مواكب الماشيه الدينيه




كارثة جسر الائمه و زحف المواكب الدينيه للموت هو الذي اوحى بهذه الكلمات التائهه

حوادث الموت دهسا تحدث مع الحيوانات التي تعيش في قطعان عندما تستشعر الخوف من الحيوانات التي تريد افتراسها، فتفر مذعورة مندفعة باتجاه معين. يسبب ذلك هرمون خاص يثير اجهزة دماغها لتستنفر و تهرب، و قد تدهس كل من كان امامها و احيانا حتي تلك الحيوانات التي كانت تريد افتراسها في فيضان من العضلات المنطلقه مكتسحة كل من امامها

في قصة ليون كينج يموت موفاسا اب كيمبا الاسد بسبب دهس الوعول الهاربه! ، ومن مهارات الكاوبوي الامريكي هو القدره علي التصرف عند حدوث ذعر في قطيع البقر فيقوم بتحويل حركة القطيع الي حركة دائريه تبطأ بالتدريج مع هدوء الحيوان، فأنطلاقة البقر بخط مستقيم قد يؤدي الي سقوط الماشيه من هاويه او الغرق في نهر

شاهدت عرضا في بارك اسمه ديكسي ستامبيد تملكه مغنية الكنتري ميوزيك دوللي بارتون في أورلاندو بفلوريدا، كان العرض عباره عن تمثيل انطلاقة قطيع من الجواميس الامريكيه المذعوره ، و اقسم لكم ان الارض كانت تهتز كالزلزال من وقع حوافرهم، بالتأكيد لا احد يرغب في اعتراض طريقهم

يتكرر نفس الشيء عند البشر و في تواجدهم في تجمعات كبيره ، و من امثلتها مواسم الحج و هذه اول مره يحدث شيء كهذا مع الشيعه ربما لأنهم لم يكونوا يمارسون طقوسهم الدينيه في السابق، ولكنها نفس غريزة البقاء التي نشترك فيها مع القطعان في بلاد الرمال عندما يتدافع الحجيج لرمي الحجاره يحدث ذعر يؤدي الي حوادث دهس كارثيه، تحدث مره كل سنتين او ثلاث على الاقل

المواكب الدينيه طقوس قديمه اتبّعها البشر و كانت منتشره بين اتباع الديانات القديمه و توارثتها المسيحيه و الاسلام من بعد . ففي بلاد الرافدين انتشرت عبادة ملكة السماء و هي كوكب الزهره و كان السومريون يسمونها انانا او آنا بينما سّماها الاكاديين و الاشوريين في الشمال عشتار، و كانت رمزا للخصوبة و الحياه والتكاثر، عندما اجتاح الاشوريون الدول القريبه و منها فينيقيا في لبنان فعبدها الفينيقين الي جانب الاله بعل و نطقوا اسم عشتار بلغتهم استار، ثم نقل عبادتها منهم الرومان بنفس الاسم حتى دخلت الي المسيحيه كعيد ايستر المسيحي او عيد الفصح بعد اعتناق الامبراطور اوغستين المسيحيه و تحويل الامبراطوريه الي الدين الجديد بنكهه رومانيه . المسيحيون الارثودوكس يلونون البيض في هذا اليوم، و هو رمز الخصوبه و رمز الهته ملكة السماء، بينما تشير الكاثوليكيه الي مريم العذراء بأسم ملكة السماء. كان السومريون و غيرهم ينذرون بناتهم ليكونوا عاهرات مقدسات للمعابد المخصصه لعبادة عشتار الهة الخصب، و كما نعلم فأن مريم كانت قد نذرت ، بضم النون ، لتكون في المعبد و هو ماتفعله المسيحيه اليوم بصورة راهبات الاديره. لاحظ استخدام اسم آن او ميري آن لمريم العذراء هو نفس اسم آنا السومريه ملكة السماء

من طقوس عبادة ملكة السماء الصعود علي الجبال و المرتفعات لتقديم القرابين و القيام بطقوس جنسيه. عندما تقرأ العهد القديم تجد هذا الطقس واضحا في اليهوديه القديمه فمن قصة هابيل و قابيل الي ابراهيم كانوا يقدمون قرابين من الماشيه و البقر و يحرقونها فوق المرتفعات. فحين قدم قدم قابيل قربانه المكون من خضروات و مزروعات لم يقبله الله الذي لم يكن نباتيا كما يبدوا! و فضل قربان اللحم الذي قدمه هابيل، و هكذا لأنهم يعتقدون ان الله يحب رائحة الشواء الذي يتصاعد دخانه الي السماء، ففي سورة المائده : اذ قربا قربانا فتقبل من احدهما و لم يتقبل من الاخر



في مجموعة اسفار الانبياء بالكتاب المقدس و تحديدا في سفر عاموس يقول الله اني اذ قدمتم لي محروقاتكم لا ارتضي و ذبائح السلامة من مسمناتكم لا التفت اليها
وتقديم القرابيين على المرتفعات مذكور بكثره في العهد القديم، اسم المذبح مازال يستخدم في الكنائس

و بالامكان مقارنة ذلك بالوقوف على جبل عرفه و التضحيه بالذبائح التي تعقبه، وهو من الطقوس التي مارسها العرب قبل الاسلام و استمرت من بعده مع تغيير معناها. كلمة عرفه قد تأتي من التعارف فقد يكون مكانا تقام فيه طقوس تعارف جنسيه، فكلمة عرفها قد تعنى جامعها او عرفه اي الريح الطيبه او الرائحه الطيبه مثل محروقات القرابين و يقول الله في قرآنه الكريم "عّرفها لهم" اي طيبها لهم و جعل رائحتها زكيه

عندما ينحبس المطر و ينتشر الجدب تقوم بعض الاديان القديمه بالتضحيه بالبشر، فمن قصة ابراهيم و اسماعيل الي قصة ابوطالب ينذر بذبح ابنه عبدالله والد محمد صلعم ثم يفتديه بالف جمل، لذا كان النبي يسمى نفسه ابن الذبيحين!و كما ذكرت سابقا وأد البنات في جزيرة الرمال قبل الاسلام قد يكون نوع من التضحيات البشريه لأله العرب الجنوبي المسمى ود. و قد اعترف القرآن بأله اخر من جنوب الجزيره و كان الها وثنيا يسمى رحمن وينطق بلهجة عرب الجنوب كما كتبته و ليس رحمان و فيه يقول القرآن في سورة الاسراء: " قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى" لهذا فعندما نقول بسم الله الرحمن الرحيم هي محاولة جمع أو ضم كل هذه الالهه و توحيدها في اله واحد فرحيم كان الها لعرب الشمال و رحمن الها لعرب الجنوب و ان صلّحت الان بوضع مدة على رحمن. قد يقول احدهم انني ابالغ فليس هناك خطأ في رحمن وهكذا كان يكتب العرب رحمان قديما ، ان الاخطاء اللغويه وارده بسبب النقل الاعمى و تقديس الكلم بعد تدوينه و دليل اخر يثبت ذلك ان هناك خطأ في البسمله ايضا ! التي كان الواجب ان تكتب بأسم... و ليس بسم

الدين الذي انتشر في فترة قبل الاسلام فيما تسميه بروباجندا الاسلام بالجاهليه، كان يعتمد على عبادة الكواكب و كانت الزهره سيدة السماء جزء منه و قد يكون العرب قد استوردوا ذلك من العراق فالنجمة و القمر مازالا يتوجان منائر المساجد والنجمه المثمنه في زخارف الاسلام كانت من رموز عشتار و مازالت الطقوس و المناسبات الدينيه تتبع حركة القمر و تقويمه من صيام و حج بينما يتبع المسلمون حركة الشمس في الصلاه حتى الان

يقوم الشيعه بالمشي في مواكب تهدف الوصول الي ضريح امام ما للحصول علي بركاته بالدعاء و النذور ، و قد تستغرب ان عرفت ان كثيرا من ذلك كان ربما يعود الي المواكب التي كانت تقام لعشتار، المشي في المواكب كانت من عادة قطعان بلاد الرمال القديمه

في ايطاليا و اجزاء من اوروبا و الدول اللاتينيه تمشي مواكب فيما يسمى كارنفال وهي تسبق عيد الفصح او ايستر و كلمة كارنفال تعنى الامتناع عن اللحم فالجزء الاول من الكلمه باللاتيني كارني و تعنى لحم و الجزء الثاني فال و هو الامتناع او التوقف. الغريب ان بعض المشاركين في هذه الكارنفالات يرتدون اقنعة غريبة و مخيفه و السبب ان هذا الطقس جاء من ديانات العالم القديم حيث كان المشاركون يحاولون اخافة الارواح الشريره و مازالت كنائس اوروبا تضع تماثيل لوحوش في الخارج لتخيف هذه الارواح و لتحمي الكنيسه

من افضل افلام فيدريكو فيليني المخرج الايطالي المبدع فيلم اسمه ليالي كابيريا، بطلة الفيلم عاهره بسيطه تعيش في ضواحي روما و في جزء من الفيلم ترى كابيريا العاهره موكبا دينيا للعذراء يمشي باتجاه جبل يعتقد ان العذراء تجلت عليه فتتبعهم حافية و تبكي بمرارة للعذراء ان تخلصها مما هي فيه و ترجوها ان تغير حياتها..لاشيء يحدث بعد ذلك ينقضي الموكب وتنتهي المناسبه.. وتعود كابيريا الي ماكانت عليه

فهل تفيد هذه الطقوس و هل تعيد الموتى و تنصفهم. بلاد الرمال، خلقت كل الاديان الجديده في كوكتيل رهيب صدرنا عشتار لروما و استوردناها بشكل مريم العذراء ومعها بعض الطقوس الوثنية الرومانيه من كريسميس وغيره. و خلقنا اليهوديه و الاسلام بكوكتيل الدين الفرعوني و الفارسي والكنعاني و بقي كهنة بلاد الرمال منذ ذلك الزمان و حتى اليوم يقودون قطعان الماشيه للتضحيه المقدسه

بن كريشان

مازلت لا استطيع الوصول الي الكومبيوتر البعيد في لندن لفتح موقعي المحجوب هنا ، فعذرا ان لم اجيب على تعليقاتكم، اتنمى ان لا يطول الامر اكثر من اسبوع

إرسال تعليق

0 تعليقات