زورو ..الزوروقاوي..وكلسونات الطاغيه


طبعا هذا الجنون في عقد المقارنات يصيبني وانا شربان فقط ، فقد دعيت الي حفل وداع لساره، وهي مدربه في الجيم في النادي الذي اذهب اليه ، و فجأه وجدت نفسي في بارتي.. اي حفله بالعربي ، حول حوض السباحه، فتيات جميلات ! بالبيكيني ، و رقص و ! كارايوكي... و أخوكم سكر..فلا تلوموني

كنت قد أشتريت هذا البرمودا الابيض الجديد، لألبسه في النادي بعد التمرين، لأنه خفيف و يناسب حرارة الجو الصحراوي الذي بدأ يهاجمنا في العين الان، ضحكت علّى احدي الجميلات في الحفله ، و كانت ايرلنديه، بأن كلسوني الاسود، يبدو واضحا من خلال البنطلون الابيض و سألتني ان كنت قد فعلت ذلك متعمدا ؟..هاهاها..بالطبع! انها ميري الخادمه التي وضعت الكلسون الاسود، بدون ان تفكر بأنه لايناسب البرمودا الابيض الخفيف..نوع من الستربتيز، هاهاها.. كنت اتظاهر بالضحك ، محاولا تلافي الاحراج

تذكرت الصور التي نشرت في الصن لطاغية العراق، وهو يغسل كلسوناته البيضاء من ماركه هاينز، و ربما يجب ان تتعلم من ذلك درسا يابن كريشان، فموضوع الكلسونات، والنساء، والصحافه...موضوع جاد جدا، وقد يؤدي بك الي مشاكل عديده، كل الرجال يجب ان يأخذوا موضوع كلسوناتهم على محمل الجد

تذكرت زورو البطل المكسيكي الذي يلبس اللون الاسود، بما فيه قناعه الذي يخفي شخصيته، كلنا شاهدنا زورو الفيلم مع انتونيو بانداريس، و شاهدناه في مسلسلات وقصص كوميكس. كان زورو بطلا سريا يدافع عن الاهالي و شعب مدينته، ضد الطاغيه، فكلما يحدث ظلم من قبل حاكم البلده الطاغيه، او جنوده، يظهر زورو الذي يقاتلهم و ينتصر للمظلومين من أهل مكسيكستان، بل و يذل الطاغيه بأن يهاجمه بسيفه و يعمل ووشووشووش..تنتهي برسم صورة حرف الزد، على مؤخرة الطاغيه، ويفرح شعب مكسيكستان، بهذا البطل..لأنهم كلهم كانوا.. يكرهون الطاغيه

في العراق كان الطاغيه جونزاليس!!..لا، أقصد صدام خان..يعيث في االارض فسادا، وكان شعب عراقستان، يبحث عن زورو الذي يهاجم فدائي صدام و حرسه الجمهوري و مخابراته، ولكن زورو عراقستان ...لم يأت

قتل الطاغيه العراقيين و دفنهم في مقابر جماعيه، دفن معهم اخوتهم من كويتسان الخليج، لم يظهر زورو بعد ..


أنتشر الرعب و قام اولاده من عدىّ وقصّي و غبىّ.. باغتصاب البنات و قتل الحياة، و نشر الموت .. وخاف الشعب العراقستاني..و قالوا : سيأتي زورو و ينقذنا، لا تخافوا، بقناعه السود و قبعته السومبريرو.. .. ممتطيا حصانه الكبايو..و يذل الطاغيه و يرسم على كلسونه علامة زد بالانكليزيه

.... لم يأتي زورو بعد

و في يوم من الايام، تمكن بعض العراقستانين من اقناع خليفة بلاد امريكاستان، بأن صدام خان، يحاول ان يدمر العالم بعد ان دمر عراقستان، و ان لم يتدخل خليفة امريكاستان، فنهاية العالم ستكون على يده..مع ان صدام خان لم يكن لديه آن ذاك الا كلسوناته و تكنولجيا الخداع ، على يد وزير الكذب الاكبر، محمد الصحاف، المقيم بضيافتنا في امارات الرمال الان، .فهاجم الخليفه ملا بوش، عراقستان وحرر العراقيين من شر الطاغيه وو ضعه في سجنه المفضل الذي سجن و عذب به سكان صحارى العراق، .. أبو غريبنتنامو، و أصر عليه، انه من اليوم و رايح، عليه ان يغسل كلسوناته بنفسه
و فجأه ظهر زورو..بطل العراقيين
بدأ زوروقاوي مهمته بقتل العراقيين للدفاع عن الطاغيه، فقتل الاطفال، و فجر العراقين الابرياء، و هم ذاهبين الي اعمالهم، قال العراقيون مصدومين.. انه من المفروض ان يكون زورو البطل الذي انتظرناه لينقذنا، من هذا الوحش الذي ظهر بعد فوات الاوان ? ليقتلنا نحن ، بدل الطاغيه و اعوانه، لا يازوروقاوي، نحن من يجب ان تحمي .. الطاغيه يجب ان تحارب..زوروقاوي ماذا بك، هل فقدت عقلك؟

ولكن زوروقاوي لا يبدو انه يفهم، استمر بقتل اهل البلده و هو يحمى الطاغيه و زبانيته

حتى عزرائيل احس بعدم الامان من فقدان و ظيفته، فذهب الي الله مشتكيا، وقال : هل قررت ان تفصلني من عملي لتعطيه لهذا السفاح الذي يقتل الابرياء من العراقيين بدون تفرقه..انا مستقيل، اذا سمحت لهذا القاتل العشوائي ان يعيث في ارضك فسادا..فقام الله بقبول استقالة عزرائيل

أنه زوروقاوي، المتخصص في ذبح البشر، وتحطيم احلامهم، وقطع اعناقهم، بأسم الاسلام..فاليعيش زوروقاوي، لقد جاء اخيرا، كم طفلا قتل و يتّم، كم اما عربية عراقية ثكل، كم رزقا قطع..زوروقاوي ، لم تجيء لتحمينا من الطاغيه، المفروض ان تأتي لتمنع المقابر الجماعيه يازوروقاوي..أين كنت من قبل ؟ لم لم تأت من قبل؟؟ أو من انت؟ هل جئت لتحمينا، ام انك تعمل للطاغيه، وحماية كلسوناته البيضاء الطاهره، كيف دخلت العراق و مخابرات الطاغيه موجوده...؟؟؟

! زوروقاوي ...اننا نعرفك

بن كريشان..السكران

ودمتم


إرسال تعليق

0 تعليقات