الاثنين

الفرقة الناجيه و الطائفة المنصوره




من هذا العنوان ابدأ، و الذي يعتمد اسلوب ارهاب المسلم بأنه يجب ان يكون مع الفرقة الناجيه،ان اراد ان ينجو بجلده من حريق جهنم. لن اخذكم في احاديث الفرقة الناجيه كثيرا، فالسلوك الذي يدعو اليه الاسلاميون اليوم لم يختلف كثيرا عن حقبة القوميه العسكريتاتيه التي سبقته كما أنكم ستدركون في نهاية المقال ان كل هذه الفرق..هالكة لامحاله..امام التقدم الانساني المضطرد

قال صلعم و هو اصدق القائلين، كما نعلم في بلاد الرمال: الا و ان من قبلكم من اهل الكتاب افترقوا على ثنتين و سبعين مله و ان هذه المله ( يعنى حضرات جنابنا ) ستفترق على ثلاث وسبعين، ثنتان و سبعون في النار و واحدة في الجنه، و هي الجماعه. حسن صحيح رواه الترمذي

و قد سأل الشيخ بن باز عن الفرقة الناجيه فقال: هم السفليون *و من مشى على طريقة السلف الصالح

و حين نرى ما يجرى في العراق من محاولة اشعال حرب طائفيه بين فرقتين و ذلك لمصلحة الانظمه المجاوره التي تريد افشال المخطط الامريكي على حساب اراقة انهار الدماء العراقيه يتأجج هذا المفهوم باعتبار ان كلا من الطرفين هم الفرقة الناجيه و ستكون بأذنه فقد قال صلعم في مكان اخر لا تزال من طائفتي منصورون لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعه. ويتناقض ذلك مع اية من سورة الروم تقول لا تكونوا من المشركين الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا، كل حزب بما لديهم فرحون

و يستمر الكذب على عقول اهل بلاد الرمال البائسه فمن منهاج السلفيين و اخوانهم في الدين من اخوانجيه و ارهابيين يتم
تصنيف النجاه و التي ستكون من حظ هذه الفرقة الناجية المنصورة بأذنه ان شاء الله و هي كالتالي و انا انقل هذا نصا
: من كتيباتهم

القيام بالاماره : يعنى مثل امارة طالبان البائده المتخلفه -
متابعة الجماعه : يعنى انهم وحدهم الفرقة الناجيه وعليك اتباعهم لتنجو معهم -
طاعة اولى الامر : ليس الحاكم الحالي.. بل هم عندما يتولون علينا -
الامر بالمعروف و النهي عن المنكر : التسلط و الدكتاتوريه و البوليس الديني -
أقامة الحدود : تطبيق شريعة وحشيه بقطع الايادي و الاعناق وتهشيم الجماجم بالحجاره-
الجهاد و المرابطه : غزو و محاربة كل من له دين غير هذا -
محاربة الخوارج و اصحاب البدع : ذبح اصحاب الفرق الاخرى الغير ناجيه اصلا مثل الشيعه و المتصوفه-
! تشميت العاطس : هذه صعبه شوي ،اممم.. ان تقول لمن يعطس يرحمكم الله-

ان الدارس لهذا الاتجاه الشديد الوضوح سيلاحظ تمكنه من العقليه التي تسود بلاد الرمال. و هو يعود، كما اسلفت في مقالي السابق، الي الضعف السيكولوجي الذي يعاني منه بشر هذه البلاد. هذا الضعف يجعل معظم الناس تقضي وقتها تبحث في الماضي لتعيد مجدا او عصرا ذهبيا قد ولى و اختفي و لم يكن يتفق ابدا مع ما تدعيه بسلامتها هذه الفرقة الناجيه المنصوره

المطلع سيلاحظ ايضا انه قبل ذلك قامت نظم عسكريه في بلاد الرمال بعد الاستعمار تطالب بأعادة ذلك العصر الغابر، و لكن بدون استخدام الدين، فظهرت الناصريه و القوميه العربيه و البعث و الثورات الجماهيريه الخضراء و كلها كانت تريد ارجاع الحلم العربي من الماضي

بعد فشل المشروع القومي بسبب غروره و دكتاتوريته حمل الاسلاميون نفس الشعله الماضويه على اساس ان ذلك الحلم لم يكن قوميا عربيا.. بل كان اسلاميا..فاتبوعنا يرحمكم الله.. الي الماضي و الهلاك، لا اعتقد انه من قبيل الصدفه ان يكون في اللغة العربيه كلمة مثل امض بمعني اذهب، فنقول امض الي ذاك المكان..و مضى القوم اي ذهبوا، وربما كان هذا ما يجعلهم يقرنون الذهاب و التقدم.. بالماضي

ان هذا المجتمع الضعيف سيكلوجيا لا يستطيع ان يرى املا في المستقبل. بحكم ذهنيته المريضه. بدلا من يعمل ليبنى عصرا ذهبيا في المستقبل للأجياله القادمه، يستمر في نبش التراب محاولا اعادة ذلك العصر الذهبي المنقرض و انتشاله من تحت اطنان الرمال التي قبر تحتها

ان هذا المجتمع الضعيف سيكلوجيا قرر التضحيه بالمستقبل و اقامة الحد عليه.. كقربان من اجل حلم ماضوي

و هكذا و حتى يرحمنا الله و يخلصنا و يعيد لنا مجدنا التليد فما علينا الا التمسك بسنته و سنة نبيه و سنة الخلفاء الراشدين المهديين، فعضوا عليها سادتي و سيداتي كما يقولون لكم بالنواجذ و هي اسنانكم بشرط ان تكون مفروكة بالسواك و ليس معجون الاسنان الذي هو من بدع المشركين

ينكر الاسلام على المسلمين حقهم الطبيعي لمشاركة الامم الاخرى بالتطور و البحث عن مستقبل افضل. و يقوم بوضع عوائق كثيره لمنع التفاعل مع الحضارة العالميه و يمنع تقبل الجديد او التأقلم مع الحداثه، ان مجرد رؤيتك للمنقبات و الملتحين الذين يرتدون قصير الثياب، يرسم لك صورة كوميديه اوربما اكثر كاريكاتوريه من تلك الرسوم الدنماركيه.. لهذا الهزال الفكري

كلما تقدم الجنس البشرى، كلما اصبحت الشريعة الاسلاميه و تدا و عبئا ثقيلا على المجتمعات الاسلاميه مانعة اياها من المشاركة و .الاستفادة من هذا التقدم


هل ينكر احدكم بأن المنطق و العقل هو ادراك ان عملية التقدم تحدث عندما نتطلع الي الامام...وليس الخلف...عفو اسحب كلامي ..المنطق والعقل لا يعيشان هنا

بالامس تصفحت مجلة سيدتي التي تركتها احدى اخواتي بعد زيارتها لنا، و كان هناك مقال عن تأثير القنوات الفضائيه
:على الشباب لكاتب من مصر يقول فيه: بأن ،، الدراسات الاحصائيه ،، التي اجريت في القاهره اثبتت ان


نسبة 25 % من طالبات الجامعه خسرن عذريتهن

نسبة 36% حدوث حالات زواج عرفي بين الطلبه و الطالبات

نسبة 15% فقدان التركيز على الدراسه للأنشغال بالحب


لا يذكر السيد بسلامته، مصدر الاحصائيه و لا يقول لنا كيف ربط بين هذه الاشياء و بين القنوات الفضائيه. كم من كاذب كهذا يطلع علينا في مطبوعة او تلفزيون او منبر ليكذب منه..مثل صاحبنا هذا الكثير كلما ارادوا محاربة اي تقدم خرجوا علينا بمثل قوله.. ان عقول اهل هذه البلاد لا تتفكر لأنها لم تتدرب على التفرقة بين الحقائق و الادعاءات الكاذبه.

انطلقت مظاهرات في جزيرة الرمال الصغيره شمالا من مئات النساء المنقبات احتجاجا على اصدار قانون للأحوال الشخصيه البحريني و الذي اعطي المرأة حقوقا و حماية لم تكن اصلا متوفرة لها. و لأن من دفع بهذا القانون كانوا حداثيين او ليبراليين او مصلحين ربما ، خرجت النساء المحجبات بأمر من السيد او شيخ الجماعة محتجات ، و اتذكر عندما قالت احدى هؤلاء المتظاهرات المتشحات بالسواد لميكروفون التلفزيون، بأن سبب خروجها هو ان القانون الجديد يشجع ابنة الخامسه عشر على ان تتخذ لنفسها بوي فريند!! الحجيه طبعا ما قرأت القانون و لكنها حالة الضعف السيكولوجي ذاتها. اخواتهن اليمنيات في الجنوب خرجن بالمئات متشحات بالسواد في بحر من الانقبه، مطالبات بمقاطعة المنتجات الدنماركيه و هن لم يرين شكل زبدة لوربارك و لم يتذوق اولادهن و بناتهن الذين يعانون من سوء التغذيه .. جبنة بوك ..مافي مشكله... المهم ان يكن في الفرقة الناجيه

البدايه كانت مع حكومات ضعيفه غير واثقة بنفسها تختفي خلف القمع و القسوة و تبيع حلما خياليا للعوده للماضي و للعصر الذهبي العربي، والان الجماعات الاسلاميه تدرك ضعف هذه الحكومات وتبيع نفس الكذبه..بغلاف اسلامي هذه المره.. مراهنة على ان الشعوب البهائميه ستتبعها للوراء ..للماضي الذهبي نسير.. سواء كان هذا الماضي عربيا فاشيا او اسلاميا تخلفيا..فهو ذهبي على الاقل و له قدما...نحن ماضون

بن كريشان

السلفيون...خطأ مطبعي *

ليست هناك تعليقات: