من هو المُفكر الحر؟

ماهو التفكير الحر؟








لو قلت لكم إنني سافرت من مدينة العين الى تونس هذا الاسبوع فلن يكون ذلك امراً غريباً. فمن الممكن للمرء ان يسافر الى تونس، ولكن لو قلت لكم انني ذهبت الى تونس مشياً على الاقدام..فماذا تقولون؟

لن يصدق اكثركم ولكن البعض سيقول ان الامر غير مستبعد، فإبن بطوطه وهو تونسي، سافر حول العالم ماشياً وكان ذلك قبل إختراع البوينغ ۷۷۷ . ولكن ماذا لو قلت لكم بأنني ذهبت الى تونس مشياً على الاقدام و عدت في نفس اليوم ؟

إذا صدقتني.. فأنصحك بمراجعة طبيبك النفسي حالاً قبل ان تسوء الحاله. ورغم سهولة تفهم هذا المثال إلا ان الامر يبدو مستحيلاً على من يؤمن بالاعتقادات الدينيه السحريه كالمسلمين والمسيحيين الذين يصدقون بأن صلعم يطير الى القدس على متن بغله لها راس إنسان ..ليتناول غدائه مع المسيح سبايدرمان الذي يمشي على الماء و يؤوم الانبياء الذين من المفروض ان يكونوا قد ماتوا كلهم.. لماذا لايستطيع هؤلاء المؤمنين تمييز الحقيقه مع انهم انفسهم الذين لن يصدقوا سفري من العين الى تونس في نفس اليوم؟







انه التفكير الحر..التفكير خارج حدود واسوار العقل الديني العقائدي الخرافي.

وقبل ان اعرفكم على هذا المصطلح - جد هذه المره -اخبركم بانني ذهبت الى تونس فعلا ومرة اخرى لأن قصة الحب هناك ..ذاهبة الى زوال كما يبدو. المهم هذه المره قدت السياره بقلبي المُحطم من تونس العاصمه الى مدينة بنزرت الى الشمال ..وقضيت بها يومين العق جراحي.






يقال ان مدينة بنزرت هي المدينه الوحيده التي شهدت قتالاً دامياً مع الفرنسيين في تونس. لقد كان ذكاء و حنكة الحبيب بورقيبه التي أخرجت الفرنسيين من بلاده بدون حرب و لا جهاد ولايحزنون. الفرنسيون إنسحبوا و إحتفظوا بمدينة بنزرت، وكانت الفكرة هي ضمها الى الجزائر الفرنسيه، ولكنهم أجبروا على الانسحاب منها وتركها لتونس.

المدينه تستحق القتال من اجلها وانا أتفهم لماذا لم يكن للفرنسيين قلباً للتخلي عنها، عندما دخلتها طالعتني واجهة الكورنيش الرائعه و التي تحيطها المباني ذات الطابع الاوروبي من عصر الثلاثينيات. النخيل الطوال التي تحف اطراف الكورنيش..ولو كنت مكانهم ماتركتها ابداً ففيها بنات جميلات جدا، ولكن كانت الصدمه هي المدينة القديمه والمختبئة خلف ذلك. لاحظت اولاً الاسوار العتيقه قرب الكورنيش فاوقفت السياره، وسرت الى الداخل، فإكتشفت مدينة عربية قديمه.. مازالت كما هي لم يمسسها التغيير.



هذه ليست مدينة للسياح بل مدينه مازال يعيش اهلها في البيوت المطله على القناة المائيه التي تقسمها، اطفال يلعبون و نساء تنشر الغسيل و صيادين سمك يخرجون بقواربهم. الصيادون في بنزرت رومانسيون جداً فهم يكتبون اسماء زوجاتهم على قواربهم، فهذا عائشه، وذلك أمل وذاك فريده، وسليمه..وهذا مُنيه.




يقال ان احلى بنات تونس يأتين من مدينة بنزرت، وانا أشهد بانني رأيت من الجمال العربي الاسمرهنا ما يعجز اللسان في وصفه. وخاصة ما رأيت و ما تشاهدون بعضه (بالصور) في الفندق الصغير الملحق بالنادي البحري الذي سكنته.



بنزرت مدينة صيادين السمك و إذا كنت تظن انك تذوقت من قبل الاسماك او ثمار البحر في مكان ما..فلا تحكم قبل أن تجربها هنا..أنا جربتها في العالم كله من تايلند الى تركيا الى نيو إنكلاند..وبدون مبالغه لم اذق شيئا مثل هذا.



مطعم النادي البحري في بداية الكورنيش، تحمّل النادل العصبي، و الديكور القديم، اطلب بيرة سليتيا و خذ لك طاوله على البلكونه المطله على الخليج و اطلب مع البيره مزه القرنيط (الاخطبوط) والكلماري( الحبار) و المناني (الهامور)..و الكريفيت ( الروبيان)..انه عالم اخر.

وفي هذه صدقوني..والان عودة الى موضوع التفكير الحر، فمن هو المُفكر الحر؟.

لايوجد بالقاموس العربي تعريف لهذا المُصطلح الشائع ، ولكن كما تعلمون فإن لغتنا العربيه الجميله - بإستثناء تلك الدينيه منها، تفتقر الى قواميس للمصطلحات.

قاموس اللغه الانكليزيه يعرفها كالتالي:

"هو الشخص الذي تتشكل آراءه على أساس من العقل بإستقلال عن الآراء السلطويه وخاصة تلك التي تسُنها السلطه العقائديه الدينيه لإتباعها."

من هذا نستخلص – وللأخوه في تونس نستنتج ،لأن تلك الكلمه تعني هناك ان ندفع الحساب- ان الانسان المفكر الحر يأخذ في إعتباره جميع الاحتماليات و كل الافكار قبل ان يشكل رأيه الشخصي. بعبارة أخرى المعيار الذي يتخذه لنفسه ليس التقاليد ولا الثوابت الدينيه و لا كتب الثقات أو مصادر الاحاديث و لا القرءان و لا رياض الصالحين او مغامرات السندباد. بدلا عن هذا كله ، يعتمد فقط على العقل وعلى المنطق.




كان اول من أطلق هذا المصطلح هو انثوني كولينز (۱٦٧٦-۱٧۲٩). وقد كتب عدة مقالات و كتب اهمها "خطاب في مسار التفكير الحر" في إنتقاد دور الاديان المنظمه في تحجيم و تحديد مسار تفكير الفرد. اعتبر كولينز تحدي تقييد الاديان للتفكير واجباً أخلاقياً على البشريه.

المفكر الحر يبذل كل جهده لمعرفة الحقيقه، بينما يخضع المؤمن لحقيقة واحده مفروضة عليه. المؤمن لا يجيد التفكير الحر فهو لايرى من الحقيقة إلا ما أرضعه اياها والديه، و ما تلقنه من الشيوخ والمدرسين، و ماسمعه من على منبر المسجد.




المفكر الحر، يحكم على الاشياء من منظور الواقعيه.. فأي إدعاء يسقط ، إن لم يرتبط بالواقع..مثلاً هل تصدق ان سبايدرمان يقفز فوق كرايزلر تاورز، و إن المسيح يمشي على أسطح المستنقعات، وان هناك رجل اسمه النبي يونس كليبسو عاش في بطن حوت؟ المفكر الحر لايصدق هذا لعدم إرتباطه بالواقع حتى ولو كان قائله شخص مقدس مثل صلعم. المؤمن على العكس من ذلك هو اسهل من يستعبط بهذه القصص السخيفه الفارغه المستحيلة الحدوث.

ان موقف المفكرين الاحرار هو الصحيح و الطبيعي، فأي إدعاء يفشل في إختبار العقل و المنطق، لابد ان يكون زيفاً و كذباً.




في هذه الازمه الماليه ظهر محتال البنوك الاسلاميه العالمي الشيخ صالح كامل في الصحافه ( صاحب تلفزيونات الهشّك بشّك : أي. أر. تي وزوج صفاء ابوالسعود) وقال مُحللا اسباب هذه الازمه:" إن النظام الاقتصادي اصابه مس. مس من الشياطين بسبب الربا" ياله من إقتصاد إسلامي هذا..وبهذا يكون قد قدم تحليلا يستحق به جائزة نوبل للكذب، قدرة هذا الرجل على الكذب الصريح المضحك هذا والضحك على الذقون العربيه سببها..هو إنعدام القدره على التفكير الحر في بلاد الرمال..وإنتشار انفلونزا التفكير الديني السحري بين الناس.




ليكون الادعاء صحيحاً، لابد ان يكون قابلاً للفحص والتدقيق. التفكير الحر لا يحتاج شهاده في الفيزياء النوويه ،لكي تعرف ان احداً لايكذب عليك، اوزن الامور بالعقل و اختبار الواقع.

قال عمر بن الخطاب " إن حدثك العاقل بما لايعقل فلا عقل له" وكان يقصد بذلك صلعم بعد قال له انه طار على بغله بوينغ سبعمائه و سبعه ..الى الفضاء الخارجي.

كيف لاتشك في كلام هؤلاء المدعوذون ؟ هذا الكلام الفارغ عن مغامرات كابتن نوح في البحار مع حيواناته، وان جبريل مرسال المراسيل احضر القرءان من السماء. وان الله خلق الارض في ستة ايام..هذه كلها لاتوافق العقل و لا ما اثبته العلم، ومع هذا فلماذا يصدقها الناس؟







على الإنسان ان يقيّم و يُحلل و يُقارن ولايقبل من احد ان يقول له هذه حقيقه خالصه لانها من الثوابت الاسلاميه، او انها رأي المرجعيه، او فتوى الشيخ العلامه الفهامه عبدالعزيز بن الباز..او السديس او الخميس وغيرهم.

المفكر الحر إنسان يشك منذ البدايه عندما يحاول احد تمرير مسلمات و اعتقادات محرم و محظور على العقل التشكيك فيها. انه يشم الخدعة ويكشفها على طول.

ان من يقبل كل هذا الهراء..لايستحق ان يكون إنساناً حراً بفكره، ان من يقبل هذا..لايدرك انه جعل من نفسه مطية لهؤلاء الجهلة من المشايخ و المدعوذين والائمه و الكهنه.




أريد ان اقول لكم ان الانسان المتدين يظن انه صح ولايحتاج ان يفكر، لقد قال له الشيخ و المطوع والقسيس انه صح فلماذا يفكر؟..قل له مثلا ان رب الرمال شق القمر بمنشار، فسيصدق.

يعيش العربي حياته اسيرا بين اثنتين لاثالث لهما، فيا إما ايدولوجيا الفاشيه القوميه..او الفاشيه الاسلاميه، ولكن لماذا؟ ومن قال إننا سذج يسهل خداعنا..إنطلقوا إخواني و أخواتي بتفكيركم و بشكوكم بكل ما يزعمون و يدّعون..كونوا احرارا..على الاقل بتفكيركم، فهو الشيء الوحيد الذي لايستطيعون ان يسلبونه منكم.





المفكر الحر ..يشك ويفكر،بينما المتدين و المتأدلج يصدق وينام .. هذا هو الفرق بينهما..كن حراً بتفكيرك واطلق عقلك للمغامره والتحدي، لاتصدق كل مايقال لك..حتى لو قلت لك ان حبي في تونس كان..الاول و الاخير.


بن كريشان

العلمانيِّه و العَلمَـنه


للارتقاء بالعقل فوق الخرافه الدينيه.


شاركتُ مؤخراً في تجربة قيادة الدراجة الهوائيه على حلبة سباق السيارات في جزيرة ياس، شعورٌ غريب في المساء وانت تحت اضواء الكشافات تقود دراجة هوائيه، بجانب الرياضه والتمرين في مكانٍ مختلف فأنت قد تتخيل انك في سيارة فيراري فورميلا وان، او قد تفعل مثلي فتفكر في موضوع اليوم عن العلمنه وانت تلف الحلبة .. هذه بعض الصور التي التقطتها لكم.

العلمنه كفعل هي عمليةُ انشاء مؤسسات مُستقلة عن السلطة الدينيه، او عن سيطرة الجماعات الدينيه ( الاخوان والسلف وغيرهم مثلاً كحركات طامحة للحكم) ومستقلة عن تأثير الشخصيات الدينيه من مشايخ وملالوله. تحت المجتمع العلماني تقام هذه المؤسسات لتقوم بتقديم الخدمات الطبيه والتعليميه بعيداً عن اية شخص او جماعه لهم اهدافٌ دينيه.


ان الدين مرتبط بخلق الخرافات والمحافظة عليها، الاديان كالاسلام و المسيحيه وان تتظاهر بعقلانيتها فإنها مبنية على قصص خوارق الطبيعه والانبياء الذين يطيرون على البغال المُجنحه ويمشون على سطح الماء او عندهم عصا سحريه تشق قنوات في البحار ومنهم من يعيش لأيام في بطون حيتان بدون ان يتنفس. يسمون هذه معجزات ليعطلوا التفكير الشكي الفطري عند الانسان. مع تطور الذكاء الانساني والعلوم ليس فقط اننا اصبحنا نعرفُ اليوم علمياً إستحالة حدوث انتهاك لقوانين الطبيعه، بل اثبتنا تاريخياً وجيولوجياً بأن اياً من هذه القصص لم يحدث ابداً.


الدين ببساطه ليس الا خرافةٌ مـُنظمه بمؤسساتٍ وكتبٍ ومُـنظرين وقواعد ورُتـب وطبقات من المشعوذين. ولو نظرت الى تعريف الخرافة في القواميس ستجد انها: "الخرافة هي اعتقاد او نظام من المعتقدات، يتم فيه ربط نوع من التبجيل والخوف من أشياء ماديه يظن انها مرتبطة بقوة خارقه". تعريفٌ اخر يقول: " الخرافةُ هي الاعتقاد الغير منطقي والغير علمي في وجود قوى خارقه في العالم بإمكانها احداث الخير او الضرر والاعتقاد بتصرفات مضاده للاستفادة منها او حجب ضررها كالتمائم والحجر والخرز وغيرها.


انها محاكاة ساخرة فعلاً، استبدل كلمة خرافة بدين وشوف التشابه.

إذا كانت الاديان بناءً على ماسبق هو وسيلة لتعزيز الخرافات و التفكير السحري، فالعلمنة والعلمانيه هي التحررُ من ذلك. الاسلام وغيره من الاديان يجعلك تستمر بتصديق وجود هذه العوالم السحريه من جان وعفاريت و ملائكه، يجعلك تعتقد بأن هناك قوى تنتهك قانون الطبيعة وتتحكم بالرياح و الامطار وحركة الكواكب، وبهذا تصبح مثلك مثل البسطاء والجهلاء ممن يؤمن بالسحر والحسد واشتوت اشتوت. العلمانيه هي ببساطة اسلوبٌ يساعد الانسان على التحرر من هذه الاكاذيب بسحب البساط الذي تستعمله الاديان من تحت اقدامها، الاديان تستغل السلطة السياسيه والاجتماعيه لتنفث سمومها بحشو دماغ الانسان بهذه الخرافات من خلال سيطرتها على مؤسسات الدولة وتقديمها هي المساعدة للناس سواء التعليم و الصحه والاعانات والاغاثه.

في الماضي كانت العلوم والمعرفه مُحتكرة بيد رجال الدين و المشايخ، بسبب انتشار الاميه وتحكمهم بنوع المعلومه التي تصل للانسان، فكانوا يسمحون فقط بما يعزز الخرافة الدينيه ومراكزهم، ويمنعون ويعاقبون ما يخالفها. لذا من الطبيعي ان تلاحظ انه وحتى اليوم يحملُ بعضُ الناس المؤمنين هذا الارث من خلال اعتقادهم بأن الصلاة والدعاء وقراءة القرءان تشفي من الامراض. هذا بسبب منع الاختصاصيين من علاج الناس مالم يكونوا تحت مظلة السلطة الدينيه. وبما ان الانسان المسكين الجاهل هذا لايستطيع بنفسه ان يجعل هذه الصلاة و هذا الدعاء مؤثراً فكثيراً مايلجأ الى رجلِ الدين نفسه ليصلى ويدعوا له " بالطريقة الصحيحه" ويقبض المال بالمقابل.

الثقافة العلمانيه تزيل الخرافة من تفسير الظواهر والاشياء كمسبب. انها تغير من تفكير الانسان بحيث يعتمد على العقل والعلم بدل الاعتماد على التفسيرات الخارقه الاعجازيه. رغم اننا قد نكون في حالة من الردة الدينيه- الخرافيه ان صح التعبير- الا ان تأثير العلمانيه بدء منذ قرنين على الاقل حين تأثرنا ايجاباً بالتغيرات في اوروبا. رغم ان العربان مازالت تظن بالقدر، والحسد وتراوح في وضع مسحة دينيه فوق الاشياء الا ان تأثير العلمانيه في التجارة والصناعة و التعليم و الصحة اليوم امرٌ لايـُشك فيه.


انـهُ مِن الطبيعي في ثقافتنا ان نجد للشيء استعمالاً دينياً حتى يضع رجلُ الدين ختمه عليه وان تتأكد بأنهم لن ينعتوها ببدعة محرمه ، فعندما ظهرت الساعات اقنعوا رجال الدين بفائدتها لمعرفة مواقيت الصلاة، والمايكروفونات للاذان والراديو و التلفزيون للاحاديث الدينيه ونشر الموعظه، وحتى الانترنيت و الرسائل النصيه..للدعوذه.

الان على الاقل لايقول مذيع النشرة الجويه ان عاصفة قادمة هي عـِقابٌ من الله، بل يقول منخفضٌ جوي ..وينهي برنامجه بقوله والله اعلم "بدون ان يضحك". التفكير العقلاني بدأ هكذا حين تخلصنا بالتدريج من الاعتماد على التفسير السحري الالهي وشرعنا نشرح الامور بمُسبباتها العلميه. من الواضح ان الدين رغم عودته فهو يلعبُ دوراً اقل مما مضى في شخصية الانسان واتخاذ قراراته للعمل او السفر ولم يبقى الا الزواج والذي مازال الناس في بلاد الرمال يؤدون له صلاة فارغه تسمى صلاة الاستخاره هي اشبه برقصة سقوط المطر عند الهنود الحمر.


ان اهم شيء برأيي المتواضع هو ان نبدأ بأنفسنا قبل الحكومه والمؤسسات. يجب ان نعلمن انفسنا، نعلمن من تفكيرنا، نعزله عن التفكير الديني والسحري لنصبح اناساً قادرون على التفكير والعقل بشكل مستقلٍ عن الدين. كلما زاد عدد الناس الذين يفكرون بطريقة علمانيه، كلما اصبحنا اكثر تقبلاً لوجود مجتمع علماني.

اقولُ احياناً كان من المفرض ان يعلب العلم دوراً هاماً في هذا لأنه يُدرّس اسلوب البحث العلمي بعيداً عن خوارق الطبيعه ولكن للأسف لم يكن هذا مجدياً في بلاد حيث مازال اطباؤنا ينفخون بالبسمله ويحوقلون قبل ان الوخز بالحُقنه....ماهو السرُ ياترى؟

بن كريشان