الاثنين

إساءة معاملة الإطفال من قبل المتدينين





لاحظت مؤخرا بعض البوسترات في مدينة الشارقه تضع رقماً مجانيا للتبليغ عن حالات إستغلال الأطفال أو ضربهم. وهذه خطوة جيده لحماية الطفل، واعرف أن هناك ملجأ خاص تم تأسيسه في دبي لإيواء الأطفال الذين يتعرضون للعنف من قبل ذويهم وإن كنت لا أعرف أسم المؤسسه التي تقوم بذلك.

يستنكر العالم الحر والمتطور اليوم الأعتداء على الطفوله بالعنف والإساءه الجسديه والمعنويه، ولا اتصور لماذا يقوم أب أو تقوم أم بضرب طفلها بقسوة ووحشيه، هؤلاء في رأيي لايستحقون أن يكون لهم أطفال. في دول العالم الحديثه جمعيات وهيئات وقوانين تجرم الإساءة للطفوله وتقدم المساعده لضحايا العنف الأسري من الأطفال.

المتدينين يأخذون الإسلام على محمل الجد وليس مثلنا كقصص سبايدرمان وصلعم الفضائي الذي يطير على حصان مجنح ويشق القمر والكواكب وكابتن نوح والمسيح البرمائي الذي يمشي على المسطحات المائيه. المتدينون يظنون فعلا ان هذه قصص حقيقيه قد حدثت فعلا لذا، فهم يؤمنون بتعاليم الإسلام ويستمعون لنصيحة المشايخ والمدعوذون في طرق تربية الطفل . إن إعتقاداتهم الدينيه الساذجه تحتوي على كثير من الإساءة الى الأطفال بالعنف الجسدي والمعنوي . يتسبب ذلك بعدم الإتزان النفسي والرهاب لدي الأطفال المساكين في سنينهم الأولى والذي يمتد تأثيره حتى سن البلوغ.



أحد اصدقائي واسمه عبدالعزيز من الذين من الله عليه بالحريه والأنعتاق من الإيمان الديني روى لي هذه القصه والتي حدثت له قبل تركه الإسلام:

كنت عائدا من صلاة الجمعه ومتضايقا من عدم تركيز ولداي على الخطبه والصلاه ،ظننت انه من واجبي أن اشرح لهم اهمية الصلاة وجديتها فبدأت أكلمهم عن العقوبات والعذاب الذي يتعرض له من لايصلى ولايؤمن بالله في جهنم، وبينما انا مستسرد في الكلام، فإذا بأبني الصغير سعود ذو الست سنوات يبكي..فذهلت من ذلك وصرت اسأله مالذي دهاه فقال يغالب دموعه بابا أنا لا اريد ان اذهب الى النار أرجوك لا تدعني أذهب الى النار..كان تلك الحادثه أحد الأسباب التي أوعتني بما افعله بأولادي المساكين، لقد كنت اظن انني أقوم بمايتوجب عليّ كأب مسؤول عن رعيته.



أن تهديد الطفل بالجحيم وعذابها وتخويفهم بتفاصيلها الوحشيه المريضه..هو من قبيل إستغلال الأطفال والإساءة إليهم ويعتبر عنفا معنويا لايقل ضرره عن العنف الجسدي. لايوجد هناك أي مبرر مهما كان ديني او غيره يبرر تعريض الأطفال لهذه المعامله السيئه، حتى لو ورد في كلام المقدس فهو خطأ وجريمه لا أخلاقيه.

أن بعض تعليمات الأسلام قد يفوق ضررها النفسي والعاطفي ذلك الذي يتسبب به العقاب البدني للطفل. أن إجبار طفلات صغيرات على الحجاب منذ سن صغير كالسادسه والخامسه بحجة تعوديهن عليه، لهو جريمة نكراء بحق الطفوله البريئه يقوم بها المتدينون وهم يظنون أنهم يفعلون شيئا صالحا مفيدا لأطفالهم.



توفيت طفلة صغيره كانت صديقة بنت اختى بالمدرسه فجأة، وظلت أبنة اختى تحت الصدمه تبكي لأيام..لأنها كانت تحبها ، سألت أمهاهذا السؤال: هل ستذهب نهال الى الجنه..أرجو أن لاتذهب للنار لأنها مسيحيه؟ من الذي يضع هذه الأفكار السوداويه في عقول الأطفال..أنهم المتدينون.

اعرف بعض المتدينين الذين يحرمون اطفالهم من التلفزيون و من الإنترنيت ويضربونهم منذ سن مبكره لإجبارهم على الصلاة حسب تعليمات صلعم في حديثه المعروف. كيف يحرم طفل من مشاهدة توم أند جيرى أو سبونج بوب او ميكي ماوس؟ أي قلب او عاطفة لدى هذا الأنسان؟ وهذا المتدين الذي يظل يدرس أولاده الخرافه تلو الخرافه بلا كلل ولا ملل ويلقنهم الحقد والكراهيه ويزرع الخوف اللامبرر في عقولهم الغضه.

إنني أجد هذا أمرا مقرفاً. ولكن لو أتصلت بالرقم المجاني وبلغت عن هؤلاء المتدينون وما يقومون به من إساءة الى أطفالهم، فهل سيأخذون بلاغي بجديه؟ بالطبع لا فنحن في مجتمع يقف بصف المتدين الذي يضطهد الطفوله ويعتبرها ببلاهة " تربيه اخلاقيه".

لقد كتبت هذا المقال القصير لأدون وربما للمرة الأولى في العالم العربي بأن هناك إستغلال وإضرار بالطفوله العربيه تتم ممارسته علنا من قبل المتدينين راجيا ان يسهم هذا في زيادة الوعي بخطورة هذه التصرفات الرعناء التي يسوق لها رجال الدين والمشايخ الجهلاء.. وأن ينتبه الاباء والأمهات المتدينون لما يفعلون، متمنيا أن يكونون اكثر رأفة بأطفالهم.

اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد



بن كريشان

هناك 3 تعليقات:

اخوكم في الله سعيدي نورالدين يقول...

أحد اصدقائي واسمه عبدالعزيز من الذين من الله عليه بالحريه.
اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد

والله لم افهمك : من انت ؟؟؟؟ّ!!!!!!!!!!!!!!!!
من الاله الذي منَ عليك ومن الرب الذي تشهده؟؟؟!!!!!!!!!!

mmmooonnn يقول...

روووووووووعة

mmmooonnn يقول...

روووووووووعة