الاثنين

العين... و العين



يعتقد الكثيرين ان مدينة العين سميت بهذا الاسم لوجود عيون ماء كثيره فيها. وخلافا لهذا الرأي..هناك نظريه اخرى مفادها ان الكثير من سكانها.. يؤمن بالعين..و هو الضرر المتسبب من النظرة الحاسده...اجارنا الله منها

العين حق و مذكوره في القوران..." هو القول الذي تسمعه هنا من الجميع..اضافة الي القصص التي تتوارد بين العيناويه عن فلان اللي صابتة العين.. و فلانه التي ضربوها بعين مما ادي الي اصابته او اصابتها بمرض او بعله أو خسارة في مال او حلال

و يخطيء الكثيرين بما فيهم الأطباء في حالات تشخيص الأصابة من العين..فهي من أمراض بلدان الرمال التي لم يتوصل العلم الحديث الي تشخيصها و علاجها ..فلا التحاليل ولا الأشعه ولا حتى المناظير تستطيع اكتشافها. ويجب على من يصاب بها اللجوء الي الخبراء في هذه الظاهرة الخطيره
عن ابي هريره " العين حق، ويحضرها الشيطان، وحسد ابن آدم".

لفائدتكم و افادتكم ايها القراء ، من بلاد الصحراء، سأتناول بالشرح المستفيض ، كيفية التداوي من هذا المرض البغيض. و لكن قبل ذلك كان بعض سكان الرمال الأقدمين يشكك بهذه الحقيقه و كانوا يقولون كيف تعمل العين من بعد، بضم الباء، حتي يصيب الضرر المعيون ، اي ضحية الأصابة بالعين. و لكن سرعان مانبرى لهم العلماء الهمام من بلاد الرمال فأفحموهم و اسكتوهم بحججهم العلميه..أحد هؤلاء هو الأمام العلامة الفهامه شمس الدين محمد بن ابي ابكر بن قيم الجوزيه..و معروف بأبن الجوزيه و هو التلميذ البار لأبن تيميه ..الأب الروحي للسلفيه. ففي كتاب له في الطب النبوي اسمه زاد المعاد يقول ان العين نوعان عين انسيه و عين جنيه و بعد ان يستطرد في سب من ينكر العين يورد هذه القصة المؤثره كأثبات على حقيقة العين

ذكر عن أبي عبد الله الساجي ، أنه كان في بعض أسفاره للحج أو الغزو على ناقة فارهة يعني مثل الكاديلاك ، وكان في الرفقة رجل عائن يعني عينه حاره ، قلما نظر إلى شئ إلا أتلفه ، فقيل لأبي عبد الله : إحفظ ناقتك من العائن ، فقال : ليس له إلى ناقتي سبيل يعني مايقدر علي حسدها ، فأخبر العائن بقوله ، فتحين غيبة أبي عبد الله ، فجاء إلى رحله يعني قافلته ، فنظر إلى الناقة ، فاضطربت وسقطت ، فجاء أبو عبد الله ، فأخبر أن العائن قد عانها يعني ابو عين حاره حسدها فانسدحت ، وهي كما ترى ، فقال : دلوني عليه ، فدل ، فوقف عليه ، وقال : بسم الله ، حبس حابس ، وحجر يابس ، وشهاب قابس ، رددت عين العائن عليه ، وعلى أحب الناس إليه ، " فارجع البصر هل ترى من فطور * ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير " [ الملك : 3 ، 4 ] فخرجت حدقتا العائن يعني طلعت عيونه ، وقامت الناقة لا بأس بها .

ودعوني انتقل بكم من ابن الجوزيه الي كتاب الباري في شرح صحيح البخاري ومع انه من الكتب العلميه المتخصصه في اساليب التداوي بألبان و بول الأبل في الباب السابع و اساليب التعقيم للطعام الذي يقع فيه الذباب في الباب الخامس...الا انني وجدت لديه فصلا عن العين و فيه يرد على المتشككين بقوله ان العين هو نوع من السم يخرج من العين الي الهواء و يصيب جسم المحسود و هذا النص من كتابه

يكون ذلك من سم يصل من عين العائن في الهواء إلى بدن المعيون، وقد نقل عن بعض من كان معيانا أنه قال: إذا رأيت شيئا يعجبني وجدت حرارة تخرج من عيني

و معني الجزء الأخير انهم سألو واحد عينه حاره..فاعترف انه اذا حسد شعر بالنار تطلع من عينه و لتقريب ذلك من اذهان القراء ، يعقد مقارنة علميه مقنعه و هي حقيقة ان المرأة الحائض اذا وضعت يدها في اللبن يخرب و يخيس.. فالنستمع لقوله السديد

ويقرب ذلك بالمرأة الحائض تضع يدها في إناء اللبن فيفسد، ولو وضعتها بعد طهرها لم يفسد، وكذا تدخل البستان فتضر بكثير من الغروس من غير أن تمسها يدها، ومن ذلك أن الصحيح قد ينظر إلى العين الرمداء فيرمد، ويتثاءب واحد بحضرته فيتثاءب هو، أشار إلى ذلك ابن بطال.

و كما ترون كيف كان اجدادنا الأقدمون في بلاد الرمال لم يكونوا ليسمحوا للمرأه الحائض ان تمشي في البساتيين حتى لا تقتل الأشجار و الزرع..و هذا شىء لم تلتفت اليه بلدية العين فعندما تخصص البلديه اياما معينه للسيدات في زيارة الحدائق العامه..يتسبب ذلك كل مره بموت كثير من الأشجار و النباتات و الزهور ..و كان احري بهم يتعلموا من البخاري و يمنعوا النساء اللواتي عليهن العاده الشهريه من التنزه في حدائق البلديه و عدم دخول الجمعيات و السوبرماركت ..حتى لايفسدن الحليب و منتجات الألبان

ومن امثلة العبقريه كيف اكتشف اجدادنا الأقدمون كذلك ان سبب انتقال العدوي من مريض برمد العيون الي اخر هو..بالطبع العين.. اي الحسد

و الأن سأشرح لكم بعض اساليب و طرق العلاج من العين

اولا الغسل و هو لايعني انك تاخذ دوش..كلا انه اسلوب علمي معقد له خطوات و اصوله كالتالي ، في البدايه يجب ان تصدق ان هذا الغسل سيشفيك و الافلن تشفي من العين، وقال ابن القيم: هذه الكيفية لا ينتفع بها من أنكرها ولا من سخر منها ولا من شك فيها أو فعلها مجربا غير معتقد، و من ثم تغسل وجهك بالماء ثم يديك ثم مرفقيك يعني ساعديك ثم ركبتيك و ثم قدميك.. بهذا الترتيب لو سمحت ، و من بعد ذلك تغسل داخل وزارك..اما اذا كنت من سكان دول الرمال اللي يلبسون سراويل و بنطلونات و لا يعرفون الوزار او تخلوا عن لبس الوزار ..فلست متأكدا من كيفية الغسل في هذه الخطوه المهمه.. و عليكم بمراجعة مركز الطب النبوي القريب لديكم،وغسل ماتحت الوزار مهم جدا فهناك المغابن وهي الأجهزه التناسليه و هي افضل موضع تسكنه الأرواح الشيطانيه، يقول كتاب الباري
لما كانت هذه الكيفية الخبيثة تظهر في المواضع الرقيقة من الجسد لشدة النفوذ فيها، ولا شيء أرق من المغابن، فكان في غسلها إبطال لعملها، ولا سيما أن للارواح الشيطانية في تلك المواضع اختصاصا

و تتم كل هذه العمليه بستخدام قدح او ماعون يوضع فيه الماء و لايجب باي حال من الأحوال اثناء هذه العمليه ان




يوضع القدح على الأرض بل يبقي بيد شخص عليه ان يأتي من خلفك و يباغتك بصب نفس الماء علي رأسك و ظهرك و اخيرا يضع القدح او الماعون علي الأرض مقلوبا على وجهه من خلفك..مب تحطه عدل او جدامك.. و الا.. راح مجهودك بلاش.

عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف " أن أباه حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج وساروا معه نحو ماء، حتى إذا كانوا بشعب الخرار من الجحفة اغتسل سهل بن حنيف - وكان أبيض حسن الجسم والجلد - فنظر إليه عامر بن ربيعة فقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة، فلبط - أي صرع وزنا ومعنى - سهل.
فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هل تتهمون به من أحد؟ قالوا.
عامر بن ربيعة.
فدعا عامرا فتغيظ علمه فقال: علام يقتل أحدكم أخاه؟ هلا إذا رأيت ما يعجبك بركت.
ثم قال: اغتسل له، فغسل وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح، ثم يصب ذلك الماء عليه رجل بغتة من خلقه على رأسه وظهره ثم يكفأ القدح؛ ففعل به ذلك، فراح سهل مع الناس ليس به بأس

ثانيا الرقيه و هو عباره عن قراءه للفاتحه و بعض الأدعيه و القرأن ، فالبشر تتأثر بالكلام و الشعر فمابالك بكتاب الله فله خواص تشفي الأمراض يقول ابن الجوزيه في ذلك

وقال ابن القيم: إذا ثبت أن لبعض الكلام خواص ومنافع فما الظن بكلام رب العالمين ثم بالفاتحة التي لم ينزل في القرآن ولا غيره من الكتب مثلها لتضمنها جميع معاني الكتاب

و من امثلة كلام الرقيه ان تقول بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، اشف أنت الشافي لا شافي إلا أنت، اكشف الباس يارب الناس حمبلوش حمبلوش يارب العرب و البلوش و يكون ذلك القول يتخلله بين الحين و الأخر زخات متفرقه من التفل و رذاذ اللعاب المتساقط من فم الراقي

يوجد في الامارات.. و بالشارقة تحديدا معهد الطب النبوي ، و هو معهد يدرس هذه الطرق العلاجيه و لا ادرى لماذا لم تفكر جامعة الأمارات في العين بأضافة تخصص الطب النبوي الي كلية الطب فيها ، فنحن في مدينة العين و بسبب اسم بلدتنا الفريد مؤهلين اكثر من غيرنا لتبؤ مركز ريادي في هذا المجال

و هكذا اعزائي شرحت لكم عن العين و كيف اثبت حقيقتها اجدادنا الصحراويون و شرحت طرق علاجها و بقي شىء واحد يجب ان تعرفوه و هو ان العين قد تتسبب بالموت، فبعض اصحاب العيون الحاره بأمكانه ان يقتل بعينه.. و اردت بمناسبة هذا الحديث ان اقترح على قواتنا المسلحه الأستفاده من ذلك و تأسيس كتيبة العين التي ممكن ان تتكون من جنود بواسل يقومون بضرب الجيوش المعاديه بالعين الحاره، ولاننسي كذلك ان نّذكر اخواننا الذين يطالبون بتطبيق الشريعه الاسلاميه في الشارقه و راس الخيمه وبلاد الرمال القريبه في الكويت و البحرين ان لاينسوا ان الشرع يوقع القصاص في قتل العين فقد قال القرطبي : لو أتلف العائن شيئا ضمنه، ولو قتل العائن اي صاحب العين فعليه القصاص أو الدية إذا تكرر ذلك منه بحيث يصير عادة، وهو في ذلك كالساحر عند من لا يقتله كفرا، و مثلما كانوا يحرقون الساحرات في اوروبا في القرون الوسطي، فعلى اخواننا الذين يدعون لتطبيق الشريعه ان لا ينسوا سن ذلك في قوانينهم لجلد و رجم و قطع اعناق اصحاب العيون الحاره في بلاد الرمال التي حباها الله بكل هذا العلم و النور حتي اشرقت و تباهت بحضارتها على جميع بلاد العالم و اترككم مع مقولة مشهوره للقديس اوغستين الذي عاش في سنة 345 مفسرا مصدر و اسباب الأمراض فقال

!!!! كل امراض المسيحيين سببها الأرواح الشيطانيه

ليست هناك تعليقات: