الاثنين

الضلع..أم العقل الاعوج




عندما نشب عن طوق الطفولة في بلاد الرمال نبدأ بممارسة دورا اجتماعيا..يسميه البعض الوظيفه الاجتماعيه، فأنت خلقت اولا لتعبد الله ثم ابا لأسره تتكفل بكسوتها و غذائها ، و تلك الام التي خلقت لتعبد الله اولا ثم تؤدي وظيفتها الاجتماعيه من تربية الاطفال و القيام بمهام البيت. و هذا شيء موجود في المجتمعات الاخرى كذلك و شبيه بتفسير المجتمع الفيكتوري او الانجلوساكسوني للدور الاجتماعي في القرون الماضيه ،عندما تسند هذه الادوار لنا، لا نفكر كثيرا بل نحاول ان نعيش حياتنا بمنظور مجتمعنا لهذه الادوار و نشعر بالاحباط عندما لا نتمكن من الوصول الي المثالية المطلوبة منا


في بلاد الرمال يستخدم الدين و الاسلام لتكريس الادوار الاجتماعيه كثيرا او بالاحرى تكريس التقاليد و طبيعة الحياة الصحراويه بأسم الدين. العقليه الذهنيه في بلاد الرمال تعتمد بصورة كبيره على المفهوم الديني لهذه الادوار للمحافظة عليها و تصور الامر كأنه معركة حياة او موت

أن تكريس الادوار الاجتماعيه كأوامر الهيه يغلق االباب امام تطور الحياة و ايجاد حلول لمشاكل المجتمع و تمكين الناس من أداء ادوارهم الاجتماعيه بطريقة افضل، أن تعطيل ذلك بحجة انه امر يغضب الالهه ما هو الا امر تكرر في مجتمعات كثيره قبلنا

من أكثر الادوار الاجتماعيه تأثرا هو، دور المرأه و توصيفها الوظيفي السماوي. يقول القرأن: ان من اياته أن خلق من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها ، فالمرأه لم تخلق من الطين مثل ادم ، بل خلقت من ادم ، و هذا فرق جوهري . ذلك لأن ادم كان مستوحشا و وحيدا في الجنه..فأراد الله ان يسليه قليلا فأعطاه امرأه. يقول الطبري هنا ان معنى هذه الايه : ان الله تعالى خلق حواء من ضلع من أضلاع ادم . اما القرطبي فيقول : ان الرجل اصله من صلب الارض و فيه قوة الارض و فيه الفرج الذي بدأ منه خلقه فيحتاج الي سكن و خلقت المرأة سكنا للرجل. وترد الاحاديث هذه القصه : فبينما هو نائم اذ خلق الله من ضلعه حواء؛ فاستيقظ فرآها بجواره،قال:من أنت؟؟..قالت امرأة قال: ما اسمك؟؟..،قالت: حواء قال: ولما خلقت؟؟ قالت: لتسكن الي..بعض الرويات الاسلاميه تتفن في وصف اي من اضلاع ادم وشكل ذلك الضلع الذي استخدم الله في عملية خلقه للحواء. وكلها تعتمد على اصل و فرع تابع و متبوع..رجل اولا ..ثم امرأه
أول عملية وصف لهذه الأسطوره ظهرت في التوراة و الغريب ان ادم بالعبري يعنى الارض وقد يكون هذا مصدر رواية الطبرى..مع ان اصول القصه العبريه تحتوى على خلط فرعوني من اسم أتوم وهو اسم اول انسان على الارض..الي قصص سومريه شبيه برواية أدم و حواء. ولكن الغريب في الروايه العبريه ان الله اولا خلق زوجين..الاولي لم تكن حواء بل كان اسمها ليليث و التي رفضت ان تجامع ادم و هربت منه، و اصبحت شيطانه من الشياطين بعد ذلك ، ثم اشفق الله على ادم فخلق له حواء من ضلعه..فأصبحت له وتابع له. تلاحظ كيف تحاول القصه الدينيه العبريه هذه ان تقارن استقلالية المرأه بالشيطنه مع ان هذا لم يمنع ان تغويه الزوجه الثانيه حواء و تخرجه من الجنه

نقلت الاراء التاليه من مواقع مختلفه كلها تدور حول خروج المرأه للعمل و قيادتها السياره ، وهي اشياء صارت مقبوله في دول كثيره اجتماعيا، لنفهم فقط كيف ينظرون لدورها الاجتماعي وقد نقلتها لكم حرفيا بأخطائها الاملائيه و اريدكم ان تلاحظوا استخدام الدين كغطاء للتقاليد و الموروث في محاولة لفهم هذه العقليه

مالذي استفادته المرأة المسلمة من مزاحمة الرجل في كل شيء؟ لماذا لا يقوم الرجل بأعمال المرأة التي هي من صميم خصائصها، كالحمل والولادة ورعاية الأطفال؟ لماذا نريد أن يكون الغزال أسدا؟
***
المرأه من ظلع آدم ، اي انها مختلفه عما خلق آدم .اذن فكيف تتساوى المرأة بالرجل وكل له تركيبته الخاصة التي اودعها الله بها فإذا اسلمنا بالمساواة بين الرجل والمرأة فعلينا اذن ان نسلم بالمساواة بين الشيطان والانسان والملائكة .. فالمراة خلقت من ظلع ادم وادم خلق من الطين الاربع والشيطان خلق من نار والملائكة خلقت من نور .. اذن لا يمكن المساواة بينهما
***
خلقت المرأة وهي حواء لكي يستأنس بها آدم هذا ما اوردته الاحاديث الشريفة ، من هنا نستنتج ان الاساس في هذا المقام هو آدم وليست حواء
***
الذي جنيناه من المراة ومنذ بدأ الخليقة حينما استمع الرجل وهو آدم الى كلام المرأة وهي حواء كانت النتيجة خروجهما من الجنة على يد امرأة ، اخرجا من الجنة حينما ملكت المرأة زمام السلطة وسيطرت على ادم حينما أقنعته باكل فاكهة الشجرة المحرمه
***
ما الذي جنينا غير حرب البسوس وغير الكثير من الحروب والنزاعات حينما حشرت نفسها في مكان ليس بمكانها
حينما يطالبون بتسويت المرأة بالرجل ما يكون دورها هي من الذي يرعى الازواج ويربي الاطفال ، هل تتساوى الرجل بالمرأة وينشأ جيل فاسد بلا تربية وبلا اخلاق وغير قادر على تحمل المسؤولية . حينما خرجت المرأة من عفتها وحياؤها حينما اصبحت تطالب الرجل بمساواتها وهذا لن تحصل عليه الا بعد ان تدفع الثمن باهض وهو شرفها وحياؤها
***
ان مكان المرأه الطبيعي هو البيت و ذلك ليس عيبا بل سموا كبيرا لها فهي مثل الجوهره الثمينه تحفظ بمكان آمن خوفا عليها من اللصوص
***
المرأة حصن من حصون الاسلام و هي المستهدف الاول من قبل اعداء الاسلام و هي النقطة الاضعف بسبب تكوينها العاطفي و على الرجل المسلم ان يدرك انها سند الظهر و هي منفذ العدو ان اهملها و لم يلتفت اليها
***
شرعنا الاسلامي يحثنا على التمسك بديننا وديننا في القرأن قال الله تعالى(وقِرن في بيوتكن) هل هذه الايه لرجال ام للنساءبل هيه للنساء فالمرأة يجب عليها ان تجلس في بيتهاواذا طلعت تطلع بأمر زوجها ومعها محرم وتتقيد بديننا في الحجاب والتستر
***
فقال علية الصلاة والسلام: لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء ولعن الله المتشبهات من النساء بالرجال اليس الخروج للعمل و قيادة السيارة للنساء فيه تشبه بالرجال
:و أخيرا اقرأوا هذا الرأي الذي كتب في موقع العربيه يهدد بالارهاب ان خرجت المرأه للعمل

و الله ثم و الله ستكون تعرية المرأة في المملكه على دمائنا ... لن تجدوا منا ( ان تحقق ذلك ) غير الترويع و الارهاب بام عينهو اقصد ب "منا" أهل الجزيرة العربية و قبائلها الكريمه الاصيلة التي لن ترضى لنسائنا أن يكونوا مطايا لكل من هب و دب و دمي للبسنس و المتعة ... أن اردت يا من تريد ذلك أن يكون فأرحل الى بلاد تؤوييك و ما أكثرها فالغرب و الشرق مفتوح على مصراعيه لأمثالكم ... لقد حبى الله جزؤ لا يستهان به و هم الاغلبية من شعب المملكة بالتدين بكل أمور دنياهم و الحفاظ على عاداتهم و تقاليدهم العربية الاصيلة فمن لا يحب ذلك فليرحل حيثما يجد ضالته



و بما اننا خلقنا لنعبد الله اولا، علينا ان تحترم الدين، الذي يكرس الموروث التقليدي لنا وهذا يعنى اننا لانستطيع انتقاده او السخرية منه و بمن يمثله..فالدين يأتي قبل الفكر و يزيد عليه مكانة لأنه ليس من خلق البشر بل اوامر الهيه، و بالتالي يجب تنفيذها بدون جدال، و بناء عليه يكون الدين قد اصبح الاداة الاولي في تحنيط التقاليد و الموروثات الاجتماعيه التي تحدد طبيعة الادوار الاجتماعيه

في بلاد الرمال ، رغم ماترى فيها من تقدم..تبقى تفتقد للفكر المحرك و الداعم لعملية التطور الاجتماعي. و تجد الناس ضعاف امام الرأي المتزمت بالتقاليد و المختبيء خلف الدين..أن مواجهة هذا النص الديني بالفكر و تعرية من يقف وراءه هو السبيل الوحيد لتقويم العقل الاعوج

بن كريشان

ليست هناك تعليقات: