الاثنين

!الكريسماس... و النكد




ذهبت البارحه الي جبل حفيت، كان البرد شديدا على القمه رغم انني اخذت معي معطفا ظننت انه سيساعد، و لكنه خيب ظني! فلجئت الي فندق الميركوري على قمة الجبل و جلست في اللوبي. اتشح الفندق بالداخل بزينة أعياد الميلاد، فهناك الشجره المزينه باضوائها المتلألئه و تماثيل غزلان الرنه و البابا نويل ، كان الفندق هادئا كعادته قبل نهاية الأسبوع ماعدا القليل من الزوار.

طلبت كأسا من النبيذ الأحمر ليشعرني بالدفء و يخفف احتقان انفي و اذني المحمرين من شدة البروده ، وفجأه..ظهرت مجموعه من الفتيات لابسات زيا أزرق موحد ، اصطفوا أمامي و بدأو بالغناء شادين بأهازيج الكريسماس. ماأجمل ذلك..انهم يدخلون الفرح في قلبك ، كل هذه الأجواء الجميله تذكرني بالعكس الذي لدينا نحن المسلمين..النكد. النكد في جميع الأحتفالات، الأعياد، نكد و ملل، خطباء المساجد ينعقون بالتهديد و الوعيد لتأصيل النكد و الكأبه في نفوسنا..حتي عندما أخرج من البيت لصلاة الجمعه تحت الحاح أمي و ألف في شوارع العين لتضييع الوقت بما ان كل شىء مغلق في وقت الصلاة لتعزيز النكد و صوت خطباء المساجد يخترق اذنك بزعيقهم، اغلق نوافذ السياره ، مازلت اسمع الأصوات لافائده! نكد هي حياتنا؛ كتب الله علينا النكد و جعل المسيحيون يفرحون ليغيظونا. ومن هنا تري الكثير من الحاسدين المطاوعه يخرجون لنا بفتاوي التحريم لأحتفالات الكريسماس فهو من باب التشبه بالكفار ( المسيحين!) و بما اننا في موضوع النكد اليوم فدعوني اقتبس بعض العبارات التي انا متأكد من مرورها عليكم و قراءتها حتي تحسون ، اخواني و اخواتي بالنكد و تشاركوني فيه الأولي عن موضوع الولاء و البراء المسمي احيانا ثقافة كراهية المختلف و نبذ الأخر:
"
إن من الأصول العظيمة التي هي من أصول ديننا الولاء للإسلام وأهله, والبراءة من الكفر وأهله, ومن حتميات تلك البراءة من الكفر وأهله تميز المسلم عن أهل الكفر, واعتزازه بدينه وفخره بإسلامه مهما كانت أحوال الكفار قوة وتقدما وحضارة , ومهما كانت أحوال المسلمين ضعفا وتخلفا وتفرقا ولا يجوز بحال من الأحوال أن تتخذ قوة الكفار وضعف المسلمين ذريعة لتقليدهم ومسوغا للتشبه بهم كما يدعو إلى ذلك المنافقون والمنهزمون ذلك أن النصوص التي حرمت التشبه بالكفار ونهت عن تقليدهم لم تفرق بين حال الضعف والقوة لأن المسلم باستطاعته التميز بدينه والفخر بإسلامه حتى في حال ضعفه وتأخره.
والاعتزاز بالإسلام والفخر به دعا إليه ربنا - تبارك وتعالى - واعتبره من أحسن القول وأحسن الفخر; حيث قال : ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ) [فصلت: ].
ولأهمية تميز المسلم عن الكافر أُمر المسلم أن يدعو الله تعالى في كل يوم على الأقل سبع عشرة مرة أن يجنبه طريق الكافرين ويهديه الصراط المستقيم : ( اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) [الفاتحة: 6 - 7] وجاءت النصوص الكثيرة جدا من الكتاب والسنة تنهى عن التشبه بهم, وتبين أنهم في
ضلال; فمن قلدهم فقد قلدهم في ضلالهمبلا بلا بلا بلا بلا بلا بلا بلابلا بلا بلا بلا بلا بلا"

كان ماسبق قليل من كثير تسمعونه لأغراقكم في النكد..هل هذه مؤامره سلفيه (بالتأكيد ليس صهيونيه لأن حتي الصهاينه يحبون الوناسه) لا أدري و لكن لو احضرت مطوع مسجدنا الي حفيت ليحكم على المضوع لقال

انه يتحتم ان يقطع عنق مدير عام الفندق النصراني ( المسيو فرنسي!) و سبي القيان يعني الفتيات المنشدات و توزيعم كغنائم للمسلمين و ان يجلد كافة الجالسين في بهو الفندق ثمانين جلده مع التعزير يشهده نفر من البتان و الملاباريه امام مسجد سلامه في السوق و اجبار النصاري في فندق الميركوري بدفع الجزيه و هم صاغرين.. ثم تحويل الفندق الي مسجد ..حيث لايوجد مسجد في جبل حفيت ..ثم تكسر تماثيل البابا نويل و تقص رؤوس تماثيل غزلان الرنه حتي لاتبث فيها الروح..اما شجرة الكريسماس ، فلابأس من اطعامها للبوش و البعارين و بالتأكيد ستكون الذ طعما من اشجار السمر و الغاف الصحراويه... ثم سيفتح مطوعنا البليد فمه مخرجا رائحته الممزوجه برائحة المسواك الذي يعتلفه و يقول:

"قال شيخ الإسلام : " لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شيء مما يختص بأعيادهم لا من طعام ولا لباس ولا اغتسال ولا إيقاد نيران ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة أو غير ذلك, ولا يحل فعل وليمة ولا الإهداء ولا البيع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك, ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد ولا إظهار زينة . وبالجملة : ليس لهم أن يخصوا أعيادهم بشيء من شعائرهم, بل يكون يوم عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام " .
من المعروف ان أصل الكريسماس من الأعياد الرومانيه قبل و صول المسيحيه اليهم ..تصور احتفال وثني الأصل.. فالبابا نويل لم يكن الا شخصيه ابو الثلج الذي ياتي بهدايا للأطفال في و قت البرد الذي يشح في الأكل لتوقف الزراعه..وكانت شجرة الصنوبر رمزا لمقاومة الثلج و البرد لأنها تبقي خضراء في الشتاء و لاتسقط اوراقها طول العام ( كذلك عيد الفصح حيث تقوم بعض طوائف المسيحيه بتلوين البيض و هو في الأصل عيد الأخصاب الروماني القديم و هذا مايفسروجود البيض كرمز للخصوبه..يعني وثني الأصل أيضا) و عندما حاول المسيحيون اقناع الرومان الوثنين بقبول المسيحيه..رفضوا لأنه كلها كانت نكد في نكد..كيف لهم ان يعبدوا الها بدون تمثال؟؟طبعا تعرفون ان الرومان كانو يحبون الألهة ( متفصخه صلت ملط) في شكل تمثال، و كيف يحتفلون بدون أبو الثلج و كيف سيفرح الأطفال بدونه..ولماذا كل هذا النكد..و بعد تفكير طويل و جد المسيحيون ان الحل في تبني جميع اعياد و شعائر الوثنيه الرومانيه !و أدخلوها في المسيحيه..حتي المسيح أصبح له تمثال شبه مفصخ



ولكن لماذا اقول لكم قصة الكريسماس..صبركم معي..كان كفار قريش يمارسون ديانة لاشك ان لها علاقه بعبادة الأجرام السماويه..و كانت الهتهم في الغالب رمزا لذلك، ان للنبي جدا اسمه عبد شمس!!و تصور الأله كتماثيل التي درسناها في التربيه الأسلاميه (الأصنام) اللات و العزي و مناة و هبل و البقيه..و كانت لديهم شعائر تبناها الأسلام كماتبنت المسيحيه شعائر الرومان، فالحج و تقبيل الحجر الأسود ( لأنه سقط من السماء..تذكر كانوا عبدة نجوم و كواكب) و يسعون بين الصفا (تمثال أحد الألهه علي صخره و المروة ..زوجته التمثاله الصوب الثاني..و يذهبون الي عرفات (مب ياسر..الجبل!) و يرمون بالحصي علي الألهه الشريره و يلبسون الأحرام ثم يقدمون القرابين في شكل ذبائح.. وكانوا يؤمنون بالجن..و يصومون رمضان الذي يحدد بالقمر و يتبعون في صلاتهم حركة الشمس...كما ان القمر مازال معلقا فوق منارة مسجد فريجنا..انشالله يطيح علي راس مطوعنا النكد و يشق رأسه..



و تلاحظون ياأخواني و أخوتي انني افضل الأحتفال علي الطريقة الأولي طالما ان كل هذه الشعائر جائت من مصدر واحد..

و ميري كريسمس عليكم ..بدون اي نكد
بن كريشان

ليست هناك تعليقات: