الاثنين

الحجاب..أو التيزاب

التحرش بالنساء- أعلى الملحدات وغير المؤمنات أيضا أن يلبسن البرقع والنقاب؟





عندما لاتكون المرأه العربيه في بلاد الرمال منقبه ومتحجبه، فإنها تتعرض للمضايقات والنظرات المزعجه من كثير من المهوسيين. وكأن أحدا يريدها أن تكره جسمها وتحتقر لبسها وتضطر الى أن تتغطى بالكامل، تجنبا لتحرشات وملاحظات بعض الرجال المنحرفي العقل القليلي الأدب.

كتبت سماح من القاهره تعليقا:

العزيز بن كريشان أرجوك أن تكتب عن حرية المرأه في اللبس، بأن تلبس ماتشاء وكما تحب، سبق لك وأنتقدت الحجاب والنقاب وأنت تفعل ذلك كل مره تكتب فيها ولكني أتكلم عن مشكله أخرى مختلفه تماما. ماذا عن حقي كأمرأه أن ألبس كما أحب؟





أنا غير محجبه وعندما يتحسن الطقس أحب مثلي مثل كل النساء في هذا العالم أن ألبس فستانا، أو تنوره أحب أن ألبس بالصيف بلوزه تكشف عن أكتافي أو تي شيرت كت أو حتى شورت ولكن الحقيقه التي تواجهنا نحن الغير محجبات ان الرجال والشباب لايتركوننا بحريتنا وحتى لو تجاهلت نظراتهم وتعليقاتهم وتحرشاتهم وأبتساماتهم الحيوانيه






قد تلبس المرأه لأنها فقط تحس بأنها تريد أن تكون جميلة ، وليس لأغراء الرجل وليس لأنها بنت مش محترمه






الرجال عندنا هم منتوج ثقافة مريضه في مصر والدول العربيه ، ينظرون لأي أمرأه وكأنها عاهره أن هي فقط لبست شيء يكشف عن القليل من جسمها و يظنون أنها تبحث عن مضايقاتهم وستكون مبسوطه بحركاتهم. أحيانا ألبس جاكيت في الصيف والجو حار وأنا اعرق من تحته فقط لأتجنب نظراتهم وتعليقاتهم السمجه وتحرشهم ولكن هذا الجسد جسدي أنا وأنا أريد لبس ماشئت لأنني أمرأه أرجو أن لايكون تكليفا عليك أن تكتب في هذا يوما ما واريد أن أستمع لرأيك كرجل شرقي كذلك وأرجو أن لاتقارن الحال بما عندكم بالأمارات فقد زرتها وقريباتي هناك يستطعن أن يلبسن بحريه أكثر من مصر يمكن عشان عدد الأجانب الكبير اللي بالبلد هو السبب ولكن بقية الدول العربيه حالها مثل حال مصر تماماوسؤالي هل تعتقد أن الدين هو السبب بذلك ام التقاليد مع العلم أن جدتي ليست محجبه وهي حاجّه
والمعذره على الأطاله






في برنامج دعوذي على تلفزيون الشارقه يقدمه الدكتور عمر عبد الكافي تتصل إمرأة من أبوظبي تتحدث بلهجه خليطه من المغربي والخليجي وتسأل إن كان يجوز لها ان تهدي قريباتها والنساء من أهلها ..الثياب؟

فيستفسر الشيخ : أهن من المحجبات أم من المتكشفات السافرات؟




فتجيب على إستحياء: أنهن من السافرات..ومنهن أمي



أنظروا الى مدى ماوصل الأمر بها . أحساسها بالذنب يعميها حتى من تقديم هديه لأخواتها وأمها..لايحتاج المرء ذكاء آينشتين ليعرف ماذا كانت إجابة الشيخ الدكتور..ولكن الأغرب أنه في مأخذ رده دخل فجأة بالعرض في موضوع نتف النساء لشعر الحواجب فقال : نحن على أبواب الأمتحانات وسمعت انه بعض الطالبات بالمدارس بينتفوا مابين الحاجبين! لقد أكتشف العلم ان نتف شعر الحاجب يؤثرعلى التركيز و الذكاء لأنه يمس شعيرات ترتبط باعصاب دماغيه..ثم يسترسل قائلا: هو مش كفايه أنووه ربنا خلقكن ناقصات ( عقل) عايزين تنقصّوا فيه أكتر كمان؟

المصيبه الأعظم هو أنه فيه ناس يستمعون لهؤلاء. عندما كنت صغيرا كان ابي يأخذني الى المسجد يوم الجمعه، لا أدري كم كان عمري عندما سألته بعد الصلاه : بابا لماذا لايصفق الناس بعد خطبة الجمعه مثل ما يفعلون في التلفزيون للخطباء والمطربين؟ فقال: ماشفت نصف الحضور نائم والنصف الثاني موب فاهم..ولو صفقوا له..فسيعيد الوصله ويطيل الخطبه..ولا أحد يريد ذلك؟

لو كان ابي حيا ..لسألته، لماذا كان يصلى اصلا؟


أستيقظوا..انهم يكذبون عليكم






لا استطيع تصور أن إمرأة عاقلة من المكن أن تقبل إهانة كتلك..وتبقى على دينها. لا استطيع أن أتصور لماذا لاترد النساء عليه في البرنامج، أنه مجرد مريض مهووس قليل أدب. كان يقوم بأهانة النساء، عيني عينك..شاهر ظاهر ، ليجعلهن يشعرن بالتقصير والضعف وملامة النفس ..وأنهن سبب الذنب الأكبر الذي يحمله الرجل يعني ،خرافة ماما حواء التي اخرجت بابا أدم من الجنه

كنت قد اشتريت قبل ايام كتابا اسمه تاكسي للكاتب خالد الخميسي، وسأنقل لكم بعض ما ورد بالفصل التاسع من الكتاب .. فقط لترون كيف تكون نتيجة تغذية أجيال بهذا الفكر المريض المنحرف؟..حيث يروي الكاتب أنه وبعد ان ركب التاكسي..

أدار السائق زر تشغيل الكاسيت..وأنطلق صوت جهوري يحذر من المرأه، يقول" أحبائي في الله دعونا اليوم نتكلم عن الفتن التي تحيط بنا، فلاشك أن أكثر فتنة تحيط بالمسلمين هي فتنة النساء..اللهم نعوذ بك من شر النساء، قال رسول الله ( صلعم) أن أول ما فتن أمة إسرائيل كانت النساء..ولكل أمة فتنه..وفتنة هذه الأمة المال، ولكن النساء ايضا، فهن فتنة عظيمه..خطيرة الى ابعد حد..حقيقة انا كنت أظن أن الفتن ستنحسر، في أواسط الثمانينات ظهر الميكروجيب القصير جدا، وأنحسرت هذه الموضه في التسعينيات فظننا ان الأمر قد زال..فأذا به هذه الأيام على اشده..بما لم يشهد العالم له مثيلا.



فتنة الميني كانت في الستينيات والسبعينيات..ليست في الثمانينيات بس الأخ بلديات مش فاهم حاجه




البنات في سن صغير جدا من ١٣ ل ١٨ سنه صاروا اسوأ شيء يُرى على وجه الأرض..وللأسف الشديد علمت من كثير من الشباب وسائقي الميكروباص والتكسيات أن الزنا صار منتشرا واضحا بل مشهودا - مصادر وثيقه- وبأقرار من الأباء والأمهات والأزواج والزوجات..ونسأل الله أن ينتقم من الظالمين وان يحفظ شباب المسلمين..مصيبه..مصيبه..التبرج اليوم اصبح عرى، البنت تلبس فانله وبنطلون وكانها لاتلبس شيء- فانله وبنطلون! شو المشكله- ..وصدق رسول الله( صلعم) حين قال كاسيات عاريات رؤسهن كاسنمة البخت لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها

اللهم أحفظ بنات المسلمين واستر عوراتهن

مصيبه..مصيبه . ده الشباب عينيه يمين وشمال تقع على أجساد عاريه، ونظرات شهوانيه، وضحكات داعره..متسيبه..ونساء متفلتات.

عندما نمشي مع بعض الشباب ويقول شوف ياشيخ..أقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولكن أتذكر أي أب محترم يسمح ان بنته تخرج كده؟ كأنه بيقول لها روحي عشان يتزني فيكي

أطاحت هذه الجملة الأخيره من الشيخ الفاضل بالبقيه الباقيه من صبرى فقلت للسائق:
إيه الكلام الفارغ ده؟




السائق: كلام فارغ!! كلام فارغ إيه يا استاذ متقلوش كده..ده الشيخ " محمد حسين يعقوب" عنده حق في كل كلمه بيقولها..البنات..ياساتر يارب دول وبال علينا والعياذ بالله دول كلهم اتحولوا لامؤاخذه لداعرات.أنت حضرتك مش بتمشي في الشارع وتشوف بنفسك الأحمر والأخضر اللي حاطينوا على وشهُم..ملطخينه بروح الشيطان ده انحلال وعلامه من علامات الساعه..والدور والباقي على الستات..دول حيتشووا على النار لغاية ما يقولوا ياكفي

ومن الطبيعي ان يقول أحد المؤمنين المسلمين بعد هذا اترى يابن كريشان، لهذا شرع رب الرمال التحجب على النساء حماية لهن وسترهن من نظرات هؤلاء الرجال وتحرشاتهم؟

ابدا أنا أرفض ذلك المنطق المقلوب . .فالمحجبات قد قبلن بهذه الأهانه على مر الزمن ومن كثر الزن على أدمغتهن بالتعليم والدين والثقافه فأصبح هذا الأعتقاد هاجسا يحتل جزء من عقلهن الباطني وتقود تصرفاتهن الشخصيه أمام الرجال..لقد صرن يتصرفن بصورة لاشعوريه لأرضاء التفكير الذكوري المنحرف ..صرن يعتبرن انفسهن عورات مثيرة للخجل ..فعندما ينتشر الغريب والشاذ..كتحجب النساء عندنا..يبدو الأمر لنا وكأنه شيء طبيعي..في هذه الصوره تقوم شرطية الفضيله في جمهوري إسلامي بأعتقال هذه الشابه الرائعة الجمال ،لأن جزء من شعرها ظهر..صدقوني أنها نفسيه مريضه فهي تحسدها وتحقد عليها لأن حضرتها ( الشرطيه) قبيحه جدا وتشبه أمنا الغوله..وهذا ما يفسر سلوكها وإنضمامها لشرطة الفضيله..مفروسه منهن







انها يا اخواني نوع من البلطجه الذكوريه التي تستهدف الأنثى، فعندما تلبس المرأة ماتحب ، يجرب الرجال هذه القوة الكامنه خلف الثقافه الذكوريه..يجربون التهديد والأزعاج والمضايقه حتى تعود المرأه الى سيطرتهم ..ولكن يا أخواني واخواتي ان قبلت المرأه ورضخت واختفت خلف الجلابيب والأنقبه..فهو كمن يقبل تصرف البلطجي وإهانته

جميع المجتمعات في بلاد الرمال تمارس العنف ضد النساء بأستخدام هذه البلطجه ففي باكستان والعراق يلقى بوجه البنت السافره التيزاب وهو ماء النار أو الأسيد الحارق فيشوهوا وجهها للأبد..وليس هناك عقوبات رادعه لمن يفعل ذلك..فالمجتمع بكامله مغسول الدماغ و يلقى باللوم دائما على المرأه لأنها تسببت بذلك على نفسها..أما في مصر حيث تعيش سماح فأنهم يتبلطجون بطريقة أخرى، بإزعاجها و مضايقتها في الشارع والتدخل السافر بخصوصياتها..أما حيثما يترعرع الإسلام ويتفشى وبائيا مثل العراق وغزه والسعوديه وجمهوري إسلامي ايران ويتمكن المؤمنون من السلطه..فيتغيرون..عندها يتم تحجيب كل النساء بالقوه وبتهديد الشرطه والأمن..وحتى بمليشيات من الرجال الملتحين المدججين بالسلاح والنار ليس لديهم من النخوة والرجوله شيء..لا يتوانون لوضاعتهم وخستهم الأسلاميه حتى من إغتيال النساء

إرهاب النساء وإخافتهن..واجب ديني مطلوب على كل رجل مسلم مهووس

فمن لم يستطع أن يغير بيده ، كما يفعلون في العراق وباكستان برش التيزاب في وجوه النساء..فعليه بإستخدام أسلوب ملصقات وبوسترات..أختاه..اختاه، وذلك أضعف الأيمان


في الصحيفه الباكستانيه ديلي ازكار كتب أحدهم هذا:

يجب على الحكومة أن تتدخل لمنع الإختلاط في جامعة قاضي أعظم لأنها اصبحت بيت دعاره. أن المعلمات والطالبات يمشين امام الرجال بأزياء تخالف الدين..وهناك الطالبات الرياضيات اللاتي يظهرن عاريات أمام الملأ.. يجب على الحكومه ان تمنع النساء من ممارسة الرياضه


أن طلبتنا المسلمون الملتزمون( الذكور طبعا) في جامعة قاضي اعظم لم يصدروا بعد ، وحتى الأن تهديدهم برش وجوه الطالبات السافرات بالأسيد الحارق( التيزاب) . أن تهديدا كهذا من شأنه ان يزرع الخوف من الله في قلوب النساء العاصيات..وليس هناك حرج من فعل ذلك..فإن الضرر الأكبر هو إغضاب الله، الذي لن يرحمهن يوم القيامه

معذرة ، أترك التعليق لكم، ولكل عاقل يقرأ هذا الكلام وأستغرب إن لم يُصنف قائله وغيره من المؤمنين في قائمة الوحوش والقتله والسفاحين

لماذا تلام المرأه..لسوء اخلاق الرجل؟ لماذا لا يقولون أن هؤلاء الرجال غير مؤدبون أو منحرفون وأنهم عديمي الذوق والأخلاق؟..لماذا يضعون اللائمة على المرأه؟





ليست المرأه هي السبب في وجود رجال منحرفين..ولايعقل ان تتحمل هي مسؤلية توفير العلاج لشذوذهم و إنحرافهم



يعني بدل معاقبة هؤلاء المتحرشون وسن قوانين تضمن السلوكيات المدنيه وعدم التعدي على الأخرين..نضع اللوم على الضحيه ونطالب بتحجبها، أنه التفكير المرضي ..أنه العقل يفكر بالمقلوب..ذلك يحدث فقط في أرض الرمال ..على المرأه العربيه أن تقاوم هذا الغباء بشتى الطرق وكل الوسائل الممكنه ولكن عليها كذلك توخي الحذر في تصرفاتها فنحن مُستعمرين بدين أتباعه من الرعاع والهمج والمتخلفين والمجرمين .. إننا في بلاد أحتلها الجهل ُوالجُهلاء ، طريق الأحرار صعبٌ، ولكن .. لابد لليل أن ينجلى، ولابد للقيد أن ينكسر.


بن كريشان...من بلاد الرمال المُحتله

هناك 3 تعليقات:

Unknown يقول...

أنتم عايزين المرأة زي الحيونات بدون ملابس علشان يسهل الوصول إليها أيها العلمانيين لكن المرأة المحترمة المصونة تبقى عندكم مقهورة ومظلومة ............ والله أنتم أنجس أهل الأرض والطهارة والعفة خسارة فيكم لا فرق بينكم وبين قوم لوط الذي قالوا : أخرجوا آل لوط من قريتكم .............. لماذا؟؟؟؟......... إنهم أناس يتطهرون ..... وأنتم وإياهم لا تحبون الطهار بل العري والنجاسة هي شعاركم يا شوية أنجاس

Sarah Humaid  يقول...

اتفق وياك 

Alaa يقول...

فنحن مُستعمرين بدين أتباعه من الرعاع والهمج والمتخلفين والمجرمين .. إننا في بلاد أحتلها الجهل ُوالجُهلاء
صدقت يا بن كريشان وما التعليقان الفائتان الا دلالة على ذلك