الاثنين

راما كريشنا..هاري هاري




الملحدون العلمانيون يستطيعون بسهولة رؤية الغبار المذرور في اعين المتدينين والمؤمنين، كيف؟ لأن هؤلاء ليس لديهم موضوعيه ولا منطق ولا عقلانيه في ما يدعون. وهذا هو الاساس الذي يستخدمه الملحد لأنتقاد الاسلام..المضحك والغريب في هذا هو ان المتدينين والمؤمنين بالأسلام انفسهم، يرون كذلك الغبار المذرور في أعين الغير ..ولكنهم يرونه فقط في الاديان الاخرى



قرأت هذا التحقيق صباح اليوم على الفطور بحديقة الفندق بأسطنبول في مجلة الهيرالد تريبيون ، النسخه الاوروبيه ..في صباح مشرق رائع النسمات




وافقت الحكومه الهنديه على حفر قناة مائيه بين الهند وسريلانكا، خلال كتلة رمليه تفصل بين البلدين بشكل جسر يصل جزيرة سريلانكا بجنوب الهند، والغرض من هذا المشروع هو تسهيل مرور حركة سفن الشحن،الكارڠو مما سيؤدي لأنعاش حركة الموانيء الهنديه الجنوبيه، ويصبح ممرا اكثر آمانا لهذه السفن في مياه تتعرض لرياح المانسون العاتيه سنويا

هذه الموافقة أثارت حفيظة الهندوس المتشددين الذين يؤمنون بأن الاله راما بنى هذا الجسر الرملي الذي يصل بين الهند وسريلانكا بمساعدة جيش من القرود، لينقذ زوجته سيتا التي اختطفها اله الشر ابو وشيّن و اكثر، ألأله راڦانا.. لذا فيجب، بالنسبة لهم، أن لايمس بهذا الجسر الرملي المقدس وعدم شق هذه القناه






أصدرت المحكمه العليا الهنديه حكما بناء على تقرير من اربعمائة صفحه من الجمعيه الهنديه للبحث الاركيولوجي والتي ذكرت فيه انه ليس هناك من دليل علمي او تاريخي على ان راما وزوجته سيتا قد عاشا بالفعل في الماضي ، واحتمال قيام راما ببناء هذا الجسر بواسطة جيش القرود ، هو شيء غير عقلاني و ماهي الا اسطورة ميثولوجيه ذكرت فقط في كتاب الرميانا الهندوسي القديم

كان نتيجة ذلك الحكم خروج الاف الهندوس الى الشوارع إحتجاجا على الحكم رافضين ومنكرين للدليل الاركيولوجي الذي أتت به الجمعيه الهنديه ومعتبرين ان الجملة التي استخدمها الپروفيسور سي.دورجي رئيس الجمعيه تجديفا و كفرا. وهذه ترجمة لماقاله في التقرير: إن الموضوع يجب أن يؤخذ بطريقة علميه ولا يمكن ان ينظر اليه فقط بالنظر الى محتوى النص الديني الميثولوجي







إستغلت المعارضه الهنديه المتمثله في حزب بهارتيا جاناتا تلك الجملة واعتبرتها تجديف وكلام كفري وقام أتباع الحزب و مؤيدوه بأغلاق الشوارع ووجهوا اتهاماتهم للحكومة الهنديه بانها تهاجم مشاعر الهندوس ولا تحترم ايمانهم. كما هدد رئيس الحزب رانجيش سينڠ ، بأن لم تسحب المحكمة العليا حكمها ، ويعتذر الپروفيسور سي. دورجي عن كلامه التجديفي الملحد الناكر لوجود الرب راما وزوجته المصون سيتا، فأنهم سيقومون بمظاهرات عارمه تجتاح البلاد وتحرق كل شيء

قال العالم الاركيولوجي الهندي الدكتور تي. كي.ڦينكاتاسوبريمانيان الدكتور بجامعة دلهي، لصحيفة تايمز اوڦ إنديا: أن قصة راما وزوجته هذه تعود الى مليون وسبعمائة عام وهوعلى الاقل عمر كتاب الرميانا ومؤلفه ڦالميكي..بينما الجسر الرملي لا يتعدى عمره الجيولوجي سبعة الاف سنة فقط، لذا فيجب الفصل بين الحقائق والثقافه الدينيه المزروعة بأذهان العوام..ثم تابع قائلا حتى في القرن ٢١ نجد انه من الصعب ان نخرج من أسر هذه المعتقدات







وعلى اثر ذلك قام البرلمان الهندي بألتفافة يو تيرن كامله، وطلب مهلة ثلاثة اشهر لأعادة التحقق من ان الاله راما وقروده ، ربما قد قاموا فعلا ببناء هذا الجسر. يالها من مأساه، رغم ان الهند أكبر ديموقراطيه في العالم ولكنها، مثل بلاد الرمال، لديها قوانين تحمي وتعاقب ضد أهانة الاديان، ليس بالقتل مثل ماهو عندنا ولكن المضمون واحد . لااحد يدري ما الذي سيفعلونه بتقرير علمي يعتمد على حقائق العلم والادله الاركيولوجيه..في مقابل نصوص كتبها قدماء.. بأزمان جهل غابره

كم من المسلمين برأيكم اليوم سيضحكون على هذا الخبر ؟ كم سيقولون أنه لهراء ان يكون هناك رب اسمه راما بنى جسر بين الهند وسريلانكا لينقذ زوجته سيتا. لن يخرج المسلمون الى الشوارع ويحرقوا السفارات ويغتالوا الابرياء والمساكين كعادتهم بسبب ذلك، مع انها حالة من الاستهزاء بالدين..لأنهم يعتقدون ان هؤلاء الهندوس مخدوعين بدينهم..فمن يصدق بأن الها لديه جيش من القرود

ولكن لحظه..الا تلاحظون التماثل في ردود الفعل، فعندما يسقط الامر بيد المؤمن والمتدين، سواء كان هندوسيا ام مسلما، وتبطل حجته امام العلم ماذا يفعل؟ يلجأ للتهديد والعنف والقتل والارهاب







في كل هذه البلاد يسعى المؤمنون الى وضع قوانين تعاقب الالحاد والكفر بالاديان . هذه القوانين موجوده في جميع بلاد الرمال، وهي القوانين التي يستخدمونها تعسفيا لمعاقبة وحبس و ضرب من يفطر في رمضان

ولو نظرنا للامر من زاوية اخرى لنعرف لماذا يلجأ المسلمون و الهندوس الى هذه القوانين؟ لوجدنا السبب بسيطا جدا: انه ضعف حججهم وبعدها عن العقل والمنطق..انهم لا يستطيعون الدفاع عن دينهم الا بالعنف والهيجان والثورة و المقاطعه..كما حدث في مهزلة الرسوم الكارتونيه، وعلى فكره انظروا كيف يسبون في تعليقاتهم على هذا البلوڠ ومتى؟.. في رمضان وهم صائمين ..انهم ليسوا الا مجرد منافقون يخدعون انفسهم فقط..فسامحوهم.. وطولوا بالكم عليهم



***
حسنا والان.. فنحن نعلم بأنه ليس هناك من دليل علمي او عقلي يثبت طيران صلعم على حصان مجنح له رأس انسان، ليس هناك من اثبات يصدقه العقل بأن صلعم تكلم مع ملاك اسمه جبريل الذي سلمه كتابا من السماء..كما انه ليس هناك دليل تاريخي و لا مادي ابدا يقول ان موسى قسم البحر ولم يذكره تاريخ المصريات و لو بأشارة، وليس هناك من سليمان العجيب الذي يطير مع الجان ويتكلم مع النمل..وليس هناك من مخ لمن يصدق بأن نغلا اسمه المسيح ولد بدون اب من ام عذراء!!..وليس هناك من دليل على ان كبشا عظيما انزل من السماء ليفتدى اسماعيل في القرءان، او اسحاق في الكتاب المقدس.. او بن كريشان في اسطنبول




أما بعد أيها الإخوة المؤمنون فاعلموا ان لا الكتب ولا الكباش ُتنزل من السماء، إنما الايمان بهذه الاشياء، يجعل منكم انتم.. كباشا

وتقبل الاله راما طاعاتكم في رمضان..وهاري كريشنا.. هاري هاري

بن كريشان







ليست هناك تعليقات: