الاثنين

تكتيكات الأسلاميين.. في الرد على الملحدين



كنت مازالت طالبا بالجامعه بلوس أنجليس عندما تعلمت الطباعه للمرة الأولى، كان لدي كمبيوتر بدائي بسيط من القرن الحجري وطابعه متخلفه بمقياس اليوم تستغرق ثلاث ساعات لطباعة نصف صفحه، كنت أستخدمهما لكتابة وطباعة تقاريري الجامعيه والواجبات التي يعطينا إياها الپروفيسورات. لم يكن في ذلك الكومبيوتر أية برمجيات، اللهم الا برنامج الكتابه وكانت ذاكرة الكومبيوتر لا تساوي ربع ذاكرة الموبايل الذي بيدك اليوم

الرائع في ذلك الكومبيوتر أنه لم يكن به ألعاب، لا سوليتير ولا فري سيل ولا ميني سويبير، ولم يكن فيه دي- ڤي- دي يعرض أفلاما وليس هناك أنترنيت، اما الطابعه فكانت تطبع بلون واحد فقط هو الأسود..هذا كل ما كان يستطيع أن يقوم به ومع هذا فقد كانت أنتاجيتي في الطباعه وأنهاء التقاريرعلى الوقت ممتازه

أما اليوم، فلدي جهازان كومبيوتر، واحد ثابت وأخر محمول وطابعه سوبرسونيك من عصر الفضاء تستطيع ان تطبع ألوانا أفضل من طباعة جريدة الأتحاد، ومع هذا أجلس ساعات أمام هذه الأجهزه ولا استطيع أن أكتب شيئا، ليس لأنه ليس لدي فكرة مقال أكتب عنها، بل لأن حضرة جنابي يفتح الكومبيوتر ثم يقول آه لابأس بلعبة سوليتير على السريع لأريح المزاج، ولماذا لا أتفرج على اليوتيوب الذي أرسله لي صديقي الفاضي شغل راشد بن هويدي؟ أو أقرأ بعض إيميلات الصديق تشا من مصر..أستطيع كذلك و أنا اقرأ أن أشغل أخر سي دي أشتريته من محلات ڤيرجن- رزقني الله واياكم بهن في الأخره- ولحظه..و لماذا لا أتفرج على بعض الصور للنساء العاريات على الأنترنيت قبل أن أبدأ الكتابه؟ ولو سمحتم..خلوني أتفرج شوي على صورة أدريانا ليما الأخيره بالبووت الجلدي ..سكسيه جدا مممم





في النهايه أجد انني قد ضيعت ساعتين ولم أكتب كلمة واحدة للبلوڠ..أليس من المفروض ان تزيد هذه التكنولوجيا من إنتاجيتنا؟ بيل جيت اللعنه عليك الا تستطيع أن تفكر بكومبيوترات أكثر إنتاجيه؟

اليوم لدي موضوع أستلهمته من تحليلي لتعليقات الأسلاميين، سواء عندي في أرض الرمال، أو عند غيري من أصحاب الكتابه المعارضه للدين أو البلوڠات العربيه الألحاديه، شيء ستلاحظونه سواء كنتم عند
صلعم أم نوافكو أو هانيبعل أو الرجل الحر وغيرهم..الأسلاميون مثلهم مثل بقية البشر يريدون ان يكونوا دائما عى حق، ولكن مشكلتهم أنهم لايفعلون أي شيء ليثبتون أنهم على ذلك، بل يفعلوا أشياء أخرى

الأسلاميون لايعترفون ابدا بأنهم على خطأ حتى لو كانت جميع الأدلة والأحداث تزعق بوجوههم: أستيقظوا أنهم يكذبون عليكم. ومع هذا فهم مازالوا الصح.. وغيرهم غلط

في بلاد الرمال طبيعي أن لا يعترف أحد أنه أخطأ أبدا نووو واي مستحييييل لا السياسيون ولا الحكومات و لا كهنة الدين..لا أحد يغلط عندنا فكل ما عانينا منه كل هذه السنين ليس إلا ..مؤامرات الصهيونيه الألحاديه الكافره وأمريكا الصليبيه والخونه و عبدالله بن سبأ وغيرهم من عملاء جورج بوش من أمثال بن كريشان ..وكل من يرفع مرآة أمام وجوههم





المشكلة أسوء عند الأسلاميون اليوم من المرحله القومجيه البائده ، فهم على حق لأن رب الرمال عاوز كده.. لذا فقد قرروا من زمان بأن يكونوا هم الصح والغيرعلى خطأ، مهما حدث و مهما صار

المسلم في بلاد الرمال لا يأتيك ليناقش أو يجادل.. بل ليقول أنا على حق، وعيني مغمضه واذني محشيه بالقطن..ليس بالمنطق، بل لأنه مكتوب في القرءان والكتب القديمه إني صح وأنتوا غلط..وبس

المسلم في بلاد الرمال يقضي حياته كلها يحاول أن يقنع نفسه أنه على حق وينتظر بفارغ الصبر تلك اللحظة التي يتشفى فيها، فحتى لو أفحمته اليوم..فسينتظر ثلاثين سنه عندما يظهر له النبي
زغلول أفندي النجار ويقول له أن عالما من الغرب الكافر إسمه جيمس قد أعترف بأعاجيب الإسلام مع إنه لم يسلم ..فيصيح متشفيا: شفتوا..الله يلعنكم يا ملحدين ياكفره ألم اقل لكم إنني على حق؟ وسيبقون هكذا على مدى الدهور و مر العصور








عندما تراقب البلوڠات الألحاديه وتقرأ التعليقات التي ترد عليها ستجد ظاهرة كوميدية ظريفه تتفق مع التحليل الذي ذكرته. المسلم اولا على إقتناع تام بأن بعض كلمات من الذكر الحكيم وقليل من قطرات الترغيب والترهيب كافيه لهداية الأنسان الملحد. فهم على ثقه بأن هذا الملحد المسكين، لايعرف تلك الجواهر البراقه في هذا الدين الحنيف..ثم أنها فرصة
المسلم الذهبيه ليكسب الأجر والحسنات ويضمن الجنه بهداية ذلك الملحد الضائع







كتبت مره أحداهن في منتدى التوحيد موضوعا عني بعنوان : ماذا نفعل مع هذا الملحد الأماراتي؟ وعندما قرأت الأجابات عليها ذهلت فقد كنت أتوقع أن أحدهم على الأقل سيتطوع بالدفاع عن الأسلام بالمنطق والعقل ..أو سيستدعون جهابذة في الفكر الإسلامي ليجابهوني ويجاوبوني..أبدا، كانوا مثل غيرهم من قبلهم.. و ألخص لكم كل إقتراحات المواقع التي تناولت بن كريشان بالذكر وهي كالتالي

أنشاء موقع مشابه تحت نفس الأسم ليجذب الناس إليه

وضع تحذيرات في موقعه تحث الشباب المسلم على عدم الدخول إليه

الكتابة في موقعه عبارات متكرره تجعل القراء يتململون فلا يقرؤن له

محاولة الإبلاغ عنه للسلطات في الأمارات حتى يعتقل

أبلاغ أجهزة الرقابة في الدول العربيه حتى يحجب البلوڠ





ذهلت لأول وهلة من هذا الضعف والخوف من مواجهتي، فهل لايوجد في الإسلام من يستطيع ان يتحدى ما أكتب؟ أمنطق الأسلام بهذا الهزال؟..ولكن ربما هذا هو ما تستطيع الأديان أن تفعله ضد المنطق والعقلانيه، الا ترونهم يقتلون ويغتالون أي رأي و فكرة تعارضهم ..ألذلك يمنعون مؤمنيهم من التطرق لهذه التساؤلات؟

وجدت رسالة موجهة الي باللهجة المصريه ببريدي مؤخرا على الهوت ميل وكانت كلها سب وشتم ، فقرأت وأنا عموما من الناس المحصنين ضد المسبات فهي تثير ضحكي وتزيد من ثقتي بأنني أنا الذي على حق..حتى أنهى رسالته بأنني سأواجه يسوع يوم القيامه!..وعندها سأعرف أنني على خطأ ..ولكن بعد أيه ؟ فوات لأوان فقال سي زهران: فماذا ستقول ليسوع وأنت واقف ذليل قدامه؟

والله حاله، يعني لا يكفي إنني سأواجه رب الرمال بعد أن يحرمني صلعم من واسطته وشفاعته.. يطلعلي كمان سي يسوع! ماذا سأقول له؟ ماذا سأقول له؟ سأقول : يسوع يابني..ده إسم تقابل بيه ربنا؟

الصديق زهران وكل المتدينون مثله و مهما كان من يؤمنون به ، سواء صلعم ،يسوع أو حتى بوب سكوير ٻانتس.. يظنون أنهم هم على حق، فأن لم يثبت أنهم على حق في هذا الدنيا بالمنطق والعقل..سيثبته لنا يسوع وصلعم يوم القيامه.. وهيدحكوا علينا وهم بيعدوا المليون دولار اللي قبضوها من رب الرمال






في تكتيكات الأسلاميين حاجات متشابهه عند الهجوم على البلوڠات التي تنتقدهم..وكأنهم يستعملون خطة محددة الخطوات يبدو أنهم قد تعلموها من المدرسه الدعوجيه وهي سيداتي وسادتي دائما... كالتالي

الخطوه الأولى: قم بالتعليق بنشر شيء لا علاقة له بتاتا بالموضوع المكتوب وأهمل تماما كل ماذكره الكاتب من نقاط وأدله

الخطوة الثانيه: حاول في البدايه ان تبدوا وكأنك مؤدب، فربما تنفع الموعظة الحسنه واللين..وذكّر بالعذاب من يتطاول على رب الرمال أو أحد مراسليه

الخطوة الثالثه: إن لم تنفع الخطوه الثانيه ، لا تقرأ أي شيء مما كتب في الٻوست أوالموضوع ولا حتى التعليقات ..وقم بالهجوم عليهم. إطرح أسئلة مختلفه ولكن لاتبحث عن إجابات عليها.. فالهدف هو الشوشره فقط

الخطوه الرابعه: عندما يجيب أحد على تعليقك لا تقرأ ما كتب..بل أكتب كيف انك مندهش كيف انه لايرى الحقيقه، فأنت كمسلم تعرف بالطبع أنك على حق

الخطوه الرابعه: إذا سألك أحد سؤلا مباشرا ، فتجاهله وتكلم عن شيء أخر وأذكر كيف أن أمريكا الصليبيه عذبت سجناء أبو غريب وماتفعله إسرائيل في غزه هو الخطأ

الخطوه الخامسه: عندما يحاول أحدهم أن يجيب على الخطوه الرابعه بأن هذا خارج الموضوع ..أكتب بأنهم لايجيبون على سؤلك

الخطوه السادسه: عندما يقول لك أحد بأنك متناقض وليس هناك تجانس في ماتكتبه ، أجب بانهم عملاء للصهاينه واحفاد القرود

الخطوه السابعه: أعد الخطوات السابقه مرة أخرى

الخطوة الثامنه: إن لم ينفع كل هذا فلا يهم، فأنت مازلت على حق، فألعن أبو سنسفيلهم وسب شرفهم وعرضهم، وهذا لايعتبر قذفا ولا يتعارض مع تعفف المسلم فأنت في حالة جهاد

الخطوه التاسعه: إستخدم القطع واللزق من اية مواقع أي كلام ..خذ موضوع طويل جدا ليس له معنى وألزقه هناك ..وكرره قدر ما تستطيع فربما تنال الثواب لأنك منعت مسلما أو مسلمة من قراءة تعليقات الملحدين المنطقيه





الخطوه العاشره : أختف من البلوڠ للأبد ولا تقلق فسيظهر غيرك، سيظهر كويتي بوي من ثم خليفه بن زايد ومنور الجزائري ونعيم ومؤمن الخ..كثيرون يظهرون ويمرون بنفس الروتين ، وسيعيدون كل خطواتك العشره المباركه..ثم سيختفون هم كذلك للأبد

لا يحدث هذا في أرض الرمال فحسب أيها الأعزاء بل في كل البلوڠات المماثله الأخرى، الأسلاميون يتبعون نفس هذه الخطه التكتيكيه الهزليه

طبعا هذا لايكفى أن يجعلهم ذلك يحسون بأنهم على حق ، وليس ُمهما أن يظهر ذلك سذاجة منطقهم.. فالمهم أنهم يعرفون تمام المعرفه..أنهم على حق





أن سبب وجود يوم القيامه للمسلم هو فكرة انهم سيكونون صح يوما ما، سواء طال الدهر أم قصر...لماذا؟ لأنه إن لم يثبت إنه صح في هذه الحياة، فسيثبت ذلك فيما بعد الحياه..فهم ينتظرون اليوم الذي سيتباهون فيه عندما يأتي الأثبات الدامغ للملحدين يوم القيامه ..وعندها سيفرحون ايما فرحه فهم كانوا يعرفون اصلا ومنذ البدايه أنهم كانوا دائما على حق، بدون التعب و الحاجه أن يستعملون عقولهم ..الا إذا،لا سمح الله، كانوا كذلك غلطانين .. بخصوص يوم القيامة

بن كريشان


هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

اتفق معك في ان هناك خطأ في اسلوب الرد عند البعض لكن ماذا تنكر انت "يريدون ان يكونوا صح" :) وانت ماذا تريد الا تعتبر نفسك "صح" وصح جدا لدرجة انك تجادلهم مهتم ان يكونوا على "دينك" تماما كما يفعلون ومتعصب لكلامك لكن بالفاظ اخرى -نحن لا نشتم فقط نقول تحية للعقلاء وما شابه_اي من مثلك عقلاء وغيرك لا ,,لا فرق بينكم واذا كنت فعلا من انصار "الحرية" دعهم يتدينون ولا تفعل مثلهم فهم يقومون بالدعوة ليدخلوا الجنة كما ذكرت اما انت فليس عندك دافع الا ربما ان ترتاح عندما يزداد عددكم فتقول اوووه اصبحنا كثيرين في هذه الدنيا لا نعرف لما اتينا ولما نذهب ولما نعاني في هذه الدنيا فنهايتها الموت لا فائدة فيها ولا هدف ولا سعادة ثم تنتحر كما يفعل اغلبكم او على الاقل تصبحون مرضى نفسيين وهذا من واقع اعرفه وليس نظريات