..الحريه في الإسلام

هي العبوديه والقمع والأخضاع

يدعي المسلمون بأن الحريه والديموقراطيه هي نماذج غربيه لاتليق ولا تناسب مجتمعاتنا. وأن الحريه الحقيقيه للمسلم هي بأتباعه تعاليم دينه التي هي أعظم وأحسن من الحريات التي يمنحها الغرب لمواطنيه. أهذا صحيح؟

عندما ننظر الى تركيبة المؤسسات الدينيه والجماعات الإسلاميه نجدها حتى عندما تستخدم نظم التصويت تظل طبقية هرمية في هيكلتها، حيث يحتكر السلطة فيها عدد من الشخصيات المحدوده يتسمون بالعلماء والمرشدين و آيات الله، إذا كان هؤلاء مكرسين للطبقيه في مؤسساتهم فمالذي يفهمونه عن الديموقراطيه؟

في جميع ادبيات المسلمين مواراة وخداع وتلاعب بالكلمات لتشويه حقيقة الحريه الإنسانيه. أن جولة واعية بين موقع إسلام أون لاين وغيره جعلتني أتوصل الى نتيجة واحده هي ، إنني لوغيرت كلمة إسلام بالمقال الى كلمة فاشيه..لما أختلف المعنى كثيرا.

كيف يكون الإسلام مصدرا للحريه ، وهو مازال يحتوى على قوانين الرق والعبوديه واحكامها في شريعته المسخاء ليومنا هذا؟ كيف يكون مصدر الحريه الإسلام هذا الذي يفرق بين حقوق الرجل والمرأه والعبد والأمه بشريعته الحاليه المطبقه ليومنا هذا..كيف يكون مصدرا للحريه من يفرق في الحقوق و الواجبات بين سكان وطن واحد لأنهم مختلفين في مذهبهم و عقيدتهم و دينهم عن المسلم؟ ألا تقول الحكمه أن فاقد الشيء لايعطيه.

يقول الكاتب غرانز رزنزنتال في كتابه مفهوم الحرية في الإسلام-ترجمة رضوان السيد و معن زياده، دار المدار.بيروت:

الحرية في الإسلام تعني تسليم الفرد للقانون والنظام الإلهي.

ويقول أيضا إن الإسلام والمسيحية يشتركان في أمر واحد بالنسبة للحرية، فكلاهما على حد سواء يقف ضد البحث اللامشروع عن حرية متوهمة، وكما يقول غارديه "إن الحرية في الإسلام هي حرية مربوطة بالخضوع".

الحقيقة ان الإسلام لم يعرف ابدا معنى كلمة حريه في قاموسه، فالحريه هي أشتقاق من كلمة حُر وهي عكس عَبد أي أن لايكون الأنسان مملوكا مسترقا من قبل إنسان أخر. أول معنى للحريه كما نفهما الأن ظهرت في كتابات العرب من خلال تأثيرات الفلسفة الأغريقيه والرومانيه في كتابات إبن حيان والفارابي والرازي. إلا أنها لم تتعد الكلام ولم تتحقق في التطبيق مثلما صار في اوروبا لاحقا.

الرساله المبطنه التي ينشدها المسلمون اليوم هي أن الحريه الإنسانيه مرفوضة تماما بحجة أنها غربية المنشأ وان البديل الوحيد لها هو أن حرية الأنسان تكمن في العبوديه الحقيقيه لله..ولكن ماذا يعنى ذلك بالضبط ؟ أيعنى أننا من الممكن أن نستخدم هذا المبدأ الخطير ونبني عليه ديموقراطيات إنسانيه حره؟ بدل هذه

أبداً، أنهم يلعبون بعقول الناس بهذه الكلمات..كل مايقصدونه هو أن "الحريه الحقيقيه" هي أن تخضع لقوانين السماء التي نسميها " شريعه". ومن قال أن هذه القوانين سماويه؟ طبعا هم أنفسهم، المدعوذون و المطاوعه والمشايخ كهنة الإسلام. ومن الذي سيطبق عليك هذه القوانين ياترى؟ بالطبع هم أنفسهم أيضا الذين اختلقوها..ومن سيعاقبك إن أنت كسرت هذه القوانين التي أختلقوها؟ هم أنفسهم بالطبع..وهم الذين سيكون لديهم السلطه ليقولوا للسياسيين والحكام أي القوانين .. التي بالإمكان سنّها وايها ليس بإمكانهم سنّها..حلوه اللعبه هذه اليست كذلك؟ ومع سذاجتها التي لايبتلعها إلا الإغبياء، فمعظم الرأي العام العربي يردد بالضبط هذا الكلام.

هذه ليست ديموقراطيه ولاحريه. الحريه حين توضع السلطه السياديه بيد الشعب وليس المشايخ والمدعوذون. ان النموذج الإسلامي المعاصر لهو نموذج أشبه بالأرستقراطيه المندثره ، حيث تكون القوه السياديه موضوعه في طبقة رجال الدين ومن يمثلهم من السياسيين. كانت الأرستقراطيه في اوروبا تدعى أنها تحكم بتعليمات سماويه وتطبق على العبيد ..أقصد الشعب " القانون الإلهي". أستبدل كلمة بأخرى وهذا بذاك، ضع الشريعة الإسلاميه مكان الكتاب المقدس و تصل لنفس الكذبه، نفس الخدعه.. ونفس النتيجه كل مره

أنها خطه محكمه تبدأ بالإستيلاء على السلطه وإخضاع الشعوب عن طريق " أرستوقراطيه دينيه" تنتهي بحكم ثيولوجي ديني لاحقا ثم تقام الإماره أو الخلافه ونعود الى القرن السابع ميلادي نخضع للخليفه صاحب الجواري والمحظيات الذي يسوق ابناءنا للحروب والغزوات والموت.

هؤلاء الإسلاميون والمشايخ والمدعوذون لايهاجمون الديموقراطيه والحرية مباشرة. ولكنهم يقومون بخدعة مكشوفه من ثلاث خطوات:

۱- الإدعاء بأن الأنسان لايمكن ان يُمنح حرياته كاملة لأن الشهوة متسلطة عليه ولابد من ضوابط " شرعيه" يوافق عليها رب الرمال.

۲- إيجاد أمثلة تبين سلبيات الحريه الغربيه مثل " إمرأة من السويد تتزوج كلبها..أهذه هي الحريه التي يتشدق بها الغرب..بلا بلا بلا .أنتم تعرفون بقية هذه الحكايا التي لاتنطلى إلا على الأغبياء فقط، وما أكثرهم عندنا.

٣- ثم يستنتجون لك وبالنيابة عن عقلك، بأن الحريه لاتكون بلا حدود فيجب تقييد تصرفات الإنسان الشخصيه وحرياته وإختياراته حسب ماذا؟ معايريهم الخاصه بهم بالطبع☺
لوقرأت أي مقال بعنوان الحريه في الإسلام أو الديموقراطيه في الإسلام، ستجد غالبها الغالب إسلاميا وستجدها تتبع التلات ورقات..أقصد الثلاث خطوات اعلاه.

الإسلام هنا يلعب لعبة خطيره تعتمد على الضرب على الوتر الحساس..وتر العنصريه عند العرب في بلاد الرمال:

العرب عنصريون قبليون في معاملتهم للمرأه لايريدونها أن تتساوى مع الرجل ولايريدونها حره، اليست الأمثلة بيننا كثيره، جرائم الشرف في العراق وبلاد الشام وكردستان، التحرش الجنسي الجماعي بالنساء في مصر، منع المرأه من تولى الوظائف وسواقة السياره في مملكة الرمال الكبرى وغيرهاو إجبار النساء على الحجاب من فرط حماشة وغيرة الرجل الشرقي.

العرب أيضا عنصريون ضد الأديان الأخرى والمذاهب المختلفه والتي تعتبر " أديانا محرّفه" فبالتالي قانونها السماوي " محرّف مزيف " وليس "أويجنال خالص" مثل النسخه السلفيه الوهابيه الأخونجيه ..لذا لايمكن ان نسمح لهم بالمساواه معنا تحت ظل حريه وديموقراطيه إنسانيه.

العرب أيضا عنصريون ضد المختلفين عنهم فكريا فهم ضد الملحدين وضد العلمانيين وضد الليبراليين وضد كل الأطياف اللادينيه وضد حتى المعتدلين دينيا. فكيف يسمحون لهم بنفس الحقوق والحريات؟

تخيلوا تحت نظام ديموقراطي إسلامي مالذي يمكن ان يحدث؟ يآآه لاداعي حتى أن تتخيلوا، أنظروا بأنفسكم مايحدث في جمهوري إسلامي ايران كل يوم، فهذه هي الديموقراطيه الأسلاميه التي تنتظركم وهذا مثال الحريه فيها. يودعون المثليين جنسيا السجون وينفذون فيهم الإعدام. يعدمون النساء والرجال لممارسة الجنس، يجلدون ويسجنون من يتناول مشروبا، يضربون النساء لما يلبسن..هذه هي " الحريه الحقيقيه".

هناك كثير من المؤمنين في بلاد الرمال عنصريون مرضى بمخاوف كثيره. هؤلاء هم من يؤيد الإسلاميون ودعواتهم لنفس الاسباب العنصريه التي ذكرتها إعلاه. الرجل يرتعد خوفا حين يقول له المدعوذ اتريد ان ترى أمرأتك تنام مع الغير بأسم الحريه؟ أتريد ان ترى اللواط يتم في وضح النهار في الشارع أمام أبناءك و هم في طريقهم للمدرسه؟ أتريد ان تعود إبنتك من المدرسة وهي حامل؟ أتريدها ان تأتي وتقول اريد ان اتزوج نصراني او خمبساني؟ ( فرقه إسلاميه جديده لم اخبركم عنها) اتريد هذه الحريه الغربيه؟ فيخر المؤمن ساجدا وهو يصيح : لا وحياتك..أرجوك اعطنى حكما ثيوقراطيا دينيا..أحكمونى انتم بلييز..فالحكم لله وليس للشعب.

بن كريشان