الاثنين

خطر التيار الليبرالي







اليوم سأكتب عن الليبراليه على ضوء النصر الليبرالي الرائع، على التخلف الإسلاموي في مجلس الأمه الكويتي ( البرلمان)، وهو حدث مهم ليرى الناس أن هناك أملاً في الشعوب العربيه. إذا لقد اختار شعب عربي الليبراليه على الإسلاميه - أي أنه بالإمكان لشعب عربي أن ينتخب الحريه ولا يختار الأحزاب الإسلاميه ، ياشماتتي في هؤلاء المغرضين الذين يقولون ان عرب بلاد الرمال لو أعطيتهم الديموقراطيه فسينتخبون الإسلاميين ( آخ نسيت أنا واحد من هؤلاء المغرضين أيضاً ، وكتبت ذلك عدة مرات.. لقد طلع بن كريشان غلطان ..يافرحتاه ، يافرحتاه). وقد طمنني صديقنا زيدون بأن العوضي التي فازت ، ليست الأنسه نبيل العوضي المدعوذ الشرير، بل كويتية ليبراليه أسمها أسيل العوضي ، وليست لوحدها بل معها ثلاث نساء كويتيات في البرلمان أشرقن دفعه واحده...مبروك لأحرار الكويت، متمنين للشعب الكويتي خلاصهم من قبضة الإسلاميين سواء كانوا حدس أم عدس، أم سلفيه " علميه" ام مسخرة وليد الطبطبائي، لقد كرّه الإسلاميين الناس في الليبراليه بدون وجه حق، حتى جاء يوم مثل هذا يشهد عليهم...المصيبة ليست أن يكون المؤمنين والمتدينين من المُسلمين لايتفقون مع الليبراليه- ذلك شيء عادي، فلو كانوا يتفقون معها لإصبحوا هم ليبراليين أيضاً. ولكن المُشكله أن هؤلاء يعارضونها بصورة مُبالغ فيها ..انا لا ابالغ حين اكتب ذلك فهم يبالغون حتى بالمبالغه ، حتى يظن الفرد بأن في عقولهم تكه، أو أنهم لربما مجانين، بمعنى الكلمه.

صدقوني، أنا لا أقصد بهذا التهجم الشخصي عليهم، بل التساؤل عن الحاله العقليه أو النفسيه المترديه التي تدفع بهؤلاء المؤمنين من المسلمين الى هذا الهوس المتطرف لمعارضة الليبراليه وكرهها بهذه الدرجه، فهل هم فعلاً يعرفون ماهيتها بالفعل؟ أم.. أن قدرتهم على إدراك الحقيقه والواقع ..مشكوك فيها؟

قمت بتتبع كتابات الإسلاميين عن الليبراليه فوجدت فيها العجب العُجاب ، فدعونا اليوم نمرح ونحن نستطلع هذه الحالة العقليه الغريبه، و إبتداءً من موقع بناء السعودي باغلاطه الإملائيه والذي يقول كاتبه :



"أخطر ثالوث يهدد أمن المملكة واستقرارها ووحدتها في حاضرها ومستقبلها:
(موسيقى تصويريه♫)

(المخدرات – التغريب – الإرهاب)

فما رأيك في أخطر الثلاثة على الوطن.. ولماذا؟
ومن أكثر الطوائف الثلاثة إفسادا واستفادة من الطائفتين الأخريين؟

المخدرات يمثلها المهرب والمروج والمتعاطي.
التغريب يمثله التيار العلماني الليبرالي.
الإرهاب يمثله التيار التكفيري التدميري.

ثم يستنتج في النهايه بأن أخطر شيء على أمن مملكة الرمال الكبرى، ليس الإرهاب وليس المخدرات..بل الليبراليه.

التغريب الذي يمثله الاتجاه الليبرالي أخطر بمراحل من كل من الإرهاب والمخدرات، ثم يليه الإرهاب ثم يليه المخدرات.

وقبل أن أذكر الأسباب الجزئية أذكر سببا قد نتفق عليه ( ليس ضرورياً بالطبع).. وهو :

أن المخدرات خطر عالمي والحرب عليه عالمية.. وقد أخذ حضه من التحذير منه.

الإرهاب خطر عالمي والحرب عليه عالمية.. وأخذ حضه من التحذير منه ولا زال.

أما التغريب فخطر داخلي على الوطن وقيمه ومبادئه، ولم يأخذ حضه من التحذير منه!

وهو بمذاهبه المتعددة يعيش بيننا، يأكل ويشرب، ويصح وينام، ويسكن ويتحرك، ولا يشعر به أكثرنا.وهو لن يتأخر عن الاستفادة من الإرهاب أو المخدرات متى ما رأى أن مصلحته في ذلك.أضف إلى ذلك أن المعول عليه من الخارج لزعزعت الداخل "



إذا فالليبرالي هو عدو المجتمع رقم واحد- حسب رأي صاحب الموقع وليس مهرب المخدرات، ولكن لماذا؟ لأنه من الممكن أن يقوم الليبرالي بتهريب المخدرات وتفجير الناس إنتحارياً مع بن لادن وصحبه كما إنه يتلقى أوامره من الخارج.. من عند الموساد الإسرائيلي و مخابرات جمهورية راوندا الصربيه ( ليس لها علاقه بصديقنا الراوندي) .

أهذا تفكير واحد صاحي ..أم شخص فلت من مستشفى المجاذيب؟ هل الليبرالي هو من يقوم بذلك أم.. أحم أحم، هل أذكركم؟..ألم تقم مملكة الرمال الكبرى مدفوعة بالتيار السلفي الديني المتأصل فيها بدعم طالبان والعرب الإفغان الذين يتاجرون بالمخدرات والأفيون لتمويل عمليات إرهابيه ضد أبرياء، وفي السعوديه نفسها..هل يفهم هذا المُهلوس مايكتبه، أعنده دليل على مايقول بأن أي ليبرالي قام بعمليه إرهابيه واحده أو روّج مخدرات؟ أهو أعمى عن آلاف الأدله ، إنه هو من أنه ينفذ اوامر أسياده السلفيين ويردد ببغاوياً كلامهم.


هل أعماه الحقد في قلبه من أن يذكر الحقيقه والواقع بدل التجني على مواطنين أشراف مسالمين غيورين على بلدهم بسبب التخلف الذي جناه عليهم المتطرفون دينياً؟

في موقع عالم حواء "موقع إسلامي متطرف" كتب شخص إسمه ماجد العتيبي مقالاً طويلا في كيفية إغاظة الليبراليين تجدونه هنا، وأجاب بنفسه على السبب في حبه لإغاظتهم فقال:

"رفض الذل وكسر القيود التي يريد العلمانيين أن يقيدوننا بها قيود التبعية للغرب وتحقير العالم الإسلامي عامة والعربي خاصة ونشر الإحباط والقنوط من فرج الله عز وجل وهذه الهزيمة النفسية هي أشد خطر من الهزيمة العسكرية "

العلمانيون؟ ..أي علمانيون؟ لو قرأت المقال الذي في الرابط لوجدت انه يتكلم فيه عن الليبراليه ، ولكن فجأه نسي اخينا ماجد أنه جالس يكتب عن الليبراليين ..فانقلب فجأة يسب العلمانيين.. ولكن مافي مشكله، كله عند العرب بطيخ، فالعلماني هو الليبرالي والأخير هو الشيوعي وهو نفسه الوجودي والزبرجدي؟ كيف تجرأ ماجد العتيبي رغم جهله وقلة معرفته أن يكتب مقالاً عن موضوع هو أصلاً غير فاهم فيه؟ ألا يخجل من أن يضحك الناس عليه؟ ولكن ..ليس على المجنون حرج كما يقولون، فهو معذور كونه مسلم. عموما هو ليس وحده في هذا، فقد كنت أقرأ في
هذا المنتدى السعودي وبينما الأعضاء يتكلمون عن الليبراليه ظهر احدهم وكتب:

"نعود لمحور حديثنا، أنا أرى الأمبرياليه بعبارات صادقة بسيطه غير فلسفيه لكي يفهمها الجميع فهي خروج عن الدين والمجتمع بتقاليده وأصوله وتنادي بنبذ الأديان وصهر الأخلاق بشعارات رنانه كالحريه وإحترام الإنسانيه."

صباح الخير..إمبريالية أيش؟ الناس تتكلم عن ليبراليه وأخينا يقول إمبرياليه!..آه وجعني بطني من الضحك، لايعرف صاحبنا الفرق بين إمبرياليه من ليبراليه ، أو من صينيه البطاطا بالفرن ..لا ويقول فجأة ..فالنعود لمحور حديثنا وكأنه في قناة الجزيره.

وجدت موقعاً سعودياً أخر إسمه بيشه نت قد نقل هذا الخبر. كتب يوسف الغامدي:

تعتزم صحيفة الكترونية جديدة تم تدشينها مؤخراً في جدة الى عمل إستفتاء يشمل مختلف التوجهات والثقافات في العالم العربي والإسلامي لمواجهة خطر تيار الليبرالية والعلمانية الغربية.ويأمل مؤسس الموقع الدكتور معن الجربا أن يحقق الموقع بعداً جديداً في عالم الصحافة الإلكترونية من خلال طرح محاور وآراء تهدف الى إشاعة ثقافة الحوار والتجديد بين مختلف اطياف المجتمع .ويقول مدير تحرير الصحيفة - عبد السلام السلمي إن الصحيفة التي تضم نخبة من الكتاب والإعلاميين الهدف منها مزج كافه اطياف المجتمع في الحقل الثقافي وكذلك ايصال صوت المواطن وإشاعة ثقافة حقوق الإنسان عبر نهج اعلامي حيادي متزن يتيح الفرصة لطرح كل الآراء دون تحيز لفكر دون آخر .


هل قال أخينا نهج حيادي متزن يتيح الفرصه لطرح كل الأراء دون تحيز؟..هل أنا أحلم ام إنه فعلاً كتب دون تحيزأليس هذا تحيز منذ البدايه ضد الفكر الليبرالي؟

مجانين هؤلاء ؟ ألم أقل لكم؟

المؤمن لايعرف الكوع من البوع او من الليبراليه ومع هذا نسمع المؤمنين يطلقون أسماء غريبه على هذا " الشيء" الذي إسمه الليبراليه .. لايعرفونها صحيح ..ولكنهم لايتورعون عن إتباع سنة صلعم بالتنابز بالإلقاب فيسمون أتباعها بني ليبرال " ليس أسخف من الإسم إلا من أخترعه" ولكن هذا ليس كل شيء ، فقد صار الإسلاميون يطلقون أنفسهم مواقع و يسمونها ليبراليه ، ولكنها مضاده ومعاديه لها ( المضحك هنا هو انه واحد غبي يحاول أن يكون خبيثاً) ، ففي هذا الموقع السعودي الذي يسمى
ليبرالي يوجد تعريف لليبراليه يدل على ذكاء خارق - ماشالله تبارك الله ..تف تف تف..لايحرمهم رب الرمال من نعمة العقل - يقول التعريف في وصف الليبراليه التالي:

"والليبرالية الفكرية تقوم على حرية الاعتقاد ؛ أي حرية الإلحاد ، وحرية السلوك ؛ أي حرية الدعارة والفجور"

أهذا تعريف أم تحريض أم حماقه ام غبآآآء؟ ماذا نسمي ناس تقدم تعاريف عن اشياء لاتفهم معناها؟ ..أنتم قلتوها، ولست انا.




هل هم يفكرون بعقلهم ام بشيء اخر؟ ألا يقرؤون بعيونهم..أم يستمعون لإحبارهم ورهبانهم الأكثر جهالة منهم، ربما ؟ فهذا المُدعوذ الأكبر صالح الفوزان يجيب على سؤال عن الليبراليه فيصدر فيها فتوى بالتحريم، لاحظ الصيغه التحريضيه في السؤال نفسه :

س سؤال:

المكرم المبجل فضيلة الشيخ : صالح بن فوزان الفوزان :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ماقول فضيلتكم في الدعوة إلى الفكر الليبرالي في البلاد الإسلامية ؟ وهو الفكر الذي يدعو إلى الحرية التي لا ضابط لها إلا القانون الوضعي ، فيساوي بين المسلم والكافر بدعوى التعددية ، ويجعل لكل فرد حريته الشخصية التي لا تخضع لقيود الشريعة كما زعموا ، ويحاد بعض الأحكام الشرعية التي تناقضه ؛ كالأحكام المتعلقة بالمرأة ، أو بالعلاقة مع الكفار ، أو بإنكار المنكر ، أو أحكام الجهاد .. الخ الأحكام التي يرى فيها مناقضة لليبرالية . وهل يجوز للمسلم أن يقول : ( أنا مسلم ليبرالي ) ؟ ومانصيحتكم له ولأمثاله ؟

ج جواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن المسلم هو المستسلم لله ، المنقاد له ( كالغنم) بالطاعة ، البريئ من الشرك وأهله . فالذي يريد الحرية التي لا ضابط لها إلا القانون الوضعي ؛ هذا متمرد على شرع الله ، يريد حكم الجاهلية ، وحكم الطاغوت ، فلا يكون مسلمًا ، والذي يُنكر ما علم من الدين بالضرورة ؛ من الفرق بين المسلم والكافر ، ويريد الحرية التي لا تخضع لقيود الشريعة ، ويُنكر الأحكام الشرعية ؛ من الأحكام الشرعية الخاصة بالمرأة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومشروعية الجهاد في سبيل الله ، هذا قد ارتكب عدة نواقض من نواقض الإسلام ، نسأل الله العافية . والذي يقول إنه ( مسلم ليبرالي ) فعليه أن يتوب إلى الله من هذه الأفكار ؛ ليكون مسلمًا حقًا .

"متمرد على القانون الوضعي"..وكأن قانون الشريعه ليس وضعياً يضعه المدعوذون والكهنه وينسبونه لشبح السماء المخيف.



من الواضح أن أسمنهم دماغاً لا يستطيع أن يفرق بين الليبراليه والعلمانيه ولايعرف عن الوجودية شيئاً سوي إنها إلحاد وبالتالي فإنها تدخل في التصنيف الليبرالي، إن آراء رجال الدين في الليبراليه مهمه جداً يا أخوان إنها لاتقل أبداً عن أهمية إستخدام مفرش الطاوله ..للإنترنت.

المصيبه كما ترون يا إخواني وأخواتي أن أكثر هؤلاء الخائفون من الليبراليه لايفهمون مالذي هم منه خائفون. فكيف يمكن أن يكون هناك نقاش عقلاني مثمر مع شخص تصوّره مُخالف تماما لعالم الواقع. هل حدث وأن تناقشت مع شخص بهيم لايفهم؟ أنه نفس الشيء . مالفرق بين مايزعمه هؤلاء في وصف الليبراليه وبين ، من يقول أن السنافر هم المتسببين بتخلف بلاد الرمال؟ أو أن أبو رجل مسلوخه عميل متواطيء مع المخابرات الصليبيه الدنماركيه ضد أهل غزه.

أجزم لكم بين مئات المواقع التي دخلتها للتحقق من فهم العرب لمعنى الليبراليه، أستطيع القول بأن أكثر من ٩٠٪ منهم كالبهائم لايعرفون مالذي ينتقدونه إن كانت ليبراليه أم بريانيه.

عندما يضل الشخص طريقه الى التفكير السليم والمنطق و يفقد الأدراك الحقيقي للواقع ..يصبح من المستحيل الدخول معه في أي مناقشه جاده ذات معني.




إن الدخول في نقاش مع هؤلاء سيؤدي بك الى أن تكون مثلهم ، أشبه بالهارب من مصحة الأمراض العقليه. إلا إن حدثت مُعجزة وعادوا الى عالم الواقع والحقيقه، معجزه مثل تلك التي حدثت في الإنتخابات الكويتيه.

بن كريشان

هناك تعليقان (2):

WDman يقول...

لعنة الله عليك يا منافق ..

Unknown يقول...

أنجس وأحقر البشر هم أحفاد القرود الملاحدة العلمانيين الليبراليين فهم بالطبع أحفاد القرود كما قال معبودهم القرد داروين لذلك ليس لديهم عند المسلمين أية قيمة أبدا بل هم عبارة عن حثالة تنجس المجتمعات العربية المسلمة وهم دعاة اﻹباحية والشذوذ الجنسي وهم ليس لديهم أية نخوة ولا كرامة ولا حتى إنسانية دين اﻹسلام الحنيف هو الدين الذي لو طبق في أي حكومة أو مجتمع يحقق العدالة واﻹنصاف وحقوق الرجل والمرأة ويحرم فيه الزنا وشرب الخمر والربا والسرقة وقتل النفس بغير حق أما العلمانية والليبرالية فهو تدعو إلى الفساد في اﻷرض بما فيها تحليل ممارسة الزنا والشذوذ الجنسي وشرب الخمر والربا والسرقة وقتل النفس بغير حق وعقوق الوالدين وإهانة المرأة ومعاملتها على أنها مجرد سلعة رخيصة تباع وتشترى من أجل المتعة الجنسية فهنيئا لك بالليبرالية ياأيها التافه الحقير دين اﻹسلام هو دين الله عزوجل وأمتنا هي أمة الإسلام وإذا لم يعجبك دين اﻹسلام فهذه مشكلتك ﻷنك متخلف عقليا ومعتوه كحال إخوانك الملحدين المرضى نفسيا عقليا أسأل الله أن يسلط عليك ظالما لكي تندم وتتحسف على إسائتك للإسلام