الاثنين

حط عقلك براسك..فيه تلقى خلاصك

مابين الاسراء..و اسرائيل



أعجبني عنوان اغنية محمد المازم الاخيره فاستعرته عنوانا لموضوع اليوم . احتفلت المساجد ليلة البارحه بليلة الاسراء و المعراج و بالطبع ، تم اغلاق البارات و منع بيع المشروبات الكحوليه في هذه الليلة المباركه التي و تيمنا بسنة الرسول الكريم يستوجب فيها شرب اللبن ، بدل البيره للأحتفال. فتروى السيره ان النبي و بعد امامته الصلاة بالانبياء في المسجد الاقصى " اتي بضم الالف بأنائين في احدهما خمر و في الاخر لبن فأخذ الرسول اناء اللبن وشرب منه و ترك الخمر فقال له جبريل هديت للفطره و هديت امتك يامحمد و حرمت عليهم الخمر " نتمني ان تكون مبيعات مزارع البان العين قد زادت بهذه المناسبة الشريفه ليلة البارحه

الاسراء و المعراج يشير الي الرحلة الليليه التى قام بها رسول الله صلعم ليلا اولا افقيا الي القدس حيث قام بأمامة الانبياء في المسجد الاقصى ثم رأسيا الي السماء حيث تم استقباله بمراسيم الشرف و أخذ في جولة تفقديه من سماء الي سماء حتى السماء السابعه حيث اضطلع على أحوال الجنة و النار و تم فيها استلام فروض الصلاة من الله عز و جل حيث تمكن الرسول الكريم بخبرته و مهارته في البيع و التجاره من مقاصصة و مكاسرة الله حتى ظفر بخمس صلوات مفروضة علينا في اليوم بدلا من الخمسين. لو كنت مكانه لطالبت بالمساواة مع الاديان الاخري فنكتفي بصلاة اسبوعية واحده حتي نستثمر الوقت في الانتاج و العمل

من المعجزات الالهيه في هذه المناسبه هي ان وسيلة المواصلات لم تكن بوينج 777 و لا حتى مكوك الفضاء ديسكوفيري بل كان البراق و هو مخلوق لديه جسم الفرس و رأس الانسان و جناح الطير كانت صور البراق متوفرة في الماضي وكنت اتذكر عكسا او صورة كانت عمتي تعلقها لهذا المخلوق الغرائبي..قبل انتشار التيار الاسلامي المتشدد و مؤخرا ظهرت اول شركة طيران خاصه في ليبيا اسمها البراق.. و قد قال ابن اسحاق في البراق

حدثنا قتاده عن النبي انه قال " فقمت معه اي جبريل فخرج الي باب المسجد فأذا دابة أبيض بين البغل و الحمار في فخذيه جناحان يحفز بهما رجلين و لما دنوت لأركبه شمّس و أعتقد ان معنا ذلك عنطز فقال جبريل له اما تستحي يابراق مما تصنع كسفتنا كده ! فما ركبك عبد لله قبل محمد اكرم عند الله منه، فاستحيا و قر حتى ركبته "

رأيت منذ مدة امرأة ايرانيه في دبي بينما كنت في رحلة عمل و كانت تعلق على رقبتها قطعة ذهبيه بشكل حصان مجنح له وجه انسان بمقطع بروفايل ذو لحية كبيره تشبه لحية حمورابي
و هي من الميثولوجيا الفارسيه القديمه التي تحتوي هي الاخري على قصة معراج مشابهه لمعراج الرسول و تماثلها في توصيف العذاب في العالم الاخر و التي تروى في كتاب أرتافيراكنماك و ان كنت لا أعتقد انه استخدم هذا المخلوق المجنح في رحلته و لكنه مثل محمد صلعم تنقل من سماء الي سماء و شاهد مايحدث فيها و من اغرب مشاهد القصه الفارسيه هو الصراط المستقيم الذي تعبر اليه الارواح الي جنة الخلود و هو الشيء الذي يشترك فيه الاسلام مع الزراديشتيه و لايوجد له ذكر في المأثورات المسيحيه و العبرانيه

أنتشرت تماثيل و صور هذه المخلوقات المجنحه عبر التاريخ و في كل الحضارات القديمه السابقه للأسلام، ففي الاثار السومريه و البابليه و الفرعونيه و الاغريقيه و التي كانت تمر عليها وعلى اثارها قوافل العربان في بلاد الرمال القديمه ، صور لمثل تلك المخلوقات الميثولوجيه من مثل الصورة التي ارتدتها المرأه الايرانيه و التي تجدها على نقوش تخت جمشيد و نقشي رستم في شيراز و بيرسيبوليس بأيران و على بوابات بابل هناك حصانان مجنحان بأوجه ادميه، و كلكم سمعتم عن الحصان المجنح بيجيسوس عند الاغريق و اليونيكورن الطائر عند الرومان و الغريفين الفرعوني وهو بجسم أسد و وجه و جناحا نسر، كانت لعبة الليجو الالهي منتشرة ذلك الزمان و كانت الالهه القديمه تعمد بين فترة و أخري الي لخبطة قطع الغيار لديها اثناء سكرها او محاولتها التسلي عندما تشعر بالضجر أثناء عملية الخلق

و قصص رحلات الفضاء السماويه ليست مقصوره على الاسلام و الزراديشتيه كما ذكرت فالمسيحيه لديها قصص مشابهه و خاصة رؤيا القديس يوحنا في العهد الجديد حيث يقول



أنا يوحنا أخاكم و شريككم في المحنه و الملكوت و الثبات في يسوع، كنت في جزيرة بطمس من أجل كلمة الله و شهادة يسوع فاختطفني الروح في يوم الرب فسمعت خلفي صوتا قويا كصوت البرق يقول : أكتب ماتراه و ارسله الي الكنائس...الي ان يصل الي السماء فيقول : ثم رأيت بابا مفتوحا..الخ ثم بعد ان يدخل يبدأ بنفس المنوال التنقل من سماء الي سماء و هو يصف العجب والغرائب التي فوقنا في السماء الزرقاء، و هناك اشياء مسليه رأها سيدنا يوه من مثل الكتاب و الحمل ،قصة الختوم السبعه، الابواق ، الوحشان و لكن احلاها هي الزانيه العظيمه و الوحش، وهي أصل قصة الجميله و الوحش..أنصحكم بالاطلاع على هذا الجزء من الكتاب المقدس ..للمرح

طبعا المخلوقات الطائره السابقه تخالف كل قوانين و قواعد الطيران الايروداينمكيه و خاصة براقنا الذي لديه و جه انسان و لكنه لايلبس نظارة واقيه ضد الرياح و لايحتاج الي قناع هواء للتنفس و هو يعرج خارج الغلاف الجوي..الا اذا كانت هناك سماء قريبه جدا كتلك التي وصل اليها البابليون عندما بنوا برجهم المشهور والذي تقول القصه في العهد القديم ان ملكهم ربط نسرين عظيمين بكرسي عرشه و طار وطار.. من فوق البرج حتى اقترب من السماء الاولي فرمي بسهمه فاخترق السماء و عاد ساقطا ملطخا بدماء!! دماء الملائكه ام انه اصاب مؤخرة احدهم؟..لاندري ولكنه بالتأكيد سبب غضب الله عليهم فبلبل السنتهم فخرجت الينا كل لغات العالم الحديثه..أنا اتفق مع هذه القصه فقط بما يتعلق باللغه المليباريه في جنوب الهند

: و لنا وقفه الان بهذه المناسبه مع سورة الاسراء و التي تبدأ بطريقة غريبه كالتالي

سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ

الغريب في هذه الاية امران، الاول انها نزلت قبل الهجرة بسنه و لم يكن هناك اية مساجد في القدس، التي فتحها المسلمون سنة 636 م

من الأمور التي ندرسها و يتحفنا بها شيوخ و كهان بلاد الرمال كمثل لسماحة الاسلام قصة عمر بن الخطاب الذي دخل القدس عن طريق جبل المكبر ليتسلم مفاتيح المدينه من بطريركها وكان يسميه المسلمون البطريق! بعد خروج الروم و عندما حان و قت الصلاة عرض البطريرك على عمر ان يصلى في الكنسيه التي هي كنيسة القيامه فرفض وذهب و صلى في الخارج في المكان الذي بنى عليه المسجد الاقصى و ذلك حتى لاينازع المسلمون ، المسيحيين في كنيستهم في المستقبل...اذا كانت هذه القصة صحيحه فهي تتناقض مع الاية التي تقول ان المسجد الاقصى موجود قبل الفتح الاسلامي

فالمسجد الاقصى بني فيما بعد و على يد الامويين..فأين صلى الرسول بالانبياء..يصر شيوخ المسلمين على ان هذه الرحله لم تكن حلما و انما حدثت بالجسد! ثم ماعلاقة ذلك الاسراء بكونه السميع البصير بدلا ان يكون القدير مثلا .. لأنه قام بهذه المعجزه؟ و لم لا يذكر حدث المعراج فيها؟

و هذا يأخذنا الي ثاني الامرين، فالايه الاولي بعد ان تذكر ذلك ينتهي الموضوع و يتغير نسق الايات التاليه ليس في سجعها فقط..بل حتى في محتواها و موضوعها، فيلتف الموضوع ويأخذ سياقا مختلفا تماما و يبدأ يسرد قصة موسى فيقول فجأة : و آتينا موسى الكتاب و جعلنه هدى لبنى اسرائيل الا تتخذوا من دوني وكيلا * ذرية من حملنا مع نوح انه كان عبدا شكورا * و تستمر السوره الي النهايه بدون ان تتطرق الي احداث الاية الاولي بل تغاير سجعها فتنتهي بقية آيات السورة كلها بألف مثل وكيلا، شكورا ، كبيرا، مفعولا،نفيرا... و هكذا بدون استثناء حتى نهاية السوره! و لاتستطيع مهما حاولت ان تجد اية رابط بين السورة الاولي وبقية آياتها

هناك حديث رواه البخاري عن الرسول يقول فيه : عن ابن مسعود قال النبي صلعم ان (سورة) بني اسرائيل و الكهف و مريم و طه و الانبياء هن من العتاق الاول و هن من تلادي

وهذا الحديث يدل على وجود سورة كان اسمها بنى اسرائيل فكيف تغيرت الي اسراء و من سرق الايل منها؟ و لماذا؟ و ماعلاقة الاية الاولي بها؟ هل اضيفت بقصد او بخطأ

و في النهايه كل ما استطيع ان اقول لكم ، و مع كل الرحلات الفضائيه الغرائبيه و المخلوقات المجنحه ..حط عقلك براسك


بن كريشان

ليست هناك تعليقات: