الاثنين

..الرساله





عندما فتحت بريدي اليوم كانت به رسائل كثيره..الا أن واحدة منها شدت إنتباهي ، فقد كانت موقعّه من رب الرمال بنفسه :



عزيزي بن كريشان،



حسنا، إنه من الجميل ان تخصص بلوڠا خاصا بي، واتمنى أن تكون قد نفسّت عن مشاعرك الشكيّه قليلا، أنت وغيرك من الملاحده والكفار على هذه الصفحه. ولعلمك فأنا سبحاني و تعاليت، لا أمانع بوجود ملحدين ومتشككين على هذه البسيطه لسبب واضح، وهو إنني ثيموقراطي بطبعي أدعو لتطبيق الشوراقراطيه والحجاب عليكم ومع هذا ..فلن يعفيكم ذلكم من الحرق في نار جهنم الأبديه عندما اظفر بك ومن يصدقك.. لا ألوم الا نفسي لأنني جعلتكم مخيرين وأعطيتكم عقولا تفكرون بها

أنت تريد ان تخدع الناس بأدعاء عدم وجودي ..و تقول لماذا لا أظهر واكشف عن وجهي امام العباد؟ وهذه إجابتها سهله.. فأنا أختبر إيمانكم يالعبيط

وتقول إنني لا أجيب الدعاء..اسمع يابن في الماضي عندما كان عددكم على الأرض بضعة مليونات، كنت استمع والبّي الدعاء.. اما اليوم فعددكم صار يفوق عدد الفيران في الهند، ستة مليارات نسمه، اللهمي انا أزيد وابارك، ماعندهم شغل الا ربي أعطنى هذا ، وربي إرزقنى بذاك..فهل أنا فاضي لذلك؟ شوف حالك وانت عندك الف إيميل في صندوق بريدك وعاجز عن قراءتهم..فما بالك بربك الذي خلقك فأنا عندي مليارات من الأدعيه والصلوات والطلبات في صندوق بريدي، تصور صاروا يرسلون الأدعيه بالرسائل النصيه ونحن في السماء ليس لدينا حتى النسخه الأولى من مايكروسوفت..وبعض هذه الأدعيه يصعب التوفيق بينها ..فالمؤمنين الشيعه يريدوني ان أنصرهم على المؤمنين السنه..وهؤلاء بدورهم يريدوني ان أنصرهم على المؤمنين المسيحيين ..ومن كثرة مالخبطوني ، نصرت اليهود بالغلط





ولكن دعني أذكرك بانني إستجبت لصلاة الإستستقاء في الإمارات وأغرقتكم بالبركه..وقبل مده نصرت منتخبكم في دورة الخليج، أليس كذلك؟ مع إنني ما أحب إسماعيل مطر ولايدخل مزاجي..الايكفي ذلك إثباتا

وفي الختام أود أن ألفت نظرك الى أن الحقيقه لاتحتاج الى أثبات ولا تحتاج الى إختبارات، بل تحتاج الى الأيمان، كون هذه الحقيقه تخالف المنطق والحس، أو كونها لاتتفق مع الأدله التاريخيه أو هذا الذي تسميه حضرتك العلم الحديث..لايعنى اي شيء و ليس له أية قيمه عندي

إن معرفة الحقيقه يابن كريشان تعتمد على الوحي الذي أخبركم به اناس أخبرتهم رسلي به.. فأخبروا غيرهم..الذين أخبروا غيرهم.. عن غيرهم ، ليخبروكم بأنني موجود

وبمجرد مايصلك خبر وجودي فعليك أن تؤمن ، وهو أمر ليس على كيفك ! فيجب ان تؤمن بكل شيء جاءك، لا ان تصدق بشيء و تشككك بغيره ، فمتى ما ُبلغت فعليك أن تؤمن، ليس بوجودي فحسب بل.. بالملائكه و الجن والعفاريت و مخلوقات اليأجوج والمأجوج وأن مقتدى الصدر حلو وسيم ، وانه موسي يشق الماء، عيسى يتمشى عليه..يونس يبلعه الحوت..كابتن نوح يبحر بالحيوانات ..سليمان يتبادل التشات على الماسنجر مع النمل. فهذا هو الأيمان الحقيقي..تأخذه كله على بعضه ولا تختار حضرة جنابك و تنتقي ..شو أمفكر نفسك في بوفيه؟ لذا أدعوك للايمان و ان تتوكل علىّ أنا الله الحق المبين

، وقد اعذر من أنذر



رب الرمال

هذه الرساله حقيقيه ..ليست من تأليفي، صدقوني! ..صحيح أنه ليس لدي دليل أستطيع أن اثبت به ذلك ولكن كما قال عز وجل في رسالته من يحتاج الى الأدله والأثباتات في وجود الإيمان


هناك كثير من الناس الذين يعتقدون أن الأيمان يتفوق على الأثباتات والحقائق، وبدليل جدال المؤمنين على هذا البلوڠ نرى كم يعتمد هؤلاء على الأيمان للوصول الى نتائج مسبقه



ُتعلق كل الأديان أهمية كبيرة على دور الأيمان، ولكن في الديانات التوحيديه وعلى رأسها الأسلام والمسيحيه فالأساس الجوهري فيها هو الأيمان الأعمي وليس الحقائق والأثبات العلمي.. مما يجعلها أخطر من الأيدولوجيات السياسيه

على رأس الأيمان مبدأ التوكل على الله، لأنه يضع إلتزما أخلاقيا على المؤمن ويتوقع منه تقبل حزمة كاملة من المعتقدات بدون إستثناء وإنتقاء. قد يكون ذلك مفهوما ، كون ألأديان تسعى للحصول على الولاء والتبعيه والطاعه، والعضويه الأبديه للمؤمنين بهذا الدين، الا إنهم يغفلون عن كونها كذلك الباب الذي يدخل منه الشك والتفكير والمنطقيه الى عقل الأنسان


في الإسلام والمسيحيه يحدث د هذا دائما وخاصة في المرحلة الدعوجيه و التبشيريه عندما يذكرون دور العقل واهمية التفكر في الكون وإبداع الخالق وعدالة الرساله وأهدافها..ثم ينسفونها بأن موسي شق البحر و ان صلعم قد سبق يوري جاجارين كأول رائد فضاء ، هذا يحدث شرخا رهيبا في عقل المؤمن..يحاول دائما التخلص منه بالتعوذ من إنعدام المنطقيه ومن الشك على إعتبار انهما وسواس الشيطان.. وإختبار لأيمان الإنسان


من أمثلة الدعوه العمياء للأيمان والتوكل على رب الرمال مقال الشيخ سالم بن محمد القرني أستاذ الشريعه في موقع سعودي إسمه علماء الشريعه تجدونه هنا كتب يصف ماحدث في الخليج قبل المواجهه العسكريه بين القوات الأمريكيه وقوات التحالف وصدام حسين في الكويت

في إحدى الحوادث والكوارث التي عصفت بالبلاد الإسلامية في إحدى السنوات وصل الأمر بضعاف التوكل على الله والثقة به إلى اتخاذ وسائل وفعل أسباب عجيبة اتكلوا عليها في رد قضاء الله وقدره ، ونسوا أن الله ربهم ما يشاؤه يكون ومالم يشأه لم يكن ولو شاءه بنو آدم كلهم ، أغلقوا الأبواب ، وسدوا منافذ الهواء بإحكام شديد خوفاً من الغازات ، وملأوا البيوت من القوت ، وخزانات المياه من الأرز والحبوب أو البترول ، ونسوا مافطروا عليه من أن الله وحده هو الحافظ المحيي المميت المعز المذل الرازق ذو القوة المتين بيده الأمر كله وله الأمر كله وإليه الملتجأ وعليه التكلان




ومن موقع سوري مسيحي إسمه كنيسة يسوع الناصري نقلت لكم هذه الفقره التي تدعو المؤمنين الى إلغاء عقولهم والأعتماد على الأيمان وليس العلم


ويجب الا تكون دراسة الحقائق العلمية شيء يخشاه الأنسان المؤمن، و لا يوجد سبب للأنسان المسيحي أن يبغض العلم الجيد. فمعرفة كيف صنع الله العالم، يجعلنا نقدر خلق الله بصورة أعظم. وبتوسيع معرفتنا نتمكن من التغلب على الأمراض والجهل وعدم الفهم. ولكن الخطر يمكن في ايمان العلماء بأكتشافاتهم أكثر من أيمانهم بالله الخالق. ولا يمكن تمييز هؤلاء العلماء عن الذين يؤمن بالأديان الأخرى – اذ أنهم أختاروا ان يضعوا أيمانهم في الأنسان، وهم يسعون لمحاولة التوصل الى حقائق تعضد ذلك الأيمان.
ونجد أن معظم العلماء حتى الذين يدعون عدم الأيمان بالله، يعترفون بأننا لا نمتلك المعرفة الكلية لحقائق الكون. ويعترفوا أيضاً بأنه لا يمكنهم أثبات أو نفي الكتاب المقدس بالوسائل العلمية، كما هو الحال مع معظم النظريات العلمية الشهيرة. والغرض من العلم هو معرفة ودراسة الحقائق وليس محاولة أثبات أفكار معينة. والله يريدنا أن نأتي الى معرفته بالأيمان وليس بالأثباتات

أما موقع الراضي الذي يدلى بدوره في تقديم الإسلام كدين الكفاح الشعبي الوطني مثل ماجرت الموضه مؤخرا

كثير من الشعوب التي تناضل وتحارب لتحرير نفسها من الإستبداد والإستعمار تقدم الكثير والكثير من العطايا والضحايا ولكنها في آخر المطاف تخسر المعركة بعد توفر الأسباب الموضوعية . ولا يمكن لنا أن نوعز عدم النصر إلا لأجل عدم الإيمان بقدرة الله وعدم التوكل عليه وبالأخص فيما إذا كانت القيادة ليس لها الكفاءة الإيمانية من الإعتماد على الله والتوكل عليه ولم تكن عندها العقيدة الكافية بأن الله سبحانه قادر على كل شيء وبيده ملكوت كل شيء وهو كافٍ عبده- أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ؟ ما أفتكر



ومن هذه النماذج الثلاث نرى طبيعة الفكر السحرى السائد في بلاد الرمال، إلغاء العقل، نسف المنطق إنتقاء مانريد من العلم لنثبت التخاريف و الأكاذيب التي نؤلفها ونخدع بها أنفسنا بطريقة لايداخلها الشك ..وذلك بالطبع بإعتمادنا المطلق على ألأيمان والتوكل على الله
من موقع مجلة الفاتح - نت الفلسطيني الموجه لغسل أفكار أطفالهم وحثهم على الموت والأنتحار إستشهادا.. ومن قصة أطفال وردت به تحت إسم حكايات العم عز الدين للبنت اسراء شاهدوا غسل مخ الطفل.. الذي نرى أثره في عقليات شعوب مازالت تفكر كالأطفال








أحسنت يا إسراء… أهل يافا والفلسطينيون في معركتهم التي خسروا فيها فلسطين لم يُحسنوا الإعداد… بينما اليهود أحسنوا الإعداد، وكذلك عنصر الإيمان لم يكن كما يجب… لوكان الإيمان قوياً لضحّوا بالدنيا متاع الغرور من أجل الدين والوطن… لوكان الإيمان قوّياً لتوكَّلوا على الله وثبتوا في أرض المعركة… لقد توكّلوا على إمدادات الجيوش العربية…

يقال أن الناس لامحاله ستصدق الكذبة إن تكررت بما فيه الكفايه. مثل المؤامرة الصهيوغربيه في السبعينيات و المؤامرة الصهيوصليبيه في هذه السنوات. بالأمس شاهدت سيدة بدينة تتحدث عن السمنه والبدانه في قناة روتانا ، وذكرت في معرض حديثها ان النحافه والرجيم هي مؤامرة غربيه على المرأة العربيه. يقال كذلك كلما كبرت الكذبه ..كلما صدقها اناس اكثر




وحتى نعيم فهو مثال العربان في بلاد الرمال، سواء ايام قوميتهم العربيه البائده أم قوميتهم الأسلاميه المعاصره ، وبنفس هرقطاتهم المعهوده وديماغوجيتهم، فعندما يعجز لسانهم أمام منطق العقل يتهمون الناس بأنهم ماسونيون صهيونيون بلغاريون من اتباع الدرانغوز الأكبر..خونة التاريخ و البطيخ، وأستمعوا له هنا أنعم الله عليه.. كمثال مختبري لما أقول ..وخاصة عندما يغلب حماره ويتهاوى كلامه..فيعود لمبدأ التوكل على الله



اجل لن يهم امة محمد صلى الله عليه وسلم هؤلاء المترذلين من فصيلة البناؤون الاحرار العاقين المغرورين بانفسهم كانهم يملكون الدنيا وما فيها هؤلاء لن يضروا احدا إلا انفسهم فقط انفسهم وحسبي الله ونعم الوكيل




إنني أعرف أن الملحدين لن يصدقوا أن الرسالة التي استلمتها فعلا من رب الرمال..ولكن عشمي كبير بالمؤمنين وعلى رأسهم نعيم، فهم سيتوكلون على الله وسيصدقونني ..حتى لو كانوا يدركون في يقينهم إنها رسالة مزيفه








ولم لا؟ فالأيمان ماهو الا التصديق بدون إثبات وبلا دليل..الأيمان هو الوسيله التي يستعملها الأنسان ليصدق بأشياء يعرف بداخل ضميره ..أنها خطأ

بن
كريشان

ليست هناك تعليقات: