الاثنين

الإسلام ضد العالم أجمع


كتب الرواندي في تعليقه على البوست السابق:




وعندما نقرأ ونكتب عند بن كريشان ، أو عندما نرى بعض الأخبار لتطورات ما ببلاد الإسلام أو عندما نعلم بأن مسلماً ترك الإسلام ونفذ بجلده يصيبني الفرح والسرور أيهما سيسبق الآخر ويرمية للانقراض : الإسلام أم الابتكار ؟ من سيفوز منهما وما الأدلة الإسلام عدو للابتكار والحياة وللبشر والأرض وللبيئة، الإسلام عدونا المشترك وإن لم يصرح البعض بهذا.
****
ليس الغريب أن يكون هناك الكثير من النزاعات الدينيه حول العالم، إلا أن المُلاحظ أن الإسلام يكاد يكون طرفاً في كل منها. فالمُسلمين ضد الهندوس ، و هم ضد المسيحيه ، و كذلك ضد اليهوديه وضد البوذيه ، في أي مكان يوجد به إسلام وطائفة اخرى يكون هناك نزاع. ماحكايته هذا الإسلام ، ولماذا يكون دائماً طرفاً في أي نزاعات؟

نحن لانرى الكثير من النزاعات مثلا بين البوذيه والمسيحيه، او بين اليهوديه والبوذيه ولاحتى بين الهندوس والمسيحيين، قد يكون هناك بدرجة طفيفه وليس مثل إشتباك الإسلام مع كل هذه الأديان في نزاع كثيراً مايكون دموياً. ألا يقولون بأن الإسلام هو دين سلام؟ ألا يعنى ذلك أنه يجب أن يكون ديناً يدعو للمحبة بين البشر والصداقه مع الأخرين؟ إن مانراه ليس دعوة سلام ، بل بالعكس هي دعوة إنتقام . مطالب وإنفعالات حقوده للجهاد ضد الصليبيين وجهاد ضد الهندوس وجهاد ضد الغرب، انهم متقلبين في حقدهم الى درجة الدعوه للجهاد ضد أبناء شعبهم..فلماذا؟

أنه عامل الكراهيه الذي يُربيه الإسلام في نفوس اتباعه بتصوير العالم كله كعدوٍ لهم. نحن مقصرين إن قلنا إن الإسلام يعادي غيره من الأديان فحسب ، الواقع لانه كاره حاقد على كل ماهو جديد فالإسلام يكره العلمانيه والشيوعيه والديموقراطيه والرأسماليه ويكره الغرب ويحقد على الرسامين ويكره الكتّاب والدول الغير مسلمه ويبغض الحداثه و يكره المرأه ويكره حتى الحياة في هذا العالم. أنه الدين الوحيد في هذا العالم الذي يدفع يستطيع أن يُقنع أتباعه بالإنتحار تفجيرياً؟



ليست الدول العربيه الفقيره هي التي تعاني فقط من تنامي الحقد الاسلامي بين مواطنيها، بل حتى الدول الإسلامية الغنية مثل مملكة الرمال الكبرى ودول الخليج بالذات فاشله ، لأنها غير قادرة حتى على خلق مجتمعات عادلة ومستنيرة بدلا من تلك التي تنتج الساخطين اليائسين من الشبان الذين هم على استعداد لتقديم أرواحهم لقتل الناس الأبرياء. يجب على هذه المجتمعات الأسلاميه أن تسأل نفسها لماذا؟ إلا أنها ربما تكره حتى كلمة لماذا نفسها. يقول المُدعوذ السيكوباتي السلفي الشيخ حمود بن خبلاء الشعيبي:

الولاء والبراء قاعدة من قواعد الدين واصل من اصول الايمان والعقيدة فلا يصح ايمان شخص بدونهما ، فيجب على المرء المسلم أن يوالي في الله ويحب في الله ويعادي في الله فيوالي أولياء الله ويحبهم ويعادي اعداء الله و يبغضهم ويتبرء منهم

أما الشيخ الهبابي الوهابي صالح بن فوزان فوزان فوزان الفوزان فله فتوى، تجدونها هنا يقول فيها:

فيجب معاداة الكفار وبغضهم وعدم مناصرتهم على المسلمين وقطع المودة لهم، كل هذا يجب على المسلم أن يقاطعهم فيه وأن يبتعد عنهم ولا يحبهم ولا يناصرهم ولا يدافع عنهم ولا يصحح مذهبهم، بل يصرح بكفرهم وينادي بكفرهم وضلالهم ويحذر منهم

إذا فمن اصول وسنن الايمان الكراهيه والبغض والحقد! حلو جداً. إن من اسباب تلك الكراهيه عدم إستعداد المُسلمين لتفهم الحداثه ومعانيها، وإن الحداثه لاتعنى التخليّ عن تلك المفاهيم الدينيه ومُساءلة هذا الدين العتيق الخارج من قلب الصحراء. إخواني وأخواتي ، إن أي دين يعتبر تعاليماً عُرفت قبل الف وأربعمائة سنه ، مجرد ايدولوجية مغلقه ، و غير قابله للتعديل لأنه يؤمن بها بطريقة خرافيّه حرفيّه عمياء ، وأنها بمثابة قانون مفروض وسيف مُسلط..سيجد نفسه دائماً في صراع مستمر مع التغيير.


ياترى ماهي هذه الحداثه التي هم خائفين مرعوبين منها ؟ إنها في جوهرها ليست أكثر من القدره على تقبل التغيير، العالم يتغير ويتطور بصورة دؤوبه شعوب الدنيا كلها تتأقلم مع التغيير وتتحرك معه، إن من يرفض التغيير أو لايستطيع مواكبته ينقرض أو يتخلف أولاً ومن ثم ينضم الى سلالة الديناصورات.. الإسلام وضع نفسه عثرة في طريق التغيير ، فمن سينتصر التطور والأبتكار والتقدم أم الجمود؟ وهذا هو سبب الحقد والكره الذي يعاني منه الإسلام...وهذا هو جواب تساؤل صديقنا الرواندي.

بالطبع قد نقول إن الإسلام ليس هو الدين الوحيد الذي يدخل في نزاعات دينيه مع غيره، إلا أنه بالتأكيد أكثرها ميلاً للتورط فيها كونه يمتاز عن غيره بمزيج مُتفجر من النزعه السياسيه الفاشيه والرغبة الحرّاقه للوصول الى كراسي الحُكم ، إضافة الى أنه بطبيعته مُفعم بالأصوليه والتعصب.

النقطة المُهمة هنا هي الصراع بين الإسلام والحداثة والتطور : فما دامت الجماعات الإسلاميه الدينية تعتقد أن ليس هناك شيئا جديدا في الحياه من حيث الأخلاق والعقيدة وان كل ذلك قد وصل إلينا كاملاً وافياً بواسطة مرسال المراسيل السيد جبريل..فلا مفر من الصراع والأختلاف مع النزعه الأنسانيه نحو التحدث والتطور وهو أمر طبيعي طالما أن المجتمعات الحديثه تتحرك الى الأمام دائماً..بينما الأسلام يريد الرجوع للخلف.




ليصل المُسلمون الى سلام وتوازن مع أنفسهم ومع غيرهم من الأديان والأفكار في هذا العالم، على الأقل ليناموا قريري العين ..لابد لهم أن يحسمُوا هذا الخلاف مع الحداثه، و أحد مفاتيح هذا الحل هو: إعادة تفسير القرءان بطريقة عصريه وليس بالأعتماد على نصوص الأموات من الناس الغابرين..حتى لو استدعى الأمر مواجهة الحقيقة المُره وهي الأعتراف بأن الإسلام وتعاليمه الحاقده ..ليست فعلاً من عند الله.


بن كريشان

هناك تعليقان (2):

Unknown يقول...

استمر يا بن كريشان جل جلالك..هههههههههه

Unknown يقول...

الإسلام معع العلم و حتى أول كلمة من القرآن تحض على العلم و التعلم و بالنسبة للقتل و الكراهية فأنا أتسائل لمذا قام المسلمين بالحربين العالميتين و إلقاء قنبلتي اليابان و قتل الملايين في الفيتنام و غيرها و سرقة الشعوب و سلب حريتها و قتل الهنود الحمر و أخذ العبيد من إفريقيا و نقلهم إلى الأمريكيتين حيث يموت أغلبهم في السفن و يلقو في المحيط إلخ إلخ ......