الاثنين

فمن خلق الله؟

من المحتمل جداً أن لايكون الله موجوداً..فتوقفوا عن القلق






ظهرت باصات لندن الحمراء الشهيره تحمل إعلاناً ظريفاً أثار حفيظة بعض المتدينين وإمتعاضهم، الأعلان على الباص يقول: هناك إحتمال أن لايكون الله موجوداً، فتوقف عن القلق وتمتع بحياتك. هذه الحمله التي تمت بواسطة تبرعات مُلحدين هدفت الى التأكيد على وجودهم في المجتمع وتذكير البعض بإن أغلب الأدله تدل على أنه غائب غير موجود. جميل أن تكون هناك أشياء كهذه تساعد المساكين على التحرر من كذب المدعوذين المستمر. ستستمر هذه الحمله التي شملت ٨٠٠ باصاً عامّاً الى نهاية هذا الشهر.

تضامناً مع هذه الحمله ومساعدةً للناس على التخلص من براثن المدعوذين،سأكتب لكم اليوم عن موضوع يزيد تأكيد إحتمالية عدم وجوده ، وهو سؤال نسأله دائما، إذا كان الله قد خلق كل شيء ، فمن خلق حضرة جنابه؟

هذا السؤال البسيط لايأتي هكذا لوحده، وإنما سأله كل إنسان لنفسه حين سمع الإدعاء الإسلامي القائل بأن هذا الكون الجميل الرائع المعقد لايمكن أن يكون قد وجد جزافاً أو صُدفة، فلابد له من خالق. و بما أن إدعاءهم يقول بأن كل شيء لابد له من خالق أو صانع ليكون..إلا أنه يتوقف عند رب الرمال فيقولون وهذا بس ليس له خالقفهنا يتبادر هذا السؤال الى ذهنك حالاً ، فتتخيل كأن الممثله المصريه زينات صدقي تصرخ فيهم بلهجة بنت البلد المصريه قائلة: إيشمعنى.. يعني هو على راسه ريشه ولا إيه؟

هذا الإدعاء الشائع والمنتشر في الحجج الدعوذيه والفقهيه، يقول أن كل هذه القوانين الطبيعيه التي تنظم الكون لابد لها من خالق وصانع، فكما الساعة لها صانع وكما الشوارما لها شوارمجي، فالكون له خالق. ثم يقفزون على كل قواعد وتراتيب المنطق ليزعموا أن هذا الخالق لابد أن يكون مين؟ بالطبع ربهم هم، رب الرمال، بدون أدني حاجه لشرح لم هو وليس إله غيره، لماذا ليس زيوس أو راما أو بوذا.. أو سبايدرمان.






ومن السهولة بمكان تنفنيد هذا الإدعاء، فإن كان الكون معقداً بشكل يستدعي وجود خالق له، فلابد أن يكون هذا الخالق أكثر تعقيدا من الكون الذي خلقه بنفسه لذا-وبناء على نفس المنطق- لابد أن يكون له هو الأخر خالق لأن الأشياء المُعقده تحتاج من يخلقها..فمن خلق الله؟

سيجيبك المُدعوذون بأن الله يختلف عن الكون، فهو قديم ليس له بدايه، بينما الكون له نقطة أبتدأ فيها وهي مرحلة الخلق. أما سيادته - الله- كان موجوداً دائما، لذا فلايحتاج الى خالق! وهذا منطق مقلوب، ففرضية أن الله ليس له بدايه والكون له بدايه لايمكن دعمها بل لايمكن أن تدعم بأي دليل، فهو مجرد إدعاء غير مبنى على أي أسس. كذلك التأكيد على أن للكون نقطة بدايه ماهو إلا إدعاء..و يحتاج بدوره الى دليل داعم. وطالما كان كذلك ، فبإمكاني أن أقول لماذا لا يكون الكون خالداً ليس له بداية ولانهايه أيضاً؟ أن كل أدلتنا العلميه تدل على ذلك وتنفي وجود "حالة عدم" إذاً فمن خلق الله؟







هناك نقطة عويصة خرى تهدم هذا الإدعاء من الداخل ، وهي الزمن. فإن كان الكون له نقطة بدايه فلابد أن تكون هذه النقطه لحظة من الزمن، ولكن الزمن نفسه هو جزء من الكون نفسه، ومرتبط بقوانينه الطبيعيه ولاينفصل عنه، فليس هناك شيء أسمه الزمن الذي سبق خلق الكون ..أو الزمن الذي سيعقب خلق الكون، فالزمن والوقت خاصية تعيش داخل الكون. فمن خلق الله؟

ولكن يأتي المدعوذ بعد ان يهرُش رأسه وينبش لحيته، ويفتش في كتبه الفقهيه فيقول ولكن الله هو الأصل وهو " الضروره"..هممم ولكن لسوء حظهم هذه ماتمشي علينا أيضاً، فهو زعم وإدعاء ليس فقط بدون إثبات ، بل يستحيل عليهم إثباته. ليس هناك أساس لهذا القول سوى أنه كلام عشوائي يُحاول أن يجد مكاناً لرب الرمال في هذا الكون ، بإعطاءه أعذاراً حتى لاتنطبق عليه قوانين الكون الطبيعيه .






لماذا لايكون الكون هو "الضروره" بدل الله ، فنفس الإدعاء من الممكن أن ينطبق وينعكس على الكون كذلك. فإن كان الكون "ضروره" فهو لايحتاج بداية ولايحتاج خالقاً. لم لانستطيع القول بأن هذا الكون وجد "دائما" طالما لانعرف اية نقطة معينه لم يكن الكون فيها موجوداً- وهنا يتذاكى أحدهم فيقول ولكن نحن ليست لدينا المعرفة الكافيه عن هذا الكون أو الأكوان حتى نخرج بإستنتاج عام كهذا، فنجيبه وكذك نحن ليست لدينا المعرفه الكافيه عن هؤلاء الأرباب والالهه ورب الرمال..فمن خلق الله؟

وهنا يطرح البعض جدلية أكثر غباء تقول ان الله يختلف عن الماده التي يتكون منها الكون، فقوانين الكون لاتنطبق عليه فهو الذي خلقها، ماذا يعنى ذلك لنا؟ هل الله يتكون من مكونات نجهلها خارج النظام الطبيعي، فهو قال ان الملائكه خلقها من نور..وهو من الطبيعه والشياطين من نار وهي من الطبيعه أيضا وبقيت الأرواح وهي التي من امره ولايريد ان يخبرنا عنها، فهل هو من مادة الروح؟ ولكنني اثبت لكم في أكثر من مقالة سابقه ان الأرواح لاتوجد ، ويستحيل وجودها في هذا العالم الطبيعي. فمن خلق الله؟

إن هذا السؤال قد لايكفي ليثبت عدم وجود الله، ولكنه أكثر من كافي ليثبت خطأ فرضيتهم وهو أن لكل شيء خالق بإستثناء سعادته، وإن إستخدام هذا الإدعاء يؤدي الى مشاكل كبيره في الفرضيه تجعلها منافية للتفكير العقلاني وتجعلها غير صالحه للإستخدام لدعم الإعتقاد بأن الله لم يخلقه أحد.





والأن.. توقفوا أنتم عن القلق وتمتعوا بحياتكم..فإحتمال عدم وجوده ، كبير جداًً .

بن كريشان

هناك 9 تعليقات:

Unknown يقول...

السيد بن كريشان
تحية طيبة وبعد :
بودي لو اقتنعت بفكرتك حتى أدع القلق وانطلق معربدا في هذه الحياة
إلا أن هناك مسئلة تمنعني من قبول فكرة الإلحاد
وهي .. كيف أفسر المعجزات الكثيرة والكثيرة جدا الواردة في كتب المسلمين
القرآن الكريم في أصله معجزة .. عجز العرب والعجم عن الإتيان بمثله أو بنصفه أو بسورة منه ..
كيف حصل هذا ؟؟
أرجوك رجاء أن تألف سورة معجزة في بيانها وبرهانها وتطرحها للعالم أجمع حتى نلحد سويا ..
وأن تثبت كذب هذه المعجزات الواردة في القرآن والسنة وتثبت بطلانها
وشكرا

haznoend يقول...

بن كريشان لنقل اني اتفق معك فى عددم وجوديه الله تعالي الله عن هذه الافتراءات ولكن جدلا اقول اني اوافقك
اذا لماذا لم تحاول ان تخلد فانت الان رب نفسك ولا يوجد رب يتحكم فى نهايتك لماذا لم ينفعك الحادك فى تخليد نفسك وانقاذ نفسك من موت سوف ياخذك غصب عنك رغم عن انفك شئت ام ابيت
وجودك فى هذه الحياه الدنيا وانتهائك منها اكبر دليل علي وجود خالق لا يموت ولا ينتهي
لكني اريد ان اشكرك بان مقالاتك لم تزدني الا حبا لله وقربه منه وندما علي كل لحظه قضتها فى بعدي عن الله عز وجل فكم انا سعيد ان لي رب خلقني وهو معي اينما كنت وهو خالق كل شئ لم يلد ولم يولد اول ما له من اخر واخر ما له من اول اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
عل كل حال ربنا يهديك يا بن كريشان اعلم ان النهايه قريبه وان الديان لا يموت والجن والانس يموتون

chou404 يقول...

hahaha

إلى الأخوين أعلاه حاولوا أن تفكّروا لا تجترّوا كلام علمائكم .. تخلّو عن الإجابات المعلّبة و افتحوا العلب التي سجنت عقولكم و أطلقوا لألبابكم العنان ..

هذه المدوّنة ليست لبن كريشان .. هذا مجهود قام به أحد متابعي المدونة لحماية تدوينات بن كريشان التي اختفت فجأة )

كإجابة مبدئيّة الإله مطلق سام و لا يخضع للأبعاد الأربعة (الزمان (بعد) و المكان (3 أبعاد) ) و هي مقادير فيزيائية من مخلوقاته

إذن مناقشة فكرة بداية الإله غير منطقية فهي تؤكّد ضمنيا على تأثر الإله بالزمان و تتنافى مع مبدأ لا محدوديّته

تفسير الحياة منطقيا يقول...

من ارقى و اكثر المواقع اللادينية العربية إكتمالا و تأثيرا

شكرا بن كريشان

الفقير الى الله يقول...

بسم الله اللذي لا يضضر مع اسمه شيئ في الارض ولا في السماء اما بعد

انا اوافق الاخ Ģŗểąţ Şữqŗąṱ في نقطه مهمه انا اضمن لك 10000 ملحد لو اتيت بسورة مبرهنه وفيها من المعجزات ما في القران الكريم وهداك الله وثبتك للدين الصحيح

وصلى الله على سيدنا ونبي الله محمد اشرف خلق الله

غير معرف يقول...

أستاذ ابن كريشان

اسمح لى ان أقول لك ان سؤالك هذا خطأ من الناحيه المنطقيه.. يعني سؤال غير منطقى او يعني سؤال مغلوط

أسمعك ساخرا تقول وكيف هذا؟

أسمح لي بالتوضيح

سؤالك مغلوط من الناحيه المنطقيه لاننا لو صدقنا بوجود اله لكان من لوازم هذا التصديق الايمان بانه غير مخلوق لانه لو كان مخلوق فهذا يصقط عنه صفه انه اله!!

مزيد من التوضيح

لو امنا لالله فيجب ان نؤمن انه أزلى لا بدايه له اي انه غير مخلوق لانه لو كان مخلوق فان اللي خلقه هو الاله ولو كان هذا ايضا مخلوق فالاله هو اللي خلقه وهكذا حتى نصل الى أول واحد غير مخلوق هذا هو الاله

بمعنى انه لا يجوز ان نقول الله ثم نسأل من خلق الله لان لو له خالق فان هذا يسقط عنه كونه الله

أظن هذا بديهي لذلك السؤال الصحيح هو هل يمكن ان يكون هناك اله للكون؟

لو متفق معى نكمل اما لو انك غير متفق مع كلامي فهات ماعندك

Unknown يقول...

شوية متخلفين...يحكيلهم في وادي وهم في وادي....انحرقو انتم و رسولكم التافه

Unknown يقول...

لا إله إلا الله محمد رسول الله

Unknown يقول...

اهيا لحمار لٱ إله إلى •الله محمد رسول الله