الاثنين

الملائكه و الافكار في عيد الحب

في عيد الحب الفالنتاين ورغم الصدمه الاليمه باغتيال رفيق الحريري..سنظل نكتب حتي تتحرر الافكار،فهي الامل الوحيد الذي سيحررنا من الارهاب الذي يتغذي و يعيش داخل العقول.

في عيد الحب تستعمل رموز عديده من مثل الورود و القلوب الحمراء ولكن يجب ان لاننسي رمز الحب التقليدي، الملاك كيوبيد في هيئة طفل يحمل قوسا و سهما ليشبك به قلوب المحبيين...و بينما كانت ملائكتنا في الصحراء تستخدم القوس و السهام لغرض اخر هو: للاغتيالات السياسيه من مثل قصة سعد بن عباده وهو سيد الخزرج ولانه لم يبايع ابوبكرللخلافه..حدت له الملائكه اي تصيدته و اغتالته بسهمين في قلبه و هو يمشي ليلا، و ادعى بعض المسلمين انهم سمعوا الملائكة تنشد بعد تنفيذ عملية الاغتيال السياسي الاول بعد وفاة محمد و هي تقول

نحن قتلنا سيد الخز رج سعد بن عباده
ورميناه بسهمين فلم نخطيء فؤاده


و سعد بن عباده سبق له و ان تعامل مع الملائكة من قبل فهو كان صاحب راية الانصار يوم بدر المعركه التي ايد الله فيها المسلمين بجنود من الملائكة لم يروها..وقال البعض انهم رأوها و هي تقاتل بالسيوف الي جانب .المسلمين..و مع ذلك كانت حصيلة القتلي من قريش قليله جدا و لا يعرف السبب بعد حتى الان

لدي تمثال صغير بالغرفه على هيئة جمل..حصلت عليه كهديه في احدى الدورات التي حضرتها في ابوظبي. كلما رأت امي هذا التمثال نصحتني بالتخلص منه لأن الملائكه لاتدخل البيت المحتوي علي تماثيل، و بعد ان رفضت اقترحت علي حلا بديلا هو ان اقطع رأس الجمل..حتي تتمكن هذه الملائكه من دخول غرفتي

لا ادري لماذا تدخل هذه الملائكة بيوت الناس و تتجسس عليهم..اليس هناك في القانون مايمنع دخول بيوت الناس بدون اذن..حتى الاسلام يقول ان نستأذن قبل دخول البيوت و ان لا تجسسوا..يأخي قد اكون في الحمام بدون ثياب و هذه الملائكه تتفرج على..تصور؟ وربما تبلغ عن زجاجة الفودكا التي اخفيها في درج المكتب المقفول بغرفتي..و تكتشف امي سر و لعي بشرب عصير البرتقال في المساء و انا أعمل في الغرفه..اليس هناك احترام للخصوصيات؟

هذا ما دعاني مؤخرا الي التفكير في طريقه لأصطياد احد هؤلاء الملائكه و الاحتفاظ به كسوفينير او تذكار..أو .
.رهينه حتى يحل بقية الملائكه عني و يتعلموا درسا لن ينسوه

:قمت بمراجعة الكتب و المواقع اللتي تشرح تفاصيل الملائكه لأتمكن من تحقيق هدفي و تمكنت من جمع هذه المعلومات

الملائكه مخلوقات نورانيه..يعني اننا خلقنا من الطين و هو خلطة الرمال بالماء بينما خلقت الملائكه من النور

لايمكننا رؤية الملائكه بعين البشر الا ان بعض الحيوانات مثل الديكه و الحمير تستطيع رؤيتها و هذا قد ثبت ببعض الروايات و الاحاديث الاسلاميه..بأمكانكم زيارة هذا الموقع العلمي الخطير للتأكد من صحة ما اقول
http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?p=3034#post3034

كذلك قمت بمراجعة بعض المصادر الهوليوديه من مثل مسلسل لمسة ملاك و هم مجموعه من الملائكه المقيمين على الارض لمساعدة الناس فمن قصة حب الي مشكلة ادمان او انقاذ شخص من جريمه الي تبديل بنشر لسائق مسكين في الطريق السريع بين لوس انجليس و سان دياغو

اصل كلمة ملاك بالانجليزي هو كلمه لاتينيه معناها مرسل او مراسل و تعني نفس الشىء بالعبريه القديمه و في المسيحيه هناك سبع درجات من الملائكه و هم السيرافين و الشييروبين و حملة و خدم العرش والدمينيوين و الفضلاءا و الاقوياء و الامراء و كبير الملائكه جبريل ثم الملائكه العاديين




و هنا طبعا في العين لايدخل بيتي المتواضع الا من الفئه الاخيره الذين في اعتقادي من الممكن اصطيادهم

المسلمون يقولون ان هناك ملاكين واحد علي كتفي الايمن و الثاني علي الايسر ، الاول يكتب الحسنات و الثاني السيئات و المسيحيون يؤمنون بأن هناك ملاك حارس لكل انسان ، و لكن الهدف هنا الحصول على ملاك من الفئه الاخيره الذي يقوم بالتجسس علينا

كيف اعرف ان الملاك موجود بالغرفه؟؟ بأمكاني ان املأ الغرفه بالماء و سأعرف من كمية الماء المزاح ليس فقط وجود الملاك بل و حجمه ايضا...و لكن لحظه! هذا الاسلوب العلمي لاينفع خاصة بعد التفكير في الدمار الذي سأحدثه بالغرفه و الذي.. قد ينتهي بطردي من البيت..صرفت النظر عن هذا الخيار

فكرة استخدام الحيوانات التي ترى الملائكه معقوله ..انسى فكرة ادخال الحمار الي الغرفه ..اضافة الي ان الامر يتطلب مشقة الدخول الي اراضي السلطنه الصحراويه المجاوره و سرقة حمار من احدى قرى البريمي حيث ان الحمير في العين قد انقرضت..وقد يلقى القبض علي و احاكم امام الوالي و الله يعلم ماهي عقوبة سارق الحمير في سلطنة الرمال
..

الديكه مازالت تؤذن في العين و خاصة بعد الويك اند، ماتخليك تتهنا برقاد الصبح... الحصول علي ديك مب مشكله! و لو انني أخاف ان تفتكر الوالده انني بدأت بممارسة الزار.. و انضممت الي احد فرق النوبان...و سأذبح الديك قربانا للعفريت كلنتر

زيزبونه قطتي العجوزالمدلعه ، كانت هي الحل.. فقد لاحظت انها تقفز فجأة وتجري الي جزء من اجزاء الغرفه و هي تحملق في الفراغ و كأنها تنظر الي شىء..ولم يكن هناك فأر و لا عصفور ولا حتى حشره..اذن زيزبونه تستطيع ان ترى هذا الملاك...ولا يستطيع احد ان يجادل و يقول ان الحمار يستطيع ان يري مثل القطه، التي تشب عيناها في اليل، ككشاف مخفر في ليلة ظلماء..

المشكله حتي لو اكتشفت زيزبونه وجود الملاك..كيف سأمسك به و اين سأحتفظ به؟؟

بما انه مخلوق من نور فهو ليس ماده..و جسمه عباره عن موجات حراريه..فباتأكيد انه يستطيع ان يخترق الزجاج و لكن كالنور لا يستطيع اختراق الاجسام الصلده..كالحائط...هل تستطيع المكنسه الكهربائيه ان تشفط الملاك..لا اعتقد..و هنا خطرت لي هذه الفكره و هي ان اغلق جميع الانوار و اغلق النافذه بماده صلبه لايخترقها النور و نقوم انا و زيزبونه بمطاردة الملاك حتي يدخل في الشرك المكون من صندوق حذاء الثلج الذي اشتريته من سويسرا العام الماضي و هو صندوق ولايتي..كلمه محليه تعني ضخم الحجم.. لاينفذ النور من تحته اومن فوقه او من بين ظهرانيه

قامت زيزبونه بحركتها المعتاده في يوم من الايام.. و اكتشفت دخول الملاك...كان قد دخل من النافذه، مما يثبت صحة نظريتي، و حاصرته زيزبونه بين الستارة و زاوية الحائط..قلت في نفسي وقعت في ايدي و محدش سمى عليك..بادرت بالصاق اوراق الكرتون على زجاج النافذه..و من ثم اطفأت كافة الانوار و بدأت بستخدام الدوربين و هو المنظار بالعربي الفصيح.. الذي يرى بالاشعه تحت الحمراء او تحت البنفسجيه و الله ماعرف بالضبط.. اشتريت هذا الدوربين قبل سنوات من احد الافغان اللي كان مبسط في سوق العين و قال لي انه احد مخلفات الجيش السوفيتي . و بدأت بالبحث عن الملاك في المنطقه التي كانت زيزبونه تنظر اليها..لم اري شيئا..انا متأكد من و جوده بالغرفه، و لكن ربما كان هذا الدوربين اللعين يحتاج الي فوكس بفتح الكاف..اذا كان هذا الملاك مخلوق من النور فيجب ان اره في ظلمة الغرفه و بستخدام الدوربين الليلي.. وفجأه و بينما انا منهمك في مطاردة الملاك..ينفتح باب الغرفه..و صعقت لأنني ظننت ان الملاك تمكن من فتح الباب للخروج...ولكن..كانت ماري الخادمه الفليبينيه تحضر لي عصير البرتقال...سوري سير اي دونت نو يو وير هير!! عفوا سيدي لم اعرف اتك موجود..و هي تنظر باستغراب الي ما فعلته بالنوافذ و الستائر و !!!الدوربين المعلق في رقبتي.. و انا احمل زيزبونه بيدي

المهم لو كان هناك ملاك لكان بالتأكيد قد خرج عندما فتحت ماري الباب...اقفلت الباب بالمفتاح، و جلست بعد ان عملت لنفسي سكرودرافير من الفودكا و البرتقال، و جلست افكر...لماذا فشلت محاولتي لأصطياد الملاك..ربما لأن الملاك غير مخلوق من النور ..يمكن ان يكون الملاك مخلوق من اللاماده...و هي عكس الماده...ولتفهم ماهي اللاماده هذه..هي ببساطه نفس المكونات التي تتكون منها الافكار في راسك

هابي فالنتاين لكم و باركتم الملائكه

ليست هناك تعليقات: