الاثنين

السيستاني: الملحد أسوأ من المجنون

الملحد مجنون..لأنه يعتمد على المنطق وحقائق العلم








المسلمون مقتنعون تمام الأقتناع ولله الحمد بأن دينهم هو الدين الحقيقي الوحيد.. الى درجة أنهم لايستطيعون أن يتصورا أن هناك من يستطيع أن يرفضه ، حتى لو كان على أساس تفكير عقلاني سليم

بعض هؤلاء المسلمين يظنون أن الملحدين لايعرفون ولم يطلعوا على معان القرءان والتفاسير بالصوره الصحيحه، أو ربما لم يفهموها لذا تراهم يحاولون هدايتنا ودعوذتنا بالكتابة والتعليق..وهناك نوع أخر يخالفهم هذا الرأي

البعض الأخر من المسلمين نوع ، يعتقد بأن الملحد يعرف في قرارة نفسه بأن الأسلام هو الدين الصحيح ، الا إنه يكابر ويستكبر عجيب ! ولم يفعل الأنسان الملحد ذلك بنفسه ؟ أتهريج هذا أم كلام واحد عاقل؟ ولكن إذا عرف السبب كما يقولون بطل العجب.هذا الكلام ليس فقط خال من الصحة ..بل صاحبه كذلك خال من العقل

مع زيادة موجة التدين في بلاد الرمال التي شهدتها السنوات الماضيه ، شهدنا معها إنحسارا في الماده الكوميديه في الأعلام ، ناهيك أنه لم يعد لدينا ممثلين كومديين جيدين، الا أن ذلك لم يشكل أي مشكلة وخاصة في وجود رجال الدين والشيوخ والملالوه، الذين قاموا بواجبهم على أكمل وجه.. في ملىء ذلك الفراغ




هذا التفكير الأعوج لا يصدر عن سليم العقل..إن مثله كمثل رجل ضخم منتفخ العضلات كالمصارع شكله مخيف الا إنه.. يعاني من سرعة القذف، وهذا حال سماحة السيد آية الله العظمى الحاج علي السيستاني ( لاحرمنا الله من ظله) والذي في معرض إجابته على بعض الأسئله عن الإلحاد والملحدين في موقعه المسخره.. فحك سماحته صلعته اللامعه كبدر الدجى، ثم أتحفنا بهذا الكلام:

س: هل يتعمد الملحد الإنحراف عن الفطرة؟

نعم ، الملحد يتعمد معاكسة عقله وفطرته ، لأن غاية ما يمكن للإنسان أن يدعيه هو الشك في وجود خالق للكون ، فيقول إنه لايدري هل لهذا الكون خالق أم لا؟ أما أن ينفي وجود الخالق عز وجل ويقول (لايوجد إله خالق) ! فذلك يتوقف على أن يكون محيطاً بالكون المنظور وغير المنظور ، حتى يستطيع أن ينفي !



ولا يوجد إنسان محيط بالكون ولا بنفسه !


يريد حضرة جنابه ان يقول هناك عوالم خفيه من السحر والجان والعفاريت والملائكه لا تدركها الأبصار..و سماحته فقط يعرف عنها

أما لماذا يتعمد الملحد إنكار وجود الله تعالى؟

وسيعجبكم هذا الجواب ..إسمعوا


الجواب: لأنه إذا اعترف بوجود الله تعالى اعترف بأنه مخلوقٌ له وصنيعته وعبده ، فعليه طاعته والخضوع له والصلاة له ! وهو لايريد أن يكون عبداً ، بل.. إلهاً ! فلا طريق أمامه إلا أن يرفض أدلة العقل وبراهينه ونداء الفطرة ، ويتكبر على ربه ويكابر أمام الدليل !
سأل أحدهم الإمام الصادق×:عن أدنى الإلحاد؟ قال: (إن الكِبْرَ أدناه).(الكافي:2/309) ووصف×قول إبليس: أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ، بأنه: (عتى عن أمر ربه وألحد ، فتوارث الإلحاد ذريته)




حتى يصل في النهايه الى إستنتاج أحمق يعنونه هكذا:


الإلحاد أسوأ من الجنون

الملحد أسوأ من المجنون ، لأن الجنون مرض غير إرادي والإلحاد مرض إرادي . ولأن المجنون لا يتحكَّم في عمل عقله ، والملحد يُجبر عقله على العمل بعكس طبيعته



يقصد هنا العقل الذي دربوه على طاعة آيات الله و أمثالهم من الكهنوت السلفي الوهابي


ولهذا كان معنى الملحد في اللغة: (الذي يميل عمداً عن الخط الصحيح لمساره) ، وسمي منكر وجود الله تعالى ملحداً، لأنه يتعمد الميل عن المسار الطبيعي لعقله وفطرته

ذلك أن العقل والفطرة يقولان له: هذا أنت ، والأرضُ التي تقفُ عليها ، والهواء الذي تعيشُ عليه ، والطبيعةُ من حولك ، والكونُ من فوقك..كلها متقنةٌ بإبداع وإعجاز ، وقوانين عميقة مدهشة ، فبالضرورة أن لها خالقاً مبدعاً


أن سماحته نفسه لتحفه ، كل هذا الشريط الطويل من الألقاب الخطيره وهذا ماقدر عليه وجاد به علينا عقله، قال الملحد لايعترف بالله لأنه لايريد ان يكون عبدا بل يريد ان يكون إلها! عشنا وشفنا..كما تقول أم خماس ، ولكننا لانلومه فلا يستطيع اصلا أي شيخ مسلم أن يستعمل عقله ليتدبر ويتفهم العقلانيه التى تقود التفكير الإلحادي أتعرفون لماذا؟ لأن الإلحاد عندهم هو من كبائر الذنوب

فالملحد بالنسبة للمتدين ليس شخصا مخطأ، وليس شخصا ضال أو مخدوع..بل هو مجرم خطير اسوء من القاتل الذي يجب تنفيذ عقوبة الأعدام فيه- ولا أبالغ أن قلت أن الإلحاد ُيعتبر شرعيا أكبر ذنب من الذنوب..أكبر حتى من المقابر الجماعيه ، فالملحد سفاح قتال قتله. هذا الأفتراض الجاهل هو مايقود عقلية التفكير السحرى الديني الذي يتمتع به عظمة سماحة ظل الله آيته الكبرى الحاج السيد علي السوتياني ..أقصد سيستاني
إن هذا لهو إفتراض ساذج أخر ، مثل أفتراضهم أن الملحد لايمكن أن يكون أخلاقيا..فالأخلاق تباع فقط في دكاكين الدين





الملحدون ليسوا هم المجانين ..فهم يعتمدون على العلم والحقائق أما سماحته..فهو معذور لايفهم بالعلم ولا بالحقائق




مولانا السيستاني حين يقول ذلك فهو يفكر أن الملحد هو كالمسلم الذي يقترف ذنبا، هو كالمجرم القاتل المسلم، الذي يعرف أن هناك ربا ومع هذا يخالف أوامره ويرتكب جريمة القتل، أو كالمذنب بترك الصلاه أو شرب الخمر هو يعرف ذنبه ، ولكن تغالبه نفسه أو إنه يكابر بارتكاب الأثم- فالأيمان بالله موجود لدى السيستاني ومفترض مثل قميص قد يلبسه فيصير غير مذنب ، أو يخلعه و يكون ملحد..فالقميص ذاته موجود هناك شئت أم أبيت..ولايتصور سماحة ملا علي ، بأننا قد نرغب في لبس تي-شيرت بدل قميصه مثلا؟

حسب منطق مولانا هذا يعني أن الملحد هو ليس في الواقع بملحد بل، هو مسلم مؤمن عاص ..فهو بالتالي لابد أن يعلم أن الأسلام هو الدين الصحيح ..ولكنه بس يتدلع، ويكابر ....ياسلام ألم أقل لكم أنه تحفه

و لوتابعنا.. لإستنتاجنا كذلك من حكمته النادره - قدس الله سره الباتع - أن المؤمن يعرف تماما طبيعة الملحد أكثر مما يعرف الأخير نفسه..أبهه يا مولانا أتحفنا كمان وكمان

وبالتالي ، فالملحد لا يكذب ويخدع نفسه بس..وبل هو أصلا مؤمن حاله حال بقية المؤمنين!! تصفيق حاد لسماحته لو تكرمتم




دليل أية الله العظمه السيستاني في أدعاءه ليس مما يقوله الملحدون ولا من أفكارهم أو أدبياتهم وكتبهم..بل مستقى من أيديولوجيته هو ، ومعرفته الدينيه الضيقه الأفق..وهو الأسلوب الذي يستخدمه المؤمنون، لأثبات خطأ من ينتقد تلك الأيدولوجيه نفسها، ولايكلفون نفسهم حتى الأستماع الى مايقوله الطرف الأخر، كما يفعل سيدنا السيستاني

السيستاني ضحية المرض العصابي الأسلامي الذي يجعل الأنسان يبحث في الماضي عن إجابات تتعلق بالمستقبل، إنه تائه في فكره الثيولوجي الخرافي الخرفتاني المشوش وغارق فيه الى شوشته، فكيف يستطيع مثل هذا أن يستوعب رأيا مختلفا وفكرا مغايرا كالإلحاد؟



الملحدون ليسوا هم المجانين ..فهم يعتمدون على العلم والحقائق أما سماحته..فهو معذور لايفهم بالعلم ولا بالحقائق، وإن حمل من ألألقاب أكثر مما لدى أينشتاين، فليس هناك تحت عمامته المقدسه من شيء سوى ..عقل مهرج




بن كريشان

هناك 4 تعليقات:

aras111 يقول...

ان المجنون لم يصبح مجنونا بارادته فقد اتولد هكذا وبالتالي اصبح مضحكة من قبل بعض الناس , ولكن مالا افهمه هو ان يجعل انسان عاقل نفسه الى اضحوكة بعدم استخدامه نعمة العقل
شكرا لك يابن كريشان العظيم لهذه المقالة الرائعة

Unknown يقول...

دين الإسلام دين كامل لا نقص فيه شئت ام ابيت

Unknown يقول...

دين الإسلام دين كامل لا نقص فيه شئت ام ابيت

العراق وطني يقول...

دين الإسلام دين كامل لا نقص فيه شئت ام ابيت
تاج تاج على الراس سيد علي السيستاني