الاثنين

الصواعق القويه في الرد على المسيحيه




نشرت صحيفة الجلف نيوز يوم الخميس خبرا مفاده ان سكان منطقة بردبي فوجئوا في الصباح قبل الذهاب الي اعمالهم بمن وضع نشرات مسيحيه على زجاج سياراتهم تدعوهم لترك الاسلام و اعتناق المسيحيه لأنقاذ انفسهم قبل فوات الاوان

و لغيرة محدثكم صاحب الموقع على الاسلام فقد انبرى اليوم للدفاع عن بنى دينه و مهاجمة دعوى المسيحيه الغاشمه

تعتبر المسيحيه اكبر اديان العالم و اكثرها انتشارا على الاطلاق، بالأمكان القول بسهوله ان ثلث العالم هم من اتباع هذه الديانه، ولولا تفرقهم الي طوائف مختلفه لكانوا اكبر قوة مؤثره في السياسيه و المجتمع على وجه الارض

المسيحيه صعبة التعريف في ضوء الاختلافات العقائديه بين طوائفها المختلفه و لكن هناك بعض الملامح الرئيسيه التى تعّرفها او تجمعها معا، نحن المسلمون من اكثر خلق الله جهلا، عموما، وبالمسيحية خاصة و مانعرفه عنها هو الصوره السطحيه التى يقدمها الاسلام عن هذا الدين. في الواقع ان الاسلام لا يعرف المسيحيه المعاصر انما كان جل ما وصفه القرأن و كتب التفسير هو عن دين النصرانيه و التي كانت فقط احد طوائف المسيحيه التي اسسها قس من بلاد الشام اسمه توما النصراني وكانت قد انتشرت في شمال جزيرة بلاد الرمال خوفا من بطش الدوله الرومانيه البيزنطيه التى كانت تبسط نفوذها انذاك على مسيحيي الشرق في بلاد الشام و مصر وتطاردهم كهراقطه..النصرانيه موجوده اليوم في بقاع من اواسط اسيا و الولايات المتحده

يعرف الجميع ان المسيحيه خرجت من رحم الدين اليهودي و بدأت انتشارها في الشرق و لذا فهي تتشابه و تشترك في كثير من الاعتقادات مع اليهوديه. ولكن التأثير الاكبر كان هو التأثير الروماني عليها حيث كان يسمى ذلك بحرب اورشليم/روما والتي انتهت بسيطرة الفكر الكنسي الاوربي وطغيانه على الفكر المسيحي الشرقي ومن ذلك مايعرف بمجمع نيقيه وهو اجتماع عقدته الكنيسه بطلب من الامبراطور قسطنطين في مايعتقد انه مدينة نيس الفرنسيه الان. للرد على مزاعم الكنيسه الشرقيه بريادة القديس حوماسيان او سانت الكسندر الاسكندراني في مدينة الاسكندريه بمصر و التي تقول بأن المسيح هو مخلوق بواسطة الله وخرج المجمع بأجماع عقائدي على اعتبار ان المسيح يتكون من نفس مكونات الرب وانه غير مخلوق. طبعا روما احتلت الشرق بأجمعه لتفرض نسختها المسيحيه و لم يتبق من مسيحية الشرق الا بعض الملامح القليله وكما كتبت في الماضي ان كثيرا من طقوس و اعياد المسيحيه هي اعياد رومانيه وثنيه في اصلها مثل عيد التشريق و الكريسمس و غيرها تم اعتمادها كمناسبات دينيه مسيحيه في هذا المجمع



طبعا اهم ما يميز المسيحيه هي شخصية المسيح وهو الرجل الذي نسميه عيسى و يسميه المسيحيون يسوع، ويتعامل معه المسيحيون كشخص تاريخي وجد فعلا كما ترد قصصه في العهد الجديد من الكتاب المقدس، ولكن لا توجد اي اثباتات تاريخه تؤيد هذا الرأي و لم يستدل حتى الان على اية حفريات تثبت وجوده. و لكن لا يمكن ان تفهم المسيحيه الا من خلال فهمنا لدور هذا الرجل المسيح في هذا الدين

يتفق المسيحيون عقائديا كذلك على نقاط معينه من المهم ادراكها لفهم المسيحيه بصورة عامه، فكثيرا ما تتخفى المسيحيه خلف مصطلحات تبدوا بظاهرها جديه، ولكن من الممكن ان تبسط الي درجة السذاجه ، حالها في ذلك كحال الاسلام ومن هذه : التعميد و هو طقس يرتبط بالنبى جون او يحي و هو الاغتسال بالماء المقدس، كذلك صلاة الشكر، والكفاره، الخطايا السبعه ، والتزكيه. ومع هذا فقد تختلف الطوائف المسيحيه في تعريف بعضها، مثلا الخطايا عند الكاثوليك فالخطيئه عندهم هي الاعمال اليوميه التي تبعدهم عن الرب، بينما الخطيئه عند البروتستانت هي خطيئة ادم الاولى التي ورثناها منه والتي تبعدنا عن الرب

عند الكاثوليك هناك الخطايا الكبيره التي تتطلب الاعتراف عند الكاهن و هناك صغار الخطايا التي لا تستدعى القيام بالاعتراف. يعتقد المسيحيون ان الخطيئه تنتقل بممارسة الجنس مع الزوجه الي الاولاد، و بما ان الجنس هو شهوة لذا تعتبر المسيحيه من اكثر الاديان قتامة في التعامل مع موضوع الجنس. وعند الحديث عن الخطايا فعموما الخطايا السبع الكبيره عند المسيحيه هي كالتالي: الكسل-الشراهه-التكبر- الحسد-الطمع-الشهوه-الغضب

و الان سأعود الي موضوع المنشور الذي وضع على سيارات المسلمين المصعوقين في صباح الاربعاء بمدينة دبي، واريد الحديث عن هؤلاء المسيحين المساكين الذين يعتقدون ان من مسؤليتهم انقاذنا نحن حتى نحصل على الخلاص والحياة الابديه وهذا لطف منهم ونشكر لهم قلقهم علينا، ولكن لقد اثبت التاريخ ان كل الاديان تأثرت ببعضها و سأورد اليوم لكم عن الامور التي استلفتها المسيحيه من دين اخر اقدم منها...هو الهندوسيه

لا حظ المؤرخ الفرنسي الكبير الان دانيليو في الخمسينيات التشابه الكبير بين قصة ولادة المسيح في الاناجيل مع قصة ولادة البوذا او ولادة الرب كريشنا عند الهندوس ، وقام بدراسات اركيولوجيه اثبتت تشابه الكنائس القديمه وطقوسها مع معابد الهندوس والبوذيين فمثلا تقديس الرفات و استخدام الماء المقدس و كلمة آمين التي تشبه ما يقوله الهندوس بعد تأدية صلاتهم: آووم

و هناك تشابها عظيما بين طقوس المسيحيه و طقوس الهندوسيه منها على سبيل المثال حرق البخور وترى ذلك واضحا عند الارثودوكس و لا تستغرب ان رأيت في الامارات كثيرا من المسيحين الروس يشترون نفس اعود البخور التي تباع للهندوس و يرسلونها هدايا الي كنائسهم في روسيا . وهناك كذلك اشعال الشموع في المعابد و الكنائس واستخدام الزهور في الجنازات و على القبور

من الطقوس المتشابهه هي استخدام فكرة الخبز المقدس والذي يرمز في المسيحيه الي جسد المسيح و هو طقس يسميه الهندوس باراسادام يقوم فيه الكاهن بمباركة نوع من الطعام كالخبز او الرز او الحلوى ثم يوزع على المصلين بالمعبد ليأكلوا منه قطع صغيره لتحل البركة بأجسادهم

فكرة المذبح منقوله كذلك من المعابد الهندوسيه و البوذيه حيث يلقى الكاهن صلواته ومن خلفه محاريب صغيره بها تماثيل الالهه الهندوسيه او تماثيل البوذا حتى وضعية الصلاة المسيحيه تماثل وضعية الصلاه الهندوسيه والبوذيه..انظر الي تبريك الكاهن للمتعبد الهندوسي و تشابه الحركه مع الكاهن المسيحي

لا ننسي كذلك الجابامالا وهي المسبحه التي يستخدمها الهندوس للأذكار وهي مستخدمه بشكل كبير عند الكاثوليك و تسمى باللاتينيه روزاري. و الاغرب من هذا كله الثالوث المقدس الهندوسي والذي يظهر فيه الرب براهما مع الاله فيشنو و الالهه شيفا وفي هذا الثالوث يكون براهما هو الروح القدس. اما البراماتاما فهي ولادة الرب كريشنا في الحياة الارضيه وتمثل لدى الهندوس امتداد الرب الي الحياه حتى يعيش بين الناس، فكريشنا هو مثل المسيح ابن الرب الذي ولد من ام ارضيه هي مريم و لد كريشنا ابن الرب من ام ارضيه اسمها ديفاكي

و ان اردتم ان تضحكون ايضا فعلامة الصليب موجوده لدى الهندوس الذين يحملونه في مواكب اشبه ماتكون بمواكب الكاثوليك التى تنتشر في الفلبين و امريكا اللاتينيه و يحملون رمزا يشبه الصليب يسميه الهندوس انجاناياسا، كذلك لا ننسى ان الصليب المعقوق الذي استخدمته النازيه هو رمز للخلود عند الهندوس بنفس الاسم السواستيكا

في الواقع ان عزل التاريخ عن تطور الاديان كما ذكرت سابقا هو مايعطيها طابعها المقدس، وهذا الامر طبيعي جدا و جزء من تطور الانسانيه. لا بل دلت المقارنات على ان جميع الاديان الثلاث المسماه بالسماويه تأثرت كلها بأديان الهند سواء مباشرة ام بطرف ثالث مثلا لو اخذت الديانه الزرادشتيه في بلاد فارس القديمه و التي اخذ منها الاسلام الكثير مثل فكرة السراط المستقيم ما هي الا تأثر الفرس بالفيدك الهندوسي و تظهر قصة زاراديشت في الهندوسيه تحت اسم جاروثا، هناك كلمات في القرأن مثل الصراط او الفردوس هي كلمات من الدين الزراديشتي بل حتى حروفنا العربيه المعاصره تتشابه مع حروف الفارسيه القديمه، لاحظ هذا النص الفارسي الماقبل اسلامي
كما تأثرت روما بدين فارسي قديم اصوله هنديه اسمه الميثراميه وكان قريبا من ان يصبح الدين الرسمي لروما لولا ان الامبراطور قسطنطين، الذي كانت امه مسيحيه، تحيز الي المسيحيه في مجمع نيقيه ضد الديانه الميراثينه، مما دفع بالمسيحيه بقوه لتصبح دين اوروبا الاوحد





ان الاديان في العالم تتشابه اكثر مما تختلف و هذا ما يعزز صحة القول انها لم تتنزل من فوق و انما نقلت من بعضها البعض ان دراسة علم اللغات المقارن و الدلائل الاركيولوجيه تشير الي هذا بكل وضوح واصبح من المعلوم الان ان معظم الديانات في العالم تأثرت او نقلت عن الهندوسيه كونها اقدم دين باقي له اتباع منذ خمسة الالف سنه فالبوذيه و المجوسيه الزرادشتيه و المانويه واليهوديه والمسيحيه و الاسلام كلها اخذت من الهندوسيه
والان ، وقد وصلت الي هنا ادعوكم يامؤمنين جميعا الي ضم اصابع يدكم اليمنى الثلاث، الابهام و السبابه و الوسطى معا، ضعوها على جبينكم و قولوا معي: باسم الرب شيفا، ثم ضعوها على قلبكم و قولوا: و بأسم الابن كريشنا، ثم ضعوها الان على الكتف الايمن و قولوا: باسم براهما، ثم المسوا كتفكم الايسر و قولوا: الروح القدس ثم ضموا
يديكم معا في حركة النماستي الهندي.. و قولوا معي : آووووووووووووم ييين

بن كريشان





ليست هناك تعليقات: