الطيران عند بني العربان



حضرت امس الأول الأفتتاح الرائع للبطوله الدوليه للاستعراضات الجويه في العين. انجاز رائع جذب الكثير من الحضور رغم تزامنه مع مهرجان دبي الصاخب مع حبنا لدبي، فقد قدم العيناويون شيئا مختلف ومنافسا هذه المره.


Way to go Al Ain!!

كانت هناك فرق طيران استعراضيه من روسيا التي تقود فريقها المتفوق امرأه!! ناقصة عقل و دين و لكن باتأكيد غير ناقصة الشجاعه الي فرق من فرنسا و الهند، وهناك أيضا فرق عربيه وكالعاده في قله في الأبداع عند سكان بلاد الرمال فجميع هذ هذه الفرق اسمها صقور: صقور المغرب، صقور السعوديه ،والصقور الملكيه الاردنيه،أما الأمارات فقدمت استعراضا تشكيليا رائعا اذهل الجميع الذين اعترفوا بقدرة الأمارات على المناسفه و لكن.... بطائره واحده!!!قادها الطيار الرائد محمد سالم الهاملي ،لم تكن حتى طائرة استعراض،كانت ميراج حربيه! كيف يقييم المحكمون القدره علي التناسق و التشكيلات بطائره واحده ..لاأفهم

و هذا يقودني الي حديث اليوم عن الطيران عند العرب،علمونا في المدرسه ان العرب هم اول من فكر في الطيران في العالم عندما هوى عباس بن فرناس من منارة المسجد محاولا الطيران بجناح من الريش مهشما عظامه. طبعا في بلاد الرمال دائما يكذبون علينا حتى لا نهوي مصدومين بتخلفنا عن ركب العلم. عباس بن فرناس مجرد موروث شعبي موجود في كثير من الثقافات العربيه و الغير عربيه...و ماهو الا اسطوره شعبيه متكرره ليس لها من الصحة أساس

ولكن عرف العرب مجموعه من المخلوقات الطائره منها الشريره كالجن و العفاريت و الشياطين، ومنها الطيبه مثل الملائكه و هم أنواع. ولاننسي بالطبع البراق وهو حصان مجنح له وجه أنسان

تمكن البشر من حل معضلة الطيران بمراقبة الطيور.هل تذكرون ليوناردو دافنشي و رسوماته التي تخيل فيها انواع من الات الطيران. أكتشفوا نقطة مهمه ليطير الجسم وهي الأيرودايناميك او الأنسيابيه بالعربي،كما هي أجسام الطيور اوحتى الحيوانات الطائره بل ان هناك ديناصورا طائرا جسمه انسيابي يشبه الطائر يسمي التيراداكتيل ، واكتشفوا كذلك أستخدام الجناح لدفع الهواء الي أسفل جسم الطائره لترتفع فوقه.. بل واكثرمن ذلك أكتشفوا ان الطيور تستخدم ذيولها لتتمكن من تغيير اتجاهاتها، لذا صنع البشر دفة الطائره لتؤدي الغرض نفسه. أكتشف الأنسان كذلك ان الطيران في الفضاء الخارجي يتبع قوانين أخري لإنعدام الهواء فيه

في عقل سكان اراضي الرمال الأقدمين، عندما كانت السماء سقفا ذي أبواب، تفتح فتطير الملائكة منها مرفرفة اجنحتها لتزور الأرض و تنقل الرسائل من السماء الي الأرض. كما ترى عزيزي القارىء كانت العمليه كلها مجرد تبليغ رسائل... فالملائكه تنزل طائرة للأرض لتبلغ الأنبياء الذين يذهبون بدورهم بعد ذلك لتبليغ رسالة الأله الي بقية الناس. لم تكن فكرة الأيميل او البلو توث معروفه انذاك

هنا أريد ان أقوم بعمليه تحليليه للطيران الملائكي القديم: النوع الأول من الملائكه هو ملاك ذو جناحان ..ربما صغيران و ليس له ذيل..دفة التوجيه..أشبه بطيران الخنبسانه أو الصرصور ..بدون تحكم بالأتجاه..يطير الملاك في كل الأتجاهات بدلا من الهبوط الي الأرض كان يفقد التحكم في اتجاهه و يضيع الملاك في الفضاء ..ويجدونه أحيانا بعد الاف السنين هائما يطير في الكون..و لم يبلغ الرساله لنبي الزمان..الذي مات بعد طول اأنتظار

ألنوع الثاني كان ملاك موديل 2 المحسن بالتشديد على السين ..حيث تم تكبير الجناح بصورة كبيره و تخفيف و زن الجسم للملاك و استخدام فكرة الأربعة اجنحه مثل البوبشير ...عند خروج هذا النوع من الملائكه من أبواب في السماء يرفرف بطريقة أشبه ماتكون بطيران الفراشات... مع ان الكنترول تطور بعض الشىء.. الا ان الأمريتطلب الكثير من الرفرفه و الطيران...نحن لانسمي ذلك طيران..بل طرفشان..و الطرفشان: هو ماتفعله الفراشات و الحشرات في ظلام الصيف فوق لمبة الحديقه. هذا الملاك الطرفشاني سبب الذعر لكثير من أنبياء الرمال بدون قصد.. و أدي الي تأخير انتشار النبوه لفشله في نقل الرساله..يمر علي النبي و يقول آآآآآق...؟؟؟ و لاتسعفه الأجنحه فيذهب بعيدا ليختفي بين السحب، ممايسبب الذعر للنبي الموعود..وماهي الا لحظات حتي يطرفش عائدا و هو يصيح رآآآآ!!!ء




كان اكثر الأنبياء يفرون مرعوبين ويختبئوا بين كثبان الرمال و لم يجد الملاك المرسل لهم اثرا بعد ذلك. تم سحب هذا الملاك من الخدمه

النوع الثالث هو السوبر ديلوكس تيربو و هم الملائكه ذات ال 12 جناح. من أشهر الملائكه من هذا النوع .هو .جبريل...ملاك الوحي المشهور و المشهود له بالسرعه بسبب عدد الأجنحه المتوفره له

لا ادري مافائدة الأجنحه في الفضاء الخارجي الخالي من الهواء..ولكن في بلاد الرمال.. من الواضح نجاح هذا الموديل الملائكي في توصيل الرسائل السماويه بسبب اسلوب التحكم المعقد بالأجنحه ال 12 مما يجعل الملاك الطائر مثل الهليكوبتر يحوم و يراوح في نفس المكان و هو يقول "أقرأ" فيقول النبي: كح..كح..آتسو..و تمتلأ عيناه و أنفه بالرمال المثاره بسبب حركة الأجنحه القويه... وكان الحل هونقل مكان التلقين الي الجبال و الكهوف لتقليل اثارة الغبار و كانت النتيجه ايجابيه.... انتشرت الرساله

البراق ومثله مثل التنين و غيره من المخلوقات الكوكتيل المكونه من مجموعة من أجزاء المخلوقات المتنوعه و المتنافره احيانا...فالتنين له رأس تمساح، ارجل الديك و جسم الأفعي و جناح الصقر، اما البراق فله جسم الفرس و وجه انسان و جناحان من اجنحة الطيور. يعتقد ان هذه المخلوقات كان يتم تجميعها من المخازن السماويه من بقايا قطع غيار المخلوقات . هناك رسومات تشبه البراق كثيرا لدى البابليين و يسمى في فارس و ارمينيا اراكس. لايعتقد ان لدى البراق القدره على التفكير و الا لما تم ربطه بالصخره في بيت المقدس

رغم انه وسيلة طيران سريعه فلا زال العلم يجهل كيف تعامل مع انعدام الأنسيابيه و مقاومة الهواء و كيف استخدم ذيله الحصاني بدلا من الدفه في التوجيه و التحكم في المسار


و الأن و عودة الي بطولة العين للأستعراضات الجويه التي تخللها قيام النمساوي فيلكس باومغتنر بالقفز من طائره تحلق علي ارتفاع 1000 متر فقط و نجح في فتح المظله و هبط سالما على رجليه امامنا. سبق لهذا الرجل ان قفز من علي ابراج بتروناس في ماليزيا اعلي مبنى في العالم حينذاك...ولم تتهشم عظامه..اين انت يابن فرناس لتتعلم.

إرسال تعليق

0 تعليقات