الاثنين

Let’s talk about love!

تغيبت عن الكتابه طوال هذا الاسبوع ، السبب ليس العمل فقط بل، الترفيه أيضا، لاحظت من فاتورة بطاقة الائتمان ، انني أصرف بمعدل خمسة الاف درهم كل شهر على نفسي ، من مطاعم و فنادق وغيره، تصور كل شهر؟ و لكن في الوقت نفسه و بالطريقه التي أعمل بها ، فأنا احتاج الي الراحه، والا سأصاب بانهيار عصبى، فأيامي تمضي بين نقيضين،عمل شاق، يتبعه احتفال شديد، الي عمل شاق الي احتفال، في دوره لاتنتهي وهكذا ،وألا فيما ندر، فليس لي مجال للكتابه.. الا في الاجازات

هذا الاسبوع في الامارات هناك اجازه طويله بسبب المولد النبوي ، في الماضي كان الناس في الامارات يقيمون المالد * للاحتفال بهذه المناسبه، اما انا فكنت اود ان أقيم حفلة راقصه صاخبه للاحتفال ، لو لم تمنع المشروبات الليله في جميع الفنادق و البارات..كيف يتسنى لنا ان نحتفل بالمناسبة بدون بعض المشروبات، لا أفهم ؟ كان عبد الحسين عبد الرضا يقول نحن لا نشرب الا في المناسبات، و كل يوم عندنا مناسبه

أرسلت لي فيديللا رسالة نصيه في الويك اند الماضي تقول فيها" هل تود ان نلتقي علي افطار في بيسترو- وان الساعه التاسعه يوم السبت" اجبت على الفور، بالتأكيد، انا لا أعمل ايام السبت و هي تعلم ذلك، كنت قد اشتريت لها هديه عباره عن سلسله رقيقه من الذهب تنتهي بالتفافه ناعمه بشكل حلزوني او مخروطي مجوف، بقلبه ماسة يتيمه تجذب النظر، لم استطع الا ان اشتريه، وكما قالت لي البائعه اللبنانيه في المحل،" شي بياخد العئل"، احسست انني وجدت شيئا صمم خصيصا لفيديللا انا ما زلت اشعر بأنني يجب ان اعوض دفعها لتذاكر حفلة بافاروتي...حسنا ولكن كيف أعرف اين و ماهو هذا البيسترو- وان؟ اتصلت ببعض الاصدقاء في دبي لعلهم يعرفون مكانه..لا أحد سمع عنه، أخيرا قال لي وليد، احد اصدقاء الدراسه في لوس انجليس، بأنه سيسأل جينين، و هي صديقه فريند له - تعريب قيرل فريند- و سيجد لي المكان

جينين تعرف كل شئ في دبي، كل مكان و تموت على الاشاعات، و كنت متأكدا انها لن تترك هذه الفرصه الذهبيه تفوت.. وكما توقعت ففضولها الذي يفوق فضول زيزبونه * دفعها للاتصال بي مباشرة

آها.. بن، تريد ان تعرف بيسترو-وان..طبعا أنا اعرف مكانه، ولكن لن اخبرك حتي تقول لي من ستقابل هناك؟
بن : جينين لدي موعد بيزنيس ، ليس هناك شئ مما يدور ببالك
جينين: لذيذه بيزنيس هذه..أعترف من هي هذه المره؟
بن: فديتك ياجينين ، الله يخليك.ارجوك قولي لي اين المكان؟
جينين: لا تحاول... ستخبرني..و بالتفصيل الممل
بن: سأخبرك فيما بعد.. اوكي
جينين: مافي امل...يجب ان اعرف الان،.. والا فلن تستطيع ان تجد المكان، و يتفركش موعدك، و تكرهك البنت للابد
بن: جينين، خلاص سأطلب الرقم من البداله و اتصل فيهم و أسألهم عن مكانهم، بدون هذه البهدله
جينين: لحظه.. تيك ات ايزي .. انا امازحك فقط ، لم انت سريع الغضب هكذا؟ و لكن لاتنسى انك وعدت، و لن تتراجع عن وعدك
أخيرا اخبرتني عن المكان و كيف اصل اليه .. قلت في نفسي : الله يغربلك * ياوليد

وصلت المكان بسهوله، بفضل وصف جينين الدقيق الذي شمل نصيحه بأن الجهه اليمني من المقهى اكثر رومانسيه للمواعيد و ما هو أفضل ما في المنيو ..و ذكرتني كذلك بأن لا أنسى ان اطلب للفتاه ..الغامضه، كما سمّتها، كعكة شيكولاتة الايسكريم الخاصه بالمقهى حتي تنبهر بذوقي الخ

يبدو انني وصلت قبل فيديللا، فقررت ان اخذ اليمين، و أجلس على احدي الطاولات التي بها كنبه ملاصقه للحائط جلست على جهة الكنبه.... و انتظرت

قفز قلبي حين دخلت فيديللا المقهي، لم ترني بعد، كانت ترتدي بنطلون جينز بيرمودا طويل ثلاثة أرباع مع حزام اسود عريض ، و توب بلون برتقالي مطفي معلق بحمالتين، يتقاطعان احيانا مع حمالة السوتيان السوداء.. يكشف عن كتفيها وجزء من ظهرها ويبرز لون بشرتها الاسمر الرائع .. و تحمل بيدها جاكيت صغير من الجينز الاسود، اشرق وجهها حين رأتني، وجاءت مسرعة نحوي، وقفت لاستقبالها، و قبلتها على خدها، ثم جلست الي جانبي على الكنبه و التصقت بي، تاركة الكراسي المقابله علي الطاوله، اراحت رأسها على يدها اليسري و نظرت الي وقالت بتنهد و هي تهز رأسها : لقد افتقدتك
ابتسمت بعد ذلك و اكملت

هل وجدت صعوبة في الوصول للمكان؟ أبدا..اجبت، وجدته بسهوله ، سألتني: مارأيك فيه؟ ، قلت لابأس
فيديللا : لا بأس فقط؟
قلت :لا انه جميل.. و لكنّي بصراحه كنت افكر فيك ، و لم انتبه الي المكان
فيديللا: اذا انتبه اليه الان.. و قل لي مارايك؟
بن : اعتقد انه مختلف و حميم، و فكرته مميزه، فلنجرب الطعام اولا.. حتي احكم عليه، و ساعطيك رايي
فيديللا : لا يهمني رأيك في الطعام..أنا صممت هذا المقهى
بن: آخ.. ما اغباني ، صحيح انت صممتي ماذا ؟..انت مهندسة ديكور؟ لا تلوميني فأنت لا تخبريني الكثير عنك
فيديللا مبتسمة وبنظرة فخوره : نعم انت تعرف الان..

ثم استمر الحديث، اخبرتني انها تعمل مصممة ديكور لشركه ايطاليه في دبي متخصصه في المطاعم و المحال التجاريه فقط، أخبرتني انها تصمم جزء من الفكره فقط ولكن سياسة الشركه تتطلب ان يكتمل التصميم في ايطاليا على يد مهندسين الشركه هناك و يجب ان تحدد المواد المستخدمه من قبلهم.. و هو الشئ الذي تكرهه فيديللا في عملها، عرفت ايضا انها درست التصميم في بريطانيا

قالت لي انها ستسافر الي لندن في آخر الشهر لأسبوع ، لانجاز بعض الاوراق و رؤية بعض الاصدقاء، قلت لها :هل استطيع ان ارسل معك بعض الاشياء؟ و كنت فعلا اريد ان انهي تجهيز جهاز كومبيوتر و الذي سيعمل كسيرفر ليمكنّي من الدخول الي موقعي هذا من خلال اي بي أدرس في لندن باستخدام برنامج بي سي اني واير، و الذي سأضعه هناك في شقتنا المهجوره ، منذ توفي والدي في مستشفي في لندن منذ ستة سنوات ، عندي صديق يعمل في مجال الكومبيوتر في لندن كنت قد اتفقت معه على تركيب الجهاز


قالت: لا مانع لدي ...ولكن مارايك ان نذهب معا؟
قلت : فيديللا انا احب ذلك..سأذهب معك بالطبع
قالت :اوكي.. ولكن الامر ليس أكيدا.. وليس بتلك السهوله، و لكن دعنا نرى ان كان ذلك سيحدث..سأخبرك ان كان ذلك ممكنا
بن : و لم لا؟
فيديللا : كن صبورا، وستعرف ، ليس هذا شيئا سهلا، و لكنه ممكن على الاقل، سأخبرك عندما اتيقن من ذلك، و تأكد انني ارغب بأن أكون معك من كل قلبي

لا حظت ترددها، لم اشأ ان اضايقها أكثر.. و قررت ان لا أصر.. عموما، لا اريد ان ابنى توقعات احس بعدها بالاحباط

قلت لها مغيرا الموضوع ، هل ترين انني لا اعرف عنك الشئ الكثير، احس انك لا تريدين ان تقولي لي كل شئ

فيديللا: انا ايضا لا اعرف عنك كثير من الاشياء، و فعلا لا اريد ان اعرف الان
بن: و لكن ..لماذا..؟ لماذا لاتريدين ان تعرفي ؟
فيديللا : انا متأكده ان هناك اسئلة كثيره تدور في ذهنك و تريد ان تسألني اياها، و لكنني مستغربه لماذا لم تبدأ انت؟

بن: لا أدرى، انا اخشى ان اكون في حلم جميل، أستيقظ فجأه، و أتمنى لو استمر الحلم قليلا
لا ادري.. ربما أخاف ان اسأل حتي لا اصدم..او اخاف ان تغضبي مني مرة اخرى و تتركيني

فيديللا : هل تركك احد من قبل؟ هل سبب لك احد هذا الالم؟
بن : نعم حصل..دائما، و يحصل
فيديللا : اعدك ان ذلك لن يحصل مني..و امسكت يدي
وقالت : أخبرني اكثر عن ماحدث من قبل في علاقاتك الماضيه ؟ اريد ان أعرف عنك اكثر، اريد ان افهمك، تبدو انك تخفى حزنا تحت قناع تضعه على وجهك
بن : آسف فيديللا.. لا استطيع
فيديللا : هيا.. لا تكن طفلا ( مازحة)، اعتقد انك ستبكى الان
بن : لا ادرى..ارجوك ..ربما اخبرك في المرة القادمه..اخبريني انت عن نفسك؟
فيديللا : لا تتهرب، انا سألت اولا يللا ..بليييز، بليييز، بلييز..و هي تهز ذراعي

مابالي و النساء اليوم، انه يوم الفضول العالمي..ربما؟

فيديللا : حسنا انا سأبدأ.. ماذا تصبو الي ان تحققه من هذه العلاقه؟
بن: ظننت انك ستخبريني عن نفسك..لا ان تسأليني مرة اخري
فيديلللا: لا تراوغ، اجبني ماذا تريد من علاقتنا؟
بن: ربما اريد ان اطور هذه العلاقه الي مستوى اعلى او اعمق، قبل ان اعرف ماذا اريد
فيديللا: لماذا تريدها ان تتطور الي مستوي اعمق ، اذا كان لي ان اسأل؟
بن : ليس هكذا، دعيني اشرح ، العلاقه الجيده مثل التمرين في الجيم..الفائده المكتسبه تحدث في اللحظات الاخيره والصعبه، ولكن كثيرا من الناس ينسحبون و يستسلمون قبل الوصول الي تلك الدرجه.. وانا اريد ان اعرفك اكثر و هو الشئ الذي سيحدث لو انتقلت علاقتنا الي مرحلة متقدمه عن ما نحن فيه

فيديللا : فيلسوف انت... احب هذه المقارنه..قد اتفق معك في هذا..همممم.. اعتقد ان هناك نوعين من الحب، حب حقيقي و حب مشروط
بن - بمزاح : هل أخذ هذا على انه اعتراف بأنك تحبيني حبا حقيقيا؟
فيديللا : انتظر قليلا.. انا لم اكمل

: و تظاهرت بتجاهل المزحه.. ، و قد ارتسمت علي شفتيها ابتسامة رقيقه وتابعت

الحب المشروط هو عندما تتوقع ان تحصل على شيء مقابل حبك..و عندما يختلف محبان في هذا النوع من الحب .. يذكر كل واحد الاخر بما فعل من اجله و يقول: انا ضحيت بكذا و عملت كذا، و انت لا تّقدر..هذا حب مشروط ، لا يعطيك السعاده الحقيقيه

بن: و النوع الاخر؟
فيديللا: انا اريد النوع الاخر؟
بن : ماهو النوع الاخر؟
فيديللا : ببساطه، عكس النوع الاول..الحب الحقيقي

و اعقب ذلك نظرة جاده..التقت عيناها بعيناى ..لم اعرف كيف ابقي الحديث مستمرا
بن: ( مازحا) لم تجيبي على سؤالي ان كان ذلك اعتراف بانني اوقعتك في شباك حبي؟
فيديللا: اجبت على سؤالك... مستمرة بنفس النظره الجاده

بعد صمت طويل تهز رأسها وتنظر للجهة الاخري
فيديللا : لا يبدو انك تفهم ما اقول..أو تتظاهر بالغباوه
بن: لا لا انا غبي اصلا في هذه الامور..الم اقل لك ان الكثيرات تركنني
فيديللا : انا جاده يا بن.. أنا اريد ان ارى ماذا تخبأه هذه العلاقه، لا اريدك ان تحبني ثم تغير رأيك لأنني في و ضع اجتماعي معين، لأنني فعلت شيئا في الماضي...الحب الحقيقي يجب ان يولد اولا.. قبل ان نحكم عليه من اشياء لا علاقة لها بالمحبين و شعورهم تجاه بعض ، بل بقدرهم و ما حدث لهم و يحدث حولهم.. والاشخاص الذين حولهم ناسين ان الحب الحقيقي يوجد بلا شروط

بن: أنا افهمك فيديللا، نحن نقول نفس الشئ بطريقتين مختلفتين
فيديللا : كلا ليس نفس الشئ ..ثم و كما يفعل الاطفال ، قلت : بلا نفس الشئ.. قالت : لا ليس نفس الشئ.. قلت : بلا، نفس الشئ... قالت : لا... قلت : بلا .. ابتسمت مرة ثانيه على الاقل خرجت من الحاله الجاده التي دخلت فيها

قلت لها: لدي لك مفاجأة ، ثم اخرجت الهديه

مالمناسبه؟ قالت: لم يكن هناك داعي لذلك ، ولكنني على غير عادتي، كنت واثقا هذه المره من انها ستحبها
قالت:واو، انها..جميله..حقا جميله ، كم كلفك هذا؟ يألهي انه من الصعب جدا ان تجد شيئا هكذا في السوق
هل اشتريتها من الخارج؟ قلت: لا تسأليني عن هذا، البسيها فقط ..من اجلي
تبسمت، فتحت ونزعت القلاده التي كانت ترتديها و كانت عباره عن قطعة عمله انتيك كبيره معلقه بخيط اسود قصير حول رقبتها، ثم وضعتها على على الطاوله ، لبست الهديه و طلبت مساعدتي في اقفالها من الخلف ، وفعلت وبعد ذلك قالت : دقيقه و احده..و قامت و توجهت الي عمود في المقهي مغطي بألمونيوم عاكس... و صارت تتأمل القلاده بأبتسام ورضاء، ثم عادت و عيناها تتألقان و تنظران في عيني و قبلتني و قالت : شكرا.. احببتها جدا

بن: اذا قولي احبك.. على الاقل، دعينى احلم
فيديللا: احبك احبك احبك..و ابتسمت و هي مستمرة بالنظر الي ، يتوهج من عينيها وجهها بريق يعكس انفعالات متعدده، تنهدت بعمق و قالت: لا تحلم .. انا احبك
بن: اوكي.. لم انته بعد، هناك شئ آخر
فيديللا : لا، ماذا ايضا؟
اخرجت لها مظروفا من الصور التي اخذتها آثناء حفلة بافاروتي، و بها صور.. كنا قد طلبنا من البارمان قبل الدخول الي الكونسيرت ان يلتقطها لنا معا، وكانت منها صورتان رائعتان
وبدأنا نتفرج على الصور و نضحك
قلت : حاولت ان اصور بافاروتي و لكن بالكاد استطيع ان اراه في الصوره، مع انه رجل ضخم
فيديللا: هذا الرجل تستمع لصوته فقط ، و لا تحتفظ بصورته انه ليس توم كروز، وانا لا احب ان احتفظ بصورته فقد ترعبني في الليل ، هل ممكن ان تتصور ان تشتري عطرا يسوق باسم بافاروتي مثلا ؟
بن: لا فيديللا بالعكس، هناك عطر باسم بافاروتي.. ودعيني اخبرك انا لا أحب توم كروز
فيديللا: لا اصدق لا يوجد، بن : صديقيني كان هناك عطرا باسم بافاروتي، فيديللا: انت كاذب انا اعرفك، كذبت من قبل...يوجد لا يوجد يوجد لا.....ثم عدنا نضحك على جدالنا كالاطفال
بن: كان يجب ان نكون في الصف الامامي حتي نلتقط صورته عن قرب
فيديللا ضاحكة : لم أكن لأصرف عليك اكثر من الف درهم، انت لا تساوى اكثر من ذلك؟
ثم قالت: و لماذا لا تحب توم كروز؟
قلت : كيف يمكن لرجل ان يتخلي عن نيكول و بينالوبي، لو كنت مكانه لحتفظت بالاثنتين
قالت ضاحكة: احلام الرجل العربي؟
قلت : اوكي..سأتخلى عن بنالوبي من أجلك

فضحكت و وضعت رأسها على كتفي...قبلت جبينها..بادلتني بابتسامه و نظره وهمست بدون ان تخرج اي صوت.. احبك

قلت مارأيك ان نجرب كعكة شيكولاتة الايسكريم؟

و كانت فعلا كما قالت جنين، لقد اعجبت فيديللا كثيرا..ربما لم تكن فكرة سيئه الاتصال بوليد؟



انتهي الوقت...و هي تريد ان تذهب للعمل، كالطفل حاولت أقناعها بالبقاء أكثر، قلت لها .. لا تنسي ان تأخذي الصور معك ، قالت شكرا، و لكن هل لديك نسخ منها ؟ قلت حبيبتي انا لدي الاصل الديجتال استطيع ان اطبع منها في اي وقت، طبعت هذه النسخ لك انت، قالت: شكرا مرة اخري .. انت بطلي

مشينا مع بعض ونحن نتحدث، الي موقف السيارات، باتجاه سيارتها و التي كانت اقرب الي المقهى، وقفنا نكمل كلامنا هناك ..كان الهواء بين العمارات الشاهقه يحدث حالة من التيار الهوائي القوي

قالت فيديللا و هي تحاول ان تمسك بشعرها المتطاير بفعل الهواء وتمنعه من ان يهفهف على وجهها : أين سيارتك؟
بن : هناك.. و اشرت الي سيارتي التي كانت على بعد عشرة امتار تقريبا خلف صندوق القمامه في الشارع
فيديللا: كم سياره عندك؟ كل مره سياره مختلفه؟
بن: لا اثنتان فقط ، المرسيدس هذه ، و اللاند كروزر.. يجب ان يكون عندك لاندكروزر في العين ، و الا قد تخسر جنسيتك
فيديللا : أحب السيارات السبورت.. يجب ان تسمح لي بقيادتها مره
بن : لتجربيها الان؟
فيديللا : لا ليس الان .. يجب ان اذهب للعمل، قلت لهم انني سأتأخر قليلا..يالهي ..لقد نسيت قلادتي الاخرى..لا ادرى اين هي؟ و فتحت شنطتها و بدأت تبحث عنها

تذكرت انها و ضعتها على الطاوله في ، فقلت لها انتظرى انها بالمقهي، سأحضرها لك حالا..و جريت الي المقهي، لم تكن القلاده على الطاوله، رأتني النادله ،و قالت انها هناك محفوظه على الكاونتر ، و ذهبت معي الي الكاونتر و اعطتني اياها

رجعت الي فيديللا، و كانت تمشى عائدة من ناحية سيارتي و هي تبتسم

قلت لها و انا اعطيها قلادتها :كنت تنظرين الي سيارتي، اليس كذلك؟ اتصلي بالمكتب و قولي لهم انك ستتأخرين و لنذهب في نزهه قصيره تجربين فيها قيادة السياره
فيديللا : انا لا احب قيادة سيارات الاخرين، و خاصة اذا كانت سيارات غاليه..اخشى دائما ان اتسبب في خدشها..و على العموم ليس لدي وقت.. يجب ان اذهب، لدي اجتماع الساعه الثانيه عشر...قبله سريعه..علي الشفاه هذه المره، و الي اللقاء.. ومن نافذة سيارتها و هي تغادر ، غمزت، و اشارت بيديها بدلالة.. سأتصل بك فيما بعد..باي..

مشيت الي سيارتي، و انا اشعر بسعادة لا مثيل لها.. وكأنني اريد ان أجمد صورة ابتسامتها الرائعه في ذهني ..موعدنا القادم.. لا ادري كيف تؤثر فيديللا علّي بهذه الطريقه

فتحت باب سيارتي ولكنني رأيت شيئا جذب انتباهي فجأه.. .قطع ورقيه متناثره يطيرها الهواء قرب صندوق القمامه بجانب سيارتي..انني اعرف هذه الاوراق..ذهبت الي صندوق القمامه والتقطت بعضها..كانت صورنا من حفلة بافاروتي... ممزقه..نصفها داخل صندوق القمامه ، و النصف الاخر تطاير الي خارج الصندوق بسبب تيار الهواء، احسست بالأسى فجأة ، اختفت كل تلك الغبطه .....لماذا يا فيديللا؟


*
المالد أحتفال تقليدي تنشد فيه اناشيد مديح الرسول في مناطق المالكيه فقط في الامارات وذلك في ابوظبي و العين و دبي
زيزبونه قطة بن كريشان العجوز الدلوعه *
الغربال ان تدعو على احد بالاماراتي و يستخدم للمزاح اكثرالوقت*

هناك تعليق واحد:

العسل الأسود يقول...

يا ليت فيديللا تدري عما أغفت جفونها..