الاثنين

* با تقديم احترامات فرماندار.. و مسخرات













أجد احيانا في تعليقات القراء الكرام على مقالاتي ملاحظات غاضبه ربما لأنني، خطأ او صوابا،أتناول الافكارالدينيه الايمانيه بالأنتقاد والسخريه ، ويعتبر البعض انني خرجت عن اللياقه بعدم احترامي للدين .هل يجب أن تحترم الاديان؟

طفا الي السطح مؤخرا موضوع خلافي جديد بعد قضية
الرسوم الكاركاتيريه يتمحور حول احترام الاديان ، فنحن المسلمين صرنا نطالب ان يحترم الاخرون ديننا ، بما يعنيه ذلك من امتناعهم عن انتقاد الاسلام اوالسخريه منه و من رموزه..و منطقيا، يجب علينا كذلك بالمقابل، ان نظهر احترامنا لعقيدتهم و رموزها و نتوقف عن القول بأن اليهود قردة وخنازير وان لا نسمى المسيحيين نصارى، و لا نقول عنهم انهم حرفوا دينهم و نتوقف عن سبهم والدعاء عليهم في خطب الجمعه أو في الأعلام و مناهج التدريس

بعد قضية الرسوم الكاريكاتيريه اصدر الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو بيانا طالب فيه بأستصدار قرار دولي من الامم المتحدة بموافقة جميع دول العالم يدعو الى احترام الاديان السماوية والدين الاسلامي على وجه الخصوص وتجريم كل من يتعرض بالاساءة لهذه الاديان

لا اعرف كيف يمكن تحقيق رغبة السيد اوغلو و التي بالتأكيد هي مطلب الكثيرين منا؟ أن مايميز الاسلام عن اليهوديه و عن المسيحيه هو اختلاف فكره عنهم..فما نعتقده نحن مقابل مايعتقدون ، هو ما يميزنا عنهم، والعكس صحيح تماما..فنحن لم نحّرف القرأن مثلما
حرفوا هم انجيلهم. نعم هذا مايميزنا عليهم كما نؤمن ونعتقد، مثلما هم كذلك يعتقدون ان المسيح جاء ليخلص العالم ..ومحمد لا يستطيع ان يمنح هذا الخلاص و يعتبرون هذه الفكره تمايزا لهم علينا..ان ما يميز اي دين عن اخر ،هو اختلافه بفكرة معينه..تكون هي جوهر عقيدته

الا يشبه هذا تمايز السنه بفكرة التوحيد وعدم تقديس الافراد مقابل الشيعه ...و تمايز الشيعه على السنه بفكرة امامة آل البيت..هذا التمايز مبني على افكار هي التي تكون الاختلاف العقائدي، فكيف يمكن لأحد ان يحترم رأيا..لا يتفق معه؟

هل يستطيع المسلم السني ان يحترم فكرة اخيه الشيعي عن الامام المختفي؟..هل يستطيع الشيعي والسني ان يحترما فكرة اخيهما المسيحي بأن المسيح هو خودا بجّاه* اي ابن الله ؟ ان احترمنا للأختلاف لا يتفق مع وجهة نظرنا تجاهه - فهل نحن نكذب على بعض؟

من الواضح ان الاحترام هو قضيه مهمه للمسلمين..فهم يريدون من الاخرين أن يحترموا الاسلام ولكن وفي غمرة هياج المسلمين و غضبهم، فهم يطالبون الاخرين باحترام دينهم و نبيهم..قاموا بمهاجمة وحرق كنائس مسيحيه عربيه في سوريا و العراق..هل هذا قلة احترام لأديان الغير....أم قلة تسامح ؟ وهنا مربط الفرس

هل هناك فرق بين الاحترام و
التسامح...فماهو؟

ان التسامح يحدث عندما لا تتفق مع احد في فكرته او معتقده و لديك القوه التي تستطيع بها العدوان و العقاب و السباب و الارهاب.. و لكنك تختار ان لا تفعل ذلك..لأنك انسان متحضر

أنا مثلا، تغضبني زيزبونه عندما تقلب صحنها رافضة
طعام القطط الجديد بعد ان كلفت نفسي مشوارا الي سوبر ماركت كارفورلأشتريه لها.. وبأمكاني ان احرمها منه و بأمكاني ان اعاقبها..و لكني اختار ان لا فعل ذلك.. فأكون متسامحا معها

مثال اخر: شخص مثل المطوع خميس العور، امام مسجد الحي..رجل غبي وجاهل ودمه ثقيل يتدخل فيما لا يعنيه و انا لا استظرفه ابدا.وبأمكاني ان ازعجه بوضع علب البيره الفارغه على باب غرفته بالمسجد-كما كنت افعل في الماضي- ولكنني الان اسّلم عليه و اتحدث معه ان التقيته في الطريق او مجلس احدهم..لقد اصبحت متسامحا معه..ولكنني مازلت لا احترمه

الاحترام هو عباره عن مشاعر ايجابيه تجاه شخص او تجاه رأي او موضوع..فأنت عندما تحترم فنانة مثل فيروز،على سبيل المثال، فأنت تكنّ مشاعر ايجابيه لفنهّا الذي تحبه..وقد تتسامح مع
داود حسين و تسلم عليه ..و لكنك لا تحترم فنه لأنه كوميديا هابطه

من حق المسلمين ان يطالبوا ان يتعامل الغير معهم بتسامح..هذا مطلب مشروع...و لكن ليس من حقهم ان يطالبوا الغير ان يحترموهم....خاصة ان لم يكن لديهم مشاعر ايجابيه تجاههم

يقال..فلان كسب احترامي..او هو جدير بالأحترام..لماذا؟ لأنك غيّرت شعورك تجاهه من شعور سلبي الي اخر، ايجابي. تكون عندها انتقلت من مرحلة التسامح..الي مرحلة الاحترام . قد يكون ذلك الانتقال بسبب ان الشخص المعني هنا قام بفعل محمود ذو قيمه كبيره بالنسبة اليك..مثلا، قالت لي
ياسمين مره- وهي تحب شخصية جينيفر انستون في فريندز- بأنها تكره انجلينا جولي لأنها خطّافة الرجّاله و لأنها أساءت الي ممثلتها المفضله..ولكنها لا تمانع مشاهدة افلامها، فهي تكره شخصيتها و ليس أعمالها..ولكنها عندما قرأت ان انجلينا تتبنى ايتاما حول العالم...صارت تحترمها، وصار لديها شعور ايجابي عنها..ياسمين هنا أنتقلت من درجة التسامح، الي درجة الاحترام

و هكذا ..الاحترام يتطلب ان يكتسب، لا أن يمنح ..فكما انني لا استطيع ان احترم التفرقه الجنسيه و
العنصريه و العبوديه والتسلط ..لا استطيع كذلك ان احترم السذاجه و التناقض الذي يطرحه الاسلاميون ...عليهم ان يفرضوا احترامهم علينا..و الفرض هنا ليس بالأرهاب والبطش الجسدي او مداهمة السفارات و الكنائس والتهديد بالقتل كما هو المعتاد في الاسلام .بل بالأقناع و الاستدلال و المنطق و طبعا ، بالعقل

من حق اي انسان ان يؤمن بأي شيء.. و ان من حقه علينا ان نكون متسامحين مع ما يؤمن به... ولكن لا يستطيع فرض احترام هذا الشيء علينا ان لم نكن مقتنعين بفكره و معتقده

ما يحدث معي هو انني اتعامل مع الاسلام بتسامح ولكن يطفح الكيل عندي عندما ارى الاسلاميون يقومون بدفع غبائهم الي عقولنا.. فأجد نفسي مضطرا الي ابداء رأيي فيما يدعون، و لا داعي ان يزعلوا طالما لايهمهم ان يكتسبوا حق احترام فكرهم

لا المسلمين يستطيعون ان يفرضوا احترامهم على الغير...و لا المسيحيين كذلك يستطيعون ان يفرضوا احترامهم على المسلمين ..طالما ظل الطرفان غير مقتنعان بطروحات الاخر و بأفكاره الايمانيه و العقائديه ..ولكن هذا لا يمنع أن يتفقوا على التسامح بينهم



ولكن كيف سيتسامح الغير مع المسلمين ؟ الذين يعتدون على الغير و يسبون معتقدات الاخرين و
يحرقون كنائسهم و خاصة في بلاد الرمال حيث جماهيرهم الغوغائيه...ومع هذا ظل الدنماركيون متسامحين معهم..فلم يقتحموا السفاره اللبنانيه ولا السوريه في كوبينهاجن و لم يقطعوا حتى علاقاتهم الدبلوماسيه معهم وهم لم يحرقوا مساجد المسلمين في الدنمارك...مع انهم اصحاب القوة هناك...حتى لو قاطعنا منتجاتهم فلن يحترموا الفكره العقائديه و لا الرسول صلعم..ويكفيهم و العالم الذي يضحك علينا ان رد الفعل كان اكثر كاركاتورية من الرسومات نفسها..ان لم يكن تأكيدا على صحتها

العقيده مجرد فكره .. سمّيت بهذا الاسم لتعصب أتباعها لها.. الايمان ماهو الا الاقتناع الاعمي بفكره.. و لكن بما أن الافكار كلها غير معفيه من الأنتقاد و السخريه.. كذلك الفكر العقائدي غير مستثنى هو الاخر من الأنتقاد والنقاش والطرح و حتى السخريه و الضحك عليه

هناك فرق بين احترام الفكرة أو العقيده.. و احترام أصحابها ..فنحن نحترم صاحب الفكره كونه انسان ظريف و كريم وأنيق وشهم الخ..ولكن ليس لذلك علاقه باحترام فكرته و عقيدته طالما كانت ساذجه او غير معقوله.. حتى تفرض هذه الفكرة، احترامها علينا





بن كريشان

***
..متابعة الملف النووي الايراني في الاخبار مأثره عليّ شوي..فكتبت العنوان باللغه الايرانيه ، كلمة تسامح بالفارسي تعني تنزيلات اسعار! لذا استبدلت بكلمة مسخرات
حد منكم يالربع فاهم شو تعني فرماندر؟ نقلتها كما هي من موقع ايراني.. و السموحه ان غلطنا على حد؟

هناك تعليق واحد:

feras lion يقول...

حسبنا الله ونعم الوكيل ...

أولا : أنا سوري ... ولم يحدث في سوريا أن حرقت كنيسة من قبل مسلمين ... ولم تحرق كنيسة في سوريا أصلا .
ثانيا : لا تستطيع أن تحكم على أن حرق الكنائس في العراق يتم من قبل مسلمين ... لأن المستفيد الأول من اثارة النعرات الطائفية والعرقية والدينية في العراق هم ( الحكومة الأمريكية ) و ( الصهاينة )
وبالنسبة للكلام المكتوب أعلاه
(((مع انهم اصحاب القوة هناك...حتى لو قاطعنا منتجاتهم فلن يحترموا الفكره العقائديه و لا الرسول صلعم..ويكفيهم و العالم الذي يضحك علينا ان رد الفعل كان اكثر كاركاتورية من الرسومات نفسها..ان لم يكن تأكيدا على صحتها)))

أولا : خاتم الرسل ... وسيد العالمين ....وسيد المرسلين
اسمه ((محمد صلى الله عليه وسلم )) وليس (((صلعم )))
ثانيا : اقرأ القرآن الكريم ان لم تكن مسلما
تصفحه مجرد تصفح وبعدها ... يحق لك الانتقاد والسخرية كما تقول ... ان لم تعتقد به او ان وجدت فيه أفكار ساذجة أو غير معقولة ....

واذا كنت مسلم فأحب أن أقول لك ... أتعبت نفسك في كتابة هذه المقالة وأنا أشكر جهدك العظيم
وأقدر خوفك وحرصك على صحتك وعلى نظرك وعلى أناملك
في أنك لم تكتب رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم

إن هذا ما يستدعي السخرية يا أستاذ

نحن لا ننتقد أديان ولا نسخر منها

لكن نسخر من الكلام المعسول المليئ بالسموم
نسخر من أناس تشوهت عقولهم
نسخر من تصرفات فردية وأفكار شاذة
لا نسخر من رمز او دين أو كتاب


أنا قرأت مقالتك بعدها سخرت منها
ولم أسخر من دون أن أقرأ
لكني لا أسخر من معلمك
ولا أسخر من مجتمعك
ولا أسخر من الكتب اللتي قرأتها
عسى أن تكون هذه الكتب تحتوي على أفكار نبيلة
بعد أن قرأتها أنت تحولت الى أفكار ملوثة

فما ذنب المعلم ... والمجتمع ... والكتاب


فلا يحق لك أيضا الانتقاد او السخرية من أي دين أو أي مذهب ان لم تبحث فيه أو تلقي نظرة عليه عن كثب


لا أنكر أن هناك تصرفات من قبل أفراد ... أو جماعات وهم قلة لا تستحق الاحترام ... ان كانت هذه التصرفات من قبل مسلمين او مسيحيين او يهود

نحن كمسلمين نحترم جميع الأديان ونقدسها ونقدس جميع الرسل والأنبياء

فكيف لا نقدس التوراة وهو كلام الله
كيف لا نقدس الإنجيل وهو متمم للدين اليهودي (( وكلام الله))
كيف لا نقدس القرآن وهو كتابنا والكتاب اللذي أنزل على سيدنا ونبينا ونبي العالمين خاتم الرسل ,,
كيف لا نقدسه وهو مكمل لجميع الرسالات السماوية

نحن أيضا لا نقول عن اليهود أنهم قردة وخنازير

نحن نقول هذا الكلام عن ((الصهاينة))


جميع الكتب ((الدينية)) ((( السماوية فقط ))) هي كتب حق
وعدا ذلك لا يستحق الاحترام


تكلمت في الأعلى عن المؤمنين الحقيقيين
الرجال اللذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه

ولم أنكر أن هناك مسلمين ومسيحيين ويهود يسيئون لأديانهم
وهذا لا يعني أن نسخر من معتقدهم الديني السماوي
أو رمز مقدس كرمه الله في الأرض والسماء

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته