بونجور پاريس






بونجور مسيو..قالت لي المرأة الجميله بعد أن إبتسمت لها

في پاريس أقيم كل مره في فندق صغير بمنطقة الريڤولي، الفندق قديم وغرفه عجيبه فأحيانا تجد الحمام في جهه بدون الدوش، و تجد الأخير في جهة أخرى..أحيانا تكون بغرفة بها ممر علوي به خزانة الملابس ثم تنزل بعض الدرجات الى أسفل لتجد سريرك..ولكن سعره معقول وهو قريب من كل شيء، فأنا بين الكونكورد واللوڤر، وهناك بين الأثنين منتزه جميل أذهب إليه للجري صباحا قبل الأفطار

على العكس تماما من بلاد الرمال فعندما تجرى هنا وتمر على كلاب طليقه في المنتزه لا تطاردك.. فالكلاب الفرنسيه لديها أخلاق عاليه..كما انه من الخطورة بمكان ان تقول لواحده مسلمه صباح الخير، فستسبك.. ولا تستبعد أن تقذفك بحذائها..الا أنه في پاريس قل فقط بونجور مودموزيل، فستقول لك ..بونجور مسيو




بعض النساء اللاتي يتريضن هنا، صرن يعرفن وجهي فيتبسمن عند رؤيتي: بونجور مسيو...لو كنت أعرف من الفرنسية أكثر من فريري جاك..فريري جاك..دورمي ڤيو..دينغ دينغ دونغ ، لحاولت أن أتحدث مع تلك الحسناء الجميله التي تجرى معي كل صباح..ربما دعوتها لمشاركتي قهوة الصباح



دخلت يوم الأحد الى كنيسة نوتردام والتي كانت أصغر مما توقعت من الداخل وقد أمتلأت بالسواح، جاء أحد القساوسه وأعلن بأنه سيقيم صلاة أن أراد أحد أن يشارك- انا أفهم بعض الفرنسيه وان كنت لا أتحدثها- ولم يأت اليه الا أثنان من الپولنديين ورجل أفريقي وزوجته، راقبته عندما بدأ الصلوات وأنا أنظر الى أعلى لعلي أرى أحدب نوتردام .. يتأرجح مثل طرزان على حبال أجراس الكنيسه الجميله دينغ دينغ..دونغ

تمشيت على ضفة السين ، حيث يعرض الباعه هناك كتبا قديمه وبوسترات عتيقه وصورا للحياة في پاريس من عقود القرن السابق ...ثم تساقط المطر فأختبأت في مقهى بسانت ميشيل وكتبت هذا..

العميدعلي رضا زاريي، قائد شرطة مدينة طهران والمسؤول الأول عن برنامج مكافحة الرذيله ونشر الفضيله بين نساء أيران-أي أنه الذي يقع على عاتقه تطبيق وفرض الأخلاق الأسلاميه على الطهرانيات اللائي لا يلتزمن باللباس الشرعي المعمول به في دولت إنقلابي إسلامي إيران

من المعروف عن العميد علي رضا زاريي كذلك أنه وفي عدة مناسبات كان يصّرح بفخر أن الفضل يعود إليه في تأسيس " درس هدايت" أو دروس الهدايه والتي قام بإرسال الاف النساء الأيرانيات إليها، وهي حصص دروس إجباريه في اللبس الشرعي وكيفية التصرف الأسلامي اللائق في الأماكن العامه

ولكن يبدو أن العميد المحترم كان يقوم كذلك بتدريس دروس خصوصيه عن كيفية التصرف في الأماكن" الخاصه" كذلك وليس العامه فقط ، فقد نقلت الأخبار عن القاء القبض عليه في بيت دعاره سري بطهران بوضع مخزي وقد أحاط نفسه بستة عاهرات وقد قامت السلطات الأيرانيه بالتعتيم داخليا على الخبر حتى لا تنحرج حكومة البنتشرجي حضرت جناب آقاي خامنهاي رئيس جمهوري اسلامي ايران أحمدي نجاد خاصة في أجواء الأنتخابات- ويبدو أن هناك أشياء أكبر خلف الكواليس- فقد ذكر أنه ضبط بحوزته كذلك أشرطة ڤيديو كان يتم تصويرها مع العاهرات ..تصل الى ٦٠ساعه

كتبت مجلة التايم والتي إلتقطت الخبر من مصادرها في إيران بأن العميد قد ُعزل من منصبه و أطلق سراحه بكفاله الى أن تتم محاكمته والتي ستكون سريه. ذكر كذلك الموقع الأيراني فردا وهو موقع قريب من محمد باقر قليباف، قائد شرطة طهران السابق والذي يشغل حاليا منصب عمدة طهران والذي يعتقد أنه سيرشح نفسه للأنتخابات ضد أحمدي نجاد لمنصب الرئاسه

ذكرت وكالة شهاب نيوز والمرتبطه كذلك بمعارضين للرئيس الأيراني..بأن هناك ستين ساعه من أشرطة الڤيديو التي تظهر العميد مع عاهرات مختلفات بأوضاع مخلة بالشرف والأخلاق تم مصادرتها منه





كنت قد كتبت مقال بأسم صفات المنافقين عن سكرتير جمعية الأصلاح ، واجهة جماعة الأخوان المسلمين بالأمارات والذي ضبط مع عاهرة ألمانيه بفندق بدبي ..وهو مثال أخر لمن يتشدق بأسم حفظ الفضيله والدين ثم يسقط في شر أعماله..أنه تصرف طبيعي من هؤلاء الذين يدعون الدفاع عن الأخلاق.. بأسم الأسلام

وعندما يصبح هذا الشخص" المدافع عن الفضيله" في موقع السلطه والحكم يقوم بمداهمة الناس وأعتقالهم وعقابهم.. ليمنعهم من الحصول على هذه الملذات المحرمه..الا أن هذا لايعنى أبدا أنه ينوي أن يمنع نفسه منها


مثلا أنا وأنت نعتقد أنه في بلاد الرمال يتم حجب المواقع الجنسيه وتمنع الأفلام والمنشورات الأباحيه..أليس كذلك؟ بالعكس فهذا غير صحيح تماما ؟ فهي ُتمنع فقط على الطبقات الأضعف في المجتمع..الا أن القائمين على السلطه والمتنفذين والطبقات العليا تستطيع دائما الوصول الى هذه المنشورات وتحصل على هذه اللذات المحرمه متى شاءت. أهذا نفاق إجتماعي بأسم الاسلام ؟ حيث تبقى هذه التصرفات والمنشورات متوفره للطبقه السوبر..هل ذلك لأن هؤلاء يستطيعون التمتع بها والتعامل معها بدون أن تؤثر سلبا على أخلاقهم الراقيه؟..مثل ما تؤثر في أخلاق الطبقه الأضعف.. والأقل درجة في السلم الأجتماعي.. في التسعينيات وبعد ان عدت من أمريكا كنت الاقي مشاكل في الحصول على الكتب والأفلام بسبب الرقابه الصارمه هنا في الأمارات، ولكن عن طريق صديق مقرب من أحد الشيوخ بأبوظبي، كنت أعبيء كراتين من الكتب والمجلات والأفلام في لندن ثم ارسلها اليه وهو يحضرها الى دولة الأمارات العربية المتحده في طائرة الشيخ الخاصه..ولامن جمارك ولا شرطه ولارقابه عليه

قد يبدو لبعضنا لأول وهلة أن هذا نوع من النفاق، حيث تتناقض تصرفات الأنسان الشخصيه وراء الأبواب المغلقه، مع تصرفاته التي يقوم بها في الأماكن العامه وأمام الجمهور؟ أنا كنت أظن أن ذلك نفاق، الا أنني كنت مخطأ .. فهو شيء أخر، مختلف تماما

دعاني بدر -وهو شخص أتعارف معه، الى حفلة يقيمها في شقة لأبن عمه في ابوظبي. وبعد وصولي تعرفت على ابن عمه، وكان معهما عاهرتين من جنسيتين عربيتين، ثم وصل شخص ثالث ، ومعه إمرأة كالقمر ترتدي عباءة، خلعتها وكان تحتها تنورة قصيره جدا..كانت الأخرى عاهرة أيرانيه

هؤلاء الرجال كلهم متزوجون ولديهم أولاد..السيد بدر عائلته كانت في أجازة بسوريا وأبن عمه أرسل زوجته واولاده الى لندن في الصيف ليلحق بهم فيما بعد والثالث مع الإيرانيه لا اعرف قصته..وهاهم يسهرون مع عاهرات

أبن عم بدر عرض على أن أخذ أحد العاهرتين الى الغرفه، قال أنه متعب من السهر اليومي ولايريد أن يفعل شيئا الليله..ولكنه أستغرب عندما رفضت، فقال لي لماذا؟ فقلت له أنا لا أشترى الجنس ، فأجابني مبتسما : ومن قال لك أن ستدفع لها، لقد دفعنا نحن مقدما

ربما أخذ ابن عم بدر فكرة أخرى عني وقد يظن أن لدي توجهات جنسيه مختلفه عنه ولكن ذاك لايهمني ابدا.. فألأمر لايناقض مبادئي فحسب ، بل يهز كل منظومتي الأخلاقيه والفكريه . حرية الأنسان لا تستوى الا مع حرية الذكر والأنثى. هذه التصرفات لا اخلاقيه لأنها حجر على حرية المرأه في الأماكن العامه وإستغلالها جسديا خلف أبواب مغلقة وفي الخفاء. انه تصرف ذكوري تملكي للمرأه يلغي حريتها وأختيارها ويحولها الى أداة متعة وجنس في يد الرجل. أنه شيء يعزز من سيطرة الرجل في المجتمع..فالرجل أكثر حرية في الأماكن العامه بينما تقدم له المرأه اللذه المحرمه في " الاماكن الخاصه" مثل مافعل العميد على رضا أو محمد الركن..ومايفعله الأسلاميون المدافعون عن الأخلاق والمؤمنون الذين ينافقون مجتمعهم وانفسهم.. سواء مع عاهرات أو بفرض العهر دينيا تحت مسميات زواج المتعه والمسيار والمسفار والمطيار.. وزواج فريند ورضاع الكبير وغيره. على فكره الأخبار في الأمارات الأن بأن الشيخ أحمد الكبيسي ٧۱ سنه ، العراقي الأصل المتجنس في الأمارات وأحد وجوه الشاشه الأسلاميه هنا..قد تزوج بفتاة في العشرينيات من عمرها..ولم لا؟ إن كان على سنة الحبيب الذي نحتفل بعيد ميلاده اليوم..هاڀي بيرثدي صلعم، لو كان حيا وشاهد المذيعه الفرنسيه ميلسا ثيرو،لأضافها الى قطيع زوجاته وستنزل بها آية قرءانيه اقوى من التي نزلت بمدام زينب بنت جحش





على فكره لاتتصوروا أنه فقط إستعباد لحرية النساء من قبل أصحاب الأخلاق الأسلاميه، بل هو ايضا تحكم فئة قليله من الرجال بالسلطه وأحتفاظهم بالمميزات لأنفسهم فقط من دون بقية الرجال. أن ماكان يفعله العميد علي رضا مع النساء هو شيء بأمكانه أن يسجنهن بسببه- او ربما يرجمهن بالحجارة حتى الموت- ولو تم القاء القبض على رجل أخر في نفس المكان فماذا تظنون أنه فاعل به؟ بالطبع سيأخذه الى ستين داهيه.. ولكنه كان عندما ضبطوه يتمتع بمميزاته الخاصه ، بحقوقه التي يحصل عليها كونه متنفذا ومن اصحاب السلطه .. وهو شيء عادي جدا عندنا في بلاد الرمال الفاشيه.. الفاشله أخلاقيا


في مملكة الرمال الكبرى الأمراء وحاشيتهم والطبقات المسيطره تقيم الحفلات وتأتيها الخمور في حاويات خاصه ويديرون باراتهم ومراقصهم الخاصه يستوردون لها العاهرات من كل أرجاء الدنيا. في الكويت يحصل كل أصحاب الطبقات على المشروبات الكحوليه والمنشورات والأفلام الأباحيه وتمنع على أصحاب الطبقات الدنيا


أيران صارت وجهة سياحة جنسيه مع انها تطبق الشريعه الأسلاميه وكثير من الشيعه الأمارتيين يقصدونها للتمتع بزواج المتعه الحلال. اليمنيون الميسورون في الأمارات والسعوديه يسافرون الى اليمن ليتزوجوا فتيات في سن المراهقه باسم المسيار ..ويتركونهن مع أطفالهن ولايرجعون اليهم ابدا..ولم لا فقد حلله لهم أصحاب الفضيله..جماعت حمايت آخلاق




اليوتيوب به مقتطفات من الحفلات الخاصه التي كان يقيمها صدام حسين وأبنائه حيث يجلبون عاهرات ويشربون الويسكى والكونياك المستورد والسيجار الكوبي..فالماجدات لهم وحدهم فقط

كان العميد علي رضا محظوظا في السابق لأنه من الطبقه السوبر.. الا ان عينا ماصّلت عالنبي أصابته ..كان عليه أن يعلق في رقبته حرزا يحفظه مكتوبا عليه چشم حسود كور

أن التعتيم على قضية العميد علي رضا في ايران يثير كثير من التساؤلات، وان كان قائد الشرطة نفسه يمارس الرذيله! فمابالك بمايحدث داخل هذا المجتمع المنحل الذي اقام الأمامه الأسلاميه...والدور علينا نحن السنه فسنقيم الخلافه الإسلاميه المنحلة الأخلاق قريبا.. ان التعتيم على هذه الحادثه في إيران إنما دافعه اخفاء الدليل على فشل هذه الأنظمه الأسلاميه في حفظ الفضيله والأخلاق..فجمهوري أسلامي أيران ..وبعد كل هذه السنوات من فرض اللباس الأسلامي وجلد الناس ورجم النساء..أصبحت اليوم جمهوري فسوق ودعاره



ولاتنسوا ! فليست الدعاره هي أقدم مهنه في التاريخ..فمنهة رجل الدين أقدم منها

بونجور



بن كريشان

إرسال تعليق

0 تعليقات