الاثنين

الجميع يعرف الله بالفطره

كُنت في حالي، ذهبت الى دبي كعادتي من كل سنه لأحضر مباريات التنس السنويه وبينما أنا هنا ، أتمتع باللعب والناس الحلوه من حولي..في البريك بين لعبتين فتحت بريدي في كوستا كافييه ، لإجد رسالة من اليمن ، وهذا غريب جداً ، فقلة يكتبون لي من هناك...ولكن هذه المره ليس من فرد ..بل من فريق كامل.

كتب لي أسُود اليمن هذا:

بن كريشان،

إذا لم يكن هناك إله، فلماذا يُفكر كل إنسان في هذه الحياة بالله؟ لماذا ينتشر الإيمان بالله في كل العالم؟ ألا يدُلّ هذا على أنه شيء من داخلنا ، وليس من الخارج. ليس هناك من يُغذينا بهذه الأفكار ..لأننا نحن من يُفكر بها السبب ايها الصديق العزيز هي الفطره الأنسانيه التي جُبلت على معرفة خالقها. أن الأصل في الإنسان هو الإيمان بالله المُعَبرُ عنه بالفطرةِ، والتي يُوحي أصلها اللغوي بأنه شيء خُلق مع الإنسان. إننا مُبرمجين على هذه الفطرةِ من خالقنا وإلا لما فكر كل هؤلاء الناس بالله. انت إخترت بنفسك طواعياً ان لاتؤمن، وبذلك كنت مُخالفا لتلك الفطره ومتجاهلا لها ، وهذا هو الكفر الذي يقع فيه الأنسان بنكرانه طبيعته وسجيته الفطريه.

ذكرني هذا الإيميل أيام زمان، عندما كنا نلعبُ كرة القدم في الحارات والفرجان ونشكل فرقاً نسميها اسود العين، وصُقور المُويجعي، ونسور المُرخانيه. ورغم إني لست في مبارة كرة قدم اليوم بل حاضراً لمُباريات بطولة دبي للتنس للسيدات، فسيكون غريبا ان أترك جو التنس.. الى الفوتبول. ولكن لم لا؟ فالنلعب مُبارة نحاور فيها فريق أسود اليمن. فليس هناك مشكلة لديّ في أن العب لوحدي ضد فريق كامل، مثل إلينا إفانكوفيتش، أجمل لاعبه اليوم.



يتشبث المؤمنون بالأديان بأفكار متناقضه ومتعارضه في محاولاتهم للمُجادلة دفاعاً عن إيمانهم، وهو شيء عاديّ ومتوقع حيث تكون العمليه ليست اكثر من عقلنة الإسباب التي تدعوهم لهذا الإيمان.هذه المُحاولات تهدف الى إغلاق باب الأنتقاد والفحص، وليس الى فتح المجال للنقاش والتفكير. فيتم طرح هذه التبريرات لأنها "تبدو" بعينهم جيده.. رغم إنها لاتتسق ولاتتفق مع غيرها من حُججهم الأخرى.

من هذه الحُجج المتناقضه من الأساس قضيتان الأولى: أن الأيمان بالله هو شيء مُنتشر في العالم كُله مما يدل على اننا مُبرمجين من الداخل " بالفطره" لنؤمن به. وهو افضل تفسير على وجود الله. اما الثانيه فإن الإيمان هو إختيار يقوم به الإنسان ولايُفرض عليه.



أنا لا أعتقد أن الإنسان قبل ١٠٠٠٠ ق.م كان يفكر بالله. كان الإنسان البدائي يفكر ببعض الاشياء التي يخشاها او يعبدها ولكنها لاتشبه أبداً رب الرمال الذي نعرفه اليوم بأي شيء. كثير من صفات تلك الألهه لم تكن بكمال الصفات التي نُسبغها نحن اليوم على ألهتنا. كذلك لا اعتقد ان كل واحد عائش ليفكر بالله كما يظن المُؤمنون، أنا لن افكر بالله أبداً لولا ان المُدعوذين يقذفون به في وجوهنا يومياً في كل وسائل الإعلام، و لولا ذلك لما خطر لي على بال. هناك قبائل الأقزام في الأمازون الذين ليس لديهم أله ولا رب ولا روح ولا اشباح ولاحتى طوطم. وحتى لو كانت كل الثقافات لها إله ، فلا يعنى ذلك أبداً إننا مُبرمجين بأي فطرة بهذا الخالق السحري السوبر ديلوكس. و ياسلام رآآآئع ..هذا الهدف الأول الذي يسجله بن كريشان في مرمى أسود اليمن.

الدين في الصين وبعض دول شرق اسيا يختلف كثيراً عمّا لدينا هنا في بلاد الرمال. الدين هناك يكاد يكون إلحادياً من وجهة النظر الإسلاميه أو المسيحيه. فهذه الأديان لا ينقصها فقط القوة الخارقه للطبيعه في الألهه لديهم ، إنما لاتعتبر الهتهم ألهة أبدا لو قارنها بإله مثل رب الرمال، فستكون مُجرد اساطير وكائنات سحريه تُحقق بعض الرغبات. وهذا هو الهدف الثاني الذي يهز شباك مرمى أسود اليمن، والنتيجه الأن أثنان، لصفر لصالح بن كريشان.




عندما قال اسود اليمن بأنني "أخترت" شيئاً مخالفاً لفطرتي، لم يقدّموا لي مثالاً أو دليلاً على هذا الأدعاء. أهو تعريف لمعنى الإلحاد مثلاً أن يخالف الإنسان فطرته المُبرمج عليها؟ كيف يكون الأنسان مُبرمجا ويخالف البرنامج الذي تم برمجته عليه؟ أليس في ذلك تناقضاً كبيراُ بينه وبين أن يختار الإنسان أن لايكون مُبرمجاً؟ فإن كنت أنا مُبرمجاً لعبادة رب الرمال فكيف أستطيع أن أختار ان اعبد هُبل أو إله الوانجاندنجو؟ ان لا تؤمن بالله لايختلف عن إختيارك أن لاتخاف من العفريت الذي تحت سريرك عندما كنت طفلاً. جوووول و هذا هدف ثالث.. النتيجة ثلاثه صفر لصالح بن كريشان.

والأن فالنأخذ المحاوره الى الشوط الثاني، أن تؤمن بشيء اي، يعني انه نوع من المعرفه، فأنا قد اصل الى معرفتي بوسيلة تختلف عن تلك التي يصل بها اسود اليمن الى معرفتهم. هذا الأيمان عندما يكون معرفة فسيُحدد أفعالنا وأنشطتنا ومانقوم به من تصرفات. وكما ذكرنا فأنه من المستحيل أن يكون الأنسان لديه الاختيار ليؤمن بما يريد وفي نفس الوقت يكون مُبرمجاً بفطرته على معرفة خالقه، وقلنا إن كان الأمر كما يذكرون، فلماذا إذاً إختلف هؤلاء الخالقون عن بعضهم إختلافاً كبيراً..ولذا فقد أردت ان أشرح لكم كيف يتم هذا الايمان عند الأنسان بهذا المثال البسيط.



أتحدى هنا أسود اليمن أن يؤمنوا بأنهم يستطيعون الطيران..نعم فهو إختيارهم وطالما اصرّوا في إيمانهم وتعمقوا به فسيتمكنون من الطيران. ومتى ما آمنت بذلك من كل قلبك فأصعد منارة أحد المساجد العاليه في حضرموت او تعز أو الحُديّده ..أو اينما كنت وألق بنفسك..إخفق بجناحك في الهواء بقوة..فأنت مؤمن ، إنك تؤمن بإنك تطير..ولكن إن لم تستطيع أن تفعل هذا التصرف فإنك فعلا غير مُؤمن بأن لديك القدرة على الطيران. لاداعي أن ننتظر إستجابة اسود اليمن، فهذا هو الهدف الرابع الذي تصبح معه النتيجه اربعه للاشيء لصالح بن كريشان.

لو كنت أنا أختار ما اشاء لأؤمن به فسأختار ان أؤمن أن أطير وسأطير بعد ذلك الى عش الحب ولكن ..الأيمان ليس شيئاً طوعياً تماماً كما يصوره اسود اليمن،إنه إختيار العقل الطبيعي ويكون مبنياً على الأدله، وليس إختياراً مُطلقا او فطرة حتميه . قرارات الأنسان في أن يؤمن أم لايؤمن تكون مبنية على الأدله والعقل والأثبات. فقد يكون أختياري هنا أن لا أؤمن بالعفريت والجني تحت سريري الذي خفت منه في طفولتي..وقد لا اصدق قصص نمل سليمان العجيبه التي تتكلم..وبالتأكيد لن أختار أن أؤمن بأنني استطيع الطيران ..وذلك لإنعدام الدليل والعقل في إثبات كل ذلك.



قد يختار المُؤمن أن يتجنب العقل والدليل والمنطق ويؤمن برب الرمال، ولأنه عمل مُتناقض مع العقل..فيُسميه فطره، وذلك حتى لايتساءل أحد و لايناقش ولايُجادل..إنها فطره يا أخواني وأخواتي فأغلقوا اعينكم وعقولكم.. وهذا ما يجعل النتيجه يا أخواني واخواتي... خمسه صفر لصالح،

بن كريشان

Posted by The land of Sands
at 7:11 ص
119 comments
Send this article to a friend

الجمعة، ٢٠ فبراير، ٢٠٠٩
كيف تعرف أنك مسلم؟



١٠- أنت تعرف أنك مسلم عندما تنكر وجود الاف الالهه التي تدعيها الأديان الأخرى ، ولكنك تغضب ان أنكر احد وجود إلهك أنت.

٩- أنت تعرف أنك مسلم عندما ترفض ان تقبل نظرية التطور وبأنك نشأت من نمط حياة أقل، ولا تقبل أن تكون قد تطورت من كائن اشبه بالقرده العليا..إلا انك و بكل سرور تفرح عندما يقول لك القرءان ان اصلك من زفت و "طين".

٨- أنت تعرف أنك مسلم عندما تضحك على البوذيه و الهندوسيه لأنهم يصلون للتماثيل الحجريه على أساس انها اصنام وتنس ان طقوس عبادتك في الحج تدور كلها حول حجاره مقدسه.

٧- أنت تعرف أنك مسلم عندما تتهم الأخرين بتحريف اديانهم وكتبهم ولكنك تزعل عندما يقول لك احد ان القرءان مليء باخطاء لغويه واعرابيه وتعبيريه وإملائيه ومنطقيه و علميه وأن آيات القرءان تنسخ وتتغير حسب رغبة صلعم.

٦- أنت تعرف أنك مسلم عندما تضحك على خرافات الأديان الأخرى ولكنك في نفس الوقت تصدق ان عيسى ولد بلا اب وان نوح حمل جميع حيوانات الارض في سفينه وان سُليمان تكلم مع نمله.

٥- أنت تعرف أنك مسلم عندما تقضي حياتك تبحث عن اي ثغره في نظرية تشكل الكون وتكوين الأرض، ولكن ليس لديك مانع ان تقبل ان الله خلق الكون في ستة ايام.

٤- أنت تعرف أنك مسلم عندما تعتقد بأن مليارات من سكان هذا العالم سيعاقبهم الله بالحرق في النار لأنهم غير مسلمين مثلك، وفي نفس الوقت تؤمن بأنه رحمن رحيم.

٣- أنت تعرف أنك مسلم عندما يفشل العلم الحديث من تاريخ وجيولوجيا و بيولوجيا و فيزياء بإقناعك بخطأ معتقدك ، ومع هذا تصدق بعض الحمقى الذين يسمون أنفسهم علماء الإعجاز في القرءان والسنه.

٢- أنت تعرف أنك مسلم عندما لاتقبل ان أحتمال تحقق دعائك او صلاة المطر هي ٠٫٠١٪ و ترضى بأن تكون ال ٩٩٫٩٩٪ الباقيه هي مشيئة الله.

١- أنت تعرف أنك مسلم عندما تكون معلوماتك عن دينك اقل بكثير مما يعرفه الملحدون عنه ومع هذا تسمى نفسك مسلم.


بن كريشان

ليست هناك تعليقات: