الاثنين

إغراءات الأصوليه

أخرجوا الملتحين من جزيرة العرب







Atheist mentally ill and needs medical attention high, including suppression of individual suffering and loss of the bonds of love an d education. I hope to be catching up with them one by one and then start treatment


*******

هذا كان تعليق بالإنكليزيه على مقال تحدي السُلطه الدينيه والسياسيه ..بالفكاهه و رغم أخطاء المعلق اللغويه و إضطراري الى إلغاء الجمله الأخيره له لإستحالة ترجمتها فهي مثل محاولة ترجمة السح الدح إمبو الى الإنكليزيه..ولا ادري لماذا لم يكتب بالعربيه وترجمة ذلك هي ان الملحد مريض عقلي بحاجة ماسه الى علاج طبي لأنه يعاني من الحرمان والمعاناه لفقدانه أواصر المحبه والتعليم.


هل الملحد هو من يعاني الحرمان؟ هل الملحد هو المريض العقلي؟ ومن هو بحاجة الى الأتزان العقلي..المؤمن أم الملحد ؟ ولكن عندما تنظر الى أمثلة الحياة في بلاد الرمال، هل تجد ملحدا أطال لحيته حتى لامست أقدامه وصار يمشي بثياب قصيره- فمن هو المريض النفسي؟


هل رأيت سيدة أو إمرأة تغطت بتلابيب القماش فأصبحت خيمة سوداء وصارت تخشي ان يراها رجل فتصاب بعقاب الإشباح السماويه و لعنتهم- أهي سليمة العقل سويه؟


هل عقول هؤلاء المتدينون الذين يدعون و يطالبون الناس بإتباع كلمات الكتب القديمه المكتوبه منذ الف سنة بحذافيرها ..سليمه؟




إذا.. فمن هو الإنسان السوي؟ الملحد، ام ذاك المتعصب الديني؟

السؤال الحقيقي هو لماذا يصبح الإنسان عندنا متعصبا دينيا أصلا ؟ لماذا ينخرط كثير من شبابنا و بناتنا في الأصوليه و التعصب الديني؟ لماذا يزداد عدد المحجبات والملتحين، عندنا؟ هل مانراه هو فعلا صحوة دينيه؟ أهو فضيلة إسمها الإلتزام الأعمى بكلام القدماء الأسلاف المتخلفين؟ أم هو مرض نفسي؟ أهو خديعة سياسيه من وراءها اشرار يتسلطون على نفسياتهم وعقولهم؟ هذا المقال سيساعدك أخي وأختى على تفهم الأسباب الحقيقيه التي تجعل ألإنسان يتعصب دينيا. ومتى ما عرفنا الأسباب، فسيتحقق الأمل في إخراج الملتحين ليس من جزيرة العرب فحسب ، بل من بلاد الرمال برمتها.



كان الناس في بلادنا في الماضي وحتى منتصف القرن السابق لا يعرفون من أين ستأتي وجبة طعامهم القادمه أو متى؟ وكانوا يرتعبون من مجيء المرض الذي قد يفتك بأحد أطفالهم أو أحبابهم. ويخشون ان تقوم حرب تنشر القتل والخراب والمعاناه. هذا كان يسبب إحساسا مستمرا بعدم الأمان ، ولكنهم كانوا في الوقت نفسه يعرفون كيف يتعاملون مع هذا الشعور. فهم يعلمون سبب وجودهم هنا ومصدقين بأنهم خلقوا لأداء دور معين في الحياة، وأن قدرهم و مصيرهم في النهايه هو بيد رب الرمال. قل ان صلاتي و نسكي و محايي و مماتي لله رب العالمين

ثم جاءت المدنيه والحداثه بعد ذلك وزودتهم بكثير من الأمان ورفعت عنهم مخاوفهم اليوميه، فنحن نعرف متى تأتي وجبة طعامنا، ونعرف ان هناك رعاية صحيه اليوم تمكنت من حماية اولادنا وأزواجنا من الموت، بالتطعيم والتغلب على أمراض السل والملاريا والطاعون التي كانت تفتك بنا بسهوله رغم الدعاء والصلاة والرقيا الشرعيه..إلا أن الحداثه والمدنيه أخذت منا شعورنا بالأمان الذي كان يجلبه ذلك الأيمان بالشبح الأكبر وقدرية المصير.

الناس اليوم غير مرتاحه من تسارع العالم ومن حركة التجاره و حظ الإنسان فيه من الربح والوظيفه و مستقبله بالزواج وتعليمه لإبنائه وحصوله على مسكن له ولهم..مما دفع البعض للبحث عن ذلك الشعور المفقود بالأمان. فتراجعوا الى الخيال والوهم بدلا من مواجهة الواقع والحقيقه والتعامل مع إحتمالات النجاح والفشل...وهذا قد يفسر الأسباب النفسيه الكامنة وراء ظهور الأصوليه الأسلاميه والتي جاءت مخففة عن هذا الإنسان المسكين همومه بجرعة من السم الهاديء المخدر.






أن أعباء الحياة الحديثه ثقيلة جدا، مسؤولياتها كبيره أكبر مما يمكن تحمُلها على الإنسان. مع الإزمه العالمية الماليه كم من الناس عندنا سيحتاجون علاجات نفسيه و فسيولوجيه من علاج إرتفاع ضغط الدم والسكر والقلب؟ سقوط اسواق الأسهم وتهديد بإفلاس البنوك وإنهيار أسعار العقارات..الخ والتي بدات تضرب شواطيء جزيرة العرب، وبدأ المدعوذون يلومون الناس على قصورهم وأن هذا إنتقام من الله، مع أنهم قبل وصول الأزمه كانوا يقولون عنه إنتقام الله من أمريكا.. هناك ستة أعباء تعذب الإنسان المعاصر ألخصها لكم من جورنال سيكولوجي تودي كالتالي:

عدم اليقين هو شيء طبيعي اليوم و جزء من حياتنا. الإنسان السوي يجب ان يتقبل ذلك كواقع. فمن منا كان يعرف أن الحادي من سبتمبر سيحدث وان غزوا للعراق سيتبع وان الحريري سيتم إغتياله.. من منا كان يعرف بحدوث بالإزمة الماليه الحاليه؟..نحن لانعرف كل شيء سيحدث..ومتى سيحدث؟ فيجب ان نقبل بهذا كأمر واقع ونتعايش معه لنعيش في سلام مع انفسنا.

مفاهيم الحياة معقدة جدا، الأمور ليست بسيطه وجميع المسائل معقده والوصول للحلول ليس سهلا مثل الأنتقال من النقطه ألف الى النقطه باء، فهناك طرق عديده لحل مسألة واحده من حياتنا. ومن الممكن علاج الأمور بأكثر من طريقه حتى الاصوليه الدينيه ذاتها تأتي مختلفة الأشكال.



تقبل غموض تعريف الأخلاقيات المعاصره وإختلافات الناس عليها مهم لتبقى متوازنا مع عقلك، السرقه أمر منكر ولكن ماذا لوسرقت دواء من الصيدليه لأن أمك مريضه ولا تستطيع أن تشتريه لها؟ هل القتل عند الدفاع عن النفس فضيله؟ ماهو صح اليوم قد يكون خطأ غدا، وما كان حراما بالأمس لم يعد كذلك اليوم. ماهو صواب في سياق معين ، قد لايكون صوابا في سياق اخر مختلف عنه.

على الإنسان السوي أن يتقبل أن ليس هناك شيء اسمه نقاء وطهاره وحقيقة واحدة مطلقه. النقاء هو عدو الحقيقه وهو يدمر الواقع ويجعل الإنسان ينكره ويتجاهله. أن البحث عن النقاء في الإنسان هو تشويه الواقع . الحياة ليست محضة مطلقه بل هي متنوعة ومعقدة بثقافات وشخصيات و ميول وآراء مختلفه. إنها حديقة جميله بها ورود وازهار من كل نوع.

المسؤوليه الشخصيه تقع علينا كلنا. الإنسان السوي مسؤول عن تصرفاته حتى لو بدت عرضيه، فلو كسرت صحنا أو أنية بالمطعم أو المحل وكان صاحبه ليس لطيفا ، فسيغرمك ثمنه مع أنك لم تقصد كسرها. انا يجب ان أكون مسؤولا عن افعالي مثل ما تكون أنت مسؤولا عن تصرفاتك وافعالك. نحن مسؤولين وحدنا عن حياتنا وعن تصرفاتنا الشخصيه والجنسيه والعاطفيه ومسؤولين عن كبت عدوانيتنا والتعبير عن أحاسيسنا، نحن المسؤولين- وليس شيئا أو أحد أخر - أن نعيش حياتنا بطريقة تحقق السعادة لنا. ليس هناك من شفيع و لا من منقذ ولا هناك حتى إمام غائب ولا حتى ملخّص.


قد لايتفق بعضكم معي ولكن كل واحد منا سيموت يوما ما- ولن يعود. لن يخرج حيا مرة أخرى بأي شكل من الأشكال، وهذا واقع يجب ان يتقبله الإنسان العاقل السوي.

بعد قرائتي لهذه النقاط التي تحدد الأعباء النفسيه التي تقع على الأنسان المعاصر، طرأ في ذهني ان الإنسان الملتزم دينيا أو المتعصب الأصولي هو في الحقيقة إنسان غير سوي..إنه مريض نفسي مسكين يعاني من اعباء الحياة ويبحث عن الشعور بالأمان. المتعصب الديني والأصولي يخالف كل هذه النقاط ويتهرب من تبعياتها. الأصولي المتعصب يسعي الى تبسيط الأمور وتفسير اسبابها بصورة ضيقه خياليه..تعفيه من مسؤوليته الشخصيه، فهو سيحصل على الأمان بواسطة ضمان الخلود بعد الموت وذلك بتبسيط القضايا الأخلاقيه إعتمادا على النقاء والطهاره و وجود رؤية واحده ، وتعريف ديني واحد.


إن كان السابق قد كشف عن أعراض الحاله، فما هو علاجها؟ علاجها منطقيا يكون بالتعامل مع هذه الأعراض ، وذلك بان نعمل على مساعدة الإنسان في تحمل أعباء الحياة المعاصره ليصبح إنسانا سويا . ولكن كيف؟

يجب ان نعوض شعوره المفقود بالأمان، ونفعل ذلك بمعرفة اسبابه. كثير من الأحيان يكون الشعور بالخوف وعدم الأمان في بلاد الرمال هو شعور مختلق أو مصطنع من قبل السلطات السياسيه او جماعات دينيه ذات أهداف سياسيه. إذا كان الشعور مختلقا، فيجب علينا تجاهله تماما، وذلك برفض الإنسان قبول عقدة الذنب أو أنه له دورا في مايحدث، هكذا يجب ان نساعد الإنسان المصاب بالتعصب الأصولي الديني، فمتى مافهم مخاوفه وتحرر منها تخلص من لحيته الشعثاء وشكله البائس. يجب ان يرفض مايقوله الخطيب او المدعوذ أو الحزب الحاكم والرئيس وبن لادن وغيرهم.....عليه أن يتجاهل كل كلامهم ويقنع نفسه بأنه ليس هناك مايدعوه للشعور بعدم الأمان. ذلك المدعوذ الذي ينتظرك بالمسجد و يصم اذنك بنداء الأذان..وذاك الشريط المسموم الذي يوزعونه علي الناس ببلاش، وتلك الكتيبات و المواقع هي لعبة سياسيه خفيه ولكن اصولها معروفه وقديمه..أنهم يحركون فيك مشاعر عدم الأمان والخشية من اللايقين والرهبة من الموت.

التخلص من حالة القلق من إنعدام الأمان هو شعور يعرفه كل ملحد. فعدم اليقين و الغموض والتبسيط هي إغراءات الأصوليه و التعصب. الملحد يستقرأ الكذب والتخويف الذي يقوم به المشايخ والكهنه واصحاب التيارات السياسيه الإسلاميه بسهوله، فلماذا لاتنطلي لعبتهم عليه؟ لإن جذور حل مشكلة التعصب والأصوليه تكمن في الحد من مخاوف الناس ..وهذا بدوره سيخفف من إنخراط الشبيبه في العصبيه الدينيه والإستسلام لمطالب الأصوليه.





من الأفضل بدلا من ان نقول ان التعصب الديني شيء خاطيء، ان ندرس الأعراض ونعالج مخاوف الناس و نساعدهم على تقبل انفسهم ومسؤوليتهم والتعايش مع الحياة المعاصره وعدم يقينيتها و تقلبها. ليس هناك عصا سحريه تحل مشاكل الحياه بل نحن نستطيع بمواجهتها والتعامل معها بدون هلع وخوف. ان تقول لشخص ان إيمانك وعقيدتك خاطئه أمر غير مريح بالنسبة له لأنه بدونها سيفقد شعوره الوهمي بالأمان..إلا أن مساعدته على التغلب على مخاوفه، ستجعله يتخلى عن أصوليته و تعصّبه بالتأكيد.

نرجو لهم الشفاء العاجل.

بن كريشان

ليست هناك تعليقات: