النص السابق هو مثال متكرر في أدبيات الاسلاميين لوضع اللوم لكل مايحدث في العلم من شرور على جسد المرأه المسكينه! إنه عندما تحرم المرأه من القدرة على الكشف عن اجزاء من جسمها في الاماكن العامه ، بنفس ماهو مسموح للرجل ان يكشف عنه، تكون ببساطه قد حرمت من نفس المساواه ونفس الاحترام الذي أعطي للرجل. في المجتمعات الاسلاميه في بلاد الرمال يصل هذا الامر الى درجة المبالغه والتطرف في تغطية المرأه واخفاءها الى درجة مريعه كأختراع البسة مهينة بكرامتها مما يسمونه اليوم نقاب وحجاب وغيره ، ويخيفوننا بالقصص المختلقه عما يحدث بالغرب واحصائياتهم الملفقه التي تريد ان تربط كل شرور الغرب كذلك..بجسد المرأه، اليست الجريمة الاكبر هي تغطية جسد..كهذا؟
إن محاولة اخضاع وقهر جزء من المواطنين كما هو الحال حتى مع المثليين جنسيا او الملحدين او من يحمل فكرا مغايرا، هو شيء مضاد للديموقراطيه والمساواة السياسيه اصلا، فمابالك..عندما يعامل الاسلام جسم المرأة هكذا ، ويصفه صراحة وبكل وضوح بأنه عورة ومصيبة للرجل ومسبب لوقوعه في الاثم
ان التفرقه ضد المرأه متأصلة و متجذرة في التراث الاسلامي الى درجة انه الدين الوحيد بين الاديان كلها الذي لديه شيء يسمى فقه النساء..وهو العلم الذي يتعامل مع المرأه ككائن مختلف و يقوم بأهانتها ويعاملها بتفرقة وبكل تلك الدونيه التي نعرفها..ولاندري لماذا لا يكون هناك فقه الرجال..أفلا تغرى أجسامهم الفاتنه المرأة كذلك؟
ينبع هذا كله من جهل الرجال في بلاد الرمال بالمرأه وتكوينها وطبيعة جسدها الذي يتعاملون معه وكأنه تابو سري محرم يخجل الرجل ويستعّر منه..كان الرجال في مجتمعاتنا يقولون عند ذكر المرأة والنعال..كرم الله السامع، وهو ماخلفته هذه الثقافة الدينيه البائسه عليهم..واذا كان مايزال بعضكم لايصدقني حين اقول ان التدين يجلب البلاهة والغباء على صاحبه.. فاقرأوا معي هذا النص الذي نقلته من موقع المنتدى الاسلامي
إن السائل الذكري يختلف من رجل لأخر كما تختلف بصمة الاصبع فلكل رجل شفرة خاصة به، لذا نجد ان جميع ممارسات الدعاره يصبن مرض سرطان الرحم بسبب اختلاف الشفرات فالمراة تحمل بداخل جسدها كمبيوترا يختزن شفرة الرجل الذي يعاشرها واذا دخل على هذا الكمبيوتر اكثر من شفره فكأنما دخل فيروس اليه فيصاب بالخلل والاضطراب والامراض الخبيثه ومع الدراسات المكثفه للوصول الى حل او علاج لهذه المشكله اكتشف الاعجاز الاسلامي وعرف علماء الغرب ان الاسلام يعلم مايجهلون وهو تفسير لماذا لاتستطيع المراه الزواج بأكثر من زوج واحد ثم ينتهي المقال ..ب..ان في ذلكم عبرة لمن لم يعتبر
لن الوم احدكم ان طاح على الارض من فرط الضحك على هذا الأهبل الذي كتب هذا..وان كان هناك مانحمد رب الرمال عليه..فهو جعلنا مسلمين نتبع دينا صار الان بلا منازع افضل الرسالات تهريجا في العالم
فالنتخيل ان نجبر رجلا اسود البشره على تغطية جسمه لأن المجتمع لايتحمل رؤية البشرة السوداء،بينما لا يحتاج الرجال البيض والافتح بشرة من القيام بذلك، ثم نقول ان الرجل الاسود البشره متساوى مع الرجال البيض في الحقوق السياسيه، اليس من الاولى ان نساويه اولا في الانسانيه؟
عندما نعامل جسد المرأه بعنصرية وتحيز ، فكيف يعقل ان نأتي بعد ذلك ونقول نحن أعطيناها المساواة في الحقوق السياسيه. أن علاقة الانسان بجسده قوية جدا فهو هويته ووجوده، كيف يوجد انسان ياجماعه..بدون وجود جسده؟ اننا نعرف بعضنا باشكال وجوهنا واجسامنا ونضع صورة ذاك الوجه والجسد في الهوية وجواز السفر ونحب اجسامنا ونعتني بها وُنلبسها..نحن أجسادنا، وأجسادنا ما هي الا نحن
كتبت لي قارئة من الكويت تقول انها ذهبت لقضاء حاجة في بيت التمويل الكويتي وهو أحد اكبر البنوك الاسلاميه هناك ، فصاح بها أحد الحراس ومنعها من الدخول للمقر الرئيسي وقال لها ان النساء ممنوعات من دخول المركز الرئيسي وان عليها مراجعة فرع النساء فقط ..وأمثلة كثيرة على ذلك فلا توظف دوائر الاوقاف ووزارات الشؤون الاسلاميه نساء لديها أبدا. عندما لاتستطيع المرأة دخول كل مكان في بلاد الرمال، وتخصص لها أماكن خاصة تختلف عن تلك التي للرجل في الدوائر العامة والبنوك والمساجد والباصات، ويفرض عليها لباس يغطي جسمها بخلاف الرجل، وحتى لو ادعوا كذبا بأن ذلك لحمايتها..فأنهم ينتهكون مبدأ مساواتها الكامله والغير منقوصه مهما كانت من ذرائعهم التي تتباكون بها من ضعفها وطبيعتها ونقص عقلها الخ...بالرجل، كمواطنة وكأنسانه
أخذت الباشمهندس خالد معي في أبوظبي في رمضان الفائت الى مقهي جديد في أبوظبي للشيشيه، حين جلست على الطاوله بقربنا شلة من البنات، أو بالاحرى القنابل اللبنانيه ..أحداهن كانت تلبس أصغر تي شيرت في العالم مع ان صدرها يفوق حجم صدر اليسيا مرتين، و كأن هذا لايكفي، فقد كان مكتوبا على تي شيرتها من الامام..رقم سيكستي ناين بالانكليزيه
هذا رسم تحريضي تافه قام به البعض في الانترنيت يدور حول نفس الهاجس وذات الهوس المتعلق بالمرأه
يرغم الاسلام الناس في بلاد الرمال على افتراض ُمتخيل بأنهم لابد أن يعيشوا تحت تعليمات صارمه يحددها الاسلام لهم. أحد هذه المناطق المحظوره هي مشاهدة التلفزيون، على الاقل هذا هو حال المتدينين منهم الذين لايمتنعون فقط عن مشاهدة التلفزيون بل يمنعون ابناءهم من ذات الفعل. وهو تصرف تقوم به عادة المجتمعات المتطرفة التدين ويذكرني بالآميش في أمريكا الذين مازالوا يرفضون استخدام السيارات ويركبون البغال لليوم حيث يذهب السياح ليلتقطوا صورهم كأمة غبيه..وانشالله عقبالنا، السر الرهيب وراء تحريم مشاهدة التلفزيون وزيادة حمى هذه المطالبات خلال الشهر الفضيل هو مجرد ظهور المرأه فيه، بدون الحجاب، إن كل ماتسمعونه من أمتعاض واحتجاجات على السوبر ستار والفضائيات تصب في نفس موضوعنا اليوم ...أخفاء جسد المرأه ..
*****
إن كان يجب ان نحمي المرأه ، فلم لانحمى الرجل كذلك؟..المساواة الحقه هي معاملة الفرد كأنسان ..سواء أكان رجلا ام امرأه ومعاملتهما كبالغين راشدين متساوين في الانسانيه و في كل الحقوق، بما فيه حق المرأه في جسدها وحقها بأن تظهر ويراها الناس في هذا الوجود
بن كريشان
هناك تعليق واحد:
ان كانك مسلم فهداني وهداك الرحمن اما ان كانك كافر فاسال الله ان يمن عليك بهدايته او يكفي المسلمين شرك
إرسال تعليق