الاثنين

حي على الجهاد..... حي على الارهاب

الجمعه الماضيه قام جميع خطباء مساجد الدوله ..بشن هجوم انتقدوا فيه الارهاب و منهم من بدع وزاد فشتم وكفر بن لادن ومنهم من سمى عمليات نيويورك ولندن باللاجراميه...سبحان مغير الاحوال، نفس الخطباء و لعهد قريب كانوا يدعون على امريكا في العراق ويدعون رب الرمال ان يرسل ملائكته لنصرة المجاهدين هناك

تفشي بين خطباء المساجد خطاب همجي ديماغوجي تحريضي متعاطف و محرض للناس والشباب، يرتلون احاديث وسور الموت.. فكنت تسمعهم يتصايحون بحمية الجاهليه ، يتطاير الشرر من اعينهم..و رذاذ البصاق من افواههم : ان النصر على اعداء الله من فلول الصليبيه و الصهيونيه العالميه لايأتي بدون بذل المال و النفس لرفع كلمة الله، ان موالاة هؤلاء الكفره الذين يريدون استعباد الامة الاسلاميه و اذلالها لهو الكفر فلا نامت اعين الجبناء..الله مولانا و لامولي لهم؟ قال الرسول صلم بعثت بين يدي الساعة بالسيف، الجهاد فرض عين.. الخ

هل فاض الكيل بالسلطات الاماراتيه اخيرا؟ و أجبرت الخطباء على ذلك، أم هل استيقظ ضمير هؤلاء الخطباء بعد ان هزتهم صور القتلى من الابرياء والاطفال؟ الغالب ان الصحيح هو الشق الاول من هذا التساؤل.. هؤلاء الخطباء يستلمون رواتبهم من الدوله ثم يدعون لبن لادن بالشكر و الامتنان فالاحرى بهم ان يقولوا خيرا او فاليذهبوا.. و كما ترون فهم يحبون المال حبا جما..وقلبوا ما قالوا بالامس بدون استحياء

الغريب انه بعد هذه الخطب انهطلت امطار غزيره على مدينة العين! وهو نادر الحدوث في فصل الصيف مما ادي التي تلطيف درجات الحراره، ان هؤلاء الائمه في خطبهم السابقه كانوا يعزون انحباس المطر الي انتشار الفساد في الارض، مع العلم ان الاسبوع السابق شهد ايضا افتتاح اول سوشي بار في مدينة العين مما يدل على رضي رب الرمال و لطفه بنا


لافرق في التفكير بين الاسلام السياسي والاسلام التكفيري و السلفيه و هؤلاء الوعاظ في المباديء، هم يختلفون في التوقيت فقط ، متى يستولون على الحكم ..لذا فالتعاطف و التعاون بينهم قائم.
تعيش بلاد الرمال فترة عصر جهالة مقيت مظلم انتشرت قيه هيستيريا الانتحار و الدم وذبح الابرياء العزل..عصر يقودها الي الهاوية يوم بعد يوم. عندما ينفصل الانسان في بلاد الرمال عن انسانيته و يتيمم عقله بغبار التخلف الذي يسوغ له الارهاب و الدمويه فأنه يخرج من دائرة الحضاره الي دائرة التخلف و الهمجيه. كما قال توني بلير ان العالم الاسلامي هو الوحيد الذي يستطيع ان يدخل معركة العقل للقضاء على هذا الفكر و توقيفه من تجنيد المزيد من سذج الشباب للانتحار..الزاحف بلا هواده.... الي ارض الحوريات ..و خمارات الجنه الالهيه المفتوحه

خطباء الكنائس و المعابد في اديان العالم يدعون الي الرحمة و حب الخير، بينما نحن لدينا وعاظ اشبه بذئاب ترتدي العمائم ، تخفي لحاهم انيابا كشرت لنهش لحم الاطفال و قطع اعناق الضعفاء من المدنين، كائنات عبثيه مركبة من شرور و دناءة و خسه ، يبيعون تدينا يذبح ادمية الانسان بطقوس و طلاسم الماضي الغابر لبلاد الرمال

ان الموقف الذي اتخذته وزارة الاوقاف للحد من ظاهرة التحريض في المساجد جيد و ان جاء متأخرا، و لكن لايكفي ذلك فقط فوزارة التربيه يجب ان تتخلص من مناهج التعليم التي ادخلها التيار السلفي الاخواني على يد الوزير سعيد سلمان، اختيار المدرسين ومراقبة الخطط التعليميه التى تشجع الفكر و الحضاره بدل الخرافه، نحتاج الي تنوير صحافتنا لأخراجها من نفق الديماغوجيه القوميه من زمن السبعينيات و تعاطفها الحالي مع قتلة يسمون انفسهم مقاومه، و كذلك رفع مستوى التعاون الي كل بلاد الرمال التي تعاني من هذا الطاعون

ان لم يفعلوا فسنأتي على وقت يلغي فيه هؤلاء من الاذان حي على الصلاة حى علي الفلاح و يستبدلوه ب
حى على الجهاد.. حى على الانتحار.. و الموت... حى على التخلف و الظلام

بن كريشان

ليست هناك تعليقات: