الاثنين

! الفئران..في وهران

الكاتب الفرنسي الجزائري المولد ، البيرت كاموس الفائز بجائزة نوبل في سنة الف و تسعمايه و سبعه و خمسين، كتب في الاربعينات رواية اسمها الطاعون، تدور احداثها في مدينة وهران الجزائريه، و كان يشير الي تفشي الارهاب النازي، و كيف كان الفرنسيون يتصرفون حياله، في هذه الروايه ،عرض البيرت كاموس نماذج من تصرفات و ردود فعل الناس، حيال انتشار الطاعون في بلدتهم، فمنهم من كان ينكر وجوده.. على اساس ان الطاعون هو مرض قديم، كان يفتك بالمجتمعات القديمه فقط ، و قد انقرض من الوجود..وغيرهم كان يقول طاعون؟ اي طاعون؟ لا توجد فئران في وهران اصلا...ومنهم من لايريد المواجهه و النظر الي الشر، فيحاول ان يخلق قناعات تضع الشر بصورة يقبلها المجتمع..و ربما نستطيع ان نروض الشر و نتعايش معه

الارهاب الاسلامي غير موجود فعلا في بلاد الرمال، هؤلاء فئة ضاله فقط، احد الزملاء قال لي مره انه لم يسمع ان الاخوان المسلمين قد قاموا بأي عمل ارهابي، اذا من اغتال فرج فوده و غيره، اما حزب الله فقد حرر الجنوب اللبناني ، اذن من اختطف طائرات الي بيروت، و من اخذ الوسيط و رجل السلام القس تيري وايت و جعل منه اطول حالة اختطاف في التاريخ، و من اختطف طائرة الكويتيه الجابريه؟

وكل ما قال احدهم انتبهوا ياعربان ، عندكم ارهاب، قفز كل زعماء بلدان الرمال لانكار و جوده و قالو ماعندنا ارهاب
هو ببساطه غير موجود

جمعيات الاصلاح و جمعيات و جمعيات ،هؤلاء لديهم جمعيات خيريه فقط، تساعد المسلمين، و تستثمر اموالهم في تجارة الحشيش الافغاني مصدر تمويل منظمة القاعده، ليس لديهم بنوك اسلاميه، ليس لديهم محطات اذاعيه وتلفزيونات، ليس لديهم اسلحه و متفجرات..هم يذهبون الي مخيمات في الصحراء و يتدربون على القتال، ليس لانهم سيقاتلون حكومات بلاد الرمال كلا، استغفر الله ، هم يتدربون لمقاتلة غزاة الفضاء عندما يهاجمون كوكب الارض
هم ببساطه غير موجودين

ان التفجير في قطر بعيد عنا في الامارات و نحن ليس لدينا قناة الجزيره و لم نسمح للامريكان بستخدام اراضينا لغزو العراق، مع ان بحريتنا تقوم بمناورات مشتركه معهم، و الارهابيون يديرون موقع الساحات من الامارات العربيه المتحده و يحرضون على نشر الكراهيه لكل الاديان و المذاهب و يطبلون للشيخ المجاهد، ان ماحدث في الكويت هو حالات عرضيه لم تحدث قبلا و ستنتهي، اما السعوديه، فقائد المجموعه الارهابيه الذي قطع عنق رهينته الامريكي ووضع رأسه في الثلاجه في بيته..و اطفاله الذين كانو يتفرجون و يرون ذلك ..لن يصبحوا ارهابين و قتله في المستقبل مثل ابيهم

فئة ضاله هنا، و فئة ضاله هناك، و ماعندنا ارهاب هنا، كل الارهاب هناك ، ودق الطبل ودق الدان..و مابيجيكم بوحمدان

اما الذين يطلقون النار على السيدات و الاطفال في العراق و يهاجمون طلبة جامعة البصره لاستماعهم الي الموسيقى هم الامريكان ، و ليس الارهابيون، ان الذين تحالفوا مع الصداميون هم قوى الحريه في العالم، الذين يشبعون شهوة القتل بذبح الابرياء بالسكاكين كالنعاج

هم ببساطه غير موجودين

نقول في الامارات السمكه الخايسه، تخيّس السمك..الارهاب فكر، ينتقل كالعدوى، و لايعالج الا بالقضاء على مصادره..والوقايه خير من العلاج

!!! فيران ؟..نحنا ماعندنا فيران في العين..عندنا سناجب حلوين

و سلمتم

ليست هناك تعليقات: