الألحاد : حركة تحرريه للشعوب



أن نقد الأسلام هو شرط أساسي لتحرر مجتمعاتنا ،لأنه يعمل دائما على التعزيز والدفاع عن النظم السياسيه القمعيه، وحتى المؤمنين به من الأصلاحيين ، لابد أن يبادروا هم كذلك الى أنتقاد نماذجه التقليديه الفاسده ، فبينما يحاول الألحاد القضاء على الدين برمته، يناضل هؤلاء الأصلاحيون كذلك لتحقيق تغيير فيه من الداخل.

قد لاتكون هناك ضمانة كامله بأن أنتقاد الأسلام سيؤدي بالضروره الى نهاية ظلم النظم السياسيه القمعيه، ولكن التخلص من القمع الديني بحد ذاته سيسحب البساط من تحت كثير من هذه الأنظمه التى ستخسر أداة مهمة من أدوات التسلط على الشعوب.



يبدأ تحرير المجتمعات أولا بضرب التعصب الأعمي ضد الملحدين والعلمانيين. ويكون ذلك بالهجوم وبالأنتقاد المستمر على فرضية " التفوق الأخلاقي للأنسان المؤمن". أن تفنيد مزاعمهم بأن الأيمان الديني يفضي بالضروره الى تحسن الأخلاقيات سيضرب في العمق أدعاءاتهم بأن العلمانيون أو الملحدون تنقصهم القيم والأخلاقيات. أفترض أحد المعلقين الجدد بأسم سعيد عبدالله على مقالة " كلام الله" بأن العلمانيون والملحدون يسمحون على حد تعبيره، بنكاح الأبنه و الأخت أن محاربة هذه المعتقدات السخيفه والأفتراضات الكاذبه وأثبات عكسها ضروره أساسيه لتحرير الأنسان في بلاد الرمال. فمتى ما ثبت أن الملحدين والعلمانيين لهم قيم أخلاقيه رائعه، ستسقط بالتالي تلك المميزات التى يمنحها المجتمع للمتدينين على اساس تفوقهم الأخلاقي على غيرهم من الناس. وهذا سيقوض بالتالي ثقة الشعوب في مقولة أن الأيمان بالله ،
هو ضروره أجتماعيه وسياسيه وأخلاقيه.





أنه من المستحيل أيتها الأخوات وأيها الأخوه، أن نجد نظاما سياسيا دينيا لايكون تسلطيا، ومن النادر ان تجد نظاما سياسيا تسلطيا لايستخدم الدين كأداة لقمع الشعوب. ولديك من الأمثلة في بلاد الرمال الشيء الكثير فمن مملكة الرمال الكبرى الى ليبيا الى أيران. بما أن طبيعة الأسلام تعتمد على تنفيذ أوامر ألهية لشبح في السماء بدون نقاش، فستميل به تلك الطبيعه نحو دعم التسلط والأستبداد. وهذا يعني أن مهاجمة النظم السياسيه القمعيه لايكون ناجحا بدون مهاجمة هذا الدين الأستبدادي السلطوي النزعه.


أذا كان الناس مفطومين على الطاعة العمياء لأرشادات وفتاوى الأئمه والدعاة والمشايخ وآيات الله وأرواحه..فمن السهولة بمكان إقناعهم بأنهم بحاجة كذلك الى سلطة سياسيه قمعيه ، وقائد ضروره وقائد مؤمن. أننا نرى تأثير هذا الخنوع والطاعه في قبول شعوبنا لتوريث الرؤساء الجمهوريون الحكم لأبنائهم ..أو حتى تحويل بلادهم الى ممالك كما ينوى المُحتال معمر القذافي أن يتوج نفسه ملك ملوك أفريقيا..فقد أنقلب على ملك ليبيا السنوسي..ليستملك هو وأسرته على البلاد والعباد.. ياسلام عليها من مباديء وطنيه قوميه عربيه.


لتتحرر مجتمعاتنا من التسلط ، يجب علينا ان نحرر أنفسنا أولا من التبعيه الأخلاقيه للدين. هذه التبعيه تنشأ عادة من مطالبة الأنسان المسلم بالخنوع الى الشريعة الأسلاميه الضيقة الأفق ، والأنصياع الى معايرها الصارمه التي منها إطاعة أولى الأمر، وأحترام فتاوى المشايخ و الدجالين من رجال الدين وآيات الله المعصومين وتخويف الناس بأن لحومهم مسمومه. يجب أن نكون حذرين من اي نظام يحاول أن يفرض علينا أخلقيات من الخارج ، تخضع لتفسير المدعوذين من أصحاب اللحى والعمائم. أن أخلاقياتنا يجب أن تنبع من داخلنا نحن، فنبني أخلاقيات أكثر أنسانيه ، ونكون مجتمعات أكثر حرية ورحمه.


ليس بالأمكان أبدا تحرير المجتمع بدون تحرير المرأه. لقد أثبت التاريخ وفي كل مكان تسعى فيه المرأه للعب دور أجتماعي أو سياسي أو ثقافي أنك تجد دائما أن اول من يحاربها هم رجال الدين.


في بلاد الرمال دول كثيره أعطت المرأه المساوة التامه في دساتيرها، ألا أنه وبالرغم من ذلك ، تعمل المؤسسة الدينيه والشيوخ حثيثا لتقويض هذه الميزات، من خلال تعزيز الأعتقاد بأن المرأه هي نصف الرجل وأنها كائن تابع له وأدني منه مرتبة. أن أزالة الدين سيخلص المرأه من هذا الأستبداد الديني ، الذي يقدم المبررات والذرائع لتسلط الأبويه الذكوريه عليها ويجعل مهمة الدفاع عن حريتها أمرا صعبا جدا.



السيطره على اشكال التعبير الجنسي وتجريمه هو أحد أدوات القمع الديني والذي تستغله النظم التسلطيه. السيطره على النشاط الجنسي يعنى السيطرة على حياة الناس. لنحطم سطوة الدين على حياة الناس يجب علينا أن نقوض السبل التي يستخدمها الأسلام للتدخل لتقييد حرية الناس الجنسيه، ومنها ألغاء تجريم ممارسة الجنس بين البشر، وشجب عقوبات الجلد والرجم البربريه وأعتبارها وحشية ومخالفه صريحة لحقوق البشر.

في الولايات المتحده الأن تحاول جماعات دينيه متضامنه معا من مسيحيه وأسلاميه ويهوديه وهندوسيه ومن السيخ تنظيم مظاهرة ستكون الأكبر من نوعها في أمريكا، حيث سيشارك بها أكثر من مليون نسمه في سان فرانسيسكو. ليس ليطالبوا بحقوق الطفل، ليس ليحتجوا على أرتفاع أسعار الغذاء العالمي وليس لرفع معاناة البشر، أو منع الحروب..أنهم سيتظاهرون فقط ضد قانون أمريكي يسمح بالزواج بين المثليين جنسيا. يجب أن نحمى حقوق المثليين جنسيا كذلك من تدخلات الأديان وتفرقتها العنصريه ضدهم إذا أردنا بناء مجتمعات حره.






وأخيرا ، القضاء على الأستبداد الأقتصادي. تقوم المؤسسه الدينيه الأسلاميه بدعمها لمايسمى بالأقتصاد الأسلامي. الأقتصاد الأسلامي هذا يستدعي وقوف رجال الدين الى جانب تأسيس كثير من الشركات والبنوك الأسلاميه العامله حسب قوانين الشريعه ولعبهم لدور فاعل فيها. هذا سيؤدي بالضروره بهم الى الدفاع عن مصالح هذه الشركات والمؤسسات والأقتصاديات الحاضنه لها، مما يجعل الأسلام متحيزا لمصالح مستثميرها على حساب الفقراء من الشعب وسيكون موقفهم لامحاله هو ابقاء الوضع الأقتصادي الراهن طالما كان لصالح هؤلاء المستثمرين. سوريا أجازت مؤخرا ترخيص البنوك الأسلاميه، ومع كل بنك إسلامي جديد مثل كل شركه جديده ترخص هناك..يستلم رامي مخلوف المقسوم من حصة من الأسهم..ورامي هذا هو نسيب أو خال الرئيس( والله عيب).






أن الأسلام يفرض كذلك أتاوات على المسلمين بشكل زكوات وأخماس " لتطهير" أموالهم . يتم توزيع هذه الأموال وأستغلالها لصالح نشر الثقافه الأسلاميه والتي ستؤدي الى تعزيز الثقافه الأستبداديه في المجتمع. ان أمتناع الأنسان عن تقديم هذه الأموال لهم سيؤدي الى أضعاف هيمنتهم الأجتماعيه وتحرير الأنسان من قبضتهم. يجب على الأنسان العربي الملحد والعلماني بأن يكون كريما في مساعدة أخوانه المحتاجين في المجتمع ولكن بقنوات أخرى غير تلك التي تديرها الأسلاميه الدينيه. الأستبداد الأقتصادي هو أحد طرق و أساليب الأستبداد السياسي.








أن تحرير الشعوب العربيه من قبضة النظم السياسيه القمعيه، يبدأ بتحررها أولا من سطوة هذا الدين المتسلط على رقاب البشر.


بن كريشان






إرسال تعليق

2 تعليقات

‏قال Unknown
للأسف بعض الناس لا يعرفون شيئا عن الاسلام
فيزيدون الشيء عن حده و يتغاضون عن أمور كثيره

الدول تعتقد أيها أنها تطبق الاسلام لا تطبقها
بل تسعى لمصالحها

و لكن إذا طبقت حكم الاسلام في اي دوله لزال الفساد و انتشر الامن
الاسلام لم يأتي بشيء جديد بل جاء بما جاء في الانجيل و الزبور
و هذه هي شريعة الله في الارض
و اعلم أن الدول التي لا تطبق حدود الله يزيد الظلم فيه
‏قال Sarah Humaid 
هممم ما توقعت انه شي ملحدين اماراتين هع

الاسلام دين خالي من المنطق شرات الاديان الاخرى