الاثنين

عيون الاثر..في تذكّر ما إندثر

هل نستطيع ان نعتمد على ذاكره البشر لأقامة عقيدة؟




خرجت من الدوش بعد تمرين شاق اليوم، وبدأت بلبس ثيابي، قلت ظافر: مارأيك بكأس بيره بعد كل هذا العرق؟ لم يسمعني، فقد كان صوت السيشوار عاليا..ذهبت اليه وأطفأته من مفتاح الكهرباء، ظافر ماذا بك؟ صحت فيه،
ألم تقل لي انك بطلت إستخدام السيشوار لأنه هو المتسبب بتساقط شعرك

بن قال ظافر والله هناك شيء غيرعادي لاحظته بهذا السيشوار بالذات .. انظرعندما تضعه على الدرجه البارده و تشغله هكذا..إستمع! وضغط على مفتاح الكهرباء مشغلا السيشوار وقربه من أذني ، ظافر قلت له : أسمع ماذا، دوشة مروحة السيشوار؟..أجابني لا يا أخي، دقق أكثر فستجده يصدر صوتا خلف ضجة المروحه..اليس ذلك صوت عمرو دياب يغني ليلي نهاري تعالى حبيبي لا ملامه حبيبي خدني ليك ، إصغ بإنتباه وستسمعه مثلي ..دقق أها.. هل سمعته الان؟ أطفأت السشوار مرة أخرى، وقلت : ظافر هكذا و أنت لم تشرب بعد !..السيشوار لم يحرق شعرك فقط ، بل حرق جزء من دماغك كذلك، قم تحرك واستعجل سأسبقك الى البار

الحواس الخمس التي لدينا كبشر ليست بالقوه التي يستطيع ان ُيعتمد عليها لقراءة دقيقه لما يحدث من حولنا، كما أن تفسير العقل لما يستلمه من إشارات يكون غير دقيق غالب الاوقات ، لذا فقد اخترع الانسان كثير من الادوات التي تعزز هذه الحواس، لا أعتقد إن هناك كائنات فضائيه تحاول ان تتواصل مع سكان الارض عن طريق ظافر..و لكن في الغالب كان عقله يتواصل مع هذه الاغنيه ..لأن ظافر اصلا يموت على البنات الجميلات اللاتي يرقصن في الفيديو كليب حول عمرو دياب ..ويتمنى لو كان مكانه

روايات شهود العيان تلعب دورا مهما في إنتشار الاديان والخرافات والاعتقادات الخارقه للطبيعه.الناس تكون في الغالب جاهزة لتصديق الأشاعات والروايات التي يقولها أخرين مع إنها لم تحدث لهم شخصيا و لم يروها أو يختبروها. ماذا عن التهيؤات التي تحدث بسبب ضعف حواسنا و ماذا كذلك عن ربط القدره على التذكر عند الناس مع الروايات التي يحكونها والشهادات التي يدلون بها







لاحظ مثلا حالات رؤية الاطباق الطائره، وهي ظاهره تكاد تكون محصورة في أمريكا وفي مناطق معينة منها، فاليابانيون والاوروبيون لا يرونها و لا نحن في بلاد الرمال. مع استثناء أحد الاصدقاء الذي ذكر لي انه رأي شيئا يحوم في سماء العين يشبه الطبق الطائر، ولكنني استبعد ذلك خاصة انه كان في رمضان الماضي واخينا كان صائما والاغلب انه تخيل طبقا من كابسة الرز بالدجاج يطير فوق المدينه. وهناك كثير من روايات رؤية مريم العذراء تمشي فوق المباني و البيوت ولكن مثلا لا تظهر في تايلاند البوذيه و انما لفقراء من قرى جنوب أمريكا و البلاد الكاثوليكيه المتخلفه و قصصت لكم مره كيف كان عندي صديق شيعي في أمريكا اثناء الدراسه لمح علي بن ابي طالب في الكومباوند أو المجمع السكني الذي كنا نسكن به يتمشي حول حوض السباحه..بعد خمسه بيرة ميلرغولد ، هذه كلها توهمات للبصر والسمع يتسبب بها العقل بعد قراءة خاطئة لما ترسله الحواس




كيف بنينا دينا كاملا في بلاد الرمال على أقوال شهود عيان؟





هناك إعتقاد شعبي ساذج ترسخه أجهزة الاعلام في أذهاننا هو أن وجود شهود العيان هو أفضل الادله على صحة الخبر، للأسف هذا الاعتقاد معمول به في النظم القضائيه في بلاد الرمال وبالذات في القضاء الشرعي الذي لا يأخذ الادله الماديه بقدر ما يعتبر شهادة الشهود. في قصة معروفه في محاكم مدينة العين تمكنت سيده عربيه من الحصول على طلاق من القاضي الشرعي بناء على شهادة أثنين من أقاربها بأن زوجها غادر الامارات الى وجهة غير معلومه. وحينما أبلغ الزوج، والذي كان ببيته بأبوظبي،حاول الطعن بالحكم مستخدما جواز سفره الذي يثبت انه لم يغادر البلد منذ أكثر من ثلاث سنوات،ومع هذا لم تستطع محكمة الاستئناف ولا المحكمه العليا من تغيير الحكم بسبب ثبات الشهاده







في نظم المحاكم الغربيه العكس هو الصحيح، فشهادة العيان تعتبر أضعف انواع الادله وأخر مايستند إليه. السبب هو أن رواية الانسان لما حدث يعتمد بشكل كبير على تصوره الشخصي لما يعتقد إنه قد حدث، وربما لم يحدث في الواقع. المشاكل المعروفه المتعلقه بالتهيؤات، ودقة التعرف على الملامح الشخصيه هي من المشاكل المعروفه في القضاء بالذات

خذ مثلا كيف يصعب عليك تقدير الوقت بدون ساعه لو تواجدت في بلد أخر او في جو ملبد بالغيوم. حاول ان تقدر سرعة سياره أو ارتفاع مبني بدون الاجهزه و الادوات التي تساعدنا على ذلك. فمابالك في ايام صلعم قبل اختراع النظارات.. هل تعلم انه قبل اختراع عدسات تصحح الاستجاماتيزم، كانوا يرون القمر ينشق الى نصفين حتى صلعم نفسه رآه بالافق المبين قاب قوسين او ادني..ثم يشهدون بذلك ، وعلى شهادتهم تلك، ظهر لنا علماء اسلاميون لا يخترعون شيئا، اللهم الا التصديق على اخطاء التصورات الماضيه للحياة في بلاد الرمال





في نفس الصاله التي نتمرن فيها انا وظافر، تأتي ممرضه ايرلنديه في الاربعينيات من العمر للتمرين تعمل بأحد المستشفيات بالعين؟ اسمها كاتريونا،على اسفل بطنها تاتو صغير..او وشما لم استطيع ان افهم ما هو، ومره لم أقاوم فضولي فسألتها عن معني هذا الوشم، فقالت لي انه صورة لكيوبيد، وقد عملته عندما بلغت الثامنه عشره ،لأن والديها كانا يمنعانها من ان تحصل على تاتو..وقد عملته ذكرى لحب قديم. ولكن بالتدقيق في التاتو الذي ربما كان يشبه كيوبيد يوما ما يحمل قوسا وسهما ، ولكن بعد ترهل الجلد بكبر السن..أصبح اشبه بصورة شعبولا يحمل ربابه..فلو شهدت انا بشكل التاتو هذا في المحكمه فسأقول لحضرة القاضي إني ارى شعبان عبدالرحيم

أحيانا يشهد الناس بالمحاكم بكل صدق و أمانه، ولكن هذا لا يكفي ليعطي الشهادة اي مصداقيه وذلك لأن مايعتقد الانسان انه حدث،لا يعني إنه قد حصل بالفعل.لذا نجد كثيرا من الاختلافات في رواية شهود العيان بالمحاكم حول حادثة واحده وأحيانا تخالف أدلة التشريح وكاميرات المراقبه كل ما أدلى به الشهود. مع ان هؤلاء الشهود كانوا صادقين عندما ادلوا بشهادتهم والتزموا بقسم الامانه. فهناك فرق كبير بين النيه بالصدق ..والكفاءه في الحواس والذاكره











لهذا فالشهاده الشخصيه قابله دائما للإنتقاد لأسباب عديده منها ضعف في الحواس لدي الشخص او تعطيلها مثل البصر والسمع، ضعف في الذاكره والقدره على إستدعاء الاحداث،عدم تطابق الشهادات وإختلاف روايات الشهود، كذلك وجود ميول وتحيزات وإعتقادات راسخه خاصه عند الشاهد نفسه.وحتى لو لم يحدث أيا من هذا، فستبقى الشهادة الشخصيه ضعيفه وناقصه فكم من شهود أدخلوا أبرياء في السجون وهم يعتقدون انهم قاموا بدورهم بصدق و أمانه ، وكم من هؤلاء الشهود قد يكون أهبلا غير سوي العقل لا يقدر مايقول و لا يضعه في سياق عقلاني فمثلا ابن سيرين يروي في هذا الحديث شيئا لنتعلم من رسول الله، وكم من السلفيين يقلدونه في الثياب القصيره واللحيه والمسواك فأرجو ان يقلدوه بهذه الرواية أيضا فصلعم قدوتنا وكلنا وراه. روى ابن سيرين فقال: كنت مع ابن عمر بعرفات نحج مع رسول الله صلعم لما افاض افضت معه حتى انتهى الى المضيق دون المأزمتين فأناخ فأنخنا ونحن نحسب ان رسول الله يريد ان يصلى فقال غلامه انه لا يريد الصلاه و لكنه ذكر ان النبي لما انتهى الى هذا المكان قضى حاجته فهو يحب ان يقضي حاجته في المكان نفسه- رواه أحمد

مافائدة هذا الحديث ، فحتى زيزبونه تحب ان تقضي حاجتها في المكان نفسه..فهل نقتدى بصلعم و زيزبونه ؟






دلت الدراسات النفسيه إن الناس الذين لديهم نظره دونيه لأنفسهم أو يخجلون من ماضيهم او هؤلاء الذين صعدوا السلم الاجتماعي من طبقة متواضعه تتكون لديهم ذاكرة ضعيفه غير راغبة بتذكر الماضي..ونحن نجد كثيرا من الاحاديث عن فلان مولى فلان اي عبده و سأستعمل احدها لاحقا . كل رواة الاحاديث من المدينه وبعضهم ممن كان وضيع المكانه بمكة قبل الهجره

التدوين في الاجتماعات و المؤتمرات و المحاضر وغيرها انما تستعمل لمعرفتنا بضعف ذاكرتنا و حواسنا وبدونها لنسي المجتمعون ما إتفقوا عليه ولضاع وقتهم في جدال لا ينتهي

ستلاحظ من المسلسلات الغربيه التي تتناول دراما المحاكم بأن الشرطه و المحققيين يحاولون ان يبقوا شهودهم بعيدا عن محامي الخصم و لا يتحدثون اليهم حتى يحافظون على ذاكرة الشاهد من ان لا يتمكن محامي ذكي من لخبطتهم و تشكيكهم بما يعتقدون انهم رأوه.فالذاكره ليست كالتدوين، بل هي تتغير مع الوقت وغير ثابته انها ليست شريطا مسجلا او جريده قديمه










كانت بلاد الرمال و حتى قيام الدوله الامويه ثقافة شفهيه كما هو حال الامم الصحراويه. وعندما بدأ عصر التدوين، بدأ متأخرا جدا، إعتمادا على "أقوال شهود عيان" لا بل أسوء من ذلك كانت روايات تنقل عن روايات شهود عيان ماتوا من قبل جيلين اوثلاثه..في ضوء ماشرحته كيف نضمن صحة روايات الاحاديث التي لدينا والتي بنيت العقيدة كلها عليها. حتى القرءان نفسه جمع من الذاكره..نفس تلك الذاكرة الشفهيه ومن الموروث الشعبي

في موقع نور الاسلام أجاب الشيخ عبدالعزيز الطريفي على سؤال يقول ماهي أسباب تعدد
روايات الحديث الواحد؟ فكان جوابه
سبب تعدد الروايات في الحديث الواحد يعود إلى أمور منها :- الرواية بالمعنى، فمعلوم قطعاً أن كثيراً من الأحاديث التي تروى عن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينطقها النبي بحروفها وترتيبها كاملة، ولكنه كلام النبي صلى الله عليه وسلم بالجملة، وما تغاير اللفظ فيه فهو يحمل على المعنى في الغالب
- قلة ضبط بعض الرواة، فربما تكون الواقعة في الخبر هي التي يهتم بها الناقل، فيضبطها، ولا يعتني عناية تامة فيما هو خارج عن المناسبة
- اختلاف فهوم النقلة، فربما يكون الحديث فعلاً من أفعاله صلى الله عليه وسلم فيحكيه أحدهم على وجه ويحكيه الآخر على وجه آخر إلا أن المعنى واحد، فالحديث حكاية فعل لا حكاية قول
-وربما يكون اختلاف الروايات تنوع لا اختلاف تضاد، فكل راوٍ يحكي ما رآه ممن لم يره الآخر وإن كانت الواقعة واحدة


الا يشكل هذا القول اعترافا بضعف تلك الروايات والشهادات وتناقضها، فكيف نأخذها على محمل التقديس؟ كيف بنينا تشريعات مقدسه و طقوسا فارغه وعاقبنا اناسا لمخالفتها وكفرنا من لم يقتنع بها بناء على مشاهدات شخصيه لرواة نقلوا عن اموات قبلهم. الضعف في الاحاديث و تناقضها راجع بالدرجه الاولي الى ضعف اسلوب تدوينها الذي إعتمد بالدرجه الاولي على شهود العيان الذين سمعوها عن صلعم او سمعوها عن احد سمعها عن احد اخر سمعها..عن صلعم. الدفاع الاسلامي عن هذا غير مقنع و هو كلاسيكي يعتمد على تقديس أعمال جمع الاحاديث لبعض الاشخاص من مثل البخاري والمبالغه بصدق الرواه، ولكني كما ذكرت سابقا فصدق نية الراوي لا تعني بالضروره صحة الروايه .التي تحتاج كفاءة في الذاكره و الاحساس. الاسلوب الاخر هو تهويل عملية اسناد الاحاديث والعنعنه اللاحقه بها والمبالغه في قيمتها البحثيه و العلميه و من اشهر أمثلتهم التي مللنا منها كيف ان البخارى استخلص من سبعمائة الف حديث ، ستة الاف فقط . وهو في رأيي إثبات دامغ لفشل هذا الاسلوب في تدوين ثقافة شفهيه وتحذير من كمية الخطأ في مايسمى بعلم الحديث

إن ما أستغربه هو إن الكتابه كانت منتشرة أيام الرسول فقد أرسل رسائل الى الملوك يدعوهم للأسلام، اليس كذلك؟ وكانت الامم المجاوره تكتب ولديها كتب، وكثير من كتب الهند والسند و فارس وكتب ارسطو و أفلاطون و ابي قراط التي ترجمها المسلمون كانت أقدم من القرءان نفسه...لماذا لم يكتبوا أيام الرسول؟ لم استخدموا هذا الاسلوب البدائي في تدوين الدين ، انه والله لسر عجيب




صدق نية راوي الحديث وكونه غير كاذب.. لا تعني بالضروره صحة الروايه



أنا لا اتمالك نفسي الا أن اضحك كلما قرأت سلسلة العنعنات قبل ان أصل الى صلب الحديث، وأعتقد ان التصنيف المستخدم الذي يقول صحيح، متفق عليه..حسن ضعيف ولو حاول ان يحصل به البخارى اليوم على شهادة البكالوريا لرسب و أعاد السنه. بما إن عملية التدوين للأحاديث إعتمدت على نقل الثقافه الشفهيه بإستخدام أقوال منسوبة عن شهود عيان ينقلها غيرهم.. واحيانا في نصف العنعنه يقول البخارى وغيره اخبرنا احد الاصحاح او احد الثقات او بعض اهل العلم بدون ان يذكر أسمائهم او يوثقهم في ذلك الاسناد ..فماذا حدث للاسناد الدقيق؟ لقد وقعت السنه بإشكالية و تناقضات ساذجه، ولولا خشوع المسلم وتفكره و تدبره الذي يضع الغشاوة على عقله لرأي الحقائق جليه..سأترككم اليوم مع هذا المثال البسيط لترون ما أقصد

من موقع سيرة الاسلام التابع لوزارة الاوقاف السعوديه نقلت هذه الاحاديث و موضوعها هو متى فرض الله الصلاة على المسلمين ؟

قال ابن إسحاق وقال حدثني بعض أهل العلم ان الصلاة حين افترضت على رسول الله صلعم أتاه الرسول و هو بأعلى مكه " غار حراء" فهمز له بعقبه في ناحية الوادي فانفجرت منه عين فتوضأ جبريل عليه السلام ورسول الله صلى الله عليه و سلم ينظر اليه كيف الطهور في الصلاه ثم توضأ رسول الله صلى الله عليه و سلم كما رأى جبريل يتوضأ ثم قام به جبريل فصلى به وصلى رسول الله صلي الله عليه وسلم بصلاته ثم انصرف جبريل عليه السلام فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجه فتوضأ ليريها كيف الطهور للصلاه كما اراه جبريل ثم صلى بها رسول الله كما صلى به جبريل فصلت بصلاته






وفي حديث أخر قال ابن اسحاق قال حدثني عتبة بن مسلم مولى مولى بني تميم عن نافع بن جبير بن مطعم وكان كثير الروايه عن ابن عباس انه قال لما افترضت الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه
جبريل عليه السلام ، فصلى به الظهر حين مالت الشمس ثم صلى به العصر حين كان ظله مثله ثم صلى به المغرب حين غابت الشمس ثم صلى به العشاء الآخرة حين ذهب الشفق ثم صلى به الصبح حين طلع الفجر ثم جاءه فصلى به الظهرمن غد حين كان ظله مثله ثم صلى به العصر حين كان ظله مثليه ثم صلى به المغرب حين غابت الشمس لوقتها بالأمس ثم صلى به العشاء الآخرة حين ذهب ثلث الليل الأول ثم صلى به الصبح مسفرا غير مشرق ثم قال يا محمد الصلاة فيما بين صلاتك اليوم وصلاتك بالأمس

مما رأينا فقد تعلم الرسول الصلوات الخمس بعدد ركعاتها واوقاتها في مكه واثناء حياة زوجته خديجه التي تعلمت هي وسائر المسلمين آنذاك، كيف نصلى.. طبعا خديجه توفيت قبل الاسراء والمعراج و الذي كان قبل الهجره بثلاث سنوات . جميل جدا حتى الان.. وفالننتقل الى موقع الشيخ بن عثيمين الذي أجاب على سؤال: متى فرضت الصلاة بأركانها وواجباتها ؟


الجواب: فرضت الصلاة في ليلة المعراج حين عرج النبي صلى الله عليه وسلم وذلك قبل الهجرة بنحو ثلاث سنوات ، وفرضت الصلاة أول ما فرضت ركعتين ، فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة أقرت صلاة السفر ، وزيد في صلاة الفجر ، فصارت الظهر أربعاً ، والعصر أربعاً ، والعشاء أربعاً ، وبقيت الفجر على ركعتين لأنه يطول فيها القراءة ، وبقيت المغرب على ثلاث لأنها وتر النهار . والظاهر أنها شرعت على هذا الوجه من قيام وركوع وسجود وقعود ، لأن حديث عائشة لم تذكر فيه إلا التغيير في عدد الركعات فقط ، فعلم بذلك أن ما سواه لم يتغير


المفتي محمد بن صالح العثيمين


ومن حديث طويل عن الاسراء و المعراج يبدأ هكذا حدثنا شيبان بن فروخ ثنا حماد ابن سلمه ثنا ثابت البناني عن انس ابن مالك ان رسول الله قال: اتيت بالبراق وهو دابة ابيض طويل فوق الحمار ودون البغل... حتى يصل وعرجنا الى السماء السادسه فأذا بموسى صلى الله عليه و سلم ..ثم يصل الى فرض الصلاة فيقول ففرض على خمسين صلاة في كل ليله فنزلت الى موسى فقال مافرض ربك على امتك قلت خمسين صلاة فقال فارجع الى ربك فسله التخفيف فقلت يارب خفف عن امتي فحط عني خمسا فرجعت الى موسى فقال ان امتك لا تطيق ذلك فاني قد بلوت ببني اسرائيل..وتستمر القصه هكذا يذهب صلعم بين الله وموسي حتى يحصل على خصم نهائي ..أخر كلام، في الاكوازيون أو تنزيلات الموسم ... وتصبح صلاتنا خمس صلوات








و الان اذا كنتم تعتقدون اننا امام روايتين متناقضتين، واحده تقول ان الصلاة فرضت في السماء و الاخرى تقول جبريل علمه في مكه قبل إسراءه ومعراجه...فأنتم على خطأ، فهناك تناقض ثالث ايضا ، فالمسلمين ينسون ماقالوه من قبل..فذاكرتهم ضعيفه جدا








قبل ان يعرج الرسول الى السماء ليتلقى فرض الصلاه من رب الرمال..وعندما وصل الى القدس بحصانه الطائر، كما تقول القصه، صلى إماما بالانبياء هناك، فكيف عرف الصلاة؟ وأم الانبياء بالصلاة ، قبل ان يتلقى الفرض أصلا..والاغرب من هذا كله كيف صلى بأنبياء كلهم اصلا ميتين؟ إذا كانت احاسيسنا تجعلنا نسمع السيشوار يتكلم ، فمابالك برجل طار عقله من راسه في مغارة في جبال مكه...فطار هوعلى حصان مجنح، آآآه يامساكين يا أهل بلاد الرمال ، من غيركم يستطيع تحمل كل هذا الهبل، استيقظوا انهم يكذبون عليكم

بن كريشان

ليست هناك تعليقات: