الاثنين

لورديس..حبيبتي



،حبيبيتي لورديس

هذه صورتك القديمه منذ زمان التسعينيات بكالفورنيا.. ترتسم بها ابتسامتك القوية الساحره..وكتفي يلاصقك كتفك..بتلك الحفلة في بيت ابيك، بسان بيرنادينو..اخر تذكار ..اخر رسمك ..أخر ابتسامة التصقت بذاكرتي

انني ضائع بدونك لورديس.. مازلت افتقدك جدا.. لا ادري ما افعل ؟ لم اتصور قط انت تأتي لحظة كهذه، لا يمكن أن أتصور انك غادرت هذه الحياه..وقع الخبر علىّ وكأنني مخّدر لم يبدر مني انفعال..إنه الجنون..كانت لحظات من الادراك اليقيني، كيف يكون من المعقول انك لم تعودي في هذه الحياة؟
كيف من المعقول انني لن اتصل بك أبدا بعد اليوم؟

كيف يكون من المعقول انني لن استلم منك اي ايميل هزلي بعد اليوم؟


إنتهت علاقتنا منذ زمن طويل، ولكنك بقيت...صديقة قريبة.. مخلصة..انسانة حقيقيه



البيت اليوم مليء بكل العائله..فجريت خارجا حتى لا يجد احدا دموع عيني تنهمر..لمحت ميري دموعي وانا خارج فتبتعتني قائلة.. سيدي أأنت على مايرام؟..في السياره ..بكيت بحرارة..وانا أقود القصواء لوحدي..تمر على أعمدة النور.بمساء مدينة العين..تمر علىّ أشجار النخيل اللامتناهية في مدينة النخيل...تمر وتمر...وانا اسوق..دموعي تنهمر.. بكيتك كطفل فقد امه..لقد فقدت روحي يا لورديس

أتذكرين لورديس فلسفتي الغبيه عن النظريات السبع للأديان..أتذكرين عندما سقنا السيارة الى صحراء سييرا بشمال كالفورنيا..خارج ساكريمنتو، كنت شابا أحمقا يتفلسف، هل تذكرين نظرياتي عن سيجموند فرويد، ، ايميل دوركايم،، كارل ماركس، وميرجا الياد ونقاشاتنا الطفوليه..وعقلك الذي هو اجمل من جمال جمالك..اتذكرين؟



أتذكرين لورديس عندما كان الجميع يسميك مالو، وأنا الوحيد الذي سّماك لورديس..كان اسمك المسيحي اسم قديسة الشفاء،..وأقول انا اول من عرف ذلك..فتضحكين..لورديس..مخلد رنين صوت ضحكتك في ذهني الى الابد

،لورديس حبيبتي

أنها لحظة من حياتي مرت على من قبل واحسست بالألم يطعن قلبي بسكاكينه ويخترقه بلا رحمه، وكأنه ذلك الوقت الي توفي به ابي...واذكر كم وقفت بجانبي.. وكم واسيتيني بذاك المصاب

هل تذكرين نقاشاتنا الغبيه في المكتبه وكيف كنت تقولوين انك تحبينني لجنون عقلي..وكم كنت احبك ومازلت اتذكر لحظات الشتاء البارد وانا انتظرك في كفتيريا الجامعه..وما اجملك وانت تنزعين غطاء رأسك فينتشر شعرك الاحمر و يغطي كتفيك

،لورديس حبيبتي

هل تذكرين تلك الورود التي كنت أجلبها من صحراء الرمال التي أتيت منها...وكانت رائحتها تسحرك فلاتصدقين ان الصحراء تنجب ورودا سحرية كهذه.. وكم تمنيت وطلبت مني ان اخذك معي الى صحراء رمالنا.. شجرة الفل التي اهداها صديق من اليمن لأبي ..مازالت تزهر ورودها ببيتنا ..بالعين لليوم وتملأ فناء الحديقة بعبقها

سيكون اسم هذه الشجرة من اليوم..لورديس

إنها شجرة حبيبتي

وعندما تزهر هذه الشجرة في يناير..أعدك واقسم..حبيبتي الغاليه بأني ساقطف ورود فلها..وسأحضر لك الفل العطر الى مدينة الملائكه..وأعدك لورديس الجميله..بأني سأضعه على شاهد قبرك الجميل..وسأقبل ذلك الشاهد.. كما قبلتيني دائما بعذب شفاتك... سأقبلك لورديس...قبلة الوداع

ايها الملاك الجميل.....كم أحبك

وداعا



بن كريشان

هناك تعليق واحد:

Omar يقول...

من حقك ان تحزن عليها يابن كريشان,,فعلى شفتيها ترتسم ابتسامه بريئه وساحره لا تجد مثيل لها على وجه أي فتاه تعيش في بلاد الرمال