانت الجان فجعل الشهب و النجوم ترجم هؤلاء الجان والعفاريت الذين يريدون ان يتجسسوا على ابواب و نوافذ السماء و ينقلوا المعلومات و النبوات الي منجمي الارض..و هكذا بقيت الملائكة الوسيله الوحيده لنقل النبؤات بين محمد و السماء ..بعد ان تساقط الجان جرحى و قتلى بسبب منظومة جهاز الدفاع السماوي الجديد

و لاحظ بن كريشان ان من اعجاز القرأن هو اخباره بسير الاقوام القادمه.. مثل نبؤة انتصار الروم والتي وردت سورة بأسمها و في قصة الاسراء و المعراج درس بن كريشان على يد الاستاذ عبد المعطي مدرس الدين ان المشركين لم يصدقوا النبي و تحدوه بأن ينبأهم عن قافلة ابل لهم قادمه من الشام فاخبرهم و كما تقول القصه فقد كان ذلك من دلائل نبؤته فهو من يعرف و من يقرأ المستقبل

يقول ابن باز تصديقا لما ما قاله شيخ الاسلام بن كريشان : عالم الغيب لا يظهر على غيبه احد الا من ارتضي من رسله..وكان محمدا واحدا منهم

ثم رشف بن كريشان اخر كأس فودكا الليله، ونسي قبل ان يذهب للنوم انه في مدينة العين ، وسط تلال الرمال.. وبدأ يحلم انه في الساحة الحمراء بموسكو يقّبل ماريا شاربوفا على عتبات الكرملين ..ثم قال في نفسه ياسلام ...التنجيم حرام أما الدجل فلا...و الله اعلم

بن كريشان


ليست هناك تعليقات: