!!اقرأ.. لتكون جاهلا


هل تتفقون معي بأن هناك علاقه بين محطات التلفزيون و الشعور بالملل؟ فعندما يتنابك هذا الملل، و تريد ان تتسلى بمشاهدة التلفزيون، ستجد ان كل المحطات تبث برامج ممله في نفس الوقت، و حين يحدث هذا، يزداد توتري و تزداد سرعتي في تقليب المحطات بعد ان استولى على الريموت كونترول... حشى عورتنا عيونا، تقول و الدتي و هي تهرب لمشاهدة التلفزيون في غرفة اخري...و بسرعة البرق مررت على قناة اقرأ و لمحت فيها فتاة غير محجبه، و بعد ان عديتها بخمسه و عشرين قناه..ضربت بريييك او الفرامل، معقوله؟ ...فرجعت عكسيا و بسرعة لا يستطيع شوماخر ان يجاريها وفعلا، كانت هناك فتاة غير محجبه في لقاء مع مذيعه..في قناة اقرأ، محجبه بالطبع اقصد المذيعه، وحاطه شوية مكياج لزوم الشغل
استخدامي للهجه المصريه اليوم متوقع حيث ان الضيفه و المذيعه كانتا مصريتان و

تتحدثان بلهجتهما ..و قبل ان تقولون ياخبر اسود..ايه ده؟ اتضح ان المذيعه كانت تحاول ان تقنع الضيفه، و التي يبدو انها مغنيه ، بلبس الحجاب..و كان حديثا اغلبه من طرف واحد ، طرف المذيعه التي كانت تستغل ضعف ثقة الضيفه بنفسها، فتقوم بتلويمها و بناء احساسها بالذنب و تعميقه، فتقول لها، طب لما تقابلي ربنا يوم الحساب..هاتقوليلوه ايه؟.. و تذرف الضيفة المسكينه الدموع مستسلمة، محاولة تبرير جريمتها النكراء، وهي عدم لبس الحجاب الاسلامي و بأنها عملت ذلك مضطره. و يستمر الحوار من طرف واحد..انتي مش احسن لك تجوزي و تقعدي عند جوز يسترك..اسلوب مدروس من الارهاب الفكري المسلط على هؤلاء البسطاء ، و في كل بريك..تظهر دعايه للبرنامج بصور لسيدات بطريقة النيجاتف ، فتبدو و جوههم مخيفه و كأنهن الجن الذي يسكن بلاد الرمال فقط..و يظهر فلاش يقول، فيدوكليب العري، و في طرف الشاشه كتب حاجه لا اتذكرها مثل يوم الحساب او من هذا القبيل

تدور في مصر معركة الان حول الممثله ليلي علوى و موضوع ذهابها للحج و هل سيقنعها ساحر تحجيب الفننات، عمرو خالد..كما فعل و نجح مع غيرها، و ان كنت اريد ان اراهن انه لن ينجح معها، هذا الرجل ، ليس فقط ان شكله مثل الصرصور و اسلوبه في منتهى السذاجه، و لا افهم كيف يقص، او بالمصرى يدحك، على فنانات، لماذا لا يحاول مثلا ان يقنع الممثل المثقف دانيال لويس داي بالاسلام ..بدلا من اللعب على عواطف ممثلاتنا المسكينات، قليلات الثقافه

في مصعد في محكمة العين وضع احدهم ملصقا من النوع الذي يستهدف المرأه المسلمه بهذا النوع من الارهاب الفكري يقول، اختي المسلمه الحجاب او العقاب، كنت و حدي في المصعد و صادف ان معي قلما، فكتبت تحت العباره.. التوقيع ارهابيوا العين...لا ادري ان ازيل او استبدل هذا الملصق بعد ذلك.. النساء في بلاد الرمال ان كن يحترمن انسانيتهن يجب ان يفعلن نفس الشىء

حصلت على مقابله اخري و اعتقد انها نفس المذيعه ايضا في قناة اقرأ مع طفله اسمها بسمله، عمرها ثلاث سنوات و محجبه، و تقول المذيعه فيه انشالله نربي اطفالنا بهذه الطريقه عشان يطلعو مسلمين صح، ثم تسأل الطفله

انت مسلمه
الطفله: ايوه
تعرفي اليهود؟
الطفله: ايوه
بتحبيهم؟
الطفله: لا مباحبهمش..يعني لا احبهم
ما بتحبيهمش ليه؟ اي لم لا تحبيهم
الطفله: لانهم قرده و خنازير
مين قال عليهم كده
الطفله: ربنا..في القرأن
ثم تقول هذه الطفله ان النبي قوي و يقدر يقتلهم و يدبحهم كمان

لمشاهدة هذا الفيديو اتبع هذا الرابط

http://stream.realimpact.net/rihurl.ram?file=realimpact/memri/memri_10-30-02_01.rm

اذا كان الاطفال ينشأون على هذه الكراهيه، فلماذا نستغرب من الارهاب، لماذا نستغرب عندما يصل القتل الي دول الرمال التي ظنت انها ستجامل الارهابيين لتأمن شرهم

من يقف خلف هذه القنوات..الارهابيون و ادواتهم و اموالهم..اعداء الحريه، خفافيش التخلف و الظلاميه، المهم انني تركت قناة اقرأ قبل نهاية الحلقه، وكم تمنيت لو كنت مكان تلك المرأه المسكينه، فسأقنع المذيعه برمي حجابها و هي تصيح في منتج الحلقه، ربنا ياخدكوم انتو و اللي خلفوكوم..المهم ، تابعت الاخبار بعدها في اليورو نيوز، و كان هناك روبرتاج عن سيده امريكيه اخرى على خطي الدكتوره امينه ودوود ، تقوم بأمامة الصلاه اسمها على ما اعتقد اسرى نعمان..المهم لاحظت ان بعض الفتيات كن يصلين خلفها بدون غطاء على الرأس، و لا حجاب، من حق الانسان ان يؤمن بدينه بأي شكل يراه هو او هي صحيحا، و ليتركنا المكفرون و قناتهم الارهابيه اقرأ وحدنا و اخيرا.. تعليقا على مذيعة قناة اقرأ عندما قالت لضيفتها، ماذا ستقولين عندما تقابلي ربك؟ اورد هذه القصه

عندما نشر الفيلسوف و الكاتب البريطاني الساخر برتراند رسل. مقالا اسمه لماذا انا لست مسيحيا، احدث ضجة كبيره تلك الايام
، و في احد المناسبات في حفل عشاء عام ، جلست على نفس الطاوله معه سيدة كبيره متدينه ، و قالت له ، سيد رسل، ماذا ستقول لربك، عندما تقابله و جه لوجه؟

فأجاب، سأشير اليه بأصبعي هكذا، و تو قف برهة عن الكلام، و هو يشير بسبابته الى اعلى، و سأقول له..الم يكن
بأمكانك ان تخلق شيئا.. افضل من هذا؟

إرسال تعليق

0 تعليقات