خلصوا أنفسكم من المُخلص يسوع

في ميلاد المسيح و عيد الكريسماس..ذكرى أليمه





أعلن الفاتيكان الشهر الماضي بإنه قد غفر لجون لينون مغني البيتلز كلامه حين صرح لصحيفة بريطانيه في الستينات بأن فرقة البيتلز أهم من المسيح. ومازلت أغنيته "إماجن " التي تتخيل عالما بدون الله ، خالدة رغم انف الباباوات. جون لينون لايحتاج لغفرانهم بل هم من يحتاجون الى غفران البشريه على جرائمهم.



مهما قيل عن عيد الميلاد المسيحي وجذوره الوثنيه إلا إن المسيحيون انفسهم في نكران لهذه الحقائق التاريخيه. فالمسيحيه كدين شرقي بدائي حتى ينتشر في روما الجباره العظيمه كان لابد له ان يتقبل أعيادها وطقوسها و وممارساتها. لذا فعندما ترى تماثيل المسيحيه اليوم ستتذكر تماثيل روما القديمه أو تصاوير ألهتها التي تشابه البشر ولكنها مجنحه وكأنك ترى تصاوير الكنيسه الكاثوليكيه اليوم بالمسيح المخلص والملائكه المجنحه..وكأن المسيحيه استنسخت نفسها من دين روما الوثني و ابتلعت طقوسياته وتبنت ميراث الأمس . الدليل على ذلك ان المسيحيه البروتستنتيه حاولت في فترة ما ان تلغي الكريسماس على اساس جذوره الوثنيه.




إذاً فالكريسماس او عيد الميلاد لم يكن إلا احد إحتفالات روما القديمه وما تبقى من طقوس البرابره في الشمال. فمثل ما أبقى صلعم على طقوس الوثنيه في الحج كرمي الجمرات والطواف وذبح القرابين " الأضاحي"، تبنت المسيحيه كثير من طقوس روما ، لترضى الرومانيون و إمبراطورهم بهذا الدين المتخلف القادم من الشرق. فإذا كان الإسلام قد أرتكب كل هذه الشرور والإضطهاد والقهر للبشر الذين اجبروا عليه، فمابالك بالمسيحيه؟ فهذا دأب الأديان عندما تسود.



يذكر هاروود في كتابه التعذيب بأن" روما لم تتحول للمسيحيه بل تحولت المسيحيه الى روما" وقد تبدو أقوال يسوع المُخلص لطيفة رقيقه جدا جدا مثل " إذا صفعك أحد على خدك الأيمن فأدر له خدك الإيسر " بدل ان تحطمه له، أو" باركوا أعداءكم وأحبوا مبغضيكم " هذا الكلام الذي يدل على الرحمه والشفقه، ليس إلا للأستهلاك العام.. ولم تطبقه المسيحيه في تاريخها. حتى هذه الدعوه للرحمه والسلام اليوم تقع على آذان طرشاء في وقت يقوم به المسيحيين اليوم بصرف إستهلاكي مخيف في الكريسماس بدل مساعدة الفقراء بهذه الأموال - وأختك مثلك فهو ما يفعله المسلمون في رمضان و في مصاريف الحج والعمره السنويه من إهدار للمال والوقت.






أن عيد الميلاد الكريسماس ليس في الواقع ذكرى للمحبه والرحمه والسلام، بل انه ذكرى ولادة الشر..شر المسيحيه على العالم.

يحتفل المسيحيون بولادة مخلصهم يسوع في هذا الوقت من السنه من خلال عيد وثني روماني. تاريخه هو بداية لتاريخ من القهر وتعذيب الأبرياء في هذا العالم. لذا فالننعى اليوم السلام والحريه اللتان صُلبا على يد هذا الدين.

فالنتذكر ماقترفته المسيحيه من تعذيب وقتل وحرق للعلماء والمفكرين و من مقاومة ومحاربة التطور، فالنتذكر كيف قادت العالم لظلام الجهل بين الفتره الكلاسيكيه الرومانيه وحتى ظهور عصر النهضه والثوره على هيمنة وطغيان الكنيسه والبابوات ورجال الدين عندما كانوا ظل الله على الأرض..مثلما يطمح الأخوان المسلمون والسلفيون اليوم أن تكون الحاكمية لله، وتسلم لهم نيابة عنه.









فالنتذكر تلك الشعوب التي قهرت وأذلت وأغتصبت في امريكا اللاتينيه والفلبين وأفريقيا وأجبرت على إعتناق المسيحيه.

فالنتذكر محاكم التفتيش في اسبانيا والصور المرعبه من التعذيب والقتل ضد اليهود والمسلمين والغجر و حرق الساحرات.

فالنتذكر شنق العجائز و النساء الوحيدات بتهمة السحر في مدينة سالم في ماساتشوتيس بالولايات المتحده.

فالنتذكر الحروب الصليبيه والتي طالت شعوبا مسيحيه مثلهم حينما مروا في القسقنطينيه وجبل لبنان لم يسلم أهلها من الذبح والتنكيل وإستباحة المدن.

فالنتذكر الحروب الدينيه بين المسيحيين انفسهم كما حدث في أيرلنده بين البروتستانت والكاثوليك.






ولنتذكر جون لينون الذي غني ضد الحروب ومآسيها في الكريسماس: هابي كريسماس

هذا قليل من كثير في تاريخ مليء بالدم والظلم والمجازر بإسم الرب المخلص المسيح. وإن كنت لأضيف هنا بعد النقاش الحاد المزعج على البلوغ بين بعض الملحدين وأخواننا الأقباط بأن اذكر بأن الأقباط أنفسهم كانوا ضحايا المسيحيه مثلما هم ايضا ضحايا الإسلام.. فمصر وقعت تحت قبضة الدوله الرومانيه الشرقيه المسماه البيزنطيه ( اليونان اليوم) وأجبر الشعب المصري بالقوه على ترك الدين الفرعوني القديم وتبني المسيحيه الارثودوكسيه، وتكرر ذلك بعد الغزو الإسلامي. يقال إن التشائم من القطط السوداء كانت إشاعة اطلقها اليونان البلاطمه لإن المصريين إستمروا بحبهم وتقديسهم للقطط السوداء التي كانت رمزا دينيا مقدسا بمصر القديمه.



لايدرك المسيحيون انفسهم كم من الظلم وقع على العالم من بعد ولادة المخلص يسوع. مع إنه لم يولد اصلا في هذا التاريخ.

إذا أردت الإحتفال بالكريسماس فإجعله غير دينيا أو إعتبره عيدا إنسانيا علمانيا. لاتعلق على الشجرة أية رموز دينيه..ربما بعض الدمى المحشيه الصغيره التي تمثل الشيطان. ولابأس ان أردت تعليق الصليب رأسا على عقب.. او علق عليها صور أدريانا ليما بملابس داخليه كريسمسيه حمراء.







في هذا اليوم وانا أهنئكم بعيد الشتاء الوثني، والتي ترمز فيه شجرة الصنوبر دائمة الخضره الى عودة الحياة في الربيع.. فالننشر المحبة والسلام بين بنى الإنسان..فالنعمل لمحو ظلم وقسوة الأديان..ولتنعوا معي في هذا اليوم ولادة دين شرير أخر، ملأ العالم بؤسا وشقاء. أريدكم ان تتذكرون معي كل هؤلاء المظلومين على مدى تاريخ المسيحيه الأسود وأن لاتنسوا معاناة ضحاياها الأبرياء. و ختاما أن نشكر ونعبر عن إمتناننا للشجعان من اصحاب الفكر والعقل الذين أوجدوا لنا العلمانيه والحضاره و الفكر الإنساني الذين خلصوا العالم من شرور المُخلص يسوع ودينه.. إخواني العرب ، مسيحيين كنتم أم مسلمين تخلصوا من المُخلص ، تخلصوا من الشفيع، تخلصوا من يسوع وصلعم.. لتكون العُقبى لبلاد الرمال.

بن كريشان

إرسال تعليق

1 تعليقات

‏قال غير معرف…
20 بالمئة من الأمريكيين لا دين لهم، بعد تزايد عدد الأشخاص الذين لا يعرفون أي دين يتبعون !

ناقوس الخطر يدق في أمريكا والخوف من حياة إجتماعية رهيب ستمر بها الولايات المتحدة.

ستكون الحياة هناك مبنية على المصالح الدنيوية، وستكون الرحمة هي آخر شيء تتوقعه إن لم تتمكن من تسديد الفاتورة فستدفعها بدمائك. عندما يكون ربك هو الدولار والقوة هي رسوله، فعليك أن تتمنى موتا رحيما أو على الأقل إنتحر !

إنتحروا يا معاشر الملحدين ! لننعم بالموت كما نشاء نحن !