لا أدري من اين أبتدأ اليوم، واي موضوع اتناول؟ الموقف على الصعيد الرومانسي يكتنفه غموض شديد، و الرؤيه مغبّره و غير واضحه، غضبت مني فيديللا بطريقه لم أتوقعها منها ، بسبب محاولاتي المتكرره للاتصال بها .. أخبرتني انها ستنهي هذه العلاقه، ثم عادت واتصلت بعد نصف ساعه، واعتذرت وقالت انها في الحقيقه، تسمتع جدا بصحبتي، و انا ضايع في الطوشه ، على العموم ليس هناك مايذكر هنا..على صعيد البلوجنج، فأنا مازلت اقوم بمحاولات مستميته لأختراق بروكسي شركة الامارات للاتصالات للوصول الي موقع البلوج ،.. و سأتمكن من تجربة فكره جديده هذا المساء
كانت هناك بعض الاخبار المهمه و التي اثارت رغبتي في الكتابه.
نشرت صحف الامارات عن تجمع برلماني لربات البيوت في الشارقه تحت اسم برلمان الاسره في امارة الشارقه، والتي نسميها عاصمة الثقافه في الامارات و تنعقد فيها دائما تجمعات مماثله بين الفترة و الاخري من مثل برلمان للاطفال و برلمان الطفل العربي، برلمان السماميك وغيرهم ، ولا ندري ان كان الهدف هو تعويد شعبنا الصحراوى علي ديموقراطية قادمة ؟ المهم، كان الموضوع الذي ناقشته هؤلاء السيدات هو خطر الانترنيت على الاطفال ، وانتهين بتوصية طريفه، هي أن تقوم الدوله بمنع الانترنيت و ان تحاول الدوله أيضا خلق بدائل ثقافيه للأطفال
كان ابي عندما تزعجه أمي بطلباتها و شكاويها يردد عبارة " المرأة و الطفل الصغير يظنان، ان رب البيت على كل شيء قدير" و ان كنت لا أعرف مصدر مقولته، ولكنها تعيدني الي موضوع الرمانسيه و الاحلام في عقول سكان بلاد الرمال، فنحن نعتقد ان الحكومه قادرة على كل شيء، مثل أب الاسره في ذهنية الطفل الصغير. ارمي كل شيء على الحكومه.. و توكل
المثال السابق هو نموذج من نماذج التفكير المفلطحه في بلاد الرمال، من يستطيع او يريد أن يمنع شيئا مثل الانترنيت، بدلا مع التماشى مع التغيير والاستفاده منه، ولماذا لا تقوم الاسره العربيه بمراقبة مايطلع عليه الاطفال، اليس ذلك مسؤولية الام و الاب قبل الدوله، هنا لا نريد ان نتكلم عما حدث في الغرب حيث تنازلت الاسره كليا عن مسؤليتها وتركت الامر للاطفال، ولكن لم لانكن مثل العالم المتحضر المتوازن .. الاسر الصينيه في هونج كونج و سنغافوره والاسر اليابانيه تتعاطي مع الامر باعتدال و مسؤوليه تسمح للطفل أن يتعلم من الانترنيت، و لكن تراقبه ايضا و تشرح له ان هناك مواقع فاسده لايجب عليه ان يدخلها، و يجب ان يشرح السبب للطفل ليقتنع ان ذلك الشيء غير مناسب له، والا اثار ذلك غريزة الفضول لديهم ، القصه القديمه تقول ان الله نادى آدم و حواء، وكانا كالاطفال يستكشفان العالم السماوي الجديد عليهما، فقال لهم الله : كلوا من اي شيء تريدون و لا تقربوا الشجرة المحرمه..و لم يقل لهم لماذا..و فجأه نظر آدم وحواء الي بعضهما بعد ان ذهب بابا الله..وقد ارتسمت الابتسامة الخبيثة على شفاهما و صاحا وهما يجريان باتجاه الشجره..هيييه في شجره محرمه..هييييه.. انا وصلت الاول ..و هكذا انتهينا .. انا و انتم على ارض الرمال الغبراء هذه
تتكرر ظاهرة فلطحة التفكير في حياتنا العربيه فهناك حلول واحده واجابات واحده، مع انه لايوجد شيء ثابت في هذه الحياة المتغيره، فحلك ليس حلي و لايوافق عليه معارضي و يختلف بمرور الزمن و نتبادل الادوار..فيصبح حلك يوافق حلي بينما حلك اصبح يتفق مع حل المعارض السابق الذي وجد حلا ثالثا الان ، هذه هي سنة الحياه، فيأتي من يقول الاسلام هو الحل..وبس، وقبلهم قالوا الوحده العربيه هي الحل وبس.. والنتيجه هي الفشل المستمر وبس.. لانه تفكير مفلطح.. وبس
هنا يتسأل بعضنا كيف خرج حل كهذا من عقول هؤلاء السيدات الفاضلات، لاتستغربوا فهكذا يدرس العقل العربي في المدرسه، ليس ليحلل و يفكر ، بل ليلوم الخارج في فشله و يبحث عن حلول طوباويه، تابعوا معي
زارتنا اختي و احدى بناتها التي جلبت معها كتاب التربيه الوطنيه حيث كانت امها تراجع معها لامتحان قريب، و عندما ذهب الجميع للعشاء، تناولت الكتاب و هو للصف الثامن و سأقتبس لكم منه بعض ملاحظات دونتها
الموضوع خرافي و رومانسي، لا اذكر انني درسته و لكنني متأكد انني مررت بنفس غسيل المخ
: الموضوع اسمه الامن الغذائي للوطن العربي، و يبدأ هكذا
يمكن للوطن العربي ان يحقق امنه الغذائي و يصبح سلة الغذاء للعالم اذا تظافرت الجهود العربيه في استغلال موارده و امكاناته الزراعية الهائله
تخيل نحن في بلاد الرمال الشاسعه، نصبح سلة الغذاء للعالم، وين الانهار و مساقط المياه و الامطار و الاراضي الخصبه.. الكتاب يواصل بلغة تعود لبدايات القرن السابق في نظريات الاكتفاء الذاتي و الاقتصاد المغلق و تسمية الدول العربيه بكلمة أقطار و التي تعني عند القوميين و البعثيين والناصريين ان الدول العربيه هي مجرد اقاليم ستتحد يوم ما، لاادري كيف ؟ ربما مثل ما اتحد صدام مع القطر الكويتي أو كما حاول القطر السوري ان يبتلع القطر اللبناني
: و متابعة للدرس تأتي هذه الجمله
تعمل القوى الاستعماريه على توظيف الغذاء كسلاح ضد الوطن العربي و على ابقائه مستهلكا لا منتجا لكى تضمن حاجته اليها في السلم و الحرب
هل نحن في القرن التاسع عشر؟ مامعني كلمة استعمار لأطفال الجيل الجديد و من من المفترض ان يكره ويحارب اطفالنا ؟ ان اكبر الدول الاستعماريه التي تتحكم بغذائنا في رمال الامارات و الخليج اليوم هي استراليا من ناحية الحبوب ثم الهند من ناحية الرز البسمتي و ثم نيوزلندا للحوم الخرفان، اما الفاكهه و الخضروات فتأتي من لبنان وتركيا و سوريا و الاردن وايران، هل هذه الدول استعماريه حتي نقاتلها؟ سكان استراليا و نيوزلندا لا يزيدون عن عشرين مليونا..لماذا يريدون ان يستعمرونا؟ هل سيأكل النيوزلنديون كل الخرفان التي لديهم لوحدهم، الا يحتاجوا ان يصدروها؟ فيستوردوا الطاقة و الرمال من عندنا.. من هؤلاء ليريدوا ان يبقونا دولا منتجة للرطب و التمر وعلف الابل؟ بينما نحن نرغب ان نزرع التفاح والعنب و الكيوي في مزارع وادي العين.. زين طلع عندنا الجت و البرسيم..في هذا الحر و الغبار
ثم يورد التالي: مما يجعل وطننا العربي عرضة للتهديد و الضغط السياسي و التبعيه الغذائيه بعد ان اصبح الغذاء سلاحا فعالا في يد الاقطار المنتجه و المصدرة له
هل ممكن ان تتخيل من هو هذا الاحمق المتخلف الذي كتب هذا الكتاب في هذا العصر؟ و ماهذا الكذب ؟ ..يقول الكتاب هددت الدول الاستعماريه باستخدام سلاح الغذاء خلال حرب رمضان عام ثلاثه و سبعين لان الاقطار العربيه قامت باستخدام سلاح النفط..أيوه ياخويا..هل هددنا احد بالمجاعه في السبعينيات و نحن لا نعلم؟
استمع الان لهذا الجزء : ماهي الخطوات التي يجب ان يقوم بها العرب لتحقيق الامن الغذائي؟
دعم اسعار المنتجات الزراعيه العربيه -
مقاطعة المنتجات الاجنبيه عند توفر البديل العربي -
الاكتفاء الذاتي و عدم الاستيراد -
كيف ذلك و نحن من الموقعين على اتفاق التجاره العالميه- دبليو تي او- والان في مفاوضات لتوقيع اتفاقية تجارة حره مع الولايات المتحده
و يختزل ذلك كله في اجابة على سؤال مفلطح يطرحه كتاب التربيه الوطنيه الليبي عفوا.. اقصد الاماراتي ..بان اسباب تخلف الوطن العربي الزراعي هو......أكمل الفراغ
و هكذا نفلطح التفكير بتربية ابنائنا على هذا الكذب و الهراء ، و اذا تخيلت ان كتاب التربيه الاسلاميه يضخ جرعات قاعديه بن لادنيه مماثله لابنائنا..فماذا نفعل بأجيالنا القادمه لقد قررنا مصيرهم من الان
و مما ورد في الصحف ايضا، ان العلماء و المهندسين الاماراتيين تمكنوا من اختراع اول ركيب روبوتي، الركيب هو جوكي الجمل في سباقات الهجن، وهكذا ساهم علماؤنا في تقديم اختراع ينفع البشريه، سيتمكن مضّمر* الناقه بموجبه بالتحكم بالركيب الالي و ناقته.. من خلال ريموت كونترول في يده، وكان السبب و الدافع الي هذا الاختراع هو كيفية توفير ركيبه تقل اوزانهم عن خمسه و اربعون كيلوجراما بدون استخدام الاطفال، وحيث اننا لا نقبل الان استخدام اطفال الامارات في هذه العمليه..تم استقدام اطفال من دول فقيره كالباكستان و بنجلاديش..و سبب ذلك احراجا شديدا لدولة رمال الامارات الفتيه، فبدلا من تغيير الوزن القانوني لركيب الهجن و رفعه ليصل الي وزن الركيب الاسترالي الذي يزيد عن سبعين كيلوجرام ، قررنا اختراع الركيب الالي خفيف الوزن
هناك مخترعين امارتيين قاموا بعدة اختراعات غير مفيده في الماضي و لكن يبدوا انهم سينجحون هذه !المره..والله شاك انهم عيناويه.. لا احد يفعل شيء كهذا غيرهم
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_4431000/4431173.stm
المشكله التي تسبب بها هذا الاختراع، و تتهدد مضمري الابل الان ،هو ضعف مهارات استخدام الريموت و الجوي ستكس لديهم، مما يخلق منافسة بينهم و بين ابناء الحضر في مدن الدوله والمتمرسين في العاب البلاي ستيشن تو، و اكس بوكس ، و جيم كيوب ، وربما نرى هؤلاء الاولاد يديرون سباقات الهجن في العين بالريموت كونترول من منازلهم في ابوظبي و دبي و الشارقه من خلال شبكة الانترنيت.
و أتنبأ بتغيرات ثقافيه جذريه مهمه لسباقات الهجن في الامارات بسبب ذلك، منها اختفاء الاسماء المعتاده للنوق، فبدلا من مزيونه و زعفرانه و الطياره، سنسمع عن اسماء جديده من مثل تيرمينيتور كاميل، سنام سونيك و ديزرت هيرو و ايت ماي داست.. واتوقع ان نمر بمشاكل عده ، من مثل احتمال ان تقوم احدى السيدات الفاضلات اللاتي شاركن ببرلمان الاسره في الشارقه، بأغلاق الكمبيوتر فجأة اثناء مشاركة ابنها سيفوه* بسباق الهجن في العين بالتحكم الالكتروني بالناقه مصيحه، من منزله في الشارقه، قاطعة بذلك خط الانترنيت بينه و بين الركيب الالي بحجة انه قد حان وقت النوم و باشر مدرسه و عيون الولد بتعوره من الشاشه.. و فجأه يفقد الاتصال و يستمر الركيب الالي بضرب مصيحه التي تندفع باتجاه الجمهور.. و تطيح في المضمرين، والمشجعين من أبناء القبايل.. رفسا و دهسا ودعسا ...لا يحمد عقباه
و سلمتم
المضمرهومدرب الجمال*
سيفوه دلع سيف *
0 تعليقات