الاثنين

قصة راشد الصغير




يدخل راشد الصغير الي غرفة امه التي فرغت للتو من صلاتها وبدأت بالدعاء. الأمتحانات قريبه وكان يريدها ان تدعو الله ليساعده في النجاح. أمي ! قال راشد: ادعي الله لي لينجحني في الأمتحانات في كل مره تصلين فيها

حبيبي راشد، أجابت أمه: اذا كنت تريد الله ان يساعدك، فانتظم في صلاتك وادعوه بعد كل صلاه ليمنحك النجاح و التوفيق..كان راشد دائما كسولا في أداء فروض الصلاه، وكثيرا ماتفوته صلوات اليوم لأنه يحب اللعب و يشاهد التلفزيون كثيرا. ارادت ام راشد ان يستفيد راشد من هذه الأيام الصعبة عليه ليتعلم اداء فروضه و يجعلها عادة حميدة مستحبه في مستقبله عندما يكبر. وتابعت الأم قائلة ، راشد، انت لست رضيعا، يجب ان تتعلم ان تقوم بذلك بنفسك حتي يساعدك الله ويسدد خطواتك في الدراسة الأن.. وفي العمل و الكسب والحياه في المستقبل انشأالله ، هو الذي خلقك لتعبده، لذا فحين تفوتك الصلاه، فكأنك جحدت فضله عليك..اذهب الأن وصل..وادعوه ان يحقق مرادك

أصبح راشد الصغير بعد ذلك أكثر التزاما بصلواته فهو يقوم بها الأن بدون تسرع،وبتركيز أكثر، ثم يدعو الله طالبا ان يمنحه النجاح الذي يتمناه

بدأت الأمتحانات وكان الأول في مادة العلوم وهي من المواد الصعبه علي راشد..لم يكن راشد متأكدا من أكثر أجاباته علي ألأسئله، يعود الي البيت وتسأله الأم: كيف كان امتحانك ياراشد؟ امي العزيزه،قال راشد: لقد كان الأمتحان صعبا جدا يا أمي. الأم: لقد لاحظت كيفية التزامك الأن بفروض صلاتك، فلا تخف و لا تحزن سيكون الله معك دائما انشألله..باشر بصلاتك و دعائك و سيأخذ الله بيدك ويهديك

راشد في دعائه : ربي الكريم اني اسئلك العون فأنا عبدك طالبا رحمتك ياذوالجلال ..أعني علي امتحاناتي وبلغني النجاح فيها ياأكرم الأكرمين..آمين يارب العالمين

امتحان اليوم الثاني كان مادة الرياضيات ، ومرة أخري كان راشد متبلما..لم يسعفه ذهنه ابدا اليوم..أغمض عينه وبدأ يتمتم... ساعدني يارب..أعني ياالله..فتح مداركي...للأسف سلم راشد الورقه بنصف الأسئله محلولة فقط

انه الشيطان يابني، قالت ام راشد: لاتدعه يوسوس في قلبك..لاتقنط من رحمة ربك، هل تصلى السنن يابني، انها تزيد من عزمك..لاتنس السنن يابني؟

تلك الليله اكثر راشد من صلواته وسننه، وقرأ سورة ياسين و المعوذات و الكهف..و قبل ان ينام..دعا الله بحرارة ان يساعده حتي سالت دموعه

امتحانات اليوم الثالث كانت كارثة أيضا..وكأن الشيطان يسيطر علي مداركه فينسى الأجابات..و استمر المنوال على ذلك الحال.. حتى رسب راشد الصغير في خمس مواد


وهكذا نتعلم الحكمه الأساسيه في قصة راشد الصغير وهي..أهمية اداء الصلوات في أوقاتها
بن كريشان

ليست هناك تعليقات: